الأربعاء، 8 أغسطس 2007

الشباب والسياسة بين المعيقات الضارة والمشاركة الضرورية


  الشباب والسياسة
بين المعيقات الضارة والمشاركة الضرورية
  في هذه الآونة كثر الحديث عن السياسة والسياسين، والمشاركة في الإنتخابات، قد تختلف وجهات النظر في الموضوع عامة، ارتأينا إعادة تبويب وتقديم هذه المساهمة، وهي في الأصل كانت عبارة عن مداخلة، قدمت بدار الشباب في سيدي سليمان، كنت حينها مازلت أتحمل مسوؤلية داخل إحدى الجمعيات الشبيبية… 
    نظمت كتابة الدولة المكلفة بالشباب في المغرب المنتديات الشبابية السادسة حول موضوع:«المشاركة السياسية للشباب» وإذا كان للموضوع حيويته وراهنيته، فإنه كذلك لا يخلو من اختلاف وجهات النظر، خاصة أن رهاناته تختلف من طرف إلى آخر، باختلاف المنطلقات والتوجهات، والرقم المتوفر للشباب قادر على قلب كل المعادلات… 
الشباب يمثل في المغرب أكبر نسبة من السكان، وهم فئة عمرية تعرف بالحيوية والعطاء، والرغبة في التجديد، وحتى التحدي والتغيير، الشباب هم من يجددون حيوية أي شعب، من يدفعون إلى ألأحسن والأرقى والأرحب لو توفرت لهم عدة شروط، منها التعليم الجيد، والتكوين المتين معرفيا وثقافيا…وإتاحة الفرصة والإشراك، ضمن رؤية متكاملة   واضحة المعالم، في إطار التشبع بقضايا الوطن والمواطنين عامة.
 لكن، لماذا الإلحاح على مشاركة الشباب؟ وضمن أية «مشاركة»؟ وكيفية هذه «المشاركة»؟ ولماذا اقترانها بالسياسة؟ ولماذا في هذه الفترة بالذات؟..أسئلة مشروعة تقتضي وقفة تأمل وتوضيح لابد منها.
من هم الشباب إذن؟ يكاد يتفق الجميع على أنهم من يوجدون بين سن18 سنة و 40 سنة، وهناك من يكتفي في التحديد بسن أذنى وهو30 أو 35 سنة، غير أن هناك كذلك من يعتبر بداية المرحلة العمرية للشباب تنطلق من 16 سنة، فدولة إيران مثلا تسمح لمن في هذه السن (16) بالتصويت في الانتخابات، بينما نحن في المغرب لم نقلص من 20 إلى 18 سنة إلا في سنة 2002، وقد كان فيما سبق سن التصويت محصورا فقط لمن تخطى 21 عاما من عمره إلى سنة 1992، وقد منع الشباب من دخول مجلس المستشارين، إذ حددت العتبة فيما فوق سن 30 سنة.
  ارتباطا بالموضوع نطرح السؤال التالي: ما هي السياسة؟
  قد تعتبر في كراسات التدريس، وفي أعراف فقهاء السياسة والدساتير بفن الممكن، أو بأحسن طريقة لتسيير دواليب الحكم، أو قيادة شعب أو فئة من المواطنين.لكن لنبحث لها عن تعريف يناسب المرحلة، فنقول أن السياسة هي المشاركة في تدبير الشأن العام، والوصول إلى تحمل مسؤولية التسيير المباشر عن طريق الانتخابات، وفق آليات محددة دستوريا وقانونيا، آليات متوافق حولها من طرف الغالبية المقتنعة بجدواها وبفعالية تحكيمها واللجوء إليها في مختلف المراحل للضبط والتسيير وحل الخلافات.
  غير أننا نصطدم بلبس يصعب تجلية غوامضه، وهو الجواب عما المقصود بالمشاركة؟  فهل هي المشاركة في الانتخابات القادمة لسنة 2007 ؟  هل معناها المشاركة في تسيير دواليب الحكم؟ وبالتالي المساهمة من موقع المسؤولية في الجماعات القروية والحضرية، والجهة، والحكومة، والبرلمان، ومختلف قطاعات التنفيذ المرتبطة بالاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة… ؟ إلى أي حد يصل مستوى هذه المشاركة؟ بل لماذا يطرح هذا السؤال المحفز على المشاركة الآن؟ هل هناك عزوف فعلا ؟أو نفور؟أو إهمال؟أو لامبالاة؟ تجاه ما تحبل به السياسة؟  
إن انتخابات2007 المؤدية لمجلس النواب تطرح على جميع الفاعلين السياسيين بمختلف تلاوينهم ومواقفهم تحديات صعبة، أهمها ضمان مشاركة الناخبين بأكبر قدر ممكن بما فيهم الشباب، الكتلة الناخبة الأهم من حيث العدد، إذ أن ذلك قد يضمن أصواتا إضافية للمتنافسين حسب انتظاراتهم…غير أن جهة أخرى، خاصة السلطة(المخزن)، وأمام صعوبة اللجوء إلى التزوير المفضوح، كما كان يقع في السابق، لعدة عوامل محلية وإقليمية ودولية، وبالتالي التحكم المسبق في النتائج كيفما كانت توجهات الناخبين، فإنها(السلطة) تخشى عزوفا شاملا عن المشاركة في التصويت،  خاصة من طرف الشباب، لأن ذلك سيعتبر تصويتا في حد ذاته، إما احتجاجا على أسلوب حكم، أو فقدان الثقة في المؤسسات المنتخبة وما ينبثق عنها، أو مجرد لا مبالاة معناها التنكر لكل ما هو عام ومصلحة مشتركة بين أفراد الشعب الواحد.
  لكن، الأمر الآخر الملفت، هو أن أي كتلة ناخبة غير مصوتة، قد تعتبر مدعمة للمنادين بمقاطعة الانتخابات لأسباب مختلفة، أو قد تقدر مصطفة إلى جانب المناوئين للعملية الانتخابية، والمعترضين جذريا على المؤسسات المنبثقة عنها، وتلك لعمري هي العقد والإشكالات التي يصعب التنبؤ بخواتمها وعواقبها، ولكل رهاناته.  
لكن، لماذا هناك اعتقاد بعدم مشاركة الشباب في السياسة ؟ أو على الأقل هذا ما يستنبط من خلفية الإشكالية المحورية المطروحة(المشاركة السياسية للشباب؛ التي طرحتها كتابة الدولة…)، ألا ينم هذا عن جهل بطبيعة البشر كيفما كان توجههم وسنهم؟ حيث هناك نزوع فطري لدى غالبية المواطنين إلى الاهتمام بالقضايا العامة، والسياسات المتبعة، لما لذلك من تأثير على المعيش والمستقبل… خاصة في ظل الانتشار النسبي للتعليم، وتعدد قنوات الإعلام والاتصال.
هل الاهتمام بالسياسة والشأن العام إذا ينحصر في المشاركة الانتخابية؟
تتحدث الأرقام شبه الرسمية (غير منشورة بشكل رسمي!) ضمن حصيلة انتخابات 2002 عن نسبة مهمة من المقاطعة فاقت 50% كمعدل وطني بينما ترتفع هذه النسبة في المدن خاصة، حيث تعلو نسبة التسيس لدى المواطنين، ويقل عامل الخوف من انتقام السلطة في حالة عدم الحضور، بخلاف العالم القروي الذي تتخذ فيه الانتخابات صبغة عائلية وقبلية، ويحضر فيها التهيب من الإدارة وأذنابها…وإذا أضفنا إلى ذلك أزيد من مليون ورقة انتخابية ملغاة، يظهر بجلاء أي منحى انحداري يسير فيه« المسلسل الانتخابي» من حيث الإقبال على التصويت.
في غياب إحصائيات دقيقة موثِّقة، واستطلاعات رأي مفصلة موضِّحة لدوافع عدم المشاركة، دعونا نعرض الأجوبة المحتملة، وهي ليست على كل حال رجما بالغيب، بل ما يتم التداول حوله وفيه، سواء عبر وسائل الإعلام، وفي المنتديات وبين الأفراد؛ يتميز مجال الممارسة السياسية بالانغلاق والانحصار على فاعلين ومتدخلين محدودين في مباشرة تدبير الشأن العام، واحتكار سلطة اتخاذ القرار من طرف نخبة محدودة وضيقة، وبذلك لا يتم التداول على هذه السلطة بشكل دوري بعد كل انتخابات، ولا تتجدد هذه النخبة وفق آليات الديموقراطية الكونية إلا بشكل نسبي وجزئي، عبر فترات زمنية متباعدة، وبواسطة قنوات خاصة غير مفتوحة أو مضمونة للجميع.
 لكن، ألا نتوفر على برلمان غرفته الأولى على الأقل منتخبة بشكل مباشر؟ ألا توجد حكومة طرحت تصريحا لها أمام البرلمان وهي تمثل الأغلبية؟ ألا يباشر وزراء عملهم في القطاعات الخاصة بهم؟  لكن، هنا مربط الفرس كما يقال، ومثل هذه التساؤلات تأخذ نقاشا حادا ومستمرا بين عدد من الأوساط المهتمة بالسياسة، وعدد من الفرقاء الحزبيين، حول الصلاحيات الحقيقية الممنوحة للحكومة، فهناك مناطق ظل معتمة، من بينها الصلاحيات المحدودة للوزير الأول نفسه، وما يخوله الفصل 24 من الدستور حولإمكانية تعيينه من خارج أحزاب الأغلبية، أو الحاصل منها على أعلى تقدير في الاستحقاق الانتخابي، ثم عدم بسط الحكومة لسلطتها على كافة مجالات التدبير لدواليب الدولة، حتى الجانب الاقتصادي منه، مادامت هناك مؤسسات
عمومية خارج مراقبتها. توفر الولاة والعمال على صلاحيات واسعة دون الانضباط لسلطة الحكومة وقراراتها. عدم قدرة البرلمان على المراقبة الفعلية للعمل الحكومي، سوى من سلطة الأسئلة الشفوية، التي لا أثر لها قانونيا على سحب بساط القرار التنفيذي من أي وزير أو من الحكومة ككل عند الإخلال بالواجب…صعوبة مسطرة وضع ملتمس الرقابة، وعقد لحان التقصي، لما يتطلبه ذلك من عدد مطلوب من النواب، غالبا ما يكون أغلبهم موالين بشكل آلي للتوجهات الرسمية ما فوق حكومية، ومنهم من لا ينضبط حتى لتوجهات الحزب الذي من المفترض أن يكون منتميا له. 
أما الجماعات، سواء الحضرية أو القروية أو الجهوية، فهي ترزح تحت مشاكل متعددة، تدبيرية وقانونية وتنظيمية، منها تراكم نتائج التسيير العشوائي لدى غالبيتها، ضعف إمكانياتها، عدم وضع استراتيجيات لتنمية الموارد، ثقل سلطة الوصاية، بل وعرقلتها أحيانا لتدابير مستعجلة تتطلبها وضعيات معينة. كما أنها- بفعل لوبيات مصلحية – لم تتحول إلى فضاء للحوار، ومجال للتنافس الديموقراطي، ومشتل لإبداع البرامج والمشاريع.
   كل هذا وغيره نتيجة لرغبة جامحة في احتكار السلطة، ومحصلة عن فقدان الثقة بين الفاعلين السياسيين الرئيسيين في المغرب، منذ تنحية حكومة عبد الله إبراهيم في خمسينات القرن الماضي، وما تزال تبعات ذلك ممتدة في الزمان والمكان، وآثاره تنخر الجسم السياسي للبلد، تطلبت من الجميع سلوك نهج الحيطة والحذر والتهيب المتبادل، فبقي الشباب والوطن عامة ضحية لنزاعات وخصومات وتناحرات حدثت عبر عقود انقضت، وتكونت طبقة سياسية ممتدة أفقيا على المستوى المحلي والوطني، ترى في الانتخابات والسياسة أساسا قضاء للمآرب الشخصية… فهل سيبقى الإرث مستمرا مع الورثة؟
           كيف أصبح حال الممارسة السياسية في المغرب ؟
  لقد وقعت على امتداد خمسين سنة تقاطبات واصطفافات على الأقل بين قطبين بارزين،
اتخذت العلاقة بينهما أحيانا صبغة الشد والتنافر إلى حد التناقض المفضي إلى التنكر والإلغاء، كما صاحب ذلك تهدئة ووصال، لم تنقطع خلالها أوتار الود أو التشاور في قضايا مصيرية على نطاق ضيق، وتلك من المفارقات الخاصة بالمغرب(…).
   تكاثرت وتناسلت الأحزاب الإدارية، وأصبحت كل مناسبة انتخابية تعرف توالد المزيد، وبقدرة قادر تحصل على الأغلبية، كما وقع مع الإتحاد الدستوري سنة 1983، وقبل ذلك مع التجمع الوطني للأحرار سنة 1977، حيث تجمع الناجحون في الانتخابات، بعدما تقدموا بصفتهم الفردية، وكونوا بعد ذلك حزب الأغلبية!!! وما سبق ذلك مع جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية في الستينات، التي تلقى مرشحوها كامل الدعم من الإدارة، والأمثلة كثيرة، يمكن أن نظيف منها ما حصل عليه حزب كومسير سابق، كان قد تأسس للتو، في انتخابات 1992، إذ بقدرة قادر تساوى في الأصوات حينها مع حزب الاستقلال!…فتميع العمل السياسي، وزورت الانتخابات، وأصبح كل متقدم لها في نظر عامة الشعب مجر انتهازي يتحين الفرص للاغتناء غير المشروع، مما أبعد كثير من النزهاء والمناضلين، وكان الغرض من ذلك مقصودا، هو ترك مجال الحكم الحقيقي حكرا على فئة قليلة.  
 أما عند الأطراف الأخرى، فقد كاد ينحصر العمل السياسي في«كتلة» محدودة من المناضلين المعارضين، أغلبهم ينتمي لليسار بأطيافه المختلفة، وقد ذاق هؤلاء أشكالا من التضييف والحصار، وأحيانا الاعتقالات والتصفيات، مما جعل ممارسة السياسة لدى فئات عريضة من المواطنين مقرونة بالمخاطرة والتهلكة، ومعتركا مجانيا بدون أفق على مستوى النجاح والترقي الشخصي، سوى من فئة قليلة ظلت تؤمن بالمستقبل والتضحية من أجل الوطن.
    لكن، هل تقبل أية دولة تريد التقدم والانفتاح، وإشراك المواطنين حقيقة في السياسة (بتعريفها المشار إليه أعلاه) استمرار مثل هذه الأوضاع إلى ما لا نهاية؟هل ستظل «السياسة»  بمثابة اقتناص الفرص للاغتناء لدى البعض على حساب المصلحة العامة، وذلك بعد ركوب أنواع من المكر والخداع، منه تصنع ومباركة كل شيء، بل وحتى السقوط في مستنقع الخنوع المذل.
 هل ستبقى «السياسة» بالنسبة للأطراف الأخرى متاهة تقود إلى السجن والمحاصرة، عوض المساهمة في تنمية البلاد؟متى سيقع إذا تطبيع نهائي للمواطنين والشباب خصوصا مع السياسة المسؤولة ؟ التي تقود حتما إلى المشاركة في تدبير الشأن الوطني والمحلي، وليس أن يكون الشباب مجرد رقم، أو كتلة ناخبة مباركة، أو فئة طيعة تقاد كما يحلو لهذا أو ذاك.
إن أي ملاحظ ومتتبع للأوضاع السياسية في المغرب، يلمس تحولا في الخطاب، وتحولا في بعض الممارسات، إننا لا نغفل الإيجابيات كيفما كانت، ومن أية جهة صدرت، فمن ينكر المحاولات الرسمية الرامية إلى الإصلاح، سواء من خلال طي ملفات الماضي المأساوية حول خرق حقوق الإنسان، وجبر ضرر الضحايا، تطهير بعض الأجهزة من عناصر متسيبة، رد بعض الاعتبار للعملية الانتخابية من خلال محاكمة بعض الناخبين والمنتخبين« الكبار» من أجل ما تبت حولهم من شبهة استعمال المال في شتنبر 2006 الأخيرة، (حالة القنيطرة وبني ملال والجديدة وتازة على سبيل المثال)، رغم اختلاف الأحكام من منطقة إلى أخرى، وتراجعها أحيانا في الاستئناف. إجراء عمليات ترميم وإصلاحات لعدد من النصوص القانونية، كقانون الأسرة، وقانون الأحزاب، وما يلزمه من إشراك للشباب والنساء في مختلف الهياكل الحزبية، وضمان الشفافية في التدبير الحزبي بما فيه المالية. الالتفات للأوضاع الاقتصادية الصعبة لدى عدد من المواطنين. إجراءات لنشر التعليم وتحسين جودته…
 رغم تلك الإجراءات و"التحركات" التي تدخل ضمن تبرير تحمل التدبير والمسؤولية، فإن ذلك يعتبر مجرد ترميم لهيكل عربة متقادمة، نمتطيها جميعا، ومصيرها يهمنا كلنا، بسبب غياب وضوح الرؤية، وتحديد الأهداف والآفاق بتوافق بين جميع الأطراف…هناك تردد في الإصلاحات الحقيقية، خاصة المراجعة الدستورية المطلوبة لأكثر من داع، منه على سبيل الذكر، فصل السلط وتحديد صلاحيات كل واحدة منها، (التنفيذية- القضائية – التشريعية)، تدقيق كيفية محاسبتها ومراقبتها، انفتاح كافة المؤسسات العمومية على المواطنين لتتبع عملها والمساهمة فيها، فتح ملفات الفساد المالي ونهب الثروة الوطنية وما صاحب ذلك من تفويتات مشبوهة، مواكبة جميع النقاشات من قبل الإعلام العمومي، وفتح مجاله أمام جميع وجهات النظر.
داخل هذا الخضم ما المطلوب من الشباب؟
إن الشباب جزء من الشعب، ولا مسوغة من الحديث عن تفيء لا مبرر له، فنقسم المجتمع إلى أطراف متنازعة متنافرة؛ فنقول: الشباب، المرأة، الطفل، المتقاعدون…فعلا لكل فئة خصوصيات على الصعيد النفسي والاجتماعي، ومتطلبات ذاتية نوعية، غير أن النظرة الشمولية للحقائق، تقتضي تجميع كل الحقوق والواجبات في حق المواطنين كافة في العيش الكريم ضمن إطار دولة الحق والقانون، وهو الشعار الكفيل بضمان مصالح الجميع.
   هذا لا يعفي الشباب من تحمل مسؤوليته في التضحية، والنضال، والمساهمة، فإما أن يشارك ليصنع مستقبله، أو أن يندحر ويتراجع، وفي ذلك مأساة للوطن، وأن ينخرط بقوة في الحركة المناهضة للعولمة المتوحشة، ويساند الشعوب المظلومة، وعلى رأسها فلسطين والعراق…
     إننا لا ننسى كيف هب الشباب في فرنسا عشية حصول اليميني المتطرف جون ماري لوبن على 20%، من أصوات الناخبين في الدور الأول للانتخابات الرئاسية سنة 2002، ولا نغفل مساهمات الشباب خاصة لخلق الحدث، وتحويل مجرى التاريخ، كما وقع في أوكرانيا، وكما يقع الآن في عدد من دول أمريكا اللاتينية من تدافع انتخابي لمساندة مرشحي اليسار، الذين يسعون إلى القضاء على الفقر والتهميش، وتنمية البلاد بعيدا عن التبعية والهيمنة.
   لنبقى في المغرب ونذكر أن جيل الأربعينات والخمسينات، قد أبان عن مقاومة وتضحية لنيل الاستقلال، وأن جيل الستينات والسبعينات قد تلقى الخيبة والحصار والمضايقة، وأن جيل الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم عاش بدوره خيبة مزدوجة، تتعلق بفشل
 التأسيس للتناوب، وانسداد آفاق الشغل والاندماج، فهل سيقال بعد 20 عاما أن جيل اللحظة سيراكم الخيبات؟ ويسمى حينذاك جيل ضياع الفرص، فحتى مع استمرار انسداد آفاق الشغل وصعوبة الاندماج الاجتماعي، هناك فرص متاحة في حرية التعبير والتجمع والتنظيم والاحتجاج… بالرغم من بعض الاستثناءات، وما غاب حق وراءه مطالب، وهل هذا المطالب في مستوى اللحظة ؟ بل وهل سيتحول من المطالبة إلى الفعل والممارسة؟  
  
    ملحوظة: نص المداخلة التي ساهمت بها في إحدى الندوات في نفس الموضوع "الشباب والسياسة"، وذلك بدار الشباب سيدي سليمان، يوم الخميس 14 دجنبر 2006، كما قد نشرت بأسبوعية اليسار الموحد بتاريخ 28 دجنبر 2006
علي أي هذه فترة نقاشات مفتوحة حول عدد من قضايا الوطن، ساهم أيها القاريء برأيك

الاثنين، 6 أغسطس 2007

متى ستسوى وضعية الأعوان؟


     متى ستسوى وضعية الأعوان؟  
    يقوم الأعوان بدور حيوي داخل الإدارة المغربية، لكن هذه الفئة تمثل الحلقة الضعف في سلم الإدارة من حيث الأجور والمكاسب…بل إن بعضهم لا يتوفر حتى على صفة عون، كما هو عليه الحال في قطاع التربية الوطنية، بالنسبة للمنظفين، الذين يتقاضون أجرا دون مستوى الحد الأدنى الجاري به العمل رغم هزالته (1500 درهم)، يقتضي القانون ترسيمهم بعد سبع سنوات من الخدمة ! لكن أغلبهم لا يرسمون إلا بعد انقضاء 13 سنة من العمل، كما أشار إلى ذلك أحد النقابيين الممثل للأعوان في اللجان الثنائية، وقد أشار كذلك إلى أن الأعوان المرسمون في سنة 2004 بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، انقطعت رواتبهم حسب صفتهم المهنية السابقة، ابتداء من شهر يناير 2007، وذلك يشمل جميع الحالات المشابهة في كل القطاعات حسب قوله، كما أن من نجحوا في مباراة الترقي لسنة2005/2006 كأعوان عموميين، أو كأعوان إداريين، لم يتسلموا أجورهم بعد، ليعيش جميع من أشرنا إليهم في ظروف معيشية مزرية دون أن يتحدث عنهم أحد. وتجدر الإشارة كذلك أن أجور المنظفين وطباخات وطباخي المطاعم المدرسية تتأخر إلى ثلاثة أشهر عند انطلاق كل سنة مالية(يناير)، وبعضهم يتفاجأ باقتطاعات لا يجدون لها مبررا من الأجر الزهيد أصلا.
   كيف إذا يحصر الأعوان في السلم الثاني إلى حصول التقاعد؟ يمارسون أعمالا أقرب منها إلى السخرة دون ضبط أو تحديد، منهم من لا يستفيد من العطل، وقد طالب النقابي المشار إليه بتفعيل اتفاقية 12 محرم، التي تنص على حذف السلاليم الدنيا، لهذه الفئة التي تعد بالآلاف، وهم موزعون على مختلف الإدارات، وتخصيص ترقية استثنائية للمستحقين، وتحديد المهام، وتوفير بذلة العمل للجميع… أم أن هناك نية لدفع هذه الفئة إلى الانقراض مع الوقت لصالح شركات الخدمات الخاصة والخدمة بتعاقد؟
                                                            مصطفى لمودن

الأربعاء، 1 أغسطس 2007

الطاقم الطبي والإستشفائي بسيدي سليمان الأطباء: لائحة الأسماء والعناوين والهواتف


         الطاقم الطبي والإستشفائي بسيدي سليمان
  الأطباءلائحة الأسماء والعناوين والهواتف             
ـ مختبر التحاليل الطبية    
                    القطاع العام 
ا لعيادة الخاصة         Clinique privée
    Adresses et téléphones des médecins privés de Sidi Slimane
 Laboratoire d’analyses medicales

Secteur publique  


* Docteur Aboubakre Amina 
 د. أمينة أبو بكر
55 22 30 037
MG - PRIVE

. Adresse : 269, Av Mohamed V . Sidi slimane



* Docteur Ammour Tijani Salah-eddine
       د. التيجاني صلاح الدين عمور
53 26 50 037
MG-DIABETO - PRIVE
. Adresse : 132, Av Mohamed V . Sidi slimane


 * Docteur Kasmi Nacira
  د.نصيرة قاسمي 
88 00 17 061  
MG - PRIVE
. Adresse : Bloc c 8 av Hassan 2 Hay Essalam Sidi slimane


*  Docteur Bouazza Karim
د. كريم بوعزة 
MG - PRIVE
. Adresse : Bloc c 8 av Hassan 2 Hay Essalam Sidi slimane
  
*  Docteur Zaki Mohamed
د.محمد زكي 
94 65 29 068  
MG - PRIVE
. Adresse : Av Med v n°232


*  Docteur Berrada Chakib
د. شكيب برادة
85 26 50 037 
MG-DIABETO - PRIVE
. Adresse : Av Mohamed V, quartier de la Mosquée . Sidi slimane


*  Docteur Cherkaoui Laila
  د.ليلى الشرقاوي
64 13 50 037 
MG - PRIVE
. Adresse : 238, Bd Mohamed V . Sidi slimane


*  Docteur Debbagh Lotfi
 د. لطفي الدباغ
02 25 50 037
MG - PRIVE
. Adresse : 224, Av Mohamed v , Cité Khouribga . Sidi slimane



*  Docteur El Amrani Mehdi
د. المهدي العمراني
88 24 50 037
MG - PRIVE
. Adresse : 47, Rue Al Orouba . Sidi slimane


*  Docteur Fursun Houssein
د.الحسين فورسان
00 14 16 064 
PEDIATRES - PRIVE
. Adresse : AV MED V . Sidi slimane

*  Docteur Hasnaoui Amri Saad
د. سعد العمري حسناوي
92 29 50 037 
ORL - PRIVE
. Adresse : 44, Bd Mohamed V . Sidi slimane


*  Docteur Khanboubi Abdellatif
د. عبد اللطيف الخنبوبي
75 29 50 037
MG - PRIVE
. Adresse : 32, Av El Maghreb Al Arabi . Sidi slimane



*  Docteur Kortobi El Hadj
د. قرطبي الحاج
79 27 50 037
MG - PRIVE
. Adresse : 159, Av Mohamed V . Sidi slimane


*  Docteur Lahmami Mohamed
د. محمد لحمامي  
87 29 50 037 
MG - PRIVE
. Adresse : 17, rue d’El Orouba. Sidi slimane




*  Docteur Louamik Bouchta
د. بوشتى الوميق
82 27 50 037
MG - PRIVE
. Adresse : 242, Av Mohamed V . Sidi slimane


*  Docteur Maalbi Abderrahmane
د. عبد الرحمان معالبي 
51 36 50 037  
MG - PRIVE
. Adresse : 16, Bloc C Hay Es-Salam . Sidi slimane


* Docteur hamid amrani
د. حميد عمراني 
39 39 50 037 
07 83 17 061 
Gynecologue - Accoucheur 


           L.A.M.        مختبر التحاليل الطبية 
  Ennasre                   النصر
docteur Abdennasser Boukraa
د. عبد الناصر بوكراع  
Biochimie Medicales 
Adresse : Av. Allal Ben Abdellah Bloc 2 N’ 32 Hay Essalam

                           المستشفى المحلي بسيدي سليمان     

     هاتف وفاكس: 037502821                 
    هاتف المستعجلات:  037504091 ( المرجو استعمال هذه الهواتف في حالة الحاجة إليها، وتذكر أن أخا لك أو أنت قد تحتاج إليها، وتجدها مشغولة من قبل مشوشين)
 الطاقم البشري:

الأطباء : 10 منهم 8 في الطب العام
 الممرضون : 39 من ضمنهم تقنيون
الأطباء المختصون :
1 ـ الجراحة ( دائم)
 1 ـ تطبيب النساء والتوليد (دائم)
 1ـ تطبيب الأطفال : يومي الثلاثاء والخميس
 1 ـ طب الأنف والأذن والحنجرة : يوم الثلاثاء
      عدد الأسرة : 50  
   الخدمات:
 المستعجلات ـ الولادة ـ مختبر التحاليل الطبية ـ مصلحة الطب العام ـ قسم الجراحة ـ قسم الأشعة ـ 
مركز التشخيص ( بناية مجاورة) 
   مرافق أخرى:  
  
   المصبنة ـ المطبخ ـ الإدارة ـ مستودع الأموات… 
  الأداء المسبق، حسب تعريفة وطنية موحدة:

 فحص الطب العام: 40 درهما
  فحص الطب المختص : 60 درهما
 كما يتعامل المستشفى مع المنخرطين في الضمان الاجتماعي، أما التغطية الصحية الخاصة بالأجراء وغيرهم فما تزال تعرف مشاكل في التنفيذ
 المراكز الصحية (المستوصفات): 
1 ـ أولاد الغازي
 1 ـ الغماريين
 1 ـ حي السلام
 ( وهي تعمل في الأوقات العادية )
 سيارات الإسعاف :

   1 ـ في ملك المستشفى
  1 ـ في ملك البلدية تحت تصرف المستشفى
  2 ـ في ملك القطاع الخاص
  1 ـ سيارة الوقاية المدنية، تحمل فقط إلى المستشفى، للاتصال الهاتف:037501500 (المرجو استعماله للضرورة) 

 سيارات إسعاف في ملك جماعات قروية:

1 ـ  جماعة المساعدة
 1 ـ جماعة القصيبية
 1 ـ جماعة دار بالعامري
 1 ـ جماعة بومعيز تتوفر على سيارة لنقل الأموات(!)
 أما جماعات أخرى فلا تتوفر على أية سيارة إسعاف، منها أولاد أحسين، وأولاد بن حمادي
   ( نقدم جزيل الشكر إلى من ساعد على توفير هذه المعلومات)
 ا لعيادة الخاصة 
 Clinique
 الطب ـ الجراحة ـ الولادة ـ المستعجلات  
الدكتور سعد رفيق 
الجراحة العامة  
الهاتف: 037503737 
الفاكس: 037503736 
من اجل إسعافكم أو تمريضكم       
كما تقدم هناك لائحك شبه كاملة عن كل من يقدم خدمة لتطبيب المواطنين، نشكر كل من ساهم في جمعها، لتكون رهن إشارة المهتمين، وبالمناسبة ندعو كل المصالح التي تقدم خدمة للمواطنين أن تبادر بالمثل، في تعليق بسيط على لائحة الأطباء خصوصا يظهر بوضوح كم هو قليل عددهم ، رغم كل ما قد يقال عكس ذلك، ويتجلى الخصاص بوضوح في الأطباء المختصين، فقد انتقل إلى القنيطرة طبيب العظام، وتوفي طبيب الجهاز الهضمي، ليبقى أربعة  فقط كل ذلك لأزيد من 85 ألف نسمة عدد سكان سيدي سليمان،  
كما نعتذر إلى من لم يتم ذكره، المطلوب تنبيهنا إلى ذلك.
ـ نعتذر عن أي خطأ يمكن أن يقع في الأسماء، ومستعدون لإضافة أوتصحيح كل معلومة 
مصطفى لمودن

الجمعة، 27 يوليو 2007

التوقيت المستمر في المدرسة القروية بين الحاجة والضرورة


   التوقيت المستمر في المدرسة القروية بين الحاجة والضرورة
  تنتاب مدرسات ومدرسي التعليم الابتدائي العاملين بالوسط القروي خصوصا مخاوف من أي تراجع عن تطبيق التوقيت المستمر، فما هي مميزات هذا التوقيت؟ ما هي سلبياته وإيجابياته؟ هل أصبح مكسبا للمدرسة العمومية؟ أم هو إجراء تدبيري يمكن للسلطات التربوية التراجع عنه في أية لحظة؟
  جاء التوقيت المستمر ليحل عدة معضلات، تهم السير العادي للمدرسة بالعالم القروي، وذلك بالنسبة لجميع الأطراف المعنية، سواء التلميذ أو الأسرة أو المدرسة… فالتوقيت السابق ـ الغالب ـ الذي كان يسمى بالمسترسل، يقضي فيه المدرس والتلميذ معا وقتا فارغا دون شغل، غالبا في الخلاء المحيط بالمدرسة، أو في كثرة الذهاب والإياب، مما يضيع كثيرا من الوقت والجهد بدون طائل، مادامت الحصة الأولى كانت تنطلق على الساعة الثامنة صباحا، وتنتهي على الساعة العاشرة، لتستعمل الحجرات المجموعة الثانية إلى حدود الساعة الثانية عشر، ويستأنف الجميع العمل على الساعة الثانية بعد الزوال، إلى حدود الساعة الخامسة، من الاثنين إلى السبت، باستثناء يومين في الأسبوع، حيث تعمل فئة واحدة من ثلاث الصباحَ كله، من الثامنة صباحا إلى الثانية عشر. وفي حالات نادرة، يتم اللجوء إلى التوقيت التناوبي، حيث الاستغلال المكثف للحجرات، من طرف ثلاث مدرسين لكل حجرتين، في حالة الاكتظاظ وتعدد المستويات، وهو توقيت معقد ومتعب للجميع.
       هكذا أصبح التوقيت المستمر يسمح للتلميذ بالقدوم مرة واحدة إلى المدرسة، ويتفادى كثرة التنقل في الطرقات والمسالك محملا بمحفظة ثقيلة، يتجنب التسكع في محيط المدرسة، خاصة بالنسبة للبعيدين الذين كانوا يضطرون لقضاء يوم كامل بعيدا عن منازلهم في ظروف صعبة، علما أن جميع المدارس بدون استثناء لا تتوفر على مستلزمات الراحة والاستقبال المناسب. ونفس الشيء بالنسبة للمدرسين الذين يتنقل معظمهم إلى مدن قريبة، أو إلى تجمعات سكنية تتوفر على الحد الأدنى من شروط العيش الكريم، فالتوقيت المستمر أتاح لعدد من المدرسين مكرهين الاستعمال المشترك لوسائل نقل خاصة، تقلهم جماعيا إلى محلات اشتغالهم بشكل تضامني فيما بينهم، ما دام التوقيت المستمر يوفر إمكانية ذلك، مما قلل من نسبة التأخر أو الغياب، خاصة بالنسبة للفترة الصباحية الأولى حسب التوقيت السابق (من 8 إلى 10 )، وأصبح المدرس مثابرا أكثر، يعمل خلال حصته المسترسلة الخاصة به، يحرص على إنجاز المطلوب منه، رغم ظروف التنقل والأجواء غير المناسبة للعمل، في "مدارس" تفتقد للشروط التربوية اللازمة.
     كما هو جار به العمل في الأرياف عموما، يساهم الطفل في بعض الأشغال لمساعدة أسرته، وقد سمح التوقيت المستمر بذلك، حيث يتوفر على وقت مجموع خارج فترة الدراسة،  ينجز فيه أعمالا محددة، عكس التوقيت السابق، الذي كان يجعل الطفل يتأخر عن زمن الدراسة نظرا لتكليفه بأشغال تسغرق منه وقتا أطول، بل إن بعض الأسر كانت تدفع أبناءها في حالات كثيرة إلى الانقطاع نهائيا عن الدراسة، للتفرغ لأعمال ذات طابع فلاحي أو حرفي، التوقيت المستمر يسمح كذلك لأبناء الأسرة الواحدة بالتناوب على تلك الأشغال، في حالة اختلاف وتقابل التوقيت بالنسبة للأبناء، وهو ما يجعل بغض الآباء والأولياء يسعون إلى استفادة أبنائهم من ذلك (اختلاف التوقيت) بطلب منهم عند انطلاق كل سنة دراسية، فيتدبر الأمر المدير والمدرسون حسب الإمكانيات المتاحة…
    من السلبيات القليلة للتوقيت المستمر، عدم تناول جميع الأطفال لوجبة الغذاء في منازلهم، بالنسبة لمن يتلقون دروسا في الحصة الزوالية، رغم أن هذا المشكل يمكن تفاديه بتوعية الأسر والتلاميذ، ونسبيا من خلال المطعم المدرسي رغم هزالة الوجبة، وعدم تعميمها(المطاعم) على كافة الوحدات المدرسية. 
     إن مجرد تفكير المسؤولين في التخلي عن التوقيت المستمر ينبيء عن خلل في التدبير، ويشي عن نوايا يراد بها التراجع إلى الوراء، إن هذا التوقيت ليس مكسبا للمدرسين فقط، جَنَوا من ورائه "الراحة وكثرة الوقت الفارغ" كما يروّج بعض المغرضين، بل إن إيجابياته تشمل التمدرس عامة، منه التقليل من الهدر المدرسي، وتشجيع الأسر في البادية على تسجيل أبنائهم في المدارس…فكيف إذا تطبق الحكومة التوقيت المستمر في الإدارات العمومية، وتتراجع عنه في المدارس؟ فهل اشتغال عدد من المدرسين بالعمل الجمعوي والنقابي وأنشطة أخرى حسب إرادتهم، رغم أنها تزيدهم إرهاقا، هو ما أزعج البعض؟  وهل هناك "جهة ما" أرادت "إشغالهم " بالتسكع في القرى بين حصص التدريس المتباعدة خلال اليوم الواحد؟ أم أن هناك جهات خفية لا تريد التعبير عن نفسها،يزعجها الانتشار النسبي للتعليم بالعالم القروي، مما يقلل من نسبة الاستغلال الدنيء لسكان البوادي في أغراض مختلفة، منها العمل الفلاحي بأجر زهيد.
          هذا إن كان هناك قرار اتخذ في هذا المنحى، أي إلغاء العمل بالتوقيت المستمر، وعلى الوزارة المعنية أن تؤكد ذلك أو تنفيه، علما أن أية عملية تعليمية وتربوية لن تستقيم إلا بإشراك جميع الفاعلين في اتخاذ القرارات الحاسمة،  أم أن كل الأسئلة والهواجس ستبقى معلقة لتجيب عنها السنة الدراسية المقبلة. وكما ذكر أحد الأساتذة بموقع تربوي في شبكة الإنترنيت، فإن أي تراجع عن التوقيت المستمر يعتبر قرارا اعتباطيا.

                              مصطفى لمودن 

Sidi slimane accueille enfin une maison de jeunes


Sidi slimane accueille enfin une maison de jeunes             (au féminin)
            Le Wali du Gharb-Chrarda-Bni-Hassan a inauguré Mercredi 25-07-07 le projet de bâtir  une maison de jeunes filles à Sidi slimane, tout prés de l’orphelinat. C’est une valeur ajoutée en faveur de notre ville qui souffrait d’un manque flagrant d’infrastructures socioculturelles. Cette inauguration est la concrétisation de la politique gouvernementale, dite de proximité, pour contrecarrer la pauvreté, la précarité aussi bien dans le milieu rural que dans le milieu urbain, dans le cadre de l’INDH.
Pour l’histoire on doit rappeler que le projet de construire une maison de jeunes filles
à Sidi slimane datait des années80 du siècle dernier, quand plusieurs associations dont celle des parents d’élèves avait remarqué que le nombre de filles baissait au fur et à mesure qu’elles avançaient dans leur scolarité (abandon scolaire, phénomène de déscolarisation,au dire des sociologues).Rares sont celles qui arrivent au secondaire, les estimations sont lamentables : une fille sur dix accède seulement  au secondaire. Les filles inscrites aux collèges et lycées de Sidi slimane méritent d’être nommées militantes anti analphabétisme et précarité. Ces militantes là vivent en majorité dans les garages loués ou cédés par des bienfaiteurs émigrés, ou tout simplement chez des proches, faute de centre d’accueil ou d’internat (il existe deux internats à Sidi slimane, l’un au lycée Allal El Fassi, l’autre au collège Essalam, mais ils sont réservés 
aux élèves masculins).
Le projet est donc bien venu comme exigence socioculturelle mais il n’accorde aucun délai pour sa réalisation,  car tout retard aura une néfaste incidence sur les jeunes filles rurales qui attendent d’être libérées des carcans de la précarité et la pauvreté. Souhaitons que le centre d’accueil –Dar Ataliba- soit prêt avant la prochaine entrée scolaire.


                       IDRISSI Houssaine    juillet 2007    

الثلاثاء، 24 يوليو 2007

الرابطة الوطنية للمعطلين حاملي الشهادات الجامعية: التأسيس لم يتم الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين: تتصدى وتصدر بيانا


   الرابطة الوطنية للمعطلين حاملي الشهادات الجامعيةالتأسيس لم يتم
   الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلينتتصدى وتصدر بيانا

      إخبار
      كما كان منتظرا، وكما جاء في دعوة خاصة توصلت بها باعتباري أشتغل على الإعلام، انعقد الجمع العام التأسيسي لجمعية جديدة خاصة بالمعطلين حملة الشواهد الجامعية، ارتأى أصحابها تسميتها بالرابطة الوطنية للمعطلين حاملي الشهادات الجامعية (ر.و.م.ح.ش.ج)، بعد استكمال اللجنة التحضيرية لكافة الشروط، التنظيمية والإدارية، انطلقت الأشغال في حدود الساعة الخامسة، من يومه الاثنين 23 يوليوز 2007 بإحدى قاعات دار الشباب بسيدي سليمان، أطلق شرارة البداية مصطفى الأزهر باعتباره مسيرا، ليليه منسق اللجنة التحضيرية رضوان النجاعي، مستعرضا جدول الأعمال، وعند تطرقه لأول نقطة حول صفة الملاحظ بالنسبة للمدعوين من غير الأعضاء المنتظرين لجمعيته، تتالت طلبات نقطة نظام من عدد من المتدخلين، خاصة من المنتمين لفرع سيدي سليمان، أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، خاضت المداخلات في مدى شرعية القانون الأساسي، وعدم قبول استقالة رضوان النجاعي باعتباره كان الكاتب العام…الخ. لتختلط الأمور بعد ذلك، ويتحول النقاش من قبل البعض إلى تبادل التهم والشتائم، أمام مدير دار الشباب، ومراسل إحدى الجرائد الجهوية، وبعض الأفراد من أسر المعطلين، وبذلك فض الاجتماع، ولم يتم التأسيس لأي تنظيم جديد، وقد وزع فرع ج.و.ح.ش.م بيانا شديد اللهجة، ندرج في آخر هذه التغطية أهم ما جاء فيه، في إطار مهمتنا الإعلامية.
  توضيح
     نسجل أنه إذا كان من حق كل عضو الدفاع عن تنظيمه المقتنع به بكل ما أوتي من قوة مشروعة، فمن حق أي مواطن كذلك أن يؤسس جمعية (أو جمعيات) في ظل القانون الجاري به العمل. ونؤكد كذلك أن دورنا هو الإخبار، وتوضيح وجهات النظر، حتى وإن كانت متناقضة، إذا كنا قد أجرينا حوارا مع رضوان النجاعي، في ظل صفته السابقة قبل الاستقالة، فقد كان ذلك من باب الخدمة الإعلامية، ونضطر إلى توضيح لابد منه، إننا لسنا دافعيه لتأسيس جمعية جديدة، فهو ليس قاصرا، وكذلك من التفوا حوله، كثر عددهم أو قل، وقد قمنا بمسعى بحضور شاهد لرأب الصدع، ويعرف أعضاء من المعطلين أشكال الدعم التي يمكن أن نقدمها لكل راغب فيها حسب استطاعتنا وقدرتنا، وقد ذكر لي عضو من ج.و.ح.ش.م.م، أنهم يعتقدون أن لي يدا فيما وقع، لكن جلستين توضيحيتين، الأولى بطلب مني بحضور رضوان ن. نفسه، قبل هذا اليوم، والثانية بدعوة منهم، ذكرت أنني ليست لي مصلحة في انشقاق الجمعية، كما أنني لا أتدخل لمنع أو تأسيس أخرى، أقوم بدور إعلامي كما أسلفت سابقا، وهي الصفة التي حضرت بها التأسيس.
    يبدو أن مهمة التواصل الإعلامي، ما تزال لم تجد صداها المطلوب داخل أوساط اجتماعية مختلفة، لا نقصد بهم بعض المعطلين، أو ما وقع بالتحديد، رغم حرصنا الشديد على الحياد والصدق في نقل المعلومة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ونحن دائما في انتظار المقترحات والملاحظات.
    إن قلة عروض الشغل، خاصة بالنسبة لأصحاب الشواهد، رغم كثير من المجهودات التي بدلت وتبدل، تفرض هذه الوضعية على الجميع مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية الصعبة للمعطلين، مما يقتضي تظافر كافة الجهود للرفع من مستوى التشغيل (انظر مقالنا السابق في الموضوع)، واعتبار المعطلين عامة جزء من المجتمع، من الضروري التحاور معهم والاعتراف بتنظيماتهم في أفق تشغيلهم.

البيان

  أورد البيان في مقدمته السياق العام الذي ورد فيه، في إطار ما اعتبره الهجومات الضارية عل جل القطاعات الحيوية ( التعليم، الشغل، الصحة، السكن…)، والمتجسدة في التدمير المعمم لأنظمة الحماية الاجتماعية والخدمات العمومية والمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة وفرض سياسات إصلاحية تؤيد الفوارق الطبقية. تناضل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من أجل الحق في الشغل والتنظيم، وتعمل على تعميق واقع التناقضات وتأزيم البنية الطبقية السائدة، رغم القمع اليومي والاعتقالات والمحاكمات الصورية والاستشهادات…
    (…)وندد البيان بما سماه تحريك تهمة " المس بالمقدسات"، للزج بالمناضلين الشرفاء في غياهب السجون حسب لغة البيان، الذي اعتبر كذلك أن هناك أياد خفية تسعى لتفريخ عدة إطارات مشبوهة تعبر بشكل مفضوح عن انبطاحها التام وعمالتها المطلقة. وآخرها الدفع ببعض الانتهازيين اليائسين بسيدي سليمان إلى تأسيس جمعية صفراء، تتبنى أطروحة النظام وتنسجم وشعاراته الديماغوجية، الهدف منها ضرب وحدة المعطلين، وبالتالي تمرير سياسات الدولة، وكذا الترويج لحملة انتخابية سابقة لأوانها. 
     وانسجاما مع الهوية الكفاحية والنضالية للجمعية الوطنية نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
    1 ـ مطالبتنا الاعتراف القانوني بالجمعية والكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي، ومحاكمة المتورطين في اغتياله        
   2 ـ انحناؤنا إجلالا وإكراما أمام أرواح شهداء الشعب المغربي، وشهيدي الجمعية مصطفى الحمزاوي ونجية أدابا. 
    3 ـ تشبثنا بإطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، الممثل الشرعي والوحيد للمعطلين.
    4 ـ دعوتنا لكل المعطلين بمختلف فئاتهم وشرائحهم للانخراط الفعلي في الجمعية الوطنية من أجل الدفاع على حقهم في الشغل والتنظيم، وعدم الانخداع بالإطارات الوهمية التي تؤطرها الحملة الانتخابوية.
    5 ـ عزمنا التصدي لكل من يحاول يائسا المساس بالجمعية الوطنية.
    6 ـ مطالبتنا بالإفراج الفوري واللامشروط على معتقلي فاتح ماي، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الوطنية التهامي الخياط وكافة المعتقلين السياسيين.
   7 ـ مطالبتنا بفتح حوار جاد ومسؤول مع الجمعية الوطنية على أرضية ملفنا المطلبيي.
   8 ـ تحياتنا العالية لكل الإطارات والهيئات السياسية والجمعوية والحقوقية التقدمية على دعمها لإطارنا.
            
            عن الجمع العام
      سيدي سليمان 23/07/2007  
   لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه