إرْتواءُ الدُّخَانِ و المِلْحِ
ـ شعر: جواد المومني
إِرْتِواءُ
سادَ الصمتُ لَحْظَتها
و اعْتَرَتْهُ سِنَةٌ
صاحَ إثْرها :
" ألْيَدُ في الماءِ
ما ابْتَلَّتْ
إنّما
العينُ النّاظِره
هيَ التي …
ارْتَوَتْ ."
الدُّخَانِ
حِينَها؛
مِنْ يَدَيْهِ
سَقَطَ الدخانُ
هارباً …
في شمسٍ بارِدَه
عَيْناهُ
لنْ تَطَأَها؛
وانْسَلَّ ثانيةً
إليهِ؛ لا ينوي
الإياب،
أَقْسَمَ أنَّهُ
ذَرَّةٌ
ـ رِياحُ اللهِ
مَشَّطَتْها ـ
أوْ سُكونٌ
إلى الذَّاتِ ، هُوَ
هذا الدُّخَانُ
غَيْرُ
رمادِ الصَّبَواتِ،
هوَ:
رِحْلَةٌ بينَ فَلاةِ
الجَمْرِ وَ رِجْسِ
الشَّتاتِ .
وَالْمِلْحِ
(…) كَذَا
جاءَهُ المِلحُ
نِدّاً،
لِسَناهُ أضْحى
ومَجْداً
لِظُلمةِ الرّحيق؛
على مداهُ
كان يَخْطو
تائهاً في الطريق؛
هَبَّ رَذاذُهُ
يُمَشِّطُ الخلايا
يُضِلُّ الوَهَجَ
السَّحيق.
كيف اعْتراهُ
ذا المجدُ ؟ !
كيف اجْتَباهُ
دِفْؤُهُ العَريق؟!
أَمِنْهُ انْتَشى
سَيْلَ المَنافي
أَمِنْهُ اصْطَفى
كَواكِبَ الرَّهيق؟!
تَعَثَّرَ وَميضُهُ
بُرْهَةً؛
ثُمَّ ازْدهى
بِلَغْوِ الحَريقْ .
انتهى .
******************
ـ تم النص ب: پيرپينيان/ فرنسا
يوم السبت 12 نونبر/ كانون الثاني 2011