الخميس، 27 أغسطس 2009

همــــــــوم دار الضمــانة


  همــــــــوم دار الضمــانة


وزان: محمد حمضي

*المدينة تغرق في الأزبال
 لم يعد قطاع النظافة يساير التغيير الايجابي الذي يوحي بميلاد عهد جديد بمدينةوزان التي ترقت إلى عاصمة إقليم حديث العهد. فقد لاحظ الجميع كيف أن الشركة المفوض لها تدبير هذا المرفق الحيوي قد خيبت الآمال وتسير في الاتجاه المعاكس للوضعية الجديدة للمدينة.
الساكنة ومعها أبناء وزان الذين توافدوا عليها لصلة الرحم مع أسرهم في هذا الشهر المبارك، مذهولين أمام حجم الكارثة التي لم يسبق للمدينة أن عرفت مثيلا لها. فالأزبال منتشرة ومتراكمة في كل الزوايا، لا فرق بين الأحياء العليا، وشوارع قلب المدينة ولا الأحياء الراقية. روائح نتنة، والحشرات والديدان تطارد المارة في هذا الشهر المعظم الذي يعرف حضورا مكثفا للعوائل الوزانية في الشوارع الرئيسية بعد صلاة العشاء. فهل تنتبه السلطتين المنتخبة والمحلية للحالة الشاذة التي يوجد عليها مدخل السوق البلدي، وساحة المريتاح، وباب الولي الصالح سيدي علي بن أحمد، وساحة الرويضة، وحي بوسوالف، التي تحولت إلى مطارح حقيقية تجمع خليطا من بقايا الخضر والفواكه والسمك الفاسد وأمعاء الدجاج، إضافة إلى تشويهها المنظر العام.
 فهل بإمكان "المنتخبون الجدد" تجاوز صراعا تهم التافهة ويفتحون نقاشا جادا ونزيها مع الشركة التي مع الأسف توجد على مسافة غير قصيرة من بنود دفتر التحملات.



* تنامي ظاهرة بيع المخدرات والسرقة بالعنف
مع حلول شهر الرحمة والمغفرة تنامت بشكل مثير ظاهرة الاتجار في كل أنواع المخدرات في جل أحياء المدينة، ولم تسلم منها حتى الشوارع الرئيسية التي يعبرها آلاف الراجلين كل مساء. وترجع بعض المصادر المطلعة ذلك إلى العدد الهائل للمفرج عنهم بمناسبة عيد العرش، الذين سبق لهم أن أدينوا بأحكام متفاوتة بسبب المتاجرة في المخدرات أو استهلاكها أو السرقة… وتم تسجيل عدة حالات للسرقة بالعنف تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض تعرض لها العديد من المواطنين من الجنسين.
  وأمام توسع رقعة الاعتداءات على المواطنين، وتعدد شكاياتهم، فإنهم ينتظرون من الدوائر الأمنية القيام بحملات تمشيطية لردع من يتربصون بالأبرياء في أكثر من زاوية بالمدينة.



الذبيحة السرية تستفحل
     أوضحت العديد من المصادر أن اللحوم الحمراء المروجة بالمدينة مصدر كميات كبيرة منها هو الذبيحة السرية، أو الأسواق القروية. وأضافت نفس المصادر بأن هذه العملية التي تعرض صحة المواطنين للخطر مرشحة للتوسع خلال هذا الشهر المبارك بسبب الإقبال المتزايد للمواطنين عليها رغم ضيق عيشهم.
بعض المصادر الموثوقة أكدت لنا بأن الفساد استشرى في هذا القطاع بشكل مهول، وأن هناك تواطؤا بين أكثر من جهة وبعض الجزارين المحسوبين على رؤوس الأصابع من أجل المتاجرة غير المجانية بحياة وصحة المستهلك. فهل تكفي هذه الإشارة ليعود البعض عن غيه ويتقي الله، وتتسلح الجهات المختصة بالنزاهةوالاستقامة عند قيامها بالمراقبة والترصد؟

* فوضى السير والجولان
من بين الملفات التي على المجلس البلدي الجديد الانكباب على معالجتها بعد أن تنطلق عجلته الغارقة في الوحل، ملف السير والجولان بالمدينة.
  فحسب بعض المصادر فإن المجلس السابق لم يهتم بالمطلق بهذا الملف، ولم يسبق أن طرح على أنظار "المستشارين" في دورة عادية، بل حتى لجنة السير والجولان ظلت معطلة لسنوات مما جعل المدينة تعيش فوضى حقيقية لقانون السير، وعرض المارة لحوادث سير قاتلة. المرور من الأماكن الممنوعة مباح، والوقوف في المنعرجا ت مسموح به، والسرعة المفرطة في شوارع المدينة وأمام أنظار أكثر من عين مسؤولة قانونا مرحب بها… والسياقة بدون رخصة أو في حالة سكر أو تخدير بينين كثيرا ما عاينها أكثر من شاهد عيان… والتسامح والتعايش مع هذه الفوضى لغة معمول بها. فلمن الشكوى غير لله؟