الأربعاء، 17 يونيو 2009

على ضوء نتائج الباكالوريا بسلا إشكاليات تدبيرية من صميم المنظومة التربوية


 على ضوء نتائج الباكالوريا بسلا
إشكاليات تدبيرية من صميم المنظومة التربوية
  سلا: البركالي /عسول
تم تسجيل  تحسن طفيف  في أجواء الامتحان، لكن مع استمرار مظاهر الغش، الذي عبر عدد من التلاميذ والتلميذات عن لجوء بعض المترشحين له، إما بالاعتماد على "الحروزا"، "باستعمال الهواتف النقالة" أو حتى بالتهديد.
وعن سؤالنا حول الأسباب الرئيسة التي تدفع الطلبة إلى الغش، أكد العديد منهم أن من بينها، طول المقرر، ناهيك عن المعدلات العالية التي تطلبها عدد من المعاهد وحتى الجامعات، بالإضافة لعدم إتمام البرنامج التعليمي في بعض الاحيان أمام ما يعرفه قطاع التعليم من خصاص في المدرسين، حيث يتم اللجوء إلى أساتذة الإعدادي أو حتى الابتدائي، وإلى "المواد المتآخية"، وهو ما يؤثر على مستوى الاستيعاب.
طبعا فإن الأمر لا يتعلق بكل الطلبة، الذين من بينهم من أكد أن مواضيع الامتحان في المتناول.
من جانب آخر وضعت نيابة سلا ترسانة من الترتيبات التنظيمية للحيلولة دون وقوع تسرب أو تسيب، حيث تم وضع 5 مراكز للتصحيح، وتم توزيع الأساتذة المكلفين بالحراسة والمراقبة في مراكز لا يعملون بها، و طلب منهم الإمضاء في أوراق تحرير التلاميذ لتفادي أي تزوير (مثل الضجة التي حدثث السنة الماضية بإحدى ثانويات النيابة)، كما أكدت مصادر رفضت ذكر اسمها أنه تم ضبط حالات غش وقد اتخذت فيها الإجراءات اللازمة، وأخرى تم فيها سحب أوراق التحرير فقط.
 كما تم  تسجيل وضع العديد من الشواهد الطبية بالنسبة للمترشحين الأحرار، وذلك لضمان الاستفادة من الدورة الاستدراكية بعد أن أدركوا صعوبة الامتحان في دورته الأولى.
وأكد أحد أطر التوجيه والتخطيط أن من بين الحلول التي يمكن الاستفادة منها لتدليل صعوبات الامتحانات الموحدة بالخصوص، ضرورة إعادة النظر في طرق التقييم والتقويم، وذلك بإخضاع الأساتذة إلى تكوينات متينة في هذا المجال، والتخفيف من طول المقرر، وإعادة النظر في طريقة انتقاء المعاهد والجامعات للراغبين في ولوجها وذلك باعتماد المباراة أولا وأخيرا. وعلل المتحدث رأية هذا بأن هناك من ينجح بالغش ويحصل على معدلات عالية (؟)
وقد أفادت مصادر من نيابة سلا، أن عدد المترشحين للسنة الثانية باكلوريا بلغ في التعليم العمومي 9130، والخصوصي 710، الأحرار 2448. أما السنة الأولى باك فعدد المترشحين  بها هو 9494.