الخميس، 21 أكتوبر 2010

رسالة إلى السيدة أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان


رسالة إلى السيدة أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان

 

 

 تحية واحتراما، سيدتي الفاضلة لا أخفي سرا أنني إلى حدود اليوم كنت من المعجبين بنضاليتك وجرأتك في الحديث ووضوحك في مواقفك، وقد بصمت بذلك الجمعية الحقوقية التي ترأسينها، وغالبا ما تستشهدين على مصداقية الجمعية بصدق تقاريرها، كمثال على ذلك ما أشرت له اليوم في جريدة "أخبار اليوم المغربية" ليومه الأربعاء 20 أكتوبر حول أحداث سيدي إفني…

 قلت إلى حدود اليوم عندما قرأت اتهامات ضدك بحصولك على تعويضات من
وزارة التشغيل دون أن تقومي بما يستحق ذلك حسب ما أورده رشيد نيني في
جريدة "المساء" يومه كذلك(20 أكتوبر).. فهل ما قاله صحيح؟ واعتقد لا يمكنه أن يغامر وينشر مغالطات..

 وعليه بصفتك تتحملين مسؤولية ذات طبيعة حقوقية فإن ما نشر يسيء لصورة هذه "الحقوق" ويخدش الصورة الناصعة التي توطدت لدي عن شخصكم المحترم، وإذا كان ما اطلع عليه عموم المواطنين حقيقة لا لبس فيها، فأرى أن أول ما ستبادرين لاتخاذه هو الاستقالة من مسؤولية المنظمة المغربية لحقوق الإنسان كما يحدث في الدول العريقة في الديمقراطية والمسؤولية، حيث المواطنون يلتزمون وينفذون ولا يخلطون بين المصالح الشخصية والقيم التي ينادون بها…

أكتب لك وأنا جد متأسف على ما أقول، ولا أريد أن تتكرس لدى المواطنين تلك الصورة التي دأب على الظهور بها عدد من المسؤولين حيث لا اكتراث بالأخلاق والنزاهة، ولا أي رد فعل أمام ما ينشر ولا تقدير لرأي عام بدأ يفقد ثقته في كل شيء

توقيع: المواطن مصطفى لمودن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 نص الرسالة التي نشرتها بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك"، وقد اثأر ذلك نقاشا بين رواد هذا الموقع الذين يعدون بالآلاف، وحيث تتاح إمكانيات هائلة للنقاش والرد والتعبير، ارتأيت أن أشرك في ذلك قراء مدونة  سيدي سليمان نظرا لأهمية هذا الموضوع حيث توضع مصداقية بعض النخب في الميزان… وقد اختلفت آراء المعلقين، منهم من يدافع عن السيدة أمينة بوعياش وينزهها عن أي فعل مماثل، وهناك من يطالب بتوضيح من المعنية، وهناك من دعا إلى تجاهل الأمر بصفة نهائية واعتبار ما يكتبه نيني مجرد لغو. وفئة نادت بإقامة دعوة ضد صاحب الجريدة…
 ولعل الرأي السديد هو معرفة الحقيقية ولاشيء غير الحقيقية وليتحمل كل مسؤوليته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 ونقتطف الجزء الذي يخص رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وستلاحظون كيف يخلط نيني بين هذه الجمعية الحقوقية وبين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. فهل ستكون لهذا الأمر تبعات معينة، أم سيمر كما مرت عدة ملفات أثيرت بحدة في الصحف؟  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما كتبه نيني عن بوعياش:
ولو أن النضال السياسي لا يترك لبعضهن الوقت للحضور إلى مقر عملهن الذي يحصلن بفضله على راتب شهري سمين. ولعل أمينة بوعياش، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي لا تأتي إلى الوزارة إلا لكي تتقاضى حصتها من التعويضات الشهرية الجزافية، هي أكثر من يجب أن يشعر بالخجل من وضعية الموظف الشبح التي تعيشها داخل ديوان وزير الشغل. وما عليها إلا أن تتأمل مثال المعارض اليساري «بيزانسنو» الذي يخطب في مناضلي حزبه ويترشح للانتخابات الرئاسية ضد ساركوزي ويحضر البرامج الحوارية التلفزيونية دون أن يمنعه ذلك كله منالاشتغال كساعي بريد يوزع الرسائل والطرود يوميا على البيوت فوق دراجته النارية. السيدة أمينة بوعياش، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي لا تحضر الاجتماعات ولا تتابع الملفات ولا تقوم بأي عمل تستحق عليه أجرتها الشهرية والسيارة بالسائق التي وضعها الوزير رهن إشارتها، يجب أن تخجل من نفسها لأنها تتقاضى راتبا وتعويضات من أموال دافعي الضرائب دون أن تقوم بعمل تستحق عليه كل هذه الأموال