الأربعاء، 15 يوليو 2009

احتجاجات متضررين من الفيضانات من قرية الحسناوي بسيدي سليمان.


احتجاجات متضررين من الفيضانات من قرية الحسناوي بسيدي سليمان.
 
يتطارح المتضررون صيغ الاحتجاج الممكنة
احتج صبيحة يوم الأربعاء 15 يوليوز ما يفوق الثمانين متضررا (رجال ونساء رفقة أطفالهم) بمقر دائرة سيدي سليمان، وذلك بسبب ما أسموه الإهمال الذي تعرضوا له إثر تهدم منازلهم جراء الفيضانات التي ضربت منطقة الغرب في بداية شهر فبراير 2009، وقد تلقت 36 أسرة تهدمت منزلها وعودا بتوفير محلات للسكن بعيدا عن مجرى الماء وفي نفس القرية التي يقطنون فيها، وكانت السلطات الحكومية المغربية قد أعلنت عن تقديم مساعدات مالية قدرت بحوالي مليون ونصف المليون من السنتيمات  وبعض المساعدات التقنية تشمل 2565 أسرة بجهة الغرب الشراردة بني احسن بالعلم القروي… لكن إجراءات التنفيذ ما تزال غير واضحة. بينما لم تتعد المساعدات المقدمة (3 ملايين سنتيم، وبقعة أرضية) لصالح  204 أسرة بسيديسليمان و5 بمشرع بلقصيري، رغم أن التنفيذ ما زال متعثرا كذلك. 
 
انتظار بمدخل دائرة سيدي سليمان
 يشتكي المحتجون المشار إليهم القاطنين قرية الحسناوي، جماعة أولاد أحسين، قيادة المساعدة، إقليم القنيطرة، من صعوبة الاستمرار في العيش داخل خيام بلاستيكة بالنسبة لبعضهم، ومن طول فترة لجوئهم الاضطراري لدى بعض الأسر والمحسنين رفقة أطفالهم، مما يسبب لهم حرجا حسب ما أدلوا لنا به، ويضيف المشتكون أن المساحة الأرضية التي خصصت لهم من أجل إقامة منازل جديدة، لم يستطيعوا الشروع في استغلالها بسبب اعتراض خمسة من بقية سكان القرية، معتبرين أن تلك المساحة يجب أن تكون لغرض آخر وليس لإسكان هؤلاء المنكوبين، مما جعل المتعترضين يتنظمون في جمعية ويتحركون في مختلف الاتجاهات حسب ما أدلى به المتضررون.
   حضر إلى مكان الاحتجاج أعضاء من مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان، بمجرد علمهم بالوقفة، وقد سبق للمتضررين أن التمسوا مآزرتهم في محنتهم من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مما حدا بفرع الجمعية الحقوقية إلى مراسلة عدد من المسؤولين في الموضوع، وحضور بعض جلسات التفاوض مع السلطة المحلية، وعقد لقاء خاص معها…
 
     حضرت أسر رفقة أطفالها
    استقبل رئيس دائرة سيدي سليمانبعدما كان قد ألغى في البداية اجتماعا بسبب رفع أحد الحاضرين لشعار احتجاجي، لكن بعد إصرار المتضررين من أجل عقد لقاء بالمسؤول المذكور، ورفعهم لشعارات ومحاولة دخول مقر الدائرة، خرج المسؤول إلى المدخل، ثم استقبل ممثلين عن المتضررين، وقد وعدهم بإعادة تذكير المسؤولين في ولاية القنيطرة بوضعيتهم، وطلب منهم العودة يوم الاثنين القادم، لكن المتضررين حسب ما يبدو قد عقدوا العزم على السفر إلى القنيطرة وطلب لقاء الوالي.  
   ويبدو أن إيجاد حل لوضعية منكوبي الفيضانات بالغرب عموما يجد صعوبة في التنفيذ رغم الوعود المقدمة، كما أن الأرقام الرسمية التي تتحدث عن المتضررين لا تشمل الجميع، ولا كل حالات الضرر.