الخميس، 29 أكتوبر 2009

لجنة دولية للتضامن مع بنصميم


لجنة دولية للتضامن مع بنصميم
تحل بقرية بنصميم لجنة دولية متكونة من عدد من المناضلين ممثلي جمعيات مختلفة ومنتخبين يوم الأحد 6 دجنبر 2009، للتعبير عن التضامن مع السكان وبمشاركة مناضلين من المغرب…
  كما سينعقد المجلس الوطني لجمعية "التعاقد العالمي للماء" (ACME- MAROC) يوم السبت 5 دجنبر بالرباط.
     وتجدر الإشارة أن مقاولا أجنبيا حصل على "ترخيص" لتحويل جزء من مياه قرية بنصميم إلى معمل شيده بعين المكان، لتعبئة قنينات الماء وبيعه، وهو ما خلف احتجاجات وردود فعل مختلفة منذ الإعلان عن "المشروع" في 2002، وما أدى إلى محاكمات بعض السكان صدرت في حق ستة منهم  أحكام بالسجن لمدة ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية حددت في 70000 درهم يؤدونها بالتضامن فيما بينهم وذلك من ابتدائية مكناس في 29 يونيو الفائت.  
    ما حدا بعدد من الجمعيات إلى التضامن مع سكان القرية، وتنظيم مسيرة سنوية إليها، وهي متواجدة بنواحي أزرو، كما تمت مراسلة عدة جهات وطنية ودولية من أجل نفس القضية، وعقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة كان آخرها لمسؤولين من  "اكمي ـ المغرب " مع وزير العدل عبد الواحد الراضي في 15 يوليوز المنصرم بحضور أحد سكان القريةن كما تلقت سفارة المغرب بباريس رسائل تضامن مع القرية.
 كما أثارت قضية قرية بنصميم اهتمام إعلاميين فصدرت عنها كتبات وتحقيقات (منذلك مواكبة مدونة سيدي سليمان للمسيرات والأنشطة التضامنية)، ووصلت إلى قبة مجلس النواب، حيث طرح أحد البرلمانيين سؤالا في الموضوع، لكن إجابات المسؤول الحكومي لم تبتعد عما هو مدرج في الوثائق الرسمية التي يطعن فيها السكان أنفسهم، وعلى الأقل هناك وجهتي نظر مختلفتين، هناك الجانب المعارض والذي يرى في المشروع قضاء على موارد القرية التي تعتمد على العين المجاورة (محط الخلاف) لسقي الأرض وتوفير أسباب العيش لأزيد من 3000نسمة، وهو ما سيؤدي إلى ضرب مبدأ الاستقرار ويهدد ثقافات محلية بالاندثار… بينما يرى المؤيدون، ومنهم حتى جزء من السكان، أن المشروع سيوفر فرصا للشغل ويساهم في مداخيل الجماعة القروية حسب ما ستناله من مستحقات ضريبية، وأن الصبيب المستخلص لن يتعدى 40 % من مجمل مياه العين، وأن كل شيء تم حسب دراسات ومعطيات علمية، لكن المعارضين يشككون في تلك المعطيات ويعتبرونها متقادمة خاصة ما توفر من معلومات أدلت بها جهات رسمية حول مياه حوض سبو. ويبدو حسب آخر معطيات يتم تداولها أن انتظارات السكان المؤيدين (أو طرف منهم) قد خاب وتقوت بذلك الفئة المعارضة… وهو ما دفع الجمعيات المساندة إلى التحرك بشكل عاجل ليبقى الماء للسكان ومساندتهم في مطالبهم.
                    مصطفى لمودن