الأحد، 11 سبتمبر 2011

السلطة المحلية بسيدي سليمان تشرف على قطع الطريق الوطنية رقم 4


 السلطة المحلية بسيدي سليمان تشرف على قطع الطريق الوطنية رقم 4

مصطفى لمودن
 من جديد وجد عابرو مدينة سيدي سليمان على متن عرباتهم نفسهم اليوم السبت 10 شتنبرتائهين وسط الأزقة والدروب الضيقة أو المغلقة أو التي لا تقود لأي اتجاه، وذلك بعدما استحال عليهم عبور الطريق الوطنية التي تعبر المدينة وتربط بين الشرق والغرب.. فقد سمحت السلطة المحلية ل"جمعيات" بدون حس أو ذوق أو مسؤولية بتنظيم "نشاط حول فنون الحرب"… بقر من مقر العمالة، حيث توقفت حافلة كبيرة وسط الشارع، وتحلق جماعة من الشباب وكل من لا شغل له حول كوكبة من "الأبطال" يعرضون قوتهم أمام الآخرين، وأحدهم يمجدهم عبر مكبرات الصوت.. وقال هذا المتحدث إنه كان ينتظر قدوم حافلة أخرى، وأعلن عن امتعاضه من عدم قدومها، وربما كانت ستقوم القيامة  لو حضرت أعددا كبيرة من "أبطال فنون الحرب والقتال"، وقد حمل جهة ما مسؤولية ذلك وهو يكاد يذرف الدموع.. وطبعا ترعى السلطة المحلية هذه المهزلة، وقد شوهد باشا المدينة يتجول قرب المكان بسيارته السوداء الفارهة وهو يراقب عن كثب الفوضى العارمة التي تجد من يرعاها للأسف..
لن يتموقف أي عاقل ضد الرياضة والرياضيين، ولن يعارض أي مواطن على شباب فضل الأنشطة البدنية المنظمة، لكن عرقلة المرور في زوال ومساء سبت يعرف حركة سير قوية، والتعدي على حقوق الغير عمل غير مقبول إطلاقا، خاصة بالنسبة لحرية التنقل والجولان، وقطع طريق وطنية وحدية يجده مستعملوها وقد قطعت دون سابق إشعار.. كان على المنظمين والسلطة وكل من له مسؤولية قريبة أو بعيدة فيما وقع اختيار أماكن أخرى وما أكثرها، هناك الملعب البلدي، هناك فضاء أرحب أمام المسبح البلدي… فهل يريد هؤلاء عرض عضلاتهم ورشاقتهم وحنة أيديهم بالزز وضدا على الجميع؟   
وفي نفس السياق، ما تزال بعض شوارع المدينة مكتظة بعرض السلع المختلفة وعرقلة السير والجولان، دون أن تجد هذه المشاكل من حل. أما أصحاب المقاهي فقد سيطروا على الأرصفة بالتمام والكمال، وأصبح ذلك بالنسبة إليهم حقا مكتسبا لا تنازل عنه.
ما عليك يا سيدي سليمان سوى الحلم بغد أفضل يكون النظام واحترام القانون من سيماته، لكن متى سيأتي هذا الغد؟