الخميس، 1 يناير 2009

من أجل فلسطين الغضب الشعبي العارم: فلسطين مرت من هنا


     من أجل فلسطين الغضب الشعبي العارم:
              فلسطين مرت من هنا             
           وزان: محمد حمضي
   ما أن فتحت المؤسسات التعليمية أبوابها صباح يوم الأربعاء 31 دجنبر 2008حتى تعالت أصوات تلاميذ أبرياء معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الصامد في غزة الكرامة، غزة الواقعة تحت لهيب الصهيونية، رمز آخر صيحة في همجية القرن الواحد والعشرين.
 ولأن أبناءنا رضعوا قيم التضامن من ثدي أمهاتهم، واستنشقوا عبير السلوك الحضاري من تاريخ أجدادهم، ولأن فلسطين الحبيبة فوق كل الحسابات الضيقة، فقد بحت حناجرهم مرددة شعارات كلها تضامن مع أسر الشهداء والجرحى والمنكل بهم في غزة الصمود، شعارات نددت بصمت الحكام العرب والمسلمين الذين اختاروا الفرجة على المذبحة الصهيونية في حق شعب أعزل إلا من إيمانه،  شعارات تستنكر صمت المجتمع الدولي الذي تجرد قاداته من حبة رمل من الوازع الإنساني، وأصبحت حياة البشر بالنسبة لهم تقاس بميزان المصالح والموقع في معادلة حساباتهم الإقليمية.
    وبعد محاولتهم السير في مسيرة حاشدة بنظام وانتظام في «هذا هو العرس  الذي لا ينتهي، في ساحة لا تنتهي، في ليلة لا تنتهي، هذا هو العرس الفلسطيني» اعترضت سبيلهم عدة فرق أمنية، وطاردتهم بين أزقة حي الحدادين محدثة رعبا في صفوفهم انتهى باعتقال عشرة تلاميذ نقلوا إلى مفوضية الشرطة في سيارات الأمن ليطلق سراحهم بعد ساعتين تقريبا.
وفي المساء صدرت تعليمات من الأكاديمية تخبر بتوقيف الدراسة، على أن تستأنف يوم الإثنين05 يناي