الأربعاء، 13 أغسطس 2008

Voix unies et chaudes s’élévent à Sidi Slimane


Voix unies et chaudes s’élévent à Sidi Slimane
ParIDRISSI Houssaine
121865 
          En plein milieu de cet été (11-08-08) l’UMT en coordination avec d’autres syndicats (FDT-UGTM -CDT) a organisé, devant l’entrée de la SODEA de sidi slimane un sit-in-manifestation pour exprimer la colère des ouvriers agricoles  suite à l’ignorance qu’exerce l’autorité locale ,régionale et centrale envers leur dossier tout en  démasquant des scandales économico-sociaux  dans l’exploitation en campagne du Gharb ,juste quelques mois après le lancement du Programme -Vert.
L’un des aspects marquant de ce sit-in reste la bonne organisation de la manifestation qui a duré plus de trois heures : sans jamais obstruer la circulation sur la route principale entre sidi slimane et sidi kacem,  les militants syndicaux (150 à 200) crient leurs slogans, exposent leurs revendications par le biais des pancartes et banderoles…le message cible les autorités, responsables à tous les niveaux : rien ne va plus ! C’est insupportable que des milliers d’ouvriers vivent la marginalisation, la paupérisation, sans qu’aucune instance n’intervienne ! N’est ce pas là un autre scandale de désinvolture alors que la situation de notre pays nécessite  plus de cohésion et de bonne gouvernance pour surpasser les problèmes  de la détérioration économique et sociale
La manifestation a mis à nu les conditions désastreuses de l’exploitation et humiliation (alhogra) que subissent les ouvriers agricoles dans les fermes et les terres de  la SODEA et SOGETA : privation de plusieurs droits élémentaires y compris les droits syndicaux, droit aux salaires dignes et droit à la  couverture médicale. La manifestation a aussi révélé les impacts négatifs de la privatisation des terres récupérées depuis 1973, sur les populations locales et sur l’environnement en général : expulsion du travail, report de nomination officielle des ouvriers agricoles, longues durée de travail et cessassions des terres au grand capital au dépens des ayant droit, bail des terres-38500ha au profit de 121 actionnaires dans la deuxième tranche de ce processus de privatisation.
La manifestation s’est terminée sur un speech du  responsable syndical  pour rappeler que la masse ouvrière dans la campagne au Gharb comme partout ailleurs au Maroc a entamé le programme de lutte pour que soient satisfaites leurs justes revendications de droit à la dignité et revenu compatible à leurs efforts pour un véritable take off économique.
                                          Sidi Slimane 11/8/08                   

الاثنين، 11 أغسطس 2008

دور القمامة في «التنمية» المحلية!!!


دور القمامة في «التنمية» المحلية!!!
   2
                     121848
                   121848 
نموذج عن المواشي و الحيوانات «السائبة» في سيدي سليمان! 
الصورتان توصلت بهما المدونة من أحد القراء

أي خيار ديمقراطي لموريتانيا؟


أي خيار ديمقراطي لموريتانيا؟

                     121846
        الحسين الإدريسي


تأكد أن الجيش لا زال قويا في أعقاب الانقلاب الذي أنجزه يوم الثلاثاء 5غشت 2008 على الرئيس المنتخب ديمقراطيا سيدي ولد الشيخ عبد الله, مؤكدا بذلك حضوره الفاعل و الفعال بالساحة السياسية الموريتانية رغم التصريح بالانسحاب منها بعد التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية. الآن تأكد أن الجيش ( العسكر) لم يغادر حلبة الصراع حول الحكم  بموريتانيا بل مكث كالحكم المراقب داخل المشهد السياسي الشيء الذي يوضح أن الديمقراطية التي أحيطت بكثير من الإعلام و التجميل لم تكن في نهاية المطاف إلا ديمقراطية شكلية موجهة للاستهلاك الخارجي، مادام أن النظام الرئاسي قد أوقف بدعوى (حسب تعبير مدبر الانقلاب محمد  بن عبد العزيز) أن الحكم قد وصل درجة من الضعف جعل الرئيس المعتقل غير قادر على اتخاذ المبادرة  المناسبة لمواجهة القضايا الساخنة, فكان من المفروض أن يتدخل الجيش. تدخل و نجح , لأن ما يهم الجيش كقوة أساسية في المشهد السياسي الموريتاني هو النظام ثم        النظام فقط كما يصيح  الجنرال كافينياك  و هو يؤود ثورة 1848 بباريس  بالحديد و الدم . فالنزاع حول السلطة كان حقيقيا في موريتانيا ما بين العسكر و المدنيين بعد تجربة ولد داده،  و إن كان  هو أيضا مفروضا من فوق كأول رئيس للجمهورية, علما أن معالم هذا الصراع قد ظهرت إفرازاته منذ السنة الماضية عبر فضيحة  ترويج المخدرات ومشكل  تحرير العبيد و اكتشاف البترول و التطبيع مع إسرائيل و استغلال الثروات المعدنية و السمكية و مناورات الشركات المتعددة الجنسية.  
    كل هذا يجعل الصراع حول الحكم شديد التعقيد يتجاوز الآليات القانونية و الدستورية (المجلس الوطني , الحكومة بل حتى مؤسسة الرئاسة) كما يتراءى ذلك للحكام الجدد/ القدامى بموريتانيا .        

في ظل هذه المتغيرات الصادمة يثير الانقلاب عدة تساؤلات متعلقة في جوهرها بالمسألة الديمقراطية في البلدان التي عانت من الاستعمار ومخلفاته بما فيها موريتانيا، بصيغة أخرى أي ديمقراطية للشعوب المستضعفة؟  أهي ديمقراطية شكلية منقولة وممنوحة من الفوق؟  أم ديمقراطية شعبية مبنية من الأسفل؟ (الديمقراطية الجديدة حسب تعبير الصينيين) فجواب العسكر الموريتاني كان  واضحا :الديمقراطية الشكلية كافية لشعب يقبل الجاهز(سجل الشارع الموريتاني ضعف التحرك الجماهيري، اللهم تحركات مؤيدة مزكية للأمر الواقع وكأن الأمر لا يهم الأغلبية المتضررة من الأوضاع الاقتصادية المتردية: ارتفاع الأسعار ندرة المواد الغذائية و مناصب الشغل…  بعبارة واحدة الفئات المستضعفة الفقيرة والمهمشة المقصية من الاستفادة من التوزيع العادل لثروات البلاد فهمت أن الانقلاب لم  يعدُ أن يكون إلا مظهرا من مظاهر تصفية  الحسابات داخل الفئات الحاكمة.
   فمتى يفهم أن مسالة الحكم لا تحل بالانقلابات العسكرية لاحتكار الثروات؟  بل تحل بتوزيع الثروات بشكل عادل لبناء الحكم الديمقراطي, وإلا فما الفائدة من حكم دكتاتوري يرعى مصالحه و مصالح أسياده بالدبابات فارضاالديمقراطية الشكلية.

سيدي سليمان 09/8/2008

لاعب النرد (آخر قصائد محمود درويش، وهي بمثابة مرثية كتبها بنفسه)


لاعب النرد  
 (آخر قصائد محمود درويش، وهي بمثابة مرثية كتبها بنفسه)
121849
13 مارس 1941ـ ـ ـ ـ ـ ـ 9 غشت 2008
  شعرمحمود درويش
مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً …
أَنا لاعب النَرْدِ ،
أَربح حيناً وأَخسر حيناً
أَنا مثلكمْ
أَو أَقلُّ قليلاً …
وُلدتُ إلى جانب البئرِ
والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً
وانتميتُ إلى عائلةْ
مصادفَةً،
ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
وأَمراضها:
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
وضغطَ دمٍ مرتفعْ
ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ
والجدَّة - الشجرةْ
ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الأنفلونزا
بفنجان بابونجٍ ساخنٍ
رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ …
ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً …
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثل ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات
ولم أَجتهد
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !
كان يمكن أن لا أكونْ
كان يمكن أن لا يكون أَبي
قد تزوَّج أمي مصادفةً
أَو أكونْ
مثل أختي التي صرخت ثم ماتت
ولم تنتبه
إلى أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ
ولم تعرف الوالدةْ …
أَو : كَبَيْض حَمَامٍ تكسَّرَ
قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ /
كانت مصادفة أَن أكون
أنا الحيّ في حادث الباصِ
حيث تأخَّرْتُ عن رحلتي المدرسيّةْ
لأني نسيتُ الوجود وأَحواله
عندما كنت أَقرأ في الليل قصَّةَ حُبٍّ
تَقمَّصْتُ دور المؤلف فيها
ودورَ الحبيب - الضحيَّةْ
فكنتُ شهيد الهوى في الروايةِ
والحيَّ في حادث السيرِ /
لا دور لي في المزاح مع البحرِ
لكنني وَلَدٌ طائشٌ
من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ
ينادي : تعال إليّْ !
ولا دور لي في النجاة من البحرِ
أَنْقَذَني نورسٌ آدميٌّ
رأى الموج يصطادني ويشلُّ يديّْ
كان يمكن أَلاَّ أكون مُصاباً
بجنِّ الُمعَلَّقة الجاهليّةِ
لو أَن بوَّابة الدار كانت شماليّةً
لا تطلُّ على البحرِ
لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القرى
تخبز الليلَ
لو أَن خمسة عشر شهيداً
أَعادوا بناء المتاريسِ
لو أَن ذاك المكان الزراعيَّ لم ينكسرْ
رُبَّما صرتُ زيتونةً
أو مُعَلِّم جغرافيا
أو خبيراً بمملكة النمل
أو حارساً للصدى !
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم
عند باب الكنيسةْ
ولستُ سوى رمية النرد
ما بين مُفْتَرِسٍ وفريسةْ
ربحت مزيداً من الصحو
لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ
بل لكي أَشهد اﻟﻤﺠزرةْ
نجوتُ مصادفةً : كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ
وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ
وخفتُ كثيراً على إخوتي وأَبي
وخفتُ على زَمَنٍ من زجاجْ
وخفتُ على قطتي وعلى أَرنبي
وعلى قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ
وخفت على عِنَبِ الداليةْ
يتدلّى كأثداء كلبتنا …
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ
حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أريدُ
من الغد - لا وقت للغد -
أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ /
أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أسرعُ / أبطئ / أهوي
/ أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أرى / لا أرى / أتعثَّرُ
/ أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ
/ أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسى
/ أرى / لا أرى / أتذكَُّر / أَسمعُ / أبصرُ / أهذي /
أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أجنّ /
أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أدْمَى
/ ويغمى عليّ /
ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك
مُصَادفةً ، أو هروباً من الجيشِ /
لا دور لي في حياتي
سوى أَنني ،
عندما عَلَّمتني تراتيلها ،
قلتُ : هل من مزيد ؟
وأَوقدتُ قنديلها
ثم حاولتُ تعديلها …
كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوَّةً
لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك،
والريح حظُّ المسافرِ …
شمألتُ، شرَّقتُ ، غَرَّبتُ
أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً عليَّ
لأن الجنوب بلادي
فصرتُ مجاز سُنُونُوَّةٍ لأحلِّق فوق حطامي
ربيعاً خريفاً…
أُعمِّدُ ريشي بغيم البحيرةِ
ثم أطيل سلامي
على الناصريِّ الذي لا يموتُ
لأن به نَفَسَ الله
والله حظُّ النبيّ …
ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ
من سوء حظّيَ أَن الصليب
هو السُلَّمُ الأزليُّ إلى غدنا !
مَنْ أَنا لأقول لكم
ما أقولُ لكم ،
مَنْ أنا ؟
كان يمكن أن لا يحالفني الوحيُ
والوحي حظُّ الوحيدين
« إنَّ القصيدة رَمْيَةُ نَرْدٍ »
على رُقْعَةٍ من ظلامْ
تشعُّ ، وقد لا تشعُّ
فيهوي الكلامْ
كريش على الرملِ /
لا دَوْرَ لي في القصيدة
غيرُ امتثالي لإيقاعها :
حركاتِ الأحاسيس حسّاً يعدِّل حساً
وحَدْساً يُنَزِّلُ معنى
وغيبوبة في صدى الكلمات
وصورة نفسي التي انتقلت
إلى غيرها « أَنايَ » من
واعتمادي على نَفَسِي
وحنيني إلى النبعِ /
لا دور لي في القصيدة إلاَّ
إذا انقطع الوحيُ
والوحيُ حظُّ المهارة إذ تجتهدْ
كان يمكن ألاَّ أحبّ الفتاة التي
سألتني : كمِ الساعةُ الآنَ ؟
لو لم أَكن في طريقي إلى السينما …
كان يمكن ألاَّ تكون خلاسيّةً مثلما
هي ، أو خاطراً غامقاً مبهما …
هكذا تولد الكلماتُ . أدرِّبُ قلبي
على الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ …
صوفيَّةٌ مفرداتي. وحسِّيَّةٌ رغباتي
ولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّ
إذا التقتِ الاثنتانِ :
أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُ
يا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَ
ولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ علينا
عواصفَ رعديّةً كي نصير إلى ما تحبّ
لنا من حلول السماويِّ في الجسديّ .
وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين .
فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ -
لا شكل لك
ونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةً
أَنت حظّ المساكين /
من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً
من الموت حبّاً
ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً
لأدخل في التجربةْ !
يقول المحبُّ اﻟﻤﺠرِّبُ في سرِّه :
هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ
فتسمعه العاشقةْ
وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ
كالبرق والصاعقة
للحياة أقول : على مهلك ، انتظريني
إلى أن تجفُّ الثُمَالَةُ في قَدَحي …
في الحديقة وردٌ مشاع ، ولا يستطيع
الهواءُ
الفكاكَ من الوردةِ /
انتظريني لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي
فاُخطئ في اللحنِ /
في الساحة المنشدون يَشُدُّون أوتار آلاتهمْ
لنشيد الوداع . على مَهْلِكِ اختصريني
لئلاَّ يطول النشيد ، فينقطع النبرُ بين المطالع ،
وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ :
تحيا الحياة !
على رسلك احتضنيني لئلاَّ تبعثرني الريحُ /
حتى على الريح ، لا أستطيع الفكاك
من الأبجدية /
لولا وقوفي على جَبَلٍ
لفرحتُ بصومعة النسر : لا ضوء أَعلى !
ولكنَّ مجداً كهذا الُمتوَّجِ بالذهب الأزرق اللانهائيِّ
صعبُ الزيارة : يبقى الوحيدُ هناك وحيداً
ولا يستطيع النزول على قدميه
فلا النسر يمشي
ولا البشريُّ يطير
فيا لك من قمَّة تشبه الهاوية
أنت يا عزلة الجبل العالية !
ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ
أو سأكونْ …
هو الحظُّ . والحظ لا اسم لَهُ
قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا
أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء
نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد
نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ
نحن الذين كتبنا النصوص لهم
واختبأنا وراء الأولمب …
فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون
وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون
ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال
هو الواقعيُّ على خشبات المسارحِ /
خلف الكواليس يختلف الأَمرُ
ليس السؤال: متى ؟
بل : لماذا ؟ وكيف ؟ وَمَنْ
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم ؟
كان يمكن أن لا أكون
وأن تقع القافلةْ
في كمين، وأن تنقص العائلةْ
ولداً،
هو هذا الذي يكتب الآن هذي القصيدةَ
حرفاً فحرفاً ، ونزفاً ونزفاً
على هذه الكنبةْ
بدمٍ أسود اللون ، لا هو حبر الغراب
ولا صوتُهُ ،
بل هو الليل مُعْتَصراً كُلّه
قطرةً قطرةً ، بيد الحظِّ والموهبةْ
كان يمكن أن يربح الشعرُ أكثرَ لو
لم يكن هو ، لا غيره ، هُدْهُداً
فوق فُوَهَّة الهاويةْ
ربما قال : لو كنتُ غيري
لصرتُ أنا، مرَّةً ثانيةْ
هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
في الهواء المقَطَّر بالماء …
لو كان في وسعه أن يرى غيره
لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
وتنسى الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان …
ولو كان أَذكى قليلاً
لحطَّم مرآتَهُ
ورأى كم هو الآخرون …
ولو كان حُرّاً لما صار أسطورةً …
والسرابُ كتابُ المسافر في البيد …
لولاه ، لولا السراب ، لما واصل السيرَ
بحثاً عن الماء . هذا سحاب - يقول
ويحمل إبريق آماله بِيَدٍ وبأخرى
يشدُّ على خصره . ويدقُّ خطاه على الرملِ
كي يجمع الغيم في حُفْرةٍ .
والسراب يناديه
والسراب يناديه
يُغْويه ، يخدعه ، ثم يرفعه فوق : إقرأ
إذا ما استطعتَ القراءةَ . واكتبْ إذا
ما استطعت الكتابة . يقرأ : ماء ، وماء ،
وماء .
ويكتب سطراً على الرمل : لولا السراب
لما كنت حيّاً إلى الآن /
من حسن حظِّ المسافر أن الأملْ
توأمُ اليأس ، أو شعرُهُ المرتجل
حين تبدو السماءُ رماديّةً
وأَرى وردة نَتَأَتْ فجأةً
من شقوق جدارْ
لا أقول : السماء رماديّةٌ
بل أطيل التفرُّس في وردةٍ
وأَقول لها : يا له من نهارْ !
ولاثنين من أصدقائي أقول على مدخل
الليل :
إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ
مثلنا … وبسيطاً
كأنْ : نَتَعَشَّى معاً بعد يَوْمَيْنِ
نحن الثلاثة ،
مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا
وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً
منذ يومين ،
فلنحتفل بسوناتا القمرْ
وتسامُحِ موت رآنا معاً سعداء
فغضَّ النظرْ !
لا أَقول : الحياة بعيداً هناك حقيقيَّةٌ
وخياليَّةُ الأمكنةْ
بل أقول : الحياة ، هنا ، ممكنةْ
ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً
لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها
نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ
بل لأن نبيّاً تمشَّى هناك
وصلَّى على صخرة فبكتْ
وهوى التلُّ من خشية الله
مُغْمىً عليه
ومصادفةً ، صار منحدر الحقل في بَلَدٍ
متحفاً للهباء …
لأن ألوفاً من الجند ماتت هناك
من الجانبين ، دفاعاً عن القائِدَيْنِ اللذين
يقولان : هيّا . وينتظران الغنائمَ في
خيمتين حريرَيتَين من الجهتين …
يموت الجنود مراراً ولا يعلمون
إلى الآن مَنْ كان منتصراً !
ومصادفةً ، عاش بعض الرواة وقالوا :
لو انتصر الآخرون على الآخرين
لكانت لتاريخنا البشريّ عناوينُ أخرى
يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً . « أحبك خضراءَ »ُ
تتموَّج في الضوء والماء . خضراء. ليلُكِ
أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق…
برفقِ يَدِ الأم، في حفنة من هواء .
أَنا بذرة من بذورك خضراء… /
تلك القصيدة ليس لها شاعر واحدٌ
كان يمكن ألا تكون غنائيَّةَ …
من أنا لأقول لكم
ما أَقول لكم ؟
كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا
كان يمكن أَلاَّ أكون هنا…
كان يمكن أَن تسقط الطائرةْ
بي صباحاً ،
ومن حسن حظّيَ أَني نَؤُوم الضحى
فتأخَّرْتُ عن موعد الطائرةْ
كان يمكن أَلاَّ أرى الشام والقاهرةْ
ولا متحف اللوفر ، والمدن الساحرةْ
كان يمكن ، لو كنت أَبطأَ في المشي ،
أَن تقطع البندقيّةُ ظلِّي
عن الأرزة الساهرةْ
كان يمكن ، لو كنتُ أَسرع في المشي ،
أَن أَتشظّى
وأصبح خاطرةً عابرةْ
كان يمكن ، لو كُنْتُ أَسرف في الحلم ،
أَن أَفقد الذاكرة .
ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً
فأصغي إلى جسدي
وُأصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ
فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق
عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً
وُأخيِّب ظنّ العدم
مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟
مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟
نشرت في الثاني من يوليوز 2008

Quel choix de démocratie pour la Mauritanie


       Quel choix de démocratie pour la Mauritanie
                                                                                    121848 
                                                       Idrissi Houssaine
L‘armée s’est avérée  encore forte à la suite du coup d’état accompli   mardi 5 août 2008 contre le président élu démocratiquement Sidi Ould Cheikh Abdallah. Elle a confirmé ainsi son omniprésence en tant qu’acteur réellement efficient en Mauritanie, malgré la déclaration verbale de se retirer de la scène politique  au terme de la préparation des élections législatives et présidentielles. Maintenant on sait que l’armée est bien là sans aucune forme de commentaire sinon celui de la force ,et que la démocratie montée sur les créneaux auparavant est loin d’être effective bien que  médiatisée et fardée  minutieusement  .Nous sommes là , bel et bien ,devant une démocratie   formelle , de vitrine comme dit tout un chacun , destinée , en fin de compte, à  convaincre l’opinion à l’extérieur comme à l’intérieur , que la Mauritanie est sur le sillage  d’édifier au Maghreb un état démocratique. C’est une première. Le régime présidentiel a été facilement suspendu de force. Motif déclaré (selon le terme  des artisans du coup d’état dont Mohammed ouled Abdul Aziz)est que le gouvernement déchu avait atteint un degré de vulnérabilité tel que le Président ,détenu actuellement ,était incapable de prendre toute initiative susceptible de résoudre les problèmes  brûlants du moment , ce qui a permis l’ intervention de l’armée. Et l’intervention a eu lieu  sans verser une goutte de sang  parait il, parce que ce qui importe pour l’armée,  clé de voûte dans le système politique Mauritanien, c’est l’Ordre  et seulement  l’Ordre comme le décrit rageusement le général Cavignac en matant la révolution de 1848 à Paris dans le fer et le sang. Véritable solution au conflit de pouvoir en Mauritanie entre les militaires et les civils après l’expérience de Ould Daddah» également imposé d’en haut comme premier Président de la République .Les prémices de ce conflit sont apparus  depuis l’année dernière :  scandale de corruption ;  contrebande de drogues ;assassinats de touristes ;  libération d’ esclaves ;  découverte de puits de pétrole ;  normalisation des relations diplomatiques avec Israël et l’exploitation des richesses minérales et halieutiques  au profit  des sociétés multinationales. Tout cela confère à la lutte pour le pouvoir une telle complexité qu’elle dépasse la Constitution et les institutions (l’assemblée nationale, le gouvernement et même la présidence) comme l’a indiqué la  junte  dirigeante nouvellement installée au pouvoir.
Dans le cadre de ces changements inattendus mais choquants, le coup d’état soulève plusieurs questions, en particulier, la question de la démocratie dans les pays qui ont souffert du colonialisme, y compris la Mauritanie, autrement dit quelle forme de démocratie pourra convenir aux peuples démunis. Est-ce une démocratie formelle, de vitrine disons, bien adaptable et parachutée d’en haut, ou une démocratie populaire édifiée à partir d’en bas (la nouvelle démocratie selon l’expression des chinois). L’Askar Mauritanien a donné sa réponse claire et nette : la démocratie formelle est largement suffisante .Et la rue Mauritanienne n’a-t-elle pas enregistré la faiblesse de la participation des masses aux manifestations anti-putch si l’on fait exception de quelques groupuscules des beni-oui-oui ,comme si le putch n’ affecte en rien la majorité de la population dont  la situation économique et sociale est en plein détérioration suite à la flambée des prix, la pénurie de denrées alimentaires et d’emplois .Puisque ces masses marginalisées n’ont pas bénéficié équitablement  des richesses nationales elles ont boudé  le coup d’état qui n’est plus ni moins , à ce qu’il parait ,qu’un règlement  de compte entre les factions véritables dé tentatrices  du pouvoir. Quand est-ce qu’on va comprendre que le pouvoir ne se résout pas par l’intervention armée pour monopoliser la richesse, mais se résout par une juste répartition des richesses pour édifier un régime juste et démocratique,
Si non quel est l’intérêt d’un pouvoir dictatorial s’il ne protége pas ses intérêts et les intérêts de ses maîtres par l’imposition de la démocratie formelle.
 Sidi Slimane  Le 10 Août 2008
 _______________________________
N.B:(Traduction de l’article précédente du même écrivain)

الأحد، 10 أغسطس 2008

الفراعنة يتحدثون الدارجة المغربية!


          الفراعنة يتحدثون الدارجة المغربية!  

    قدمت القناة الخامسة الفرنسية ليلة الجمعة 8 غشت الحالي فلما تسجيليا بعنوان «في أزمنة الفراعنة»( (Au temps du pharaons، وقد حاول إعادة تشخيص حياة الكهنة في عهد فراعنة مصر، لكن الغريب في الأمر هو اعتماد الفيلم على الدارجة المغربية، وبما أنه معد أصلا من قبل كنديين حسب الجينيريك، فقد تركوا كامل الحرية لممثلين مغاربة ـ  كان من أبرزهم عبد الله العمراني ـ  يقولون ما يشاؤون، مادام الكنديون يفترض أنهم لا يفهمون الفرق بين الدارجة المغربية ولغة المصريين القدامى، فيقول أحد الكهنة لزملائه: «دابة كلشي احضر» ويخاطبهم آخر: «دراري ما يكون عَ الخير»، وتحث كاهنة شابة امرأة من أجل الاعتناء بأحد أبناء الكاهن الأكبر: «مشطي لهذا بعدا»، وتتحدث إلى الطفل المعني: «اليوم غادي ايْحيْدوا ليك شعرك راك وليتي راجل»… وفي بعض المشاهد القليلة التي لها علاقة بفعل «مقدس» يستعمل بعض الممثلين لغة «مستحدثة» لا معنى لها، فيها خلط بين عدد من الحروف كيفما اتفق، وتم الحفاظ على الحوارات الأصلية بالدارجة كما هي، وتركت لها  مساحات من الاستماع، ربما لتأكيد الطابع «التسجيلي والتوثيقي» باللغة «الأصلية، أي لغة الفراعنة! وأرفقت الحوارات بترجمة  إلى الفرنسية مع دبلجة بحروف واضحة. 
 121840
 صورة من زمن الفراعنة
ترك المصريون من عهد الفراعنة أثارا خالدة، كل يوم تشهد العالم على حضارة عظيمة عرفتها ضفاف النيل،  يتم الوصول باستمرار إلى اكتشافات جديدة من الكنوز الأثرية تبهر المختصين قبل بقية الناس
     وقد درجت  بعض الشركات العاملة في ميدان السمعي البصري على مثل هذا التصرف، عند تصوير مشاهد تسجيلية لها علاقة بالتاريخ أو الانتربولوجيا… أول من تستغفلهم مشاهدي الدول التي  تعرض فيها هذه «المنتوجات الفنية» التي تعد على عجل، والمنتجون يعرفون أن المشاهدين هناك لا يعرفون  اللغات المحلية لبعض الشعوب، وهي بريئة من محتوى ما يتم عرضه على الشاشات
                                       مصطفى لمودن