الخميس، 10 فبراير 2011

كرونولوجية الثورة في مصر:


على الفايسبوك متابعة للأحداث في مصر، وهناك مجموعات يخلقها الشباب، يتزايد عدد أعضائها كل ساعة، وضمن ذلك نقاش وأراء مختلفة، من ضمن مساهمتنا.. 
كرونولوجية الثورة في مصر: 
 الجمعة 11 فبراير
هنيئا لشعب مصر، كانت 18 يوما كافية لإزاحة طاغية عن الحكم وطغمته المتسلطة، الأمر غاية في السهولة لطرد المستبدين، تخلى مبارك عن الحكم وكلف الجيش بإدارة البلاد (تحصيل حاصل) الجيش يحل الحكومة ومجلس الشعب ويعين رئيس المحكمة الدستورية ضمن اللجنة المشرفة على مرحلة انتقالية، سيوضع فيها دستور جديد وتقع انتخابات لرئاسة رئيس جديد، بدأت بعض الشخصيات في إعلان ترشحها.. إنه يوم تاريخي ليس لدى مصر فحسب، سيخلد 11 فبراير في التاريخ بمداد الفخر.. الكلمة الآن للشعوب.

الخميس 10 فبراير
ألقى مباركا خطابه الذي أعلن عنه منذ مساء اليوم الخميس 10 فبراير بعد 17 يوما من الاحتجاجات المتواصلة، وقد تأخر عن موعده المرتقب العاشرة بما يقارب الساعة، أهم شيء جاء فيه هو إعلانه عن بقائه في السلطة إلى حدود انتهاء ولايته في، وعدم استسلامه للإملاءات الأجنبية، وتشبثه بذلك إلى الموت كما يستشف من آخر خطابه حينما شرع يعدد "منجزاته وبطولاته" العسكرية كوضعه العلم في سيناء. ذكر أنه شكل لجنتين، الأولى لمراجعة الدستور وخاصة البنود 76، 77، 88، 93، 189، وأضاف أن ذلك يعني رفع حالة الطوارئ "فور توفر الشروط" وفتح باب الترشح للرئاسة، وجعل القضاء هو من يشرف على الانتخابات التي قال إنها ستكون نزيهة (يا سلام الآن فقط). واللجنة الثانية مكلفة بتنفيذ وعوده، وركز على توجيه خطاب فيه عواطف زائدة بحيث يخاطب الشاب بأبنائي وبأنه أعطى أوامره للتحقيق في الأحداث، ووصف مطالبهم بالمشروعة،  كما أعلن عن تحويل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان رئيس المخابرات.. وجاء في خطابه ضمان حوار يحضره الشباب وكافة القوى السياسية، (من هذه القوى من رفض أصلا أي حوار، ومنها من انسحب اليوم).. كما تحدث عن الخسائر التي أصابت مصر سواء في الاقتصاد وصورتها الخارجية.
 وبعد ذلك ظهر عمر سليمان الذي بدأ خطابه بذكره لحركة 25 يناير بالاسم وقال إنها نجحت في إحداث التغيير، وذكر بدوره بما جاء به الرئيس، والبدء في خطة لإحداث الانتقال السلمي للسلطة، وحذر من الفوضى والتخريب التي تكون من ورائها قوى أجنبية تريد الشر لمصر كما قال، وطالب الشباب بالعودة إلى الديار والعمل، وعدم الاستماع للإذاعات والفضائيات، والاستماع إلى "ضمائرهم" كما ذكر، وأثنى على القوات المسلحة التي حمت الشباب وتدافع عن الوطن وتحافظ على الممتلكات 
وفي زوال اليوم أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر البيان رقم 1 إثر اجتماعه اليوم، وجاء في البيان الذي أذيع على الساعة الثانية والنصف (التوقيت العالمي)الاستمرار في انعقاد المجلس بشكل متواصل، مع حرصه على "تأكيد وتأييد المطالب الشعبية المشروعة".. هذا وقد انعقد المجلس تحت رئاسة جنرال طنطاوي من الجيش وليس مبارك أو نائبه
وتأكد أن عناصر من الجيش حاولت اغتيال عمر سليمان.. ويبدو أن هناك خلافات الآن بين فصائل الجيش، خاصة قسم المخابرات الذي يسيره عمر سليمان.
ولاحظ المراقبون كيف انقلب التلفزيون المصري رأسا على عقب، وهذا لا يحدث إلا بعد فوات الأوان، وقد بدأ يتيح الفرصة لأصوات مختلفة كي تعبر عن رأيها.
من الواضح أن هناك استعداد من قبل الشارع المصري على المضي قدما في مطالبه من أجل تنحية حسني مبارك عن السلطة كمطلب أساسي، وقد سبق أن كشفت مصادر غربية عن ممتلكاته هو أفراد عائلته التي تقد بما بين 40 و70 مليار دولار، كما انطلقت سلسلة من محاكمات بعض الرموز في النظام كأكباش فداء مثل وزير الداخلية السابق وأمين الحزب الحاكم ووزراء آخرين، وبدأ مبارك يتعرض لضغوط قوية من اجل التنحية عن الحكم أمام قوة الاحتجاجات التي شملت كل البلاد، وكل مرة تنخرط فيها تشكيلات اجتماعية جديدة كالعمال وأساتذة الجامعات والقضاة… وإذا بقيت الأمور كما هي عليه فقد يتعرض الرئيس لمحاكمة أو يمكن أن يوجد حل لتنحيته من قبل الجيش الذي لم تعد له عليه سلطة كما هو واضح
=====
نعود للموضوع بعدما كنا لم نجد الوقت الكافي لمتابعة الأحداث وتسجيل أهما  للنشر
=====


الأربعاء 6 مساء:
لقد نزلت إلى شوارع مصر فئة أخرى تقول إنها تساند حسني مبارك، ومنها من يقول إن التغيير يجب أن يقع ولكن تحت سلطة حسني مبارك، وأظهرت قنوات تلفزية المئات منهم يهجمون على المعتصمين في ميدان التحرير، منهم من يركب الخيول والجمال، هناك من ينعتهم بالبلطجية، وضمنهم من يعتقد أنه في جهاز الشرطة أو تحت وصاية الداخلية، وقد عرض بعض الناس بطاقات هوية لهم تم حجزها، لكن وزير الداخلية وهو جنرال نفى ذلك.. كما يرمي هؤلاء الحجارة من أعلى المباني وهم يهشمونها من الحيطان، وقيل أن قناصة يرمون بالرصاص كذلك، وقد قبض الجيش على عشرة منهم، لكنه لم يحل دون حدوث بقية الخسائر في الأرواح والجرحى،  القتلى بالعشرات رغم أن العدد غير محدد، وقيل أن الجرحى 1500 ، وتحدث نفس المظاهرات  بمدن أخرى كالإسكندرية، ، البيت الأبيض تفاجأ لما وقع حسب تصريح أحد المسؤولين، وقد دعا الرئيس مبارك إلى نقل السلطة حالا.. إجراءات حضر التجول من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا.. وتظهر بعض الصور تراشق الطرفين في ساحة التحرير بقنابل الملوتوف.. ومن المعلوم أن مصر شهدت أمس مظاهرات حاشدة في أغلب المدن فاقت كل التوقعات، ومن المرتقب أن تعود لنفس الشيء يوم الجمعة القادم حسب ما تتوعد به المعارضة..
عمر سليمان يقول للمعارضين عليكم توقيف الاحتجاجات قبل أي حوار، والمعرضة تقول له لا حوار قبل مغادرة الرئيس لدفة الحكم.

الأربعاء 2 فبراير س1:
 ألقى  حسني مبارك خطابا ذكر فيه أنه لن يتنحى عن السلطة، وأنه سيغير مادتين من الدستور (76، 77) وأنه سيسهر على انتقال سلمي للسلطة فيما تبقى من ولايته التي ستنتهي في شتنبر.
وقد نظم أمس ملايين المصريين مسيرات حاشدة في مختلف المدن المصرية مطالبة برحيل مصر عن السلطة.
 اليوم ينظم أنصار الرئيس وقفة في ساحة التحرير تأييدا لحسني مبارك.

الثلاثاء 1 فبراير
أصبح حسني مبارك عالة على شعبه الذي لم يعد يطيقه، بعد كل لحظة أصبح يمثل كارثة للعالم، فالنفط في صعود، وقات السويس مهددة بالانغلاق، والبورصات في انخفاض، ولكل حساباته، إسرائيل تخشى فقدان "حليف" طيع يساهم في حراستها من، وهو موقع معها على اتفاقية "سلم" ونزع السلاح من سيناء، أمريكا الآن قد تراجع حساباتها وترى أن دعم حسني مبارك يجلب لها عدة خسائر من ذلك المزيد من فقدان الثقة تجاهها من طرف الشارع العربي، بحيث أنها تكيل بمكيالين فهي تدعي الديمقراطية لكن ترفضها في العالم "المتخلف"، لهذا يبدو أن هناك جريا لاستباق الأحداث و"التحكم" في الوضع، خاصة حول من سيحكم بعد مبارك.. ولعل المزيد من نضال المصريين وإصرارهم على الاحتجاج من أجل مغادرة الرئيس لدفة الحكم والتأسيس لديمقراطية حقيقية هو ما يمكن أن يحول كفة الغرب لصالح المحتجين من أجل التخلص من أصل المشكلة الذي  الرئيس طبعا، علما أنة هذا الأخير بدوره يركز على عامل الوقت وتعب المحتجين وفقدان الناس للغذاء.. لكن هذا قد يكون عاملا مساعدا على المزيد من التأجج، إن مبارك باعتباره عسكريا محترفا لن يتنازل بسهوله، ربما الآن هو في لحظة انشراح وهو يقود "المعارك" ضد شعبه.
 إن المصريين يحتاجون الآن إلى المساندة سواء من المواطنين العرب أو من طرف ديمقراطي الدول الغربية، والمقصود بهم المواطنون من إعلاميين ومثقفين ونقابيين، لقد ظهر أن الحكومات في الغرب لا تهتم إلا بمصالحها الضيقة.
 الآن المصريون نزلوا بكثافة إلى الشوارع يطالبون برحيل الشيح مبارك.. بينما دعا أمس نائب الرئيس عمر سليمان المعارضة للحوار وقال إنه سيتم إعادة الانتخابات في الدوائر المطعون فيها.. وهو ما لم يلتفت له أغلب التشكيلات المعارضة الوازنة.
ومن المؤكد أن أنظمة الاستبداد العربي ترتعد فرائصها الآن، فالسودان عرفت احتجاجات طلاب الجامعة، وقتل شاب إثر ذلك وقبض على آخرين، البحرين منعت مظاهرة تضامنية مع مصر، في الأردن أقال الملك الحكومة بعدما خرجت المعارضة إلى الشوارع مطالبة بذلك، وتستعد المعرضة في سوريا تنظيم مظاهرة يوم السبت القادم، وفي دول أخرى ـ رغم السكون ـ الظاهر فهناك حذر وترقب.
 في الأخير، غادر مبعوث الإدارة الأمريكية مصر بعدما التقى بالرئيس، ويجهل ما دار بينهما،  وفي الآونة الأخيرة أعلنت أمريكا عن عدم قناعتها "بالإصلاحات" التي أجراها الرئيس..
للتذكير، في حربه على الشعب المصري أعلن الرئيس عن حالة حضر التجول لمدة 14 ساعة، ومنع الانترنيت، وأوقف القطارات، وسد الطرقات بين المدن.. والاقتصاد ينهار…التساؤل هو إلى متى سيستمر هذا العسكري في عناده؟
 ************************************
الإثنين 31 يناير
ـ الرئيس المصري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد شفيق، وقد احتفظت بأغلبية الوجوه السابقة.
ـ أعلنت المعارضة عن تنظيم مسيرة مليونية غدا الثلاثاء في القاهرة، مما جعل النظام يوقف حركة القطارات في كامل البلد، كما أوقف من قبل الانترنيت والاتصالات الهاتفية وقناة "الجزيرة" القطرية.
ـ ظهر أمس الرئيس المصري في قيادة عامة للجيش وسط ضباط عسكريين، وبدا في الصور التي عرضتها القنوات الرسمية كأنه يتابع عمليات حربية تعرض أمامه على شاشة. ويظهر أنه يحن للمعارك الذي لم يخضها منذ عقود خلت، وهو الآن يحارب شعبه ليبقى رغم الجميع في السلطة.
ـ قالت الأخبار أمس أن الجيش قبض على الجنرال حبيب عادلي وزير الداخلية السابق، وكذلك أحمد عز قيادي في الحزب الحاكم كان قد أعلن عن استقالته في اليوم الثالث للثورة، وقيل أنهما سيحالان على المحاكمة
ـ هناك أخبار متضاربة حول سبب فرار السجناء، وهناك من يرى أن ذلك كان مقصودا من أجل إثارة الفوضى أكثر في مصر لغرض غير معروف، وفي نفس السياق أعطى الجيش الذي تدخل للحفاظ على "الأمن" أرقاما كبيرة عن المقبوض عليهم بسبب النهب حسب ما قيل.وطلب الجيش من السكان تنظيم أنفسهم للوقوف ضد اللصوص والناهبين.
ـ تدخلت أمريكا لإطلاق سراح صحفيين قبضت عليهم السلطات المصرية كانوا يعملون مع قناة "الجزيرة" حيث أغلق مكتبها في مصر وسحبت بطائق الاعتماد الخاصة بهم، وقد دعا القرضاوي عبرها إلى الإطاحة بالنظام في مصر.
ـ كلف محمد البرادعي بإجراء مفاوضات مع المسؤولين، ترى هل سيقبلون ذلك؟
ـ أغلب دول العالم ترحل رعاياها من مصر، كما يستمر إغلاق البورصة والأبناك وعدد منم المحلات التجارية، وبذلك تسير مصر نحو أزمة شاملة، ما سيقوي من الاحتجاجات.
ـ طالبت أمريكا من الرئيس إجراء المزيد من "الإصلاحات " وعدم الاكتفاء بتغيير الحكومة كما قال.
ـ زاد الحاكم العسكري المصري، يعني مبارك ساعة أخرى في حضر التجول، بحيث أصبح يبتدئ ذلك من الثالثة بعد الزوال إلى السابعة صباحا، لكن عددا ضخما من المواطنين يبقون في الساحات العامة متحدين قرار الحضر.
**************************************
الأحد 30 يناير 

ـ عدد من أحزاب المعارضة تنصب محمد البرادعي رئيسا انتقاليا لمصر، وهو ما اعتبر انتقالا إلى مرحلة أخرى قد تتخذ صراعا سياسيا وإعلاميا سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
ـ بدا اليوم هدوء في المدن المصرية، وقد قلت الاحتجاجات مع انتشار الجيش في أهم المراكز الحضرية، وبداية وضع حواجز في أماكن إستراتيجية، ضمن خطة "عزل" البؤر فيما بينها، وقيل أن الجيش لا يقمع المحتجين، إلا في حالات قليلة كما وقع في السويس لما تعرض لإطلاق النار حسب مراسل إحدى القنوات التلفزية.
ـ مع عودة الهدوء بدأ إحصاء القتلى، وتتحدث الأخبار عن وجود حثت ملقاة في عدة أماكن.
ـ حدثت عمليات نهب مختلفة، كما قامت بعض العناصر  يعتقد أنها من الأجهزة الأمنية بترهيب وتخويف المصريين، وتساهم لجان أمن شعبية شكلت في الأحياء من قبل مواطنين في الحفاظ على الأمن والدفاع عن الممتلكات،  كما سلم بأعجوبة متحف مصر التاريخي من النهب، رغم حصول محاولات من أجل ذلك كتكسير أبواب وحواجز زجاجية، ويعود الفضل في ذلك لعدد من شباب مصر الواعي بالقيمة الحضارية للمتحف.
ـ تأكد هروب آلاف السجناء من سجون مختلفة بمصر، بما في ذلك أعضاء من "جماعة الإخوان المسلمين" المعارضة للنظام.
ـ أغلقت سلطات مصر مكتب قناة "الجزيرة" بمصر وسحبت اعتماد الصحافيين العاملين به، كما لم تعد تظهر القناة الإخبارية القطرية ضمن باقة "النايل سات" المملوك لمصر (على الأقل في موقعها السابق).. وقد كانت هذه القناة أكثر "حماسا" لإزالة النظام المصري، ودعا "مرشدها الروحي" القرضاوي مبارك إلى الرحيل وحرض المواطنين المصريين على ذلك.


الساعة 11h.

السبت 29 يناير 
مبارك يعين رئيس مخابراته عمر سليمان نائبا له.
ويعين أحمد شفيق رئيسا للوزراء من الطيران العسكري.
ويرى المتتبعون أن تعيين رئيس المخابرات في منصب نائب للرئيس الذي ظل شاغرا منذ 30 سنة، وغالبا جاء تعيينه كخيار من الرئيس لسد أي فراغ محتمل، ولكن ذلك قد يكون مؤشرا على وجود خلافات وحذر متبادل بين قيادة الجيش.. والتفاعلات مازالت جارية في الشارع المصري والاحتجاجات تحدت قرار حضر التجول، وقد تظهر بين الفينة والأخرى وقائع تقلب الأوضاع.. يبدو أن الشارع سيرفض القرارات الجديدة
س 16h
*********************************
يتأكد أن المصريين عازمين على تغيير النظام أو على الأقل إزاحة الرئيس عن السلطة، رغم تمديد فترة حضر التجول إلى 16 ساعة ابتداء من الرابعة بعد الزوال، ورغم وصول الوقت المحدد لذلك فإن المتظاهرين يتزايد عددهم حسب ما يظهر في قنوات التلفزة، ولا يخيفهم البيان الصادر عن الجيش الذي توعد كل من لم يلتزم بقرار حضر التجول.. لكن من جانب آخر وقعت أعمال نهب لمحلات عمومية وخاصة، والجيش الآن يحمي المصالح العامة مثل هيئة الإذاعة والتلفزة ومقرات الوزارات.. وتتحدث الأخبار عن غياب شبه مطلق للأمن، بحيث لا يوجد حتى من ينظم المرور كما قال مراسل إحدى القنوات الفضائية، ومن جانب آخر، وبعد "انهزام" جهاز الأمن الداخلي، بدأت عمليات انتقام ضده من طرف بعض المواطنين كما وقع في السويس، لكن من جانب ثان هناك حديث عن احتماء عناصر الشرطة وراء الجيش، وقد أحرق المحتجون عدة مقرات للأمن في مصر.. والجانب الإيجابي في الأمر هو حماية المواطنين لعناصر أمنية ضد عمليات تصفية الحساب، ومنحهم ملابس مدنية حتى لا يكونوا عرضة لانتقامات عشوائية.. في هذا الأمر صحيح أن الشرطة في حالة مصر ظلت حامية للنظام قبل أي شيء آخر، لكنها جزء من الشعب، وقد تم إطلاق الرصاص الحقيقي على المحتجين وموت الكثيرين منهم. وغالبا ما يكون صغار المسؤولين في الشرطة بدورهم عرضة لمثل ما يعانيه عامة الشعب..
التساؤل الذي لا معنى له يمكن أن نعيد تكراره، وهو لماذا يصر المستبدون على التشبث بالحكم، وقمع الشعوب والتنكيل بها وعدم التأسيس لحكم ديمقراطي يكون فيه التداول على السلطة انطلاقا من صناديق الاقتراع؟ لماذا يقع كل ذلك ولا يرعوون إلا بعدما تحدث خسائر وضحايا وثورة تجبرهم على الهرب كما وقع في حالة زين العابدين بنعلي في تونس وغيره.
وعن حالة مصر لابد من تخل عقلاء سواء من الجيش أو فاعلين سياسيين آخرين لإخبار الرئيس المغرور بحقيقة الأمر وبأن الحل هو تنحيته عن السلطة.
 قبل 15h
 ***************************
من أغرب القرارات؛ تمديد حضر التجول إلى 16 ساعة، من 4 بعد الزوال إلى الثامنة صباحا !!!! يحدث هذا في مصر طبعا
****************************
ـ ظهر بعد بزوغ شمس يوم السبت أن هناك شهداء في عدة مدن مصرية، وأن الثورة ما تزال مستمرة، وتأكد بأن الرئيس (السابق) كذب فيما يخص الحكومة، فقد استقالت عند انطلاق شرارة الانتفاضة، ولم يطلب منها هو ذلك كما جاء في خطبته، وتبت أن الأمن أطلق رصاصا حقيقيا على المتظاهرين، وظهر في شوارع القاهرة التي تنقلها قنوات تلفزية حجم الخراب الذي لحق ببعض المباني كالمقر الرئيسي للحزب الحاكم الذي احترق بالكامل، وكذلك عربات عسكرية وخاصة.. لقد فرض حضر التجول من السادسة مساء إلى السابعة صباحا، والجيش أكد في بيان أنه سيطبق ذلك. 
 10 صباحا

الجمعة 28 يناير
 ـ  ألقى باراك أوباما خطابا من البيت الأبيض (23h.30)  ظهر منه أنه مازال يساند نظام حسني مبارك، وقال إنه اتصل به بعد إلقاء هذا الأخير خطابه على المصريين، وقد دعا الرئيس الأمريكي إلى احترام الوعود التي قدمت من أجل الإصلاح، والحفاظ على حرية التعبير بما في ذلك استعمال الانترنيت الذي قطعته السلطات المصرية أثناء الاحتجاجات بما في ذلك الاتصالات الهاتفية، ولم ينس أوباما تأكيده على دعم اختيارات الشعب وحكومة عادلة ومسؤولة تحافظ على موقعها من خلال موافقة الشعب وليس عبر الإحبار، في محاولة منه شد العصا من الوسط، عبر الدعوة إلى الديمقراطية وعدم التفريط في حليف مهم لدى أمريكا في الشرق الأوسط كالنظام المصري الحالي. كما دعا في نفس الوقت جميع الحكام في المنطقة إلى التجاوب مع ما يريده أبناء الشعب كما ذكر، وأضاف أن الجيل الجديد يحتاج لسماع صوته.. وقبل ذلك أدلى متحدث باسم البيت الأبيض ببيان أمام إعلاميين أثار فيه الدعم الذي تقدمه أمريكا لمصر، أي ما يفهم منه ضغطا من أجل وضع أسس للديمقراطية في مصر..
رغم كل ما يقال، لم يحدث أن كان الغرب مصدرا للديمقراطية والدفاع عنها  لدى الشعوب المستضعفة، إنما يكون دائما دافعه هو الحفاظ على مصالحه، وفي حالة مصر تبقى هذه المصالح جد حيوية وحساسة تتعدى الاقتصاد والعلاقات الدبلوماسية إلى ما هو أمني واستراتيجي.. لكن هل سيقنع  خطاب أوباما الشباب المصري ليتوقف عن الاحتجاجات أم سيدفعه للمزيد ورفع سقف المطالب إلى ما فوق إقالة الحكومة كما قرر ذلك الرئيس المصري في آخر خطاب له؟  
****************************
ـ الرئيس المصري حسني مبارك مازال في السلطة وقد ألقى خطبة عبر التلفزة (22h.15)ذكر فيها أنه طلب من الحكومة أن تتقدم باستقالتها، وتعيين حكومة جديدة غدا، كما أعلن عن مواصلة ما أسماه بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية… وقد ظهر الرئيس متعبا رغم الماكياج الذي وضع له، وحاول المزج في ظهوره بين "القوي" المتمسك بالسلطة والحريص على تطبيق صلاحياته الدستورية، وبين "الرحيم والمتفهم" لمطالب الشباب، وقد لاح باللائمة على مندسين وسط الشباب حسب قوله من أجل زرع الفوضى، وأرجع سبب الأحداث إلى"الحرية" التي تعرفها مصر حسب قوله، كما حاول في خطابه التذكير ب"منجزاته" الحربية، وتحدث عن "استقلال القضاء" والنهوض بالتعليم والصحة والإسكان… التساؤل قائم الآن حول مدى قناعة الشارع بهذا الخطاب، أم أن الرئيس قد فتح عليه معارضين جددا ممن تخلى عنهم كأكباش فداء، علما أنه لم يتحدث عن جوهر المشاكل وهو شكل السلطة، ومن هنا نستحضر حالة تونس وآخر خطاب لبنعلي أعلن فيه عن نفس الإجراءات تقريبا.. علما أن حالة مصر لها خصوصية أخرى، خاصة على المستوى الخارجي، حيث أن أغلب الدول الغربية تحرص على مراقبة الوضع والتحكم فيه ما استطاعت، نظرا لمكانة مصر الإستراتيجية.  
رأيي المتواضع أن الشباب لن يقتنعوا بما جاء به رئيس اهتزت مكانته داخليا وخارجيا.
*************
الآن هناك إعلان عن فرار شخصيات ورجال أعمال من مصر عبر طائرات خاصة(21h)
***************
مسؤول عسكري أمريكي يطلب من الجيش المصري "ضبط النفس"، ومسؤول عسكري يقول في ندوة صحفية بأنهم يتابعون الوضع المتغير على رأس كل لحطة في مصر.. ويبدو أن أمريكا قلة على ما بعد الرئيس (السابق)، وأكيد أن هناك الآن ترتيبات من أجل ذلك
الجمعة،  20h.15
*****************
تحية للجنود، جنود تونس وجنود مصر الذين لم يهتموا لأمر أخرق مهبول من الحاكمالمستبد لإطلاق النار ووقف إلى جانب الشعب وحمى الثورة، هذا ما يكرره الآنالجيش المصري فيأرض الكنانة. لكن يحز في النفس عندما تقمع بدون رحمة بعضالأجهزة المواطنين (الشرطة والمخبرون)، وقد ظهرت اليوم على قنوات التلفزةعمليات ضرب مبرح لمواطنين ليس لهم اي سلاح ويحتجون بشكل سلمي، فهل يدرف مرة أخرى شرطة مصر الدموع وطلب المغفرة كما حدث في تونس؟ 
احترق بالكامل مقر الحزب الحاكم في القاهرة وفي مدن أخرى، وكذلك محافظةالإسكندرية.. لكن ما زال مصير الرئيس (السابق) مجهولا وكذلك بقية زبانيتهالفاسدة.. 
لقد عمت الرغبة في السلطة والاستئثار بها حاكم مصر (السابقعوض أن يخلق دولة ديمقراطية وتداولا على الحكم، الآن رغم أن مصر تصنع تاريخا جديدا، لكن ذلك جاء بعد خسائر وشهداء.. يتحمل النظام (السابقمسؤوليته كاملة في ذلك. إنها خسائر
وشهداء كان لابد منهم، لا حرية تعطى من المستبدين، بل تؤخذ أخذا ..
ـ تقول الأخبار الآن أن رجال الشرطة قد فروا وتفرقوا بين المواطنين، يا لها من مهزلة

الجمعة، 20h
******************
استطيع أن أقول انتهى النظام المصري؛ الأخبار الموالية ستؤكد ذلك، لم ينجح اللجوء "إلى الطوارئ" كما دعا الرئيس (السابق)، الذي لم يخرج ليخطب كما قيل بل ساعات.. لكن الخطير أنه وقع النهب، وهذا هو الوجه غير المشرف، لكن يتحملمسؤوليته نظام غير ديمقراطي يهتم بمصالحه فقط..
الجمعة، 18h
**************
الريسالمصري يأمر بحالة الاستثناء في كامل مصر، وليس فقط بعض المدن الكبرى.. قرار خاطئ مادام الناس مستمرون في الاحتجاج، وخاطئ بإشراك الجيش الذي مهمته حماية الوطن ككل، وقرار خاطئ يبين قصر نظر "الريس" بلجوئه للقوة، كما أن القرار يبين أن الاحتجاجات عامة رغم قطع كل وسائل الاتصال
***************
يبدو حسب قنوات التلفزة أن قرار حضر التجول لم يعط نتيجة، الآلاف يتظاهرون وسط القاهرة،وهناك محاولة لاقتحام مبنى التلفزة ومقر وزارة الخارجية، وتحدثت (17h)هيلاري كلنتون مبدية النصح للنظام المصري ومطالبة بعدم استخدام القوةوعدم قطع الاتصالات، مبقية على خيط "أمل" للنظام في الاستمرار عبر إصلاحات.. لكن الرئيس لم يظهر ليخطب كما قيل منذ ساعة.. تنقل بعض القنوات أدخنة ومحارق في عدة أماكن.
***********
 
حسب "الجزيرة" النيران مشتعلة في المقر المركزي للحزب الحاكم 16h30)


**********
أعلن الرئيس المصري فرض حالة الطوارئ في كبريات المدن من السادسة مساء إلى السابعة صباحا، ولوحظ خروج مدرعات عسكرية في الشوارع.ومن المنتظر أن يلقي الرئيس بعد قليل خطابا، حسب البعض قد يتحدث عن "إصلاحات" وتشكيل حكومة جديدة، هذا وقد قطعت كل وسائل الاتصال اليوم في مصر 

************ 
تحطيم مقر الحزب الحاكم في المنصورة، و40 ألف محتج (الجزيرة) 

زوال الجمعة


*************
في مشهد جد مؤثر عبر قناة "الجزيرة" تخرق الجماهير حاجزا بشريا من رجال الأمن.. وزقالت مراسلة من عين المكان أن هناك تواصل لقدوم محتجين جدد، وأن بعض رجال الشرطة لم يوافقوا على قذف المواطنين بالقنبال، لكن مراسلا آخر يقول أن هناك رمي للقنابل. كما أحرق المتظاهرون مقرا للشرطة 
الجمعة، الساعة 14h.30 

*************
تتواصل الانتفاضة في عدد من المدن المصرية، قوات أمن كثيرة، ضرب المواطنين المحتجين، ورميهم بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، السلطات أوقفت الانترنيت والهاتف النقال. وقبل قليل (14h.gmt) حصل تشويش على الجزيرة عبر النايل السات. وقالت قناة 24 الفرنسية أن الشرطة بدأت تنظم إلىالمتظاهرين.. هي بداية سقوط طاغية آخر في العالم العربي. 

الجمعة، الساعة 14

**************
 
قال مراسل الجزيرة أن هناك مطاردات،وسيارات إسعاف تتحرك، وقد كان يطل من شرفة عمارة، ولاأحد يعرف ما يجري وسط المدينة والمدن الأخرى باستثناء لقطات بعيدة حيث يتجمع المحتجون، وقد انقطع الهاتف وكذلك أغلب استعمالاتالانترنيت.. لكن حركة السير ظهرت عادية في زحمة القاهرة المعروفة حتى بالليل، وطالب حزب معارض بعدم ترشح الرئيس مرة أخرى أو تقديم ابنه (!) تأكد مقتل ثلاثة ضمنهم شرطي

الثلاثاء، الساعة 11:27 مساءً
**************

الآن في مصر حسب مراسل يتحدث مباشرة في "الجزيرة"(14h.gmt) لجأت السلطات إلى قطع الاتصالات الهاتفية والانترنيت، بينما يلتحق العشرات بالمتظاهرين بما فيهم الكتاب والفنانين.. وتغيرت التعليمات التي أعطيت سابقا بعدم استعمالالعنف من قبل الأمن.
الثلاثاء، الساعة 04:07 مساءً
ملحوظة: الاختلافات الواردة في الخط من الموقع