مسيرة 20 فبراير بالرباط
ما يناهز 20 ألف محتج
وعلى رأس المطالب الإصلاح السياسي والدستوري.
جانب من مسيرة الرباط
الرباط :عبد الإله عسول
العاشرة صباحا من يوم الأحد 20فبراير الجاري ، الكل تجمع بساحة باب الأحد صفوف هنا.. صفوف هناك..لافتات ..شعارات ..هتاف ..تصفيق..واللازمة كانت "من أجل دستور شعبي ديمقراطي "
كل الأطياف كانت متواجدة ..اليسار، الحقوقيون، النقابيون، شبيبة العدل والإحسان، مناضلون من الاتحاد والتقدم حضروا بصفتهم الشخصية، مواطنون، الشباب كان حاضرا وقائدا..
تنطلق المسيرة في المسار المعهود الذي سلمته قبلها مسيرات التضامن والمعطلين ..
كل الحناجر كانت تصدح وتبلغ الرسالة:
الكرامة، الحرية، العدالة الاجتماعية الإصلاح الدستوري، إقالة الحكومة وحل البرلمان بغرفتيه، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ضمان حرية الصحافة والرأي، إصلاح القضاء ..
تستمر المسيرة، تتوقف، يجلس المحتجون والمحتجات، تنطلق القنوات الأجنبية في تغطية الحدث، حضور مكثف للصحافة الاسبانية بالخصوص، الفرنسية، قناة ألمانية وشبكة س-ن-ن، العربية، الصحافة المكتوبة، وحدها الدوزيم كانت غير مرغوبة فيها لدى بعض المجموعات..
بالرغم من الزخاة المطرية، ولهيب الشمس بعد ذلك، بالرغم من التعب والصوت المبحوح واصل شباب 20 فبراير وحركة ديمقراطية وتغيير الآن والكرامة، واصلوا احتجاجهم وتبليغ مطالبهم بشكل سلمي وحضاري، ليقف قطار المسيرة أمام ساحة البرلمان، وتأخذ الجموع شكل حلقات للنقاش كما يحدث بالجامعات، نقاش المطالب، تحت عيون أمنية كانت تراقب من بعيد دون احتكاك ..
لكن الاحتكاك سيجد ترجمة له في يوم الغد الاثنين عند تنظيم وقفة احتجاجية بساحة باب الأحد، والتي تم تفريقها بالقوة مما أدى إلى إصابة رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي ومناضلين آخرين منهم شباب وأيضا محمد العوني منسق الشبكة الديمقراطية للتضامن مع الشعوب ..
من كلمة الشباب المهنئة بنجاح المسيرة