الأحد، 10 فبراير 2013

الاتحاد الاشتراكي في مهب لشكر وتياره/ الطيب منشد يشرح دواعي استقالته من اللجنة الإدارية


الاتحاد الاشتراكي في مهب لشكر وتياره
الطيب منشد يشرح دواعي استقالته من اللجنة الإدارية


 مصطفى لمودن
   شرح الطيب منشد وجهة نظره فيما وصل إليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد مؤتمره الأخير وإثر تقديمه استقالته من اللجنة الإدارية، وقد تحدث مطولا في ذلك بجريدة "المساء" يوما الخميس والجمعة 7 و 8 فبراير 2013، مجمل ما ذكره يتلخص "بكارثة" حلت بالاتحاد، من ذلك تأكيده على حدوث تلاعبات في فرز نتائج التصويت، وتراجع لشكر عما كان قد وعد به لتشكيل المكتب السياسي.. وقد اتهم في ذلك إدريس لشكر ومن يحيطون به، ثم توجه بالاتهام المباشر للإدارة ولأطراف لم يحددها غيرت التوجه الذي كان سيعتمد في المغرب على "حزب قوي" كما كان الحال في عهد بن علي بتونس إلى اعتماد أحزاب تابعة للدولة.. وفي آخر توضيحه ترك منشد الباب مفتوحا على أمل أن تستنهض القوى الاتحادية نفسها من جديد.. حقائق كثيرة مروعة تطرق إليها الطيب منشد عضو المكتب السياسي السابق.. من ذلك قوله حول ضرب رموز الاتحاد ونكرانها:" لأول مرة في تاريخ المؤتمرات الحزبية، أبعدت صور شهداء وقادة ورموز الاتحاد من منصة الخطابة وقاعات الاجتماعات، وهو مؤشر له دلالاته السياسية الفاضحة. وأشير هنا على أنني حضرت الجلسة الافتتاحية  قبل المؤتمر ب 15 يوما، وكانت تزين المنصة صور كل من الفقيد عبد الرحيم بوعبيد والشهداء عمر بنجلون والمهدي بنبركة ومحمد كرينة، والفقيد محمد الفقيه البصري، والمؤسس شيخ الإسلام مولاي محمد بلعربي العلوي.
لأول مرة في تاريخ الحزب كان عدد كبير من المؤتمرين خارج الجلسة العامة وخارج قاعات الاجتماعات، وهو ما يؤشر على اهتمامات المؤتمرين والمؤتمرات.."
وذكر أن الاتحاد سيعرف "اندماجا" مع أحد كائنات  G8، وهي الأحزاب الثمانية التي شكلت تحالفا قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة بزعامة "التجمع الوطني للأحرار" و "الأصالة والمعاصرة"، والذي لم يبق له أثر بمجرد إعلان نتائج الانتخابات..لتعطي القيادة الجديدة للاتحاد الانطباع بأن الحزب يسير في الطريق السليم وفق المتحدث، وأن "الحزب الاشتراكي الكبير" ممكن في ظل لشكر، لكن منشد أشار إلى أن أحزاب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، غير راضية عما سارت إليه الأمور، وأبدى استغرابه من عدم دعوة كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية للديمقراطية للشغل (رغم قربها من الاتحاد) والمؤتمر الوطني الاتحادي لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي.. واعتبر ذلك ضربا لكل تقارب ممكن بين "الأسرة الاتحادية"..
   إن الاستقالات وحالات الغضب التي تنتاب صفوف حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" منذ نهاية أشواط مؤتمره الأخير تثير حيرة كل الديمقراطيين المغاربة الذين ينشدون تكاثف قوى اليسار للدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدالة.. وما يخدم استقرار المغرب، وذلك أهم بكثير من كل الطموحات الشخصية ذات الأفق الضيق لمناضل أو مناضلين هنا وهناك..