الأحد، 30 سبتمبر 2007

تفاعلات انتخابية: عبد الواحد بناني يقول أنه الناجح الثالث، ويذكر أشكالا من التجاوزات الانتخابية، ويورد معلومات غير صائبة.


     تفاعلات انتخابية:              
عبد الواحد بناني يقول أنه الناجح الثالث، ويذكر أشكالا من   التجاوزات الانتخابية، ويورد معلومات غير صائبة.    
        
نعود مضطرين للحديث عن الانتخابات ونتائجها، رغم أن كثيرا من المواطنين منصرفون لشؤونهم لا يأبهون لشيء من ذلك، ودافع العوْد ما قطعناه من وعد في ختام موضوعنا السابق، حول الخلاف الناشب على المقعد الثالث، بين عبد الواحد بناني  من حزب العدالة والتنمية، وحفيظ البقالي  من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ( هو في كل مناسبة انتخابية يترشح مع حزب)، وحتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع القراء، لانغفل أي جديد يظهر فيما يخص أي موضوع نتطرق إليه، ما دام هدفنا الأساسي هو الإخبار وتداول المعلومة، فقد ذكر عبد الواحد بناني في رده عن سؤال في موضوع الطعن في النتائج قائلا: "سر اللغز الذي ارتبط بهذا الموضوع هو أن كاتب المحضر، بلجنة الإحصاء الإقليمية بعمالة القنيطرة، وقع في خطأ بالنسبة للنتيجة التي حصل عليها السيد حفيظ البقالي في المحضر المركزي رقم 13، إذ عوض أن يكتب رقم 28 كتب 320، وهذا الفرق في عدد الأصوات الذي تم عبر الخطأ، هو الذي جعل صاحب المرتبة الرابعة يعتقد أنه يستحق المرتبة الثالثة، لكن محضر سيدي يحيى المركزي (رقم13)، والذي يتوفر عليه جميع المرشحين، يثبت حقيقة الخطإ الذي وقع، وبالتالي فإن مجموع الأصوات الحقيقي الذي حصل عليه البقالي هو 58092 وليس 58384". 

   من المعلومات التي نعتقد أنها غير صائبة الرقم الذي نسبه لخصمه58092، وهو يمثل مجموع الأصوات المعبر عنها في الدائرة الانتخابية كلها! بينما الحقيقة تقول أنه حصل فقط على 4475،  وعبد الواحد بناني حصل على 4446 (أنظر التفاصيل في موضوع سابق)، ويضيف في الاستجواب الذي خص به أسبوعية "الأيام" عدد 297ـ 29 شتنبر  2007 ما يلي:

     "وعموما فإن النتيجة التي حصلنا عليها لا تعكس حقيقة إرادة المواطنين، بل إننا أول الضحايا الذين كان عليهم الطعن في النتائج. ونعتبر أن إرادة المواطن قد مورس عليها الإرهاب والتزوير والكذب واستغلال النفوذ والسلطة، حتى حصلنا على المرتبة الثالثة…" 

    وبدوره، عبد الواحد بناني ينضاف إلى القائمة الطويلة، التي تقول بأن الانتخابات لم تكن عادية، ولم تكن نزيهة، رغم أنه من الناجحين، وهذا ما أشرنا إليه في مقالات سابقة، يقول: "…التلاعبات قد تمت، هناك من استغل النفوذ، وهناك من استعمل المال…ذهبنا عند وكيل الملك وعند رئيس الدائرة…وأخبرناهم بأن فلانا يوزع الأموال عبر سيارة محددة ولا يحركون ساكنا، تقول إن بنت فلان واقفة أمام باب مكتب التصويت وتوجههم كيف يصوتون…ولا أحد يتدخل." 

   وقد خص خصمه عبد الواحد الراضي الفائز بالرتبة الأولى بعدة اتهامات، حيث يقول: " حين يلجأ رئيس مجلس النواب إلى استعمال عصابات من أجل إرهاب الناس، ويستخدم مساندوه الشاحنات والتراكتورات من أجل نقل المواطنين ويمدونهم بالمال…" ويضيف: "يقول الجميع إن عبد الواحد الراضي هو الوحيد الذي يتوفر على الحظوظ في الفوز…والذي ينجح بجانبه يفوز باستعمال المال(…) لم يكونوا يتصورون أننا سنتحدى السلطة ونفوذ وهيمنة شخص محدد".

    لكن عبد الواحد بناني يخلط بشكل يثير الاستغراب ـ في إطار المعلومات غير الصائبة ـ  بين المناطق التي ترشح فيها، ومسميات أخرى، فالقصيبية لا تجاور شراردة، فهذه الأخيرة قبيلة ممتدة شرق سيدي سليمان، انطلاقا من "احجاوة" و"أولاد بوتابث"، وهي في إقليم سيدي قاسم ولا تدخل في الدائرةالانتخابية "بني احسن"….ويضيف عن المشاكل التي اعترضت حملته قائلا: "كانت هناك العديد من المشاكل، وبالأخص في القصيبة وشراردة التي فيها نفوذ عبد الواحد الراضي بشكل لافت للانتباه، لدرجة أن المواطن هناك كان يتحدث إلينا وفرائصه ترتعد، كأنه من المحرمات أن تتحدث إلى مرشح آخر غير المرشح عبد الواحد الراضي. وهناك من يعتبر أن المنطقة منطقته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والغريب أن الظروف المعيشية للناس هناك لم تعرف أي تحسن، فكل من زارهم يقرأ البؤس في وجوههم… لقد أرهبوهم، فهناك من انتزعوا منه أراضيه، وهناك من هددوه بطرد ابنه من العمل، أو قطع الماء الخ…"، وهذا يذكرنا بمضمون كتاب صدر للأستاذ أعميار عبد المطلب، تحت عنوان : "الزعيم، محكيات من زمن الانتخابات" يعرض فيه وقائع مشابهة من وجهة نظر أدبية (، في هذه المدونة قراءة في هذا الكتاب)

     وفي سؤال عن تواطؤ السلطات مع مرشح معين يقول: "أكيد ألفا بالمائة. ففي ليلة الانتخابات التقيت مع وكيل الملك حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا، بعدما رفض مسؤول أحد المكاتب تسليم أحد ممثلي لائحتي محضر التصويت، ورفض بداية التدخل متعللا بأن وكيل الملك لا يتدخل إلا إذا وقعت جنحة، فاتصلت أمامه بممثل اللائحة، وقلت له أضرب من رفض تسليمك المحضر حتى تصبح جنحة، ويأتي وكيل الملك عندكم…" كقراء للاستجواب لم نعرف تتمة هذا المسلسل المشوق، هل التجأ ممثله في مركز التصويت للضرب فعلا، أم استجاب وكيل الملك؟ علي أي هذا ما قام به مرشح معروف، وراءه إعلام وعلاقات قوية وحزب له مكانته، ماذا كان سيحصل مع  بعض المرشحين الذين يطلبون " السلة بدون عنب"؟ يردف عضو حزب العدالة والتنمية منذ 2002 : "عموما كانت عدة وقائع تفيد الهيمنة القائمة بتلك المنطقة، وقد قلت لوكيل الملك إن القصيبية مرشحة للعمل بالحكم الذاتي قبل الصحراء." في نفس السياق ذكر مواطنون من منطقة القصيبية، أنه أقيم قبل الانتخابات بأيام قليلة حفل، أو زردة، حضرته رموز من السلطة المحلية… فكيف إذا يمكن أن يطلب من بعضهم ما " هو فوق طاقتهم"، ونحن قرأنا في بعض الصحف كيف تدخل محمد اليازغي الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي لمنع بث حلقة متلفزة في القناة الثانية، شارك فيها محمد الكحص، وهو اتحادي بدوره وكاتب الدولة في الشبيبة عن نفس الحزب، لنفترض لو لم تتم الاستجابة ماذا كان سيحدث؟ إن عديدا من المسؤولين تحت رحمة رؤسائهم، وقبل أسبوعين اطلعنا في الصحف كذلك على أغرب قضية عرضت أمام إحدى المحاكم،  أبطالها عصابة متخصصة في النصب على مسؤولين كبار في الإدارة الترابية والأمن، تنصب عليهم وتدعي نقلها لأوامر من مسؤولين أعلى منهم، مادامت عدد من الإدارات تنفذ الأوامر كيفما وصلت، وكل منفذ يخشى أي عقوبة مفاجئة قد تأتيه من حيث لم يحتسب ،وهذا أسلوب يجب إعادة النظر فيه، فالمغرب ليس في بداية الاستقلال، ودولة الحق والقانون تستلزم الانضباط لنصوص قوانين واضحة أولا وأخيرا.
    مما يمكن ملاحطته حول حزب العدالة والتنمية تبنيه لنزعة " طهرانية" ـ ربما تدخل ضمن بنية الماركوتينغ الحزبي لديه ـ بينما الباقون ليسوا كذلك في نظره، فعبد الواحد بناني يقول في نفس الصدد: "قمت بحملة انتخابية شفافة ديمقراطية بكل تواضع، على عكس باقي الأحزاب، التي كانت تستغل النفوذ والمال، الذي طغى على تحركاتها" في تعميم غير معقول ولا يوافق عليه الكل.  

          إن من يسمع عبد الواحد بناني ينتقد عبد الواحد الراضي وحزب الاتحاد الاشتراكي، يصيبه دوار يستلزم مهدئات، ألا يعرف عبد الواحد بناني أن حزبه متحالف مع الاتحاديين في مكتب المجلس البلدي لسيدي سليمان، وهم في ود ووئام دائمين؟ فليزر مكتب الرئيس وسيرى من يجلس دائما إلى جانبه، بينما على الصعيد الوطني يرفض كل طرف من الحزبين الدخول لحكومة يشارك فيها الطرف الآخر! إن السياسة البناءة الحقيقية المطلوبة من الجميع هي الوضوح وتناسق المواقف، وعدم مغالطة المواطنين، وهذا ما نفّر العديد منهم  سواء من الانتخابات أومن السياسة عموما.
      من المرجح أن حزب العدالة والتنمية سيستفيد مرة أخرى من كرسي المعارضة، حيث يسهل  رفع لواء الانتقاد، إلا في حالة حدوث مفاجآت آخر لحظة، إذ سيحمى وطيس قاعة القبة البرلمانية، ويستفيد الحزب أكثر من عدد نائبيه، ومن الحضور القوي لفريقهم المنظم فعلا، ومن الأساليب المبتكرة في التعامل مع الناخبين، خاصة في المساعدة على تحصيل بعض الخدمات، وتجند الأعضاء في كل مواقعهم لخدمة بعضهم البعض، والوقوف إلى جانب من يسعى إلى الانضمام إليهم، في انضباط ضعف كثيرا لدى المنافسين الآخرين، أم أن عدم السهر في موقع المسؤولية الحكومية على قضايا المواطنين سيكون له وقع آخر، ويرى البعض أن حزب العدالة والتنمية، قد استنفذ كل طاقته في الانتخابات الأخيرة، والرقم الذي لا يتعدى ستمائة ألف مصوت هو نصيبه من الكثلة الناخبة، بخلاف كل الاستطلاعات التي سبقت الانتخابات.
  
                  مصطفى لمودن


 ملحوظةإننا نسعى للقيام بدور إعلامي، وبتحليل للأحداث، ولا نروم الإساءة لأحد، ويعرف الجميع أن أي ديمقراطية حقيقة لا تكون كذلك في غياب إعلام متعدد ومتنوع، وفي غياب نقاشات مختلفة، وأراء تصل إلى حد التناقض…نكرر أننا مستعدون من هذا الموقع البسيط لإدراج أي رأي أو توضيح مخالف، كما نطلب أن ترشدوننا إلى أي مادة  إعلامية لها علاقة بالموضوع، يصعب علينا متابعة كل ما يكتب في الصحف، وعلى كل معنٍ أن يتعود على إصدار بيان أو يقيم ندوة صحفية، ذلك من مسؤولية كل متقرب إلى السياسة أو ما شابهها.

الخميس، 27 سبتمبر 2007

انتخابات بني احسن، إقليم القنيطزة من نجح ثالثا البناني أم البقالي؟


انتخابات بني احسن، إقليم القنيطزة
    من نجح ثالثا البناني أم البقالي؟

    يبدو أن تفاعلات انتخابات 7 شتنبز لن تنتهي، كل يوم تلد جديدا، آخر ما تمخض عنه الجبل الأخبار المتداولة حول تقديم الحزب الذي ترشح باسمه حفيظ البقالي، رئيس إحدى الجماعات القروية، المحتل للرتبة الرابعة في الانتخابات الأخيرة بفارق 71 صوتا، عن الثالث عبد الواحد بناني، من حزب العدالة والتنمية، وهي الرتبة التي أهلت هذا الأخير ليحتل مقعدا نيابيا بمجلس النواب.
    لكن المفاجأة التي يتم الحديث عنها بقوة، انطلاقا من المحاضر المتوفرة،  تقول بصريح الأرقام، أن الفائز بالرتبة الثالثة هو مرشح حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية حفيظ البقالي، وبفارق يوق خمسمائة صوت….
    هناك أخبار شبه مؤكدة عن رفع دعوى لدى المحكمة الدستورية للنظر في القضية، وفي الطرف الآخر، ذكر مصدر موثوق أن حزب العدالة والتنمية، ينوي بدوره تقديم طعن في الأصوات التي حصل عليها الخصم، الذي يسعى لانتزاع مقعده!
     إذا كانت الأرقام واضحة للعيان، لماذا لا يدعن حزب العدالة والتنمية للأمر الواقع؟ ويتنازل دون ضجيج، علما أن إخوان سعد الدين العثماني قد أقاموا حفلا باذخا – على طريقتهم طبعا – في إحدى قاعات الأعراس الخاصة بمدينة سيدي سليمان ! غداة الإعلان عن فوزهم بالمقعد الثالث بشق الأنفس…
    كيفما كان الفائز بالمقعد الثالث إذن، سواء البناني أو البقالي، كل واحد منهما بفوزه يكذب مقولة مساندة القبيلة حسب المفهوم الإثني والعصبي المعروف، فالأول فاسي الأصل يقطن بالقنيطرة، معروف بأنه صهر الملك، والثاني مقيم منذ مدة بسيدي سليمان، يعمل أصلا بالجماعة القروية التي يتحمل رئاستها…وهنا نشير أن المواطنة هي التي يجب أن تسود على أي مفهوم قبلي ضيق، لكن لابد من التأكيد على أن هناك اختلافا بين الأول والثاني في أسلوب استمالة الناخبين، وقد نعود للموضوع عند حدوث أي مستجد
               مصطفى لمودن  
نؤكد أننا مستعدون لنشر أي توضيح أو إضافة

Sidi slimane L’argent - prédateur qui reste insaisissable.


Sidi slimane
L’argent - prédateur qui reste insaisissable.
Une bonne partie de la masse électorale a encore cédé à la pression de l’argent, aux manipulations bien frgnolées des « mafieux électoraux » qui ont su préparer le terrain à leur compte, profitant de l’augmentations des prix (pain, huile, sucre, beurre,…) et de la paupérisation et du chômage qui se propagent suite à la fermeture d’usines.
Au cours de la dernière campagne électorale l’argent s’est manifesté en organisant des festins, des défilés somptueux et en distribuant avec largesse des « salaires » pour « campagnarder » et des aides aux nécessiteux et bien des promesses aux adultes et aux moins adultes ; manières d’assurer des voix sures mais aux prix modiques. On estime que ces opérations demandent entre 10.000 et 20.000 dh quotidiennement (par participant s’entend).
Ainsi l’argent a su mener la danse au cours de la campagne électorale, substituant au tango, flamenco, et slow Entre autres , la danse de l’aumône et de la corruption , bravant courtoisement tous les observateurs nationaux et internationaux. L’argent était donc l’Artisan providentiel qui a détourné le vote de sa vocation politique et démocratique. Il en résulte que le vote cette fois n’est que partiellement politique, dépourvu de toute conviction au cours de la lutte âpre que mène le capital pour accéder au parlement quelque soit le prix.
Les fourberies de cet argent ont des conséquences multiples ; citons quelques unes :


chute de plusieurs acolytes dans la course et en particulier ceux qui ont « gonflé » leurs fortunes personnelles par des emprunts à l’occasion des élections. Bons nombres parmi eux s’attendent à des mandats d’arrêt !!
élimination de concurrents « pauvres » dont la seule gage à participer à la campagne électorale reste leur capacité physique et intellectuelle ; et leur conviction politique et leur dévouement au militantisme pour le changement profond de la vie politique, économique, et sociale nonobstant les difficultés de la campagne électorale.
Déviation du processus démocratique de sa perspective naturelle vers le champ du négoce, et de la corruption rendant l’activité politique synonyme de marchandage et de duperie.

En conclusion : que doit on faire ?
L’une des voies à suivre est celle proposée par la gauche démocratique (psu ; coalition pads-cni-psu) qui a levé le slogan de combattre les manipulations d’argent dans le but de promouvoir des élections loyales. Seulement le slogan reste peu accessible aux masses populaires avides de soutien, de travail, et de moyens de vivre.
Le problème se résume donc en la libération du paupérisme, de l’analphabétisme, de l’attentisme, et de l’obscurantisme.

IDRISSI HOUSSAINE 
 وردت في هذا النص أخطاء ليس الكاتب هو المسؤول عليه. معذرة
ملاحظة من المشرف: هذه مساهمة من الحسين الإدريسي، وهو أحد المرشحين للإنتخانات التي جرت في السابع  من شتنبر


الأربعاء، 26 سبتمبر 2007

La dépression, c’est quoi ?


  La dépression, c’est quoi ?                 
                          Par Dr Mohamed Yasser GMIRA  
                          ما هو الاكتئاب؟ 

     أصبح مصطلح اكتئاب  مألوفا عند كل الناس، لكن هناك خلط على مستوى الفهم بين  الكآبة التي تعتبر رد فعل إنساني عادي على أحداث محزنة ، والاكتئاب كحالة مرضية تتحكم فيها ميكانزمات بيولوجية تغيب في الحالات العادية.                إدراك أن الاكتئاب هو مرض شيء مهم جدا، ومن أهم تمظهراته، حالة الكآبة التي  يعرفها الجميع من خلال تجاربهم  الشخصية. و لهذا قد يبدو للأشخاص المحيطين بمريض بالاكتئاب من أقارب وأصدقاء أن تخطي هذه الحالة أمر بسيط، فيعتقدون أنه  ليس على الشخص سوى أن يعمد إلى تسلية نفسه أو إلهائها …. و لكن قليل من المكتئبين المرضيين من يمكن أن يقبل نصيحة صديق أو قريب، و لهذا يبقى احتمال التحكم الواعي في الحالة النفسية و مساعدة الذات أمر بعيد المنال.
الأعراض الأساسية للاكتئاب :
·        المزاج العكر
·        فقدان الاهتمام بالأشياء المعتادة
·        العياء و نقصان النشاط
·        عدم القدرة على التركيز
·        نقصان تقدير الذات وعدم الثقة في النفس
·        الميول إلى اتهام الذات في مختلف الأخطاء و السلوكات
·        النظر إلى المستقبل بتشاؤم
·        اضطراب النوم
·        فقدان الشهية
ليس بالضرورة أن تكون كل هاته الأعراض مجتمعة، بل يكفي أن تدوم اثنين أو ثلاث منها لمدة زمنية معينة (أسبوعين مثلا) حتى يصبح أمر الإصابة بالاكتئاب احتمالا جديا يجب أخذه بعين الاعتبار أثناء التشخيص.
   أنواع الاكتئاب :
هي كثيرة، لكن في البداية من المهم أن نميز بينها حسب مصدرها.
يمكن للاكتئاب أن يأتي كرد فعل على صدمة عاطفية أو نفسية قاسية (فقدان شخص قريب مثلا) فيكون بذلك انفعاليا أو نفسي المصدر؛ كما يمكن أن يأتي بدون سبب محدد ظاهر (ولكنه موجود) فيكون بذلك داخليا أو ذاتي المصدر.
باستثناء   المصدر يمكن لنوع المزاج العكر لدى مريض بالاكتئاب أن يكون محددا لنوع مرضه، حيث أن المريض يمكن أن يشعر بالحزن، أو بالقلق، أو بالكرب، أو باليأس،….
هناك نوع آخر يتمظهر بطريقة مختلفة تماما عما سبق ذكره؛ فلا نلاحظ عند المريض مزاجا عكرا بالدرجة الأولى بل إحساسا بمشاكل في الجسم ، إحساسا بمرض عضوي. قد يقضي الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاكتئاب سنين طويلة متنقلين بين الأطباء باحثين عن سبب علتهم دون جدوى…. يمكن أن نسمي هدا النوع بالاكتئاب المقنع.

   الاكتئاب بطبيعته حالة مؤقتة إذ أنه يمر عاجلا أم آجلا، لكننا لا يمكننا التنبؤ متى سيحدث هذا بالضبط وبالتالي لا يمكننا وقاية المريض من الأخطار التي قد يتعرض لها خلال فترة مرضه،  التي تتسم بمعاناة نفسية لا نظير لها قد تؤدي بصاحبها إلى التفكير في الانتحار أو الإقدام فعلا عليه. لهذا تبقى مساعدة الطبيب النفسي  أمرا أساسيا جدا، ليس فقط للأسباب التي ذكرتها و لكن كذلك لأن المريض قد يعرف حالات عود فيما بعد،  ولتفادي ذلك أو النقص من  احتمالها تبقى عيادة الطبيب ضرورية.

إذا كان لديكم شك في أنكم تعانون من الاكتئاب، فلا تحاولوا أن تعالجوا الأمر بأنفسكم ! استشيروا الطبيب ! 
  

     ملاحظة من المشرف:                         مساهمة مشكورة من طرف الدكتور محمد ياسر اكميرة، بالمناسبة نوجه الدعوة لكل من له اقتراح، أو رغبة في المشاركة، فالأبواب مفتوحة

الاثنين، 24 سبتمبر 2007

لنتجنب حوادث السير بالمدينة الأطفال أول ضحاياها


         لنتجنب حوادث السير بالمدينة
                               الأطفال أول ضحاياها
   
 


   الصورة عن حادثة سير وقعت يوم الأربعاء 5 شتنبر 2007، بين حي السلام وحي رضا،  حيث صدمت سيارة خفيفة شابا في مقتبل العمر، ارتطم رأسه بزجاجها الأمامي، أول "الإسعافات" جوقة المستطلعين!  بعد ذلك حضرت الشرطة، ثم سيارة الإسعاف، نقل الضحية إلى المستشفى المحلي، ثم إلى القنيطرة في حالة غيبوبة حسب آخر الأخبار التي أتوفر عليها.
    بكل تأكيد أُعد المحضر، وستقول المحكمة كلمتها في النازلة، ونتمنى للشاب الضحية الصحة والعافية….لكن هل سنبقى نتفرج لنحصي الحوادث ونعدد الضحايا؟ خاصة أن عددا من الشروط أصبحت "مواتية" لوقوع المزيد من الحوادث بعد تعبيد بعض الشوارع بالمدينة في بداية الصيف الحالي، فقد كان سائقو الدراجات والعربات الآلية في السابق يسيرون على مهل حفاظا على آلياتهم من العطب، بسبب كثرة الحفر (أنظر مقالا سابقا  في قضايا المدينة)،أما الآن فيلاحظ أن بعض المتهورين يسيرون بسرعة غير مقبولة داخل المدار الحضري، كما أن بعض الراجلين لا يعيرون اهتماما لحركة السيارات، وكأنهم يعترضونها عمدا.
     لكننا نخشى أكثر على الأطفال الصغار وهم متوجهين إلى مدارسهم، ومنهم من يضطر لقطع مسافة طويلة للوصول إلى مدرسته، خاصة من يقطنون حي السلام، أو رضا، أو أكدال، والبعض من  حي المسيرة "بام"، يدرسون في مدرسة أبي بكر الصديق أو  آمنة بنت وهب أو القدس بالحي الإداري، أو حتى بمدرسة الغماريين… في غياب مدرسة عمومية بقرب من مساكنهم، بينما تعرف مدرسة الشهيد رشدي عبد الكريم (قرب بام) اكتظاظا  مستمرا…أي أن المدينة تعرف توزيعا غير مناسب للمؤسسات التعليمية، وإجحافا في حق الأحياء الجديدة… وفي هذا الصدد فقد قامت ودادية حي رضا ـ والتي أتحمل مسؤولية بمكتبها المسيرـ بمساع لدى عدة أطراف معنية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، ببعث رسائل مضمونة الوصول، أو تسجيلها لدى مكاتب البعض الآخر، كما نشرتُ شخصيا ذلك في جريدة "الزمن المغربي" المحلية، عندما كنت أشارك بالكتابة فيها، وذلك بالعدد السادس، في أبريل 2006، كما أُدرج مقترح تشييد مدرسة بهذه الأحياء بعد ذلك ضمن إحدى دورات المجلس البلدي، وهناك حديث قيل بشكل رسمي في إحدى دورات المجلس البلدي السابق عن تحويل اعتمادات مخصصة لمدرسة بهذه الأحياء إلى جهة أخرى…علما أن هناك أكثر من بقعة تنتظر تشييد مدرسة عليها، كما انتهزتُ فرصة تواجدي للقيام بتغطية إعلامية لآخر منتدى جهوي للتربية والتكوين (أنظر نص ذلك بهذه المدونة)، المقام بإعدادية السلام يوم الجمعة 6 أبريل 2007 ، لأطرح على هامش الملتقى المشكلَ على مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيد محفوظ بوعلام،  باعتباره المسؤول عن أول إدارة معنية جهويا بخريطة التمدرس، وذلك بصفتي الجمعوية المشار إليها أعلاه، وبعدما شرحت له الوضعية باختصار، وأضفت له أن هناك فعلا انتشارا ملحوظا في هذه الأحياء للتعليم الخصوصي يحل جزءا من المشكلة، لكن ذلك يحتم على المسؤولين توفير الخيار الآخر للأباء، أي التعليم العمومي، فسمعتُ منه ردا مفاجئا ، يدعو إلى الانخراط في التعليم الخصوصي!…لهذا لا نتفاجأ إذا رأينا يوميا كبارا من أقارب الأطفال يرافقون أبناهم ذهابا وإيابا إلى هذه المدارس خاصة المتواجدة بالحي الإداري، مخافة أن يُدهسون في الطريق الوطنية العابرة للمدينة، وهذا ما قد يزيد من نسبة حوادث السير، مما يقتضي تحمل الجميع لمسؤوليته.
                  مصطفى لمودن

السبت، 15 سبتمبر 2007

النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي سيدي قاسم في: 11ـ 09ـ 2007 المكتب المحلي فرع سيدي قاسم


توصلنا بالبيان الآتي من فرع النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، فرع سيدي قاسم، ندرج نصه الكامل كما توصلنا به، ونعلن كامل الاستعداد لنشر بيانات مماثلة، ترد علينا من أي تنظيم مسؤول، من أجلالتواصل ونشر المعلومة…

النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي    سيدي قاسم في: 11ـ 09ـ 2007
المكتب المحلي
فرع سيدي قاسم

                        بيان

    انعقد اجتماع للمجلس المحلي للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بسيدي قاسم في اجتماعه العادي بتاريخ 08ـ 09ـ 2007، وبعد الوقوف على الوضع الذي تعيشه المدرسة العمومية والمشتغلين بها، تم تسجيل ما يلي:
   ـ عدم التعامل بجدية مع ملفنا المطلبي ورسالتنا الاحتجاجية.
   ـ عدم إجراء الحركة الانتقالية المحلية والاقتصار فقط على عملية سد الخصاص، والتي عرفت بدورها خروقات فادحة اتسمت بالزبونية والمحسوبية، إرضاء لجهات معينة على حساب المصلحة العامة.
  ـ منح تعيينات رسمية دون اللجوء للمساطر والضوابط القانونية.
  ـ إلحاق مجموعة من المدرسين والمدرسات بمصالح النيابة الإقليمية، وكدا التدريس بالثانوي، بسلكيه دون اعتماد مبدأي الاستحقاق والشفافي.
  ـ التستر على المناصب الإدارية الشاغرة.
  ـ عدم إدراج بعض المؤسسات التعليمية المحدثة ضمن المناصب الشاغرة.
  ـ تدخل بعض موظفي النيابة في اختصاصات المديرين ( التنقيط ـ التنظيم التربوي…) وإعطاء أوامر شفهية لا سند قانوني لها.
  ـ غياب بنية تحتية ملائمة لممارسة الفعل التربوي بالمؤسسات التعليمية، خصوصا بالعالم القروي.
  ـ تعرض بعض رجال التعليم الابتدائي لضغوطات من أجل الإشراف على مكاتب التصويت، تمثلت في فرض التوقيع على محاضر الخروج والدخول في القيادات.

                                وبناء عليه نعلن ما يلي:

   ـ نطالب، بعد الاحتجاج الشديد، بالتراجع الفوري عن هذه الخروقات، ترسيخا لمبدأ الديمقراطية وتجسيدا لشعار دولة الحق والقانون.
   ـ نحمل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عما قد يترتب عن هذا الوضع.
   ـ ندعو شغيلة التعليم الابتدائي إلى الالتفاف حول إطارها النقابي البديل ( النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي)
           
  عاشت شغيلة التعليم الابتدائي
                        عاشت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي

الجمعة، 14 سبتمبر 2007

برلمان يمثل نفسه وحكومة على خيط عنكبوت تشكيل حكومة وحدة وطنية إنقاذ للمرحلة النتائج الكاملة لدائرة بني احسن


   برلمان يمثل نفسه وحكومة على خيط عنكبوت
        تشكيل حكومة وحدة  وطنية إنقاذ للمرحلة
       النتائج الكاملة لدائرة بني احسن
   جرت العادة أن نقول دائما " هنيئا للناجحين"، دون أن نهتم لكيفية النجاح، وقد صدقت حكمة مغربية قديمة، تقول لمن يركب قصبة ويجري على قدميه، أن نقول له " مبروك العوْد"، في مزحة طريفة، تتمنى للراكب على قدميه حصانا حقيقيا في مستقبل الأيام… نفس الشيء نقوله للبرلمانيين الناجحين عامة، فلكي يكتمل الشرط الدستوري لا بد من " برلمان"، سواء صوت عليه ثلث الناخبين أو أقل من ذلك! فالزمن لا يرحم أجندة مسربلة بالمواعيد، قد يقول ملاحظ "غارق في براءته" إذا لم يرد الناخبون التوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، هل سنظل ننتظر إلى ما لا نهاية؟
   إن في ذلك جزءًَ من الحقيقة طبعا، لكن أي تمثيلية لبرلمان صوت عليه %37 من الناخبين المسجلين، من ضمنهم أزيد من مليون ورقة ملغاة؟  . إن فئات عريضة من الشعب فضلت عدم التصويت، فاقت % 63 أغلبهم من الشباب والمتعلمين، ناهيك عمن لم يتسجل أصلا ولا يتوفر على بطاقة التصويت. فهل سنبني ديمقراطية، ونؤسس "للانتقال الديمقراطي" في غيبة المعنيين بالأمر أكثر من كل الآخرين؟ نعني بهم الشباب خاصة…
   لقد قضيت يوما كاملا متتبعا لنوعية المصوتين في أحد مراكز التصويت، فلاحظت المسنين فقط من يصوتون، خاصة فئة النساء. لماذا يتشبث هؤلاء بحقهم "الكامل " في المواطنة؟ رغم ثقل سنوات العمر والوهن البدني، وهناك من عبر عن عجزه التام في القدرة على ولوج المعزل والتأشير على الخانة المناسبة، سواء من النساء أو الرجال، إما لضعف في البصر، أو عدم مقدرة على أخذ القلم… وقد سمح تجاوزا لبعض ذويهم بمساعدتهم، أي التصويت عوضهم لنكون صرحاء. لماذا تغيب الشباب إذن؟ تلك هي المعضلة التي تقتضي وقفة تأمل، وإعادة النظر في كثير من المسلمات.
  سوسيولوجية المرشحين والمصوتين             
    قبل أن نستعرض عينة مفصلة من النتائج المحصلة من خلال مركز تصويت، بأحد الأحياء الشعبية بسيدي سليمان، كنموذج عن ظروف ونسبة التصويت بالحواضر، وقبل أن نعرض نتائج الانتخابات بدائرة بني احسن وبقية الملاحظات، دعونا نتحدث قليلا عن المنعرج الذي يعيشه المغرب الآن، والقرارات الصائبة ـ من وجهة نظري  كمواطن ـ التي يمكن أن تؤخذ، ورأي  نسجله للتاريخ  فيما يمكن أن تؤول إليه الأمور، من باب الغيرة على وطن نعتقد أنه للجميع.
  يكاد يتفق الجميع على أن انتخابات الجمعة 7 شتنبر لم تكن عادية ـ باستثناء من يشحذون مدياتهم في انتظار سقوط البقرة ـ كسابقاتها طبعا، ولكل مناسبة انتخابية مماثلة كان ما يشوش عليها، حسب الظروف التي يطول الحديث فيها الآن، من ذلك التزوير، والإنزال، وشراء الذمم، وخلق أحزاب تكتسح الجميع في آخر لحظة…لكن هذه المرة كان لها طعم خاص [الانتخابات]؛ لم يعد توالد الأحزاب بتدخل من الإدارة يجدي، لم يعد الإنزال والتزوير المقصود يؤدي الغرض المتوخى منه، وهو صنع خريطة سياسية على المقاس، الآن تبدلت الظروف، فالمغرب يعرف فائضا من التشكيلات الحزبية، لكن ماذا حدث بالضبط؟
  هناك أزمة ثقة حقيقية بين الشعب المحكوم المغلوب على أمره، وحاكمون يتوزعون مكاسب الحكم فيما بينهم، بقسمة متفق حولها، لكل حسب قدرته على ممارسة ضغوطه الخاصة، زعامات حزبية مطمئنة على مناصبها وامتيازاتها، وحتى الخلافات الداخلية بين الأحزاب "اليمينية" يتم التحكم فيها بطريقة بارعة دون إحداث أثر، كما وقع مع الحركات الشعبية التي تناسى زعماؤها المتناطحون خلافاتهم ليتوحدوا، رموز حزب الأحرار بعد تخلصهم من رئيسهم المؤسس سلمت الأمر باستعمال "ديمقراطية داخلية" متحكم فيها، ولم يقنط أحد أو يغضب أو ينفصل… والغالبية تعتبر"نضالها" الحزبي استمرارية للسربيس/ الوظيفة بشكل آخر.
   تفرق الأعيان الجدد، وأغنياء الأزمة ( على شاكلة أغنياء الحرب)، وموظفو المخزن الكبار…على مختلف الدوائر، وتفرقت احتمالات النجاح فيما بينهم، ولذلك التزمت الدولة بحياد ظاهر، نُعت من قبل البعض "بالحياد السلبي"، كانت الدولة تعرف مسبقا بواسطة خبرائها وعيونها التي لا تنام من سيفوز، ومن سيكون قريبا من الفوز، ومن ينتظر في الاحتياط، ومن يلعب دور المسخن وأرنب السباق، ومن لا حظ له إطلاقا…
 كان الجميع مطمئنا أن القبيلة والمال أهم عوامل النجاح، لقي المرشحون "المحظوظون" الدعم كما جرت العادة، من قبل ذويهم وأصهارهم ومقربيهم،  ومن له ارتباط عمل أو مصلحة، ومن يتلقون منهم منافع وامتيازات وتدخلات لدى إدارات درجت على عرقلت قضايا المواطنين، وتستجيب "بسهولة" لأصحاب النفوذ، مع عجز الدولة عن توفير خدماتها لكافة المواطنين، خاصة الفقراء منهم، كالتطبيب مثلا، وهو ما يستغله " أصحاب الانتخابات" كما يسميهم القرويون، في انتظار اليوم الموعود، وهناك من يجعل الناس يقسمون على المصحف، قبل الانتخابات بشهور، كي يضمن ولاءهم، مستغلا في ذلك بعض المناسبات، التي يقوم فيها هو بدور الممون…كل هذا وغيره لايعلمه للأسف من قدموا من الخارج " لملاحظة انتخاباتنا النزيهة جدا"… باستثناء مرشحي " العدالة والتنمية" وذلك للحقيقة، غير أنهم يعتمدون إستراتيجية أخرى تعتمد خلط الدين بالسياسة، لكنها لا تخرج عن مراقبة الدولة، ولا تتعدى "تنبؤاتها" المعدة بدقة بالغة، ثم قليل من مرشحي اليسار، والذين ضُرب حولهم حصار إعلامي منذ فترة طويلة، وتنضب باستمرار منابعهم المالية، بحكم انتماء غالبيتهم للوظيفة، وللطبقة الوسطى التي فُقرت، وبسبب ما تخربه أيديهم كذلك.
  من أين إذا حصل هؤلاء " الأغنياء" على المال الذي وزع في الانتخابات بالملايين؟ إن لم يكن من غض الطرف عنهم من قبل الدولة، فهؤلاء لا يؤدون الضرائب كما يجب، وهذا يعرفه المسؤولون بالمالية وصرحوا به علانية،   كما فعل المكلف بجمع الضرائب في محاضرة له بالسطات في غضون السنة الحالية أوردتها الصحف، ولنشهد كذلك بالفلاحين الكبار المعفيين نهائيا من الضرائب! أغنياء الأزمة لا يؤدون أجورا للعمال تراعي الحد الأدنى للعيش الكريم، إن لم نقل الحد الأدنى للأجر الهزيل أصلا، هؤلاء الأغنياء يستفيدون من إعفاءات مستمرة ولا يؤدون شيئا، وعندما نصبت حكومة التناوب الأولى سنة 1998 سمح لهم وزير المالية في أموال طائلة على ذمتهم منذ سنوات طويلة، خاصة للضمان الاجتماعي…على أساس عفا الله عما سلف، واستئناف مرحلة جديدة، أكثر شفافية، ورغم ذلك استمرت حليمة على عادتها القديمة
 مِن هؤلاء من مُنحت لهم الضيعات، بإتباع " المسطرة" التي كان يتحدث عنها وزير الفلاحة، أو بدونها، " الخواص" منهم فوتت لهم قطاعات مهمة كانت تابعة للدولة بثمن زهيد، ووفق " إجراء متفق عليه" حتى لا ينتقد أحد، بعدما خُربت تلك القطاعات عن قصد، كما وقع "للصوديا"…هؤلاء قادرون على فعل المستحيل قصد مشاركتهم في السلطة، وتواجدهم في البرلمان، موقع التشريع ومراقبة الحكومة، هؤلاء سيجعلون الوزراء تحث رحمتهم، وقبل ذلك من طينتهم، لقضاء أغراضهم،  وخلق دولة المنافع الشخصية والوساطات عوض دولة المواطنة في إطار الحق والواجب، هؤلاء سيرهنون المغرب، وقد يجرونه إلى " الضربة القاضية"، كما فعل أسلافهم الأقربون، عندما كاد البلد بعظمته أن يصل إلى حافة السكتة القلبية، كما قال الراحل الحسن الثاني، ومنهم من مازال يشارك، وتعززت سطوته أكثر بعد هذه الانتخابات… هؤلاء غزوا حتى الأحزاب التي كانت إلى عهد قريب تحمل ومضة الأمل للمغرب، فوقع تحالف بينهم وبين زعماء هذه الأحزاب، الذين يسعون للمناصب الوزارية قبل أي شيء آخر.
   حتى الدولة تضع جانبا احتياطا من " المال الأسود" تستعمله في الانتخابات، كما ذكرت جريدة " المساء" في عددها رقم 292، بتاريخ 27 غشت 2007 حول " الصندوق الأسود" الخاص بوزارة الداخلية، وهو الخبر الذي لم يكذبه أحد.
    حكومة وحدة وطنية وخلق آلية لتحفيز المواطنين على المشاركة
  هل سيستسلم المغاربة للأمر الواقع؟ ويسلموا أعناقهم لهؤلاء، هل سيبقى شباب المغرب يتفرج؟ وأمل الكثير منهم الهجرة إلى الخارج، هل سيبقى المثقفون مستسلمين لخذرهم ودوختهم التي طال أمدها دون حراك؟ رغم إصدار بعضهم لبيان بارد مدفوع الأجر في الصحف، أشرف عليه عبد الطيف اللعبي، ومن ضمن من وقع معه وزراء، منهم من له جمعية عائلية، تأخذ من المال العام منحة يسيل لها لعاب الفقراء.
 إن تشكيل حكومة من مثل من أشرنا إليهم أعلاه، أعتقد أنه لا نفع فيها، فالبرلمان الذي ستقدم تصريحها أمامه تمثيليته مهزوزة، وفئات اجتماعية عديدة غير ممثلة، إلا إذا كان ذلك " مخدوم سلفا"، وأريد لمثل هذه الوضعية أن تكون كذلك، مما يفتح باب التكهنات حول جميع الاحتمالات، وهو ما لا نريده لبلدنا المغرب.
   من موقعي هذا كمواطن بسيط، وفي هذا الظرف العصيب، نعم هو كذلك لمن يستطيع قراءة الواقع، وحيرة الناس، من موقعي هذا أتمنى من الملك محمد السادس ألا تنطلي عليه حيل هؤلاء، إن الشعب ليس معهم، وهم دائما مع الغالب، مصالحهم هي الأعلى، وليس هناك حزبا منتصرا، حقق نسبة نجاح محترمة، وليس مرد ذلك للتقطيع الانتخابي، أو أسلوب الاقتراع الجاري به العمل، أو طريقة تقسيم الأصوات، لو كانت هناك أحزاب حقيقية ذات مصداقية لحصلت على أغلبية المصوتين، ولو كانت العملية مقنعة لتوجه الناخبون بكثافة لمكاتب التصويت، لو كانوا متيقنين أن البرلمان سيحسن مستوى عيشهم للبوا كل النداءات، لو كانوا متأكدين من أن حكومة منبثقة عن خياراتهم لها كامل الصلاحيات لحجوا عن " بكرة أبيهم" كما كان يقول مصطفى العلوي في التلفزة…أتمنى من الملك أن يستخدم كامل صلاحياته الدستورية، كما فعل مع مدونة الأسرة، ليقطع الطريق على هؤلاء الذين لا يمثلون سوى أنفسهم، ومن ضغطوا عليهم بطرق مختلفة، أن يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، من شخصيات ذات كفاءة ونزاهة، سواء تنتمي للأحزاب، أو أخذت مسافة عن معترك "انتخابي" بئيس، يهجره على التوالي كثير من الشرفاء…تُدبر هذه الحكومة أمور الوطن والمواطنين بجانب الملك لفترة زمنية، لا تتعدى السنتين، تجرى خلالها  نقاشات حقيقية وموسعة، تشارك فيها مختلف الأوساط الاجتماعية، في مختلف المدن والقرى…حتى يحس كل مواطن أن مستقبل المغرب يهمه شخصيا، بعدها يتم الإعداد لدستور جديد يستجيب لشروط المرحلة، وعند إقراره من قبل الشعب، يحل حينذاك هذا البرلمان، وتجرى انتخابات جديدة…إن القرارات الحاسمة والشجاعة تصنع مستقبل الشعوب، ونحن في حاجة ماسة الآن إلى مسيرة ثانية، إلى الديمقراطية الحقيقية، الضامنة لمشاركة كافة المواطنين، تلك أمنيتي واقتراحاتي وشهادتي، أذكرها من هذا الموقع، الذي رغم بساطته فزواره في تزايد… 
    لقد شاركت في الحملة الانتخابية، وأجريت نقاشات واسعة مع فئات اجتماعية عديدة خاصة الشباب الذي يعيش خيبة أمل، ويأس فضيع، وإن إحداث بعض الصدمات المعالجة، من مثل ما دعونا إليه كفيل بإرجاع بعض المتلهفين للسلطة إلى جادة الصواب، وإيقاظ بعض الغافلين، ودفع المترددين إلى المشاركة البناءة لبناء وطن للجميع، اسمه المغرب.
               
   
  حل المساء وبدأ الظلام ينزل، والصناديق لم تمتلئ بالأوراق التي تحمل بعضها بعضا
 إخبار                        
 واجب الإخبار يبقى حقا علينا نورده، وذلك حسب إمكانياتنا، وما استطعنا الوصول إليه، وننتظر دائما تصويبكم ـ أيها القراءـ لأخطائنا غير المقصودة.
   الفائزون بالمقاعد الثلاث:
    1 ـ عبد الواحد الراضي، عن التحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عدد الأصوات المحصل عليها: 13093.
    2 ـ الحسن الرحوية، عن الحركة الشعبية،6012 صوت.
    3 ـ عبد الواحد بناني، عن العدالة والتنمية، ب 4546 صوت.

المسجلون بالدائرة الانتخابية بني احسن: 174864
المصوتون: 68657
نسبة المصوتين:  39،26%
عدد الأصوات المعبر عنها: 58092
الأصوات الملغاة 10565 بنسبة 15،38%من عدد المصوتين
بعد إزاحة اللوائح التي لم تحصل على العتبة، أي 5% من الأصوات، يقسم عدد المسجلين في اللوائح، على عدد اللوائح المحصلة على العتبة، فيكون العدد المحصل عليه، والذي هو المعامل الانتخابي الضروري لتوزيع المقاعد، نجد أنه يتضمن 13243، لكن لا أحد وصل إلى هذا الرقم، بما فيه المحتل للمرتبة الأولى! مما يسحب البساط من تحت من سيدعون تمثيلية الشعب في البرلمان ( أقصد على الصعيد الوطني عامة)
  يلاحظ كذلك أن مرشح العدالة والتنمية، عبد الواحد بناني، رغم كل الثقل الذي نزل به، والدعم الإعلامي الذي حصل عليه، والهالة المبالغ فيها التي كانت تحاك حول حزبه، لم يحتل المرتبة الثالثة، ويمر إلى قبة البرلمان إلا بصعوبة بالغة، فقد أعتقه رقم 71، الذي لن ينساه أبدا، وهو الفرق الفاصل بينه وبين المحتل للرتبة الرابعة، حفيظ البقالي، الذي يشارك للمرة الثالثة، ولا يحالفه " الحظ"، بينما أصيب عدد من "الراسبين" بخيبة أمل، وصدمة قوية، خاصة الذين وزعوا الملايين (كان الله في عونهم)، ويقال أن أحدهم نقل إلى عيادة طبية في حالة انهيار.
     نموذج مصغر             
    شاركتُ في الحملة الانتخابية، ومثلث لائحة حزبية في أحد مراكز التصويت، بصفتي مناضلا في حزب يساري، لأنني أومن بالنضال المنظم، وبالانتخابات والديمقراطية، ولا خيار لإحداث أي تغيير غير ذلك…أقول هذا لأبين أنني كنت في معمعة الفعل، ولا أصدر كلاما على عواهنه من برج زجاجي، ويلاحظ القراء أنني في هذه المدونة لم أقم بالدعاية لأحد، حتى للحزب الذي أنتمي إليه، لإيماني بالدور الإخباري لهذه المدونة، والتي أريد أن تكون مفتوحة في وجه الجميع، في انتظار تطويرها أكثر، حتى تتاح لكل صاحب رأي أو موقف أن يشارك ويعبر عن ذلك.
  قضيت يوما كاملا، كنت أول حاضر إلى مكتب التصويت، قبل جميع الملاحظين الآخرين، الذين حضروا متأخرين بعد وضع القفلين على الصندوق، وبقيت هناك مع جميع المعنيين إلى ما بعد الواحدة صباحا، إلى أن تمت كل العمليات التي تخص ثمانية مكاتب تصويت في حي شعبي، يمكن اعتباره نموذجا  لباقي الحالات المشابهة في المغرب بكامله، باستثناء المناطق الصحراوية، من كلميم إلى الداخلة، التي عرفت نسبة إقبال فاقت المتوسط حسب وزارة الداخلية
 المسجلون في المكاتب الثمانية: 3200
 المصوتون: 733
 نسبة المصوتين: 22،90%  تراوحت ما بين 13،63% في أدناها، و31،42 % في أعلاها بأحد المكاتب، وهي لا تصل في مجموعها إلى المعدل الوطني، البالغ حسب وزارة الداخلية37%
 الأصوات الملغاة: 145، بنسبة 19.78% من المصوتين ( أي من 733)
 وقد لوحظ أن هناك اختلاف بسيط بين الملغاة محليا (اللائحة المحلية) والملغاة وطنيا ( اللائحة الوطنية للنساء)، غالبا ما يكون الفرق لصالح اللائحة الوطنية بفارق بسيط. والملغاة تتوزع على قسمين، هناك القاصد بإصرار لوضع ورقة ملغاة، كأن توضع في الصندوق دون أية علامة، أو أن يشطب على الجميع، أو أن تكتب كلمات ساقطة، كما ذكر لي أحد المراقبين في مكتب بالعالم القروي، وأضاف أن نسبة الإقبال هناك كانت ضعيفة كذلك. وهناك من يضع علامة واحدة فقط إما على المحلية أو الوطنية، في ورقة واسعة تتضمن رموزا مكتظة، أربكت المصوتين، خاصة الأميين والعجزة، وهي الفئة الأكثر حضورا لمكاتب التصويت، مما يقتضي مستقبلا وضع ورقتين منفصلتين، الأولى للمحلي والثانية للوطني، ، حتى يعرف الناخب أنه سيصوت مرتين، هذا إذا ما استمر مثل هذا الإجراء مستقبلا
ملاحظات عامة                   
لقد وفرت الإدارة كما هو مطلوب منها قانونيا، كل المتطلبات اللوجستيكية لإجراء الانتخابات، مثل توفير مكاتب التصويت قريبا من سكنى المواطنين ما أمكن ذلك، معازل، صناديق شفافة، أوراق، أمن…وأنا أتحدث هنا عن المدينة، وبالضبط أكثر عن المركز الذي حضرت إليه.
  لكن لوحظ "غياب" بطائق التصويت خاصة بالبعض، حيث بحث عنها أصحابها دون جدوى، ومنهم قريبة لي، سبق أن شاركت في الانتخابات السابقة، لكنها حرمت منها هذه المرة، رغم كثرة سؤالها عن بطاقتها في عدة مرات، وبذلك حُرمت جورا من أحد حقوق المواطنة، هي وأمثالها، ويجهل مصير هذه البطائق.
  لا حظت تصويت فردين على الأقل بدون بطاقة وطنية، وقد سجلتُ أسماءهم، بعدما طلبت ذلك من المشرف، لكن هذا الأخير لم يدرج ذلك في المحضر، بينما أرجع آخرين، لم يدلوا ببطائقهم الوطنية، علما أنه وحده من يقرأ البطائق ويذكر رقمها لمساعده
   زار ممثلو النسيج الجمعوي عددا من مكاتب التصويت، وقد تم تحديد صفاتهم في آخر أيام الحملة الانتخابية، من مراقبين إلى مجرد ملاحظين، ربما حتى تُنتزع منهم صفتهم الإشهادية، التي قد تكون مبررا لإلغاء بعض النتائج المطعون فيها، ورغم ذلك شارَكنا أحدُهم إلى أن تسلم بدوره محضر النتائج.                                                                 
   أعضاء من النسيج الجمعوي لملاحظة الانتخابات، ترى ماذا كتبوا في تقاريرهم؟

تقاضى أغلب نواب المرشحين في مكاتب التصويت أجرا، اختلف بين 70، و100، و150 درهما، مع توفير وجبة الغذاء، لكن اثنين تم نسيانهم دون وجبة غذاء!  وقد توصلتُ بعد حوارات أخوية مع بعضهم، أن منهم من قلبه مع مرشح، وهو يمثل بالمقابل مرشحا آخر، ومنهم من أعلن جهرا أنه لن يصوت على أحد. بينما تعاقدت السلطة مع ممول حفلات لتوفير جميع الوجبات لرؤساء المكاتب ونوابهم وأصغر وأكبر عضوين، ولا ندري كيف تمت الصفقة ولا حجمها المالي، نتمنى تقديم توضيح في ذلك حتى يعرف الشعب أين وكيف ينفق ماله. نظرا للعياء الشديد الذي ألم بالمشرفين على التصويت، خاصة بالنسبة للذين ساهموا في الاستعدادات من بدايتها، فقد وقع بعضهم في أخطاء، كان للملاحظين دور في إعادة الأمور إلى صوابها، من ذلك ما وقع في أحد المحاضر، حيث أضيف سهوا جميع عدد المصوتين إلى مرشح واحد، فكيف سيكون عليه الحال في عدد كبير من المكاتب لم يستطع المرشحون وضع ممثليهم فيها!؟
    حسب إفادات ، فقد توزعت بعض العناصر في حركة المعطلين بسيدي سليمان بين من ساند "الوردة"، ومن ساند "الحمامة"، وفئة ثالثة ربما فضلت المقاطعة جملة وتفصيلا ،من حقهم ذلك، كما من حق الجميع أن ينخرط مع من شاء، قد أكون خاطئا في تصنيفي السابق، وأتمنى التوصل بتوضيح أو بيان كما وقع في " حالات حرجة"، ومستعد لإدراجه (البيان أو التوضيح) بخط غليظ في أسفل هذا الإدراج، لنعوِّد الرأي العام على مناقشة كل ما له علاقة بالانتخابات، وبالمواقف الحاسمة في المنعرجات الحاسمة، وحتى يكون الكل على بينة، خاصة ممن يردد في بعض المناسبات: " عليك لامان عليك لامان، لا حكومة لا برلمان"!. 
 النتائج الكاملة                    
  الإتحاد الاشتراكي ق.ش.← عبد الواحد الراضي←13093 
2ـ الحركة الشعبية← الحسن الرحوية←  6012                      
 3ـ العدالة والتنمية←عبد الواحد بناني←4546                      
4ـ الحركة الديمقراطية الاجتماعية←حفيظ البقالي←4475      
5ـ التجمع الوطني للأحرار←محمد حنين←4243                  
6ـ جبهة القوى الديمقراطية←خالد سيبة←  3849                   
7ـ التقدم والاشتراكية←جمال مرتجين←   3527                   
8ـ النهضة والفضيلة←زكرياء زروقي←3202                 
9ـ حزب الاستقلال←محمد حسايني← 2683                        
10ـ الشورى والاستقلال←بن عاشر بوكرين←2554           
11ـ الحزب الاشتراكي←إدريس ميس← 1905                       
12ـ الحزب العمالي←محمد شفيق←1815                      
13ـ التجديد والإنصاف←بنعيسى لهجيج←1153                       
14ـ الوطني الديمقراطي وحزب العهد←الحاج الزروالي←1061    
15ـ القوات المواطنة←بوغابة الشقيرني←736                           
16ـ البيئة والتنمية←الطاهري قاسم←625                           
17ـ الاتحاد المغربي للديمقراطية←المامون بلومي←529               
18ـ الإصلاح والتنمية←حمو لشهب←497                              
19ـ مبادرة التنمية←كريم ميس←401                                  
20ـ الحزب المغربي الليبرالي←محمد بنجدو←363                    
21ـ الطليعة المؤتمر الاشتراكي م. ←الحسين الادريسي←349        
22ـ الوسط الاجتماعي←الفلاقي حادجي←189                         
23ـ حزب العمل←رقية العلمي←182           
24ـ البديل الحضاري←محمد الرصافي←103                         
          وضع شبكة إشهار اللوائح على جانب أحد المساجد في قرية، أثار حفيظة بعض السكان،الذين عبروا لنا عن ذلك، وهو ما يبين كيف أصبحت الانتخابات في المخيال الشعبي بمثابةمدنس


                        

 عمال التنظيف شرعوا في عملهم يوم الاقتراع قبل الرابعة صباحا، لإزالة ما تراكم من أوراق الدعاية بآلاف الصفحات، فمتى ستتوقف مثل هذه الممارسة
   خلاصة                                              
  انتهت الانتخابات، وعاد "المناضلون" لقواعدهم، والأحزاب تحصي خسائرها وأرباحها، إن كانت هناك أرباح، وأصبح المشتغلون الموسميون مع المرشحين بدون شغل، أغنياء الأزمة أياديهم على قلوبهم في انتظار" الوزيعة"، أي توزيع المناصب الوزارية، ومحصلو المنافع الشخصية ينتظرون تنفيذ " الوعود"، أما المقربون أكثر من مواقع القرارات الحزبية، من في الصف الأول ينتظر الوزارة، يا سلام! ومن هم دون ذلك ينتظرون "مهمة" في الدواوين، خاصة بالنسبة للسماسرة، أي الوسطاء بين المرشح الناجح، والمصوتين عليه، وهم يَعيدون " الزعماء" بتنويع مستقبلي في " عبقرية" خلق الأتباع، وإبداع أشكال جديدة من التدخلات الزبونية، في إيحاء واضح لا يغضب الزعيم حول دورهم الحاسم في النجاح! فهذا يريد توظيف الولد أو البنت العاطلين، وهذا يريد منحة لولده الطالب، وهذا يريد رخصة معينة… إلى ما لا يحصى مما تعود كثير من المغاربة على قضائه من النوافذ والأبواب الخلفية. بينما عامة الشعب " اقطع الياس" ونفض يديه، والغالبية تعيش والسلام، منشغلة بتوفير لقمة الخبز وضروريات الحياة، فهل بهذه الوضعية سنبني مغربا يُتغنى به في الإعلام الرسمي في كل مرة حين؟
        مصطفى لمودن 
الرابط الإلكتروني للمدونة: 
lamodene.maktoobblog.com  
لنسع جميعا إلى حوارات ونقاشات حول المصلحة العامة، لنسائل كل الذين يتحملون مسؤولية عمومية أو يسعون إلى ذلك، سواء عبر الإنخابتات أو من خلال الوظائف، في حدود المعقول طبعا، وذلك لا ينقص من قيمة أحد، بل إن ذلك من صميم المواطنة التي نشترك فيها جميعا، ومن لم يرغب في ذلك، فليترك المسؤولية ويرعى شؤونه الخاصة
نشرت بتصرف بسيط في الجريدة الجهوية " فضاء الحوار" عدد 76ـ بتاريخ 15 شتنبر 2007
كما نشرت أسبوعية "اليسار الموحد" أغلبها في العدد رقم 205، الصادر بتاريخ 4 أكتوبر 2005