الاثنين، 16 فبراير 2009

الكاتب الوطني علال بلعربي يعلن: «التربية والتعليم هما سلطة السلط، ويتهم الحكومة بالعجز عن معالجة المشاكل المطروحة…»


الكاتب الوطني علال بلعربي يعلن: «التربية والتعليم هما سلطة السلط، ويتهم الحكومة بالعجز عن معالجة المشاكل المطروحة…»
الرباط :عبد الإله عسول
تقاطر على الساحة المقابلة لوزارة التربية الوطنية بالرباط المئات من أفراد الأسرة التعليمية المنتسبين للنقابة الوطنية للتعليم(كدش)، تنفيذا لقرار الإضراب الإنذاري يومي 10و11 فبراير الجاري،(انظرالصور)..
وردد المحتجون (رجالا ونساء) والذين أتوا من مختلف مناطق المغرب: الخميسات، اسفي، زاكورة، سيدي قاسم، الشماعية، سلا، تمارة، الدارالبيضاء، مراكش، سطات، وجدة… رددوا العديد من الشعارات التنديدية  بالحوار- الذي وصف بالمغشوش- وبأسلوب التسويف، كما احتجوا على ما آلت إليه الأوضاع التعليمية والتي تدهورت بشكل غير مسبوق، سواء من حيث البنية التحتية، والخصاص الفظيع في الموارد البشرية وانسداد أفق الاصلاح التربوي…كما كال المحتجون العديد من عبارات الاستنكار للأسلوب المفضوح الذي استعملته الحكومة لتكسير الإضراب عبر الاستغلال غير المتكافئ لوسائل الإعلام العمومي (المرئي بالخصوص) بالإعلان المتكرر عن اقتطاع الأجور عن أيام الإضراب؟؟؟
وهو ما لم ينجح في منع  المحتجين من الحج إلى العاصمة من كل مناطق المغرب العميق للاحتجاج على عجز الحكومة عن إصلاح القطاع…
من جهة أخرى، تميزت الوقفة الوطنية بكلمة مطولة للمكتب الوطني للنقابة، تقدم بها علال بلعربي، الذي وقف على ما اسماه «محاولة الدولة بلقنة وتفكيك العمل النقابي، حتى يسهل عليها خوصصة القطاع.. »،  وهو ما نبه إلى خطورته معتبرا «أن التربية والتعليم خط احمر وانهما سلطة السلط…»
مؤكدا على الاستعداد الدائم للنقابة الوطنية للتعليم، للدفاع على الوحدة الوطنية التربوية من حيث وحدة البرامج والمناهج…وهو ما يتم التعتيم عليه في البرنامج الاستعجالي…و حذر من الأهداف غير المعلنة التي يروم تحقيقها ومنها تشجيع المدارس الأجنبية على الاستثمار المكثف في القطاع، ما قد يضر بالكيان الوطني والقيمي للمجتمع المغربي..
وبعد وقوفه المفصل على الأرضية النقدية التي تقدمت بها النقابة حول موضوع المخطط الاستعجالي، تطرق الكاتب الوطني إلى مجريات الحوار مع الوزارة، وقد وصفه بالمغشوش وغير المسؤول، والمجتر…، مؤكدا أن النقابة رفضت منهج العودة للاشتغال بأسلوب اللجان من منطلق أن المرحلة هي مرحلة تنفيذ الالتزامات وعلى رأسها اتفاق فاتح غشت…
وبما أن الحكومة أعلنت عزمها عدم الخوض في أي مطالب لها انعكاسات مالية -يقول الكاتب- «قررنا الانسحاب من هذا الحوار غير المثمر…واضطررنا إلى خوض الإضراب للاحتجاج على هذا الوضع المتردي… »
ومن جهة أخرى، صب الكاتب الوطني ومعه القواعد التعليمية ،جام الغضب على الانحياز المكشوف لوسائل الإعلام المرئية لأطروحة الحكومة وتعتيمها على موقف النقابات ونضالاتها، ومنها وقفة النقابة الوطنية للتعليم(كدش) والتي وجهت مراسلات ودعوات في موضوع الوقفة للقناتين الأولى والثانية(؟؟؟)
هذا وقد تم اختتام الوقفة، بالدعوة للاستمرار في التعبئة والتجمعات العامة المفتوحة والاستعداد لخوض معارك أخرى نوعية…
ملاحظات على هامش الوقفة:
- تم ترديد شعارات منددة بقرار الحكومة القاضي باقتطاع أيام الإضراب (الوزير الأول، وزير التربية الوطنية ووزير تحديث القطاعات..)
- أغلقت  الوزارة جل النوافذ المقابلة للوقفة و«أسدلت ريدواتها» ولم يطل أي مسؤول على الوقفة…
- وزع المجلس الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بزاكورة (كدش)بيانا يتضمن البرنامج النضالي المتواصل ضد إعادة الانتشار وضد الإجراءات النيابية التعسفية والزبونية واحتجاجا على التراجعات الخطيرة التي تهدد استقرار ومكتسبات موظفي التعليم..
يمتد البرنامج النضالي من 14 فبراير الجاري إلى الأسبوع الأخير من مارس 09، يتضمن ندوة حول «البرنامج الاستعجالي»، وإضرابات مصحوبة باعتصامات داخل بهو النيابة وبعض المؤسسات التعليمية…
- كما نظم فرع النقابة بسلا وقفة احتجاجية ناجحة ببهو النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في اليوم الأول من الاضطراب الانذاري…(انظر الصور )، وعلى العموم عرف الإضراب نجاحا تصل نسبته إلى 80في المائة حسب مسؤولين نقابيين…