الأحد، 27 أبريل 2008

” أطاك المغرب” بدون وصل قانوني


   ” أطاك المغرب” بدون وصل قانوني
   وهي مقبلة على تنظيم جامعة ربيعية وتسعى إلى توسيع شبكاتها المحلية
 
ذكر أحمد ركني عضو السكرتارية الوطنية ل “أطاك المغرب” في حوار أجريناه معه أن الجمعية المنتمي لها لم تتوصل بعد بوصل إيداع ملفها القانوني رغم استيفاء جميع الشروط على حد قوله، وذلك منذ أزيد من ثلاثة أشهر، وهو قد حضر لتدعيم أول نشاط إشعاعي تنجزه لجنة تحضيرية بسيدي سليمان من أجل خلق شبكة محلية بنفس المدينة، كما علم كذلك أن “أطاك المغرب” ستنظم جامعة ربيعية في نسختها الرابعة بطماريس (الدار البضاء) ما بين 2 و4 ماي 2008، تتخللها ندوات وورشات حول مواضيع مختلفة، تهتم بمواضيع الخدمات العمومية والقانون المالي الحالي (2008)، والأسعار والجماعات المحلية، وخطط الإصلاح وأشكال التضامن الممكنة… 
   dsc013 
حضور بارز للشباب بقاعة الخزانة البلدية
 “أطاك” أصبحت توجد في 50 دولة حول العالم حسب مطو وزع على الحضور يتضمن تعريفا بأهداف الجمعية وطرق وأساليب عملها، وهي قد تأسست بداية في فرنسا سنة 1998″ على أرضية فرض ضريبة على المعاملات المالية وإعادة الأموال المحصلة لتلبية الحاجيات الأساسية لسكان البلدان الفقيرة” (attacمستمدة من هذه الترجمة)، وانطلقت في المغرب سنة 2000 “تفاعلا مع الحركات العالمية المناهضة للعولمة الرأسمالية وكرد على الهجوم النيوليبرالي الذي تقوده الدولة المغربية تنفيذا لمقررات المؤسسات المالية والتجارية الدولية، الخادمة لمصالح الشركات المتعددة الجنسية والمضاربين الماليين” وهدفها “خلق شبكة وطنية لتوحيد النضال ضد أثار العولمة في بلادنا” حسب ما تدعو له الورقة المذكورة، وتضيف “نريد عولمة بديلة بعيدة عن كل منطق انغلاقي، مبنية على التضامن بين الشعوب”، وهي تضم 500 عضو أغلبهم شباب، موزعين على 12 مجموعة محلية وثلاث لجان محلية، “تناضل كل منها على ملفات تختارها” كما تنسق مع إطارات أخرى، وهي تناضل “ضد الخوصصة والدفاع عن المرفق العمومي”، “إضافة إلى مساندة وتأطير احتجاجات السكان على غلاء فواتير الماء والكهرباء”، و”النضال ضد غلاء المعيشة”، وتضع مركز اهتمامها كذلك حول مناهضة الحروب وثقل ديون المؤسسات المالية الدولية، وتُنشط منتديات وندوات وورشات ونقاشات عمومية حول الهجرة والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية… تصدر مجلة “ممكن” (3 أعداد موضوعاتية)  
 dsc013 
  جانب من القاعة
   النشاط الإشعاعي الأول:
   بالنسبة للنشاط الإشعاعي الأول التي نظمته اللجنة التحضيرية لمجموعة سيدي سليمان بقاعة الخزانة البلدية مساء السبت 26 أبريل 2008، فقد نشطه ذ.إبراهيم المحمدي الذي استعرض في البداية دواعي تأسيس “أطاك” على المستوى العالمي والوطني والمحلي، رابطا ذلك بمواجهة “الرأسمالية المتوحشة” التي تهدف إلى استغلال الشعوب، عبر “التضامن والانخراط في الحركات التي تقاوم بها كل الجهات المناهضة لذلك”.
ليتم بعد ذلك عرض شريط تسجيلي عنوانه “زمن العولمة”، أعدته سعاد كنون من مجموعة الدار البيضاء، وهو يعرض لحالات احتجاجية لعمال ومستخدمين ينتمون لعدة نقابات بسبب طردهم من الشغل أو بسبب التضييق على العمل النقابي والتخطيط لخوصصة بعض مما تبقى من قطاعات عمومية كبريد المغرب، ويتخلل ذلك بعض الحوارات مع مسؤولين نقابيين وعمال يتحدثون عن وضعيتهم المهنية والاجتماعية المهددة وعن مؤسساتهم التي ينتظرها الإفلاس أو البيع للخواص، أغلب المشاهد من الشارع العام خاصة أثناء الاحتجاجات التي تشارك فيها النساء إلى جانب الرجال والأطفال والشيوخ… 
dsc013 
 dsc013 
مشاهد من الشريط، احتجاجات متنوعة الأشكال والهم واحد هو الدفاع عن الشغل
dsc013 
المسير ذ.إبراهيم المحمدي
بعده عرضت تجربة المناضلة النقابية عتيقة سمراح والتي طُردتْ من الشغل ودخلت في إضراب عن الطعام، وهي من يتحدث عن وضعيتها وسبب طردها من العمل الذي يعود لنشاطها النقابي كما تقول، وذلك عبر شريط ، وتَعتبر مجرّد الامتثال لحضور “مجلس تأديبي” بمثابة خيانة لروح النقابيين الذي ضحوا بحياتهم.  
dsc013 
 عتيقة سمراح أثناء إضرابها عن الطعام تحيط بها صور شهداء نقابيين كعمر بنجلون وغيره
 
أعقب ذلك نقاش مستفيض من طرف عدد من المتدخلين، تحدثوا فيه عن مخاطر العولمة المتوحشة وسياسة الخوصصة، وضرب عدد من الحقوق المكتسبة كالحق في الصحة والتعليم العمومي وخدمات القطاع العام عامة…لكن قلة من تساءلوا عن البدائل الممكنة والمقنعة. وذكر المسير في الختام أن الخطوات المقبلة لتأسيس مجموعة العمل المحلية مرهونة بمساهمة عدد من المناضلين من مختلف المشارب. وقد لوحظ حضور ملفت للتلاميذ والشباب عموما لهذا النشاط، خاصة عرض الشريط، مما يبين الحاجة لخطاب مغاير يحفل بدلالات وإشارات متنوعة تروم الإقناع عبر عدة آليات غير الخطاب الكلامي الذي لا يؤتي مفعوله أحيانا. 
حوار مع عضو السكرتارية الوطنية ل “أطاك”: 
dsc013 
 أحمد ركني عضو السكرتارية الوطنية ل”أطاك المغرب”
أحمد ركني عضو السكرتارية الوطني ل “أطاك المغرب” حضر إلى سيدي سليمان لدعم أول نشاط إشعاعي للجنة التحضيرية كان لنا معه حوار مقتضب حول عدد من المواضيع، مثل دور الشباب في الجمعية، وأساليب الاشتغال، ودرجة التوسع التنظيمي، ومصدر التمويل، لنكتشف أن الجمعية المنتمي لها لم تحصل على الوصل القانوني منذ ثلاث أشهر! 
س: ـ ما هو مستوى الإقبال على “أطاك” من قبل الشباب والمثقفين؟
أحمد ركني: ـ في الحقيقة خطاب “أطاك” جديد في المغرب، خطاب حول العولمة، حتى على المستوى العالمي من بعد 1998 حينما بدأت”أطاك” في فرنسا، عرفت التحاق الشباب، نظرا لشغفهم بفهم ميكانزمات العولمة الجديدة (النيوليبرالية)، والتي يعيشها كل فرد في حياته اليومية.
   في المغرب حينما تأسست “أطاك” سنة 2002 في الحقيقة عرفت ركودا منذ تأسيسها، ولكن هناك مجموعة دينامكية في الرباط والدار البيضاء وأكادير… وقد عرفت حركية خصوصا أثناء حرب الخليج الثانية. في 2003 “أطاك” قامت بمسيرات ووقفات تنديدية ضد الحرب على العراق، لكون “أطاك” ضد الحروب التي تشنها الرأسمالية ضد شعوب العالم. في 2005 كان مؤتمرا استثنائيا ل”أطاك المغرب” والذي حاول وضع”أطاك” في السكة الصحيحة، إلى حد أنه في فترة ما بين المؤتمر الاستثنائي والمؤتمر الثاني هناك توسع تنظيمي وصل إلى 12 مجموعة و3 لجان تحضيرية.
س: كيف تشتغل الجمعية وطنيا ومحليا، هل كل مجموعة تدفع وثائقها إلى السلطات المحلية وتحصل على وصل خاص بها أم تتبع للمركز؟
          أحمد ركني: ـ “أطاك” هي إطار وطني، تدفع وثائقها لتحصل على الوصل على المستوى الوطني، ونحن إلى الآن محرومين منه، أما على المستوى المحلي، فكل مجموعة تضع وثائقها وتطلب وصل الإيداع، وتجمعنا وطنيا أرضية مشتركة. 
 أريد أن أتمم ما بدأته؛ بعد المؤتمر الوطني، أصبحنا نتوفر على 13 مجموعة، و5 لجان تحضيرية، غالبية منخرطي وأعضاء “أطاك” شباب تصل نسبتهم إلى 90%، سنهم ما بين 18 و 28 سنة.
     س: كيف هي وتيرة التوسع لديكم وكيف تشتغلون؟
     أحمد ركني: هناك نقاش على المستوى الوطني للتوسع على مجموعات في المدن، خاصة بالنسبة للمناضلين المتتبعين لحركية”أطاك”… نعمل على ملفات، كالتعليم والصحة والأسعار، وقد أصدرنا ثلاث أعداد من مجلة “ممكن” حول الخدمات الاجتماعية، والصحة، وأخيرا التعليم.
 س: نعود لقضية الوصل، ما هو سبب امتناع السلطات لحد الآن عن تسليمكم الوصل، هل استوفيتم جميع الشروط”؟
   أحمد ركني: هناك تماطل منذ أزيد من ثلاث أشهر، وضعنا كل الوثائق عند السلطات في الرباط، واستوفينا جميع الشروط، لم نتوصل حتى بالوصل المؤقت، وقد كنا نتوفر على وصل في المرحلة السابقة.
       س: ـ كيف تمول “أطاك المغرب” أنشطتها؟
     أحمد ركني: ـ كل التمويل ذاتي، من المناضلين الأعضاء، وقد نظمنا مخيمات شبيبة وجامعات ربيعية، كل ذلك اعتمادا على تمويل ذاتي، بما فيه توفير مقر ل”أطاك” بالرباط .
     س: ـ هل تودون توجيه خطاب معين؟
     أحمد ركني: ـ أتوجه لجميع المناضلين النقابيين والحقوقيين والجمعويين لوضع اليد في اليد من أجل وقف العولمة الليبرالية.
      إعداد مصطفى لمودن
dsc013 
أحد شعارات ” أطاك”