السبت، 31 مارس 2012

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطليعة


 الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطليعة
 

الرباط: مصطفى لمودن
هنيئا لرفيقاتنا ورفاقنا في " الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" على نجاح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للحزب المنعقدة بقاعة سينما الملكي بالرباط عشية الجمعة 30 مارس 2012، ونتمنى للحزب التوفيق في بقية الأشغال التي تنعقد على مدى ثلاث أيام بمركز الهرهورة، خاصة الخروج بمقررات تجيب عن أسئلة المرحلة التي يعرفها المغرب، وتشكيل هياكل الحزبليدعم الخط النضالي الذي تسير عليه "أحزاب ديمقراطية" من أجل الحرية والكرامة والعدالة والتأسيس لدولة ديمقراطية تنعم بسيادة القانون والمساواة.. بعد ترديد النشيد الحماسي للحزب ألقيت خلال الجلسة الافتتاحية كلمات بالمناسبة لعل من أهمها رأي الحزب نفسه في عدد من القضايا كما مهد لذلك علي بوطوالة من مقعده على المنصة وسط أعضاء المكتب السياسي للحزب وهو يقدم أحد أهم المناضلين الصامدين بالمغرب، إنه عبد الرحمان بنعمرو، تلا هذا الأخير كلمته المكتوبة وقد ذكـّر فيها بجملة مواقف صادرة عن الحزب رفقة حلفائه، وألقت كلمة باسم "تحالف اليسار الديمقراطي" نبيلة منيب الأمينة العامة "للحزب الاشتراكي الموحد".. وقد نوه الجميع بحركية الشباب المغربي، خاصة المؤسسين ل"حرة 20 فبراير" والمشاركين فيها، وقد تطرقت كلمة باسم شبيبة الحزبلمطالب الشباب عموما.. صعد المنصة عدد من الضيوف كان من مقدمتهم ممثل دولة فلسطين وممثلين لعدد من الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في دول أوربية وفي فلسطين… وكانت أبرز كلمة استمع لها الحاضرون جاءت من البشير بنبركة باسم عائلة الشهيد المهدي بنبركة، اعتذر البشير عن الحضور بسبب التزامات مهنية كما جاء في الورقة
انطلقت الجلسة الافتتاحية على نغمات موسيقية وأغان وأناشيد عذبة وملتزمة بقضايا الإنسان من طرف فرقة من العرائش أغلب أعضائها أطفال.. من اللحظات المؤثرة في الجلسة الافتتاحية ظهور أحمد بنجلون في شريط قدم بالمناسبة وهو يحيي المؤتمرين والمتتبعين للجلسة الافتتاحية من منزله إذ استحال عليه الحضور بسبب مرضه، لقد وقف الحاضرون وصفقوا طويلا لهذا الرجل الذي تعرض في زمن القهر والرصاص المخزني لشتى صنوف التعذيب بسبب أرائه.. حرص حزب الطليعة ذي المرجعية "الاتحادية" على إبراز وطنيته بوضعه علم المغرب ممتدا خلف المنصة، إلى جانب حضور فلسطين في الفضاء عبر علم فلسطين وما جاء من مواقف صدرت من نفس القاعة.. كما لوحظ الاحتفاء بشهداء النضال الوطني كالمهدي بنبركة عبر وضع صورة مكبرة له على مقدمة المنصة، وصورة عمر بنجلون الزعيم "الاتحادي" المغتال في 18 دجنبر من سنة 1975من طرف أيادي غادرة بالشارع العام، وصورة الطالب محمد كرينة المستشهد في 24 أبريل 1979 جراء التعذيب الذي تعرض له في أقبية أمنية، وكان حاضرا كذلك "معتقل الملوك الثلاثة" محمد بوكرين وقد تعرض لذكره عبد الرحمان بنعمرو مستحضرا خصاله النضالية.. ولم تتوقف قافلة المعتقلين المنخرطين في الحزب في الوقت الحاضر، لقد أثار ممثل الشبيبة الطليعية في كلمته اعتقال شابين من المنتظر محاكمتهما كما قال.. 
تابع الجلسة ممثلو الأحزاب التالية: الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الوطني الاتحادي، النهج الديمقراطي، الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، وحزب الأمة، والبديل الحضاري. بالإضافة على ممثلين عن النقابات؛ الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية للتعليم (كدش). وجمعيات حقوقية وشبيبة.. 
لا يرتقب إحداث أي تغيير على "الخط النضالي" للحزب بعد المؤتمر الحالي، وفي الغالب يرسّم عبد الرحمان بنعمرو كأمين عام وهي المهمة التي ظل يمارسها بالنيابة منذ الغياب الاضطراري لأمينه العام أحمد بنجلون بسبب المرض.. أغلب الجمهور المتابع للجلسة الافتتاحية من الشباب وينتظر أن ينعكس ذلك على تحمل المسؤوليات..
 (يحتاج الحدث لتغطية أخرى أكثر تدقيقا)