الثلاثاء، 13 نوفمبر 2007

المجتمع المدني في دار الكداري يتحرك ويصدر بيانا إلى الرأي العام


المجتمع المدني في دار الكداري يتحرك
ويصدر بيانا إلى الرأي العام
  حصلنا على بيان موجه للرأي العام، صادر عن ثمانية هيئات سياسية وجمعوية بدارالكداري التي تبعد عن سيدي سليمان شمالا بنحو 25 كيلومترا، يتمحور حول عرض لمجمل وضعية المدينة، ويرفع عددا من المطالب، التي نعتبرها بسيطة وفي حدود الممكن، فلو كان جميع المسؤولين يقومون بعملهم كما يجب، لنفذت على الأقل القرارات التي تتخذ، كتنظيف السوق مثلا من طرف الجباة الذين اكتروه وذلكيدخل في العقدة، نعم هناك مطالب ذات تكلفة مالية كإحداث قسم المستعجلات بعد تحويل المستوصف إلى مستشفى، هذا مطلب جد معقول، لما فيه من إنقاذ لأرواح المواطنينن ويعرف كثير ممن زار دارالكداري التي تتبع لإقليم سيدي قاسم  أنها لا تحمل من صفات المدينة سوى الاسم، ولهذا السبب ربما جعل أصحاب البيان المدينة بين قوسين، أثربة متراكمة، أزبال ومياه صرف صحي على قارعة الطريق إن لم نقل وسطها، أوضاع اجتماعية مزرية، فقر واضح على غالبيةالساكنة، رغم أن (المدينة) توجد في موقع مهم وسط سهل الغرب الفسيح والخصب،لكن ذلك لا أثر له على تنمية المدينة والمنطقة ككل، ويستغرب البعض أكثر حين نعلم تدخل "قوة قاهرة" لاقتطاع منطقةمعمل قصب السكر من دائرة نفوذ المدينة رغم محاذاتها له، وإضافتها لجماعة القصيبية، التي تتوفر على مداخيل بحكم تواجدها في منطقة غابوية، ولولا بعض الاستثمارات الخاصة التي يقوم بها بعض المواطنين خاصة على جانبي الطريق المؤدية لمشرع بلقصيري، لبقي دارالكداري عبارة عن قرية صغيرة، وبذلك يحق أن نتساءل عن دور الجماعة المحلية في التنمية، ويعرف الجميع أنها كانت دائما لا تخرج عن نفوذ أسرة معينة بالمدينة، لا يسعنا إلا أن نحيي الفعاليات المجتمعة للدفاع عن مصالح هذه المدينة الواعدة، المتناسين لخلافاتهم  من أجل الصالح العام، لكن بيانا إلى الرأي العام لا يكفي حسب وجهة نظرنا، إذ يجب تحميل المسؤولية كاملة لكل السلطات المعنية، وذلك بتوجيه رسائل في الموضوع إليها وإشعار الرأي العام بذلك، إن بعض المسؤولين ينتعشون ويتعيشون من خلال الفوضى والتخلف، وعدم مطالبة الناس بحقوقهم، والقفز أحيانا على القانون، بينماتدخل المواطنين بشكل واع ومنظم هو الكفيل في هذه المرحلة بإنقاذ ما يمكنإنقاذه
بيان إلى الرأي العام
   في ظل الحيف والتهميش الذي تعيشه (مدينة ) دار الكداري على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي انعقد يوم السبت 20/10/2007 لقاء مفتوح بين فعاليات المجتمع المدني (جمعيات وأحزاب) حول موضوعواقع وأفاق مدينة دارالكداري على الساعة 00:4 مساء بمقرر جمعية تنمية المرأة القروية بمؤسسة التعاون الوطني، وبعد المناقشة خرج الجمع بمجموعة من التوصيات تمت دراستها ومعالجتها في لقاء ثان بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم الأحد 21/10/2007 على الساعة00:10 صباحا، ثم تمت بعد ذلك بلورتها في لقاءثالث بمقر حزب العدالة والتنمية يوم الجمعة 26/102007 على الساعة00:6مساء، فجاءت هذه التوصيات على الشكل التالي:
1)   النقص من قيمة ضريبة النظافة المفروضة على ساكنة دار الكداري بنسبة 50 في المائة.
2)    الإسراع بحل مشكل العقار، وإخراج تصميم حي الرجاء ودواري البطابطة وبني كمرة إلي حيز الوجود.
3)   تخفيض رسم ربط المنازل بشبكة الصرف الصحي.
4)   حذف رسم الماء الملوث (assainissement، مع فصل فاتورة الماء الصالح للشرب عن فاتورة مياه الصرف الصحي وعدم تأديتهما في نفس الشهر مراعاة للحالة الاجتماعية للساكنة.
5)   تفريغ الوعود الخاصة بالمعطلين، مع تفعيل فكرة المركز التجاري .
6)    تحويل المركز الصحي إلى مستشفى، وإحداث قسم المستعجلات.
7)   النهوض بقطاعات النظافة والإدارة العمومية والبيئة.
8)   الإسراع بإنجاز الشوارع والأزقة 
9)   دعم العمل الجمعوي.
10فتح الملعب البلدي مع تفسير حول ميزانيات تسييره لموسم: 2005و2006و2007.
11)       تحميل المسؤولية للجهات التي اقصت اليد العاملة المحلية من مناصب شغل بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي ومعمل تكرير قصب السكر ومشروع الربط السككي.
12)       إحداث منصب ساعي البريد.
 13)       الإسراع بتحويل السوق الأسبوعي إلى مكانه الجديد، معى تعويض دوي الحقوق .
14)       وجوب حمل الشارة لمستخلصي جبايات السوق الأسبوعي مع التعريف بالقيمة الجبائية وتنفيذ البند الخاص بتنظيف السوق من طرف المستغل.
على هذه المطالب والتوصيات توافقت فعاليات المجتمع المدني (أحزاب وجمعيات) واحتفظت بحقها في متابعة كل ملف منها قصد النهوض بالمدينة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وتوعويا
   التوقيعات:
(ثمانو هيئات سياسية وجمعوية.  نطلب ممن له علاقة بهذه الهيئات ان يمدنا بأسمائها كاملة حتى نضيفها ، لأن النسخة التي توصلنا بها غير واضحة.)
 للاطلاع على هذه المدونة كاملة استعمل الرابط التالي :

الأحد، 11 نوفمبر 2007

النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بسيد قاسم تعقد لقاء تواصليا


النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بسيد قاسم تعقد لقاء تواصليا
 وتشرع في حوار مع النائب الإقليمي  بعدما وضعت لديه ملفا مطلبيا
       عقد فرع النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بسيدي قاسم لقاء تواصليا، أشرف عليه أعضاء من المكتب المحلي وحضره عدد من المنخرطين، وذلك بالخزانة البلدية يوم الأحد 4 شتنبر 2007، وقد تضمن جدول الأعمال تقريرا ماليا وأدبيا عن جميع الأنشطة التي قام بها أو ساهم 
 
   الأساتذة: حكيم العلالي (الأمين) عبد اللطيف بوخال(كاتب الفرع المحلي) علي بن الشاوية (كاتب الفرع الإقليمي) بوسلهام باكريم ( المقرر)
 فيها الفرع كالإعداد والحضور بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط في 6 يونيو 2006 (أنظر تقريرا عن ذلك بهذه المدونة)، أو حضور المجلس الوطني الأول المنعقد بمراكشبتاريخ6 ـ 7 يوليوز 2007  ( بهذه المدونة تقرير مفصل عن ذلك)، والقيام بوقفة احتجاجية بمقر النيابة بسيدي قاسم في 27 شتنبر 2007( اطلع على تفاصيل مصورة عن ذلك بهذه المدونة) وأنشطة أخرى كوضع ملف مطلبي لدى المسؤولين المحليين عن التعليم، كما أخبر المتحدثون باسم المكتب المحلي والمكتب الإقليمي الحاضرين بتفاصيل أول لقاء حواري مع النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنيةالسيد جمال الدين راشدي  بعد وضع ملف مطلبي ـ تجدون نصه الكامل في نهاية هذا الموضوع ـ من طرف المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، الذي أصبح يتكون من سبعة فروع بعد تأسيس فرع دار الكداري مؤخرا.
      انعقد اللقاء الأول يوم الجمعة 2 نونبر 2007 تطرق إلى المحور الأول المتعلق بالحريات النقابية، حيث كانت مجمل ردود النائب الإقليمي إيجابية حسب الأساتذة النقابيين، ففيما يخص الاستفزازات التي تعرض لها عدد من المعلمين قصد إجبارهم على مراقبة مكاتب التصويت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من طرف مسؤولين في قيادات تابعة لوزارة الداخلية، أو دفع بعض المجموعات المدرسية إلى توقيع محضر المغادرة في مقر قيادات، ذكر النائب الإقليمي حسب ما نقل عنه، أنه لم يرغم أحدا على ذلك، كما لم يصدر عنه أي أمر للحراس قصد حصر الوقفة الاحتجاجية المشار إليها أعلاه بباب النيابة حسب اعتقاد سابق، وتعامل إيجابيا مع المطالب النقابية العادية الأخرى، كالسبورة النقابية سواء بالنيابة أو بالمؤسسات التعليمية، وقيل أن النيابة يمكن أن توفرها من جانبها، وكذلك التعامل بمسؤولية مع المراسلات المتوصل بها من خلال مكتب الضبط، الذي أعد لديه درجا خاصا بهذه النقابة كما طالبت بذلك، حيث ستتسلم بدورها كل المذكرات التي تصدر عن النيابة …
    وقد أجري الشوط الثاني من الحوار يوم الأربعاء 7 نونبر، والثالث حدد له يوم الاثنين 12 من نفس الشهر، وسنسعى لنشر الخلاصات العامة المترتبة عن ذلك.
   أما عن التقرير فقد ذكر الأمين ذ. حكيم علالي أن مجموع المداخيل من عائدات البطائق هو 8880 درهما، والمصاريف قدرت ب 6227 درهما، منها دفع سومة كراء مشترك لمقر مع إحدى الجمعيات، والباقي بالدرهم هو 2613.
    كما أخبر المكتب المحلي الحاضرين أنه خصص مداومة يومي الأربعاء والخميس بالمقر المشترك مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما بين الساعة السادسة والسابعة مساء.
   من جانبهم أبرز الحاضرون عددا من المشاكل التي يتخبطون فيها، كما قدموا اقتراحات وتوجيهات قصد النهوض أكثر بالفرع المحلي، وأثيرت بحدة ما اعتبر "تجاوزات" تخص ما سمي " بإعادة الانتشار" فيما يخص الموارد البشرية، وذلك منذ انطلاق الدخول المدرسي الحالي، حيث ذكرت حالات يتم فيها تفييض بعض الأساتذة أو الأستاذات، لينقلوا بعد ذلك لأماكن أقرب إلى سكناهم، خاصة إلى المدينة، دون احترام مسألة الأسبقية التي كان جار بها العمل سابقا، عبر التباري وحسب الاستحقاق، كما تم إيراد مشاكل تخص الطاقم البشري والإداري والتجهيزي وجودة البناء بعدد من المؤسسات التعليمية ، كمدرسة شرف الجديدة التي لم تدرج ضمن الحركة الانتقالية وفق ما ذكره بعض المتدخلين…
   هل سينجح الحوار لتحقيق مطالب مهمة كإعادة النظر في طريقة إعادة الانتشار والاهتمام بمدارس العالم القروي؟ خاصة أمام استفحال المشاكل بالتعليم الابتدائي عموما، أم سيقف الطرفان عند الباب المسدود حين ملامسة المشاكل الحساسة، كما وقع في الناظور مع نفس النقابة، حيث أصدر الفرع هناك بيانا يعلن مواصلة " النضال"
       الملف المطلبي الإقليمي 
    سيدي قاسم في :22ـ10ـ2007
 
النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي
المكتب لإقليمي
سيدي قاسم
          
اـ الحريات النقابية: 
1ـ احترام الحريات النقابية:
 2ـ توفير وتعميم السبورات النقابية في جميع المؤسسات التعليمية وبمقر النيابة الإقليمية.
 3ـ تخصيص درج بمكتب الضبط خاص بالنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، مع تزويدها بجميع المذكرات في إبانها.
 4ـ التعامل مع النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بوصول استلام عن كل وثيقة تم إيداعها بالنيابة الإقليمية.
ب ـ الموارد البشرية
1ـ أساتذة التعليم الابتدائي:
 ـ إطلاع نساء ورجال التعليم الابتدائي بجميع النقط الإدارية الممنوحة لهم.
 ـ  ضرورة اعتماد مبدأ الاستحقاق المثبت بأعلى شهادة أو دبلوم في إسناد المناصب سواء الخاصة بالدعم الإداري أو التدريس بالثانوي التأهيلي أو الإعدادي.
 ـ يحدد المدرس الفائض على مستوى المجموعة المدرسية ككل وليس على مستوى الوحدة المدرسية.
 ـ الإعلان عن المناصب الشاغرة أو المحتمل شغورها في مذكرات نيابية تعمم على جميع المؤسسات التعليمية.
 ـ اعتماد معايير مضبوطة وموضوعية في التعامل مع كل ملفات الحركة الانتقالية المحلية دون استثناء.
 ـ التقيد بسقف زمني محدد للإعلان عن نتائج الحركة الانتقالية المحلية مع إثبات التنقيط ونوعية الملف بالإضافة إلى اسمي المؤسسة الأصلية والمستقبلة.
ـ اعتماد معايير مضبوطة وموضوعية لسد الخصاص.
ـ فتح باب التنافس الشفاف حول السكنيات أمام كل العاملين بالوحدات المدرسية.
2ـ المديرون:
ـ عدم تدخل بعض موظفي النيابة في اختصاصات المدراء .
ـ عدم الأخذ بالشكايات المجهولة المرفوعة ضد المدراء
3 ـ الأعوان:
ـ صرف نفقات الأعوان غير الرسميين قبل متم كل شهر.
ـ تحديد مهمة كل عون مع التعويض عن كل عبء إضافي.
ج ـ التجهيزات وظروف العمل:
ـ إصلاح وترميم كل المؤسسات التعليمية والمرافق التابعة لها.
 ـ تزويد المؤسسات التعليمية بكل التجهيزات الضرورية.
                         عن المكتب الإقليمي 
  ملاحظةمستعدون لنشر مختلف الأنشطة التي تقوم بها هيئات مناضلة.

توتر بثانوية علال الفاسي بسيدي سليمان عرقلة تنفيذ اتفاقية شراكة


    توتر بثانوية علال الفاسي بسيدي سليمان
                  عرقلة تنفيذ اتفاقية شراكة
           رئيس المجلس البلدي يتدخل على الخط
    أجواء متوترة تعيشها الثانوية التأهيلية علال الفاسي بسيدي سليمان، توقفات متوالية عن العمل، مراسلات لمختلف الجهات المعنية قصد التدخل لإيجاد حل لمشكل تفاقم نتيجة سوء تدبير متوارث، أما المبادرون لوضع الحلول فتصدت لهم جهات أخرى ترى نفسها متضررة، ويتدخل على الخط رئيس المجلس البلدي بقرار اعتبره مدير الثانوية غير مسؤول، وجهات أخرى لم تحرك ساكنا…
   تطلب منا البحث والتقصي في الموضوع جهدا ووقتا، حتى قاربنا القبض على بعض الخيوط المتشابكة، والمصالح المتضاربة، مما حتم الاستماع لمختلف الأطراف المعنية.
 بدأ الموضوع يثير الاهتمام، عند انتشار أخبار التوقفات الاحتجاجية عن العمل، من طرف الأطر العاملة بالثانوية، ينفذونها حسب مواعيد محددة كآخر حل من وجهة نظرهم،كما جاء في عريضة احتجاجية موقعة من قبل 77 عاملا بالثانوية حصلت اليسار الموحد على نسخة منها وذلك احتجاجا على بعض الممارسات الصادرة من أحد الأشخاص الغرباء عن المؤسسة (…) الرامية إلى إجهاض اتفاقية إطار شَراكة مع إحدى شركات الحراسة، موقع بتاريخ25ـ6ـ2007، لتشغيل ست مستخدمين للحراسة والتنظيف، مقابل استغلال الشركة لمداخيل حراسة الدراجات الهوائية للتلاميذ، درهم في اليوم الواحد، أو 15 درهما في الشهر حسب إعلان وضعته الشركة على سبورة للإعلانات بالثانوية التي تضم أزيد من 1600 تلميذ وتلميذة، وبما أنها تقع خارج المدينة في اتجاه الشرق، يصل إليها غالبية التلاميذ على الدراجات، التي يمكن أن يفوق عددها الألف في اليوم الواحد، ليظهر حجم المدخول المتنازع حوله، أحد أطرافه السيد محمد قروا، وهو الذي كان يحرس الدراجات داخل فضاء المؤسسة، ويستخلص العائد المالي لحسابه الخاص، من جهته وضح لليسار الموحد موقفه حيث ذكر أنه يشتغل في ذلك منذ 1976، وفي مهام أخرى كذلك بالمؤسسة كالكنس وحراسة البوابة بالمجان رفقة أفراد أسرته كما ذكر، وقد أطلعنا على شهادتي عمل! مسلمتين من مديرين سابقين للثانوية، الأولى مؤرخة في 20 شتنبر 2004، والثانية في 2 يونيو 1998، تقرّان بصيغة متقاربة على أن المعني بالأمر يعمل بصفته حارسا متطوعا للدراجات.
             
   الدراجات المحروسة داخل الثانوية من قبل الشركة المتعاقدة    
لما فشلت جمعية الآباء في نهاية الموسم الدراسي السابق من أجل كراء محل جمع الدراجات للمعني بالأمر السيد محمد قروا، واستغلال عائد ذلك لما يعود بالنفع على المؤسسة، حسب رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ السيد محمد الغماري، الذي أدلى لنا بتصريح في الموضوع. ليتكلف بالمهمة بعد ذلك مجلس تدبير المؤسسة، في إطار ما تدعو إليه الجهات الرسمية في البحث عن موارد وإبرام شراكات مع فعاليات المحيط الاجتماعي والاقتصادي… كما جاء في إحدى مراسلات لجنة المتابعة المنبثقة عن جمع عام للأطر العاملة بالثانوية موجهة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة. وقد اتخذت القضية أبعادا أوسع لما رفض السيد محمد قروا الامتثال للقرارات المتخذة، في ظل تبادل التهم، وفي ظل منح رئيس المجلس البلدي للمدينة ترخيصا للمعني بالأمر بتاريخ 12 شتنبر 2007، مسجل تحت عدد 07/313، بموجبه يحق له حراسة الدراجات النارية والعادية التي هي ملك تلاميذ ثانوية علال الفاسي حسب الصيغة الواردة بالضبط. كما تهدد الشركة بفسخ العقدة من جانبها، مما جعل المشرفين على المشروع يراسلون عدة جهات في الأمر، كالسلطة المحلية ووكيل الملك، ورئيس المجلس البلدي، بالإضافة إلى النيابة التعليمية بالقنيطرة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن.
   حضرت إلى الثانوية لجنة أكاديمية ونيابية يوم الجمعة 5 أكتوبر، لكنها لم تركز على المشكل الذي طلب منها الحضور من أجله، واكتفت بأمور إدارية عادية، حسب ما أكده أحد الأساتذة المطلعين، كما عقد الأساتذة جمعا عاما يوم الثلاثاء 9 أكتوبر بالمؤسسة وقرروا إيجاد حل للمشكل، اعتمادا على جميع السبل الممكنة بما فيها التوقف الاحتجاجي عن العمل.
  
 وفي زيارتنا للمؤسسة التعليمية عاينا انطلاقة العمل بالنسبة لشركة الحراسة ابتداء من 11 شتنبر، وهو ما يحبذه جل العاملين بالمؤسسة التعليمية، وقد أدلى السيد محمد العزوزي حارس ومسؤول عن زملائه وجهة نظر الشركة التي يعمل لصالها، بعد استشارة مسؤول عنها بالقنيطرة عبر هاتف إدارة المؤسسة! حيث ذكر بمحاسن الشركة خاصة إيجاد فرص شغل. كما لاحظنا الإغلاق المستمر لباب دخول التلاميذ، إذ توضع بمدخله الدراجات التي يحرسها السيد محمد قروا أو أحد أبنائه، بينما نصف الدراجات الأخرى بداخل المؤسسة!  
                     
                                          
   باب دخول التلاميذ المغلق والدراجات المحروسة في الخارج
من جانبه استنكر السيد حميد تنتن مدير الثانوية قرار رئيس المجلس البلدي، واعتبره يدخل في إطار صفقة انتخابية، ولا يراعي مصلحة 1800 فرد من تلاميذ وأساتذة، حسب تصريحه لليسار الموحد، رغم أن البلدية عضو في مجلس تدبير المؤسسة، وعن ملاحظتنا حول لجوء المسؤولين لحلول ترقيعية، مثل الاعتماد على عائدات حراسة الدراجات دون توظيف حراس وأعوان دائمين من طرف وزارة التربية الوطنية… وعدم تغطية شهور العطلة، أجاب المدير أن هناك دعوة رسمية من أجل البحث عن موارد إضافية وشَراكات من طرف المؤسسة التعليمية، وأن شركة الحراسة لن تعمل أثناء العطلة الصيفية! كما ذكر أنه تعرض للتهديد هو وأساتذة بالثانوية، وقد تقدم بشكايات في ذلك إلى الجهات المختصة، بينما حارس الدراجات ينفي ذلك. أما عن السور المتهدم منذ سنتين على واجهة الثانوية في مقابل الطريق الوطنية، فقد ذكر المدير أننا ننتظر بناءه من طرف الدولة، بينما رئيس جمعية الآباء وعد ببنائه في أجل قريب، أما بلدية سيدي سليمان فيظهر أنها لا تعلم بذلك أو لايهما! ومختصة في توزيع التراخيص بالمدينة كما اتفق. 
  السور المتهدم منذ أزيد من سنتين على قارعة الطريق الوطنية رقم 4!
أخيرا نتساءل، هل من حزم لتعطى الأولوية لما هو تربوي وتعليمي، والدفاع عن المصلحة العامة بما فيها التلاميذ والمؤسسة أساسا.  
                    مصطفى لمودن
إشارة
   أعددت هذه المادة الإعلامية لجريدة اليسار الموحد قبل أن تتوقف هذا الأسبوع، دون التمكن من إدراج هذه المساهمة، وبذلك نعتذر لكل ما ساهم أو عبر عن موقفه، علما أنني أخبرت الجميع باشتغالي كذلك على هذا الموقع الإلكتروني، وتجدر الإشارة أن الهدف هو إثارة الانتباه لمثل هذه المشاكل، وعرض وجهات النظر في الموضوع، في انتظار تحمل كل جهة معنية لمسؤوليتها، وأشير إلى أنني تفاديت نشر صورة للحراس الذين قبلوا تصويري لهم، وقدموا لنا كل المساعدة المطلوبة، وإذا ما رغبوا في نشر صورتهم هنا سأقوم بذلك. 
   مستعدون لإضافة كل الآراء والمقترحات، وفي الأسفل يمكن لكل قاريء تسجيل رأيه  
 

السبت، 10 نوفمبر 2007

ليلة القدر بسيدي سليمان: مهرجان لتكريم الأطفال


ليلة القدر بسيدي سليمان:
مهرجان لتكريم الأطفال 
ليلة القدر مناسبة دينية واجتماعية، بقدر ما تكون ليلة للعبادة، تطفو على السطح عادات وتقاليد قد لا تثيركثير اهتمام وانتباه ، من ذلك أن  فئات اجتماعية أخرى ترتئي قضاء جزء من هذه الليلة ضمن طقوس خاصة، فكثير من الأسر تخرج إلى الشوارع، مصحوبة بالأطفال الصغار وهم في أبهى حلة، غالبا ما يتم الإحتفاء  بهم في  جو احتفالي كرنفالي جدير بالتوقف عنده، وقبل ذلك تحرص كل أسرة حسب إمكانياتها على اقتناء طائر من الدجاج البلدي إن أمكن، فيقام لذلك طول النهار سوق في وسط المدينة في الشارع العام، حيث يعرض القرويون، وكل من له دجاج من ذلك الصنف، على زبناء مختلفين، وينطلق مسلسل من المساومة إلى إن يجد كل ضالته، الشاري والبائع . من إيجابيات هذه العادة، ترويج بضائع من إنتاج محلي، خاصة بالنسبة للعالم القروي، وإن كان ذلك بعائد اقتصادي هزيل. وتوفير غذاء مناسب للعائلة ، مادام هذا الصنف من اللحم الأبيض جد مفيد، دون مغزى الأضحية والتضحية.
حاولنا إيراد نماذج عن الوجه الآخر من ليلة القدر، خاصة ما يهم الصبية، في أقل من ست سنوات، نريد التوثيق للظاهرة ببضعة صور، ما يهمنا هو لفت الانتباه لها، وقد حرصنا على عدم وضع صور للأطفال، حفاظا على خصوصية العائلات.

  
  مهرجان من الورود بأحد الدكاكين بالمدينة، رغم أنها من البلاستيك، بواستطها تضع كثير من النسوة لمسات أنثوية أنيقة على جوانب من المنازل، نقدم هذه الباقات إلى كل القراء بمناسبة عيد الفطر
   
تنطلق الاستعدادات بمدة كافية، تنصب خيام  بالمناسبة في عدة أماكن، خاصة في محيط البلدية، محج ساكنة سيدي سليمان، والساحة الوحيدة اللائقة، غالبا ما تعود هذه التجهيزات، لممولي حفلات، ونكافات ـ مزينات العرائس ـ ومصورين…
 
 
  في تواطيء جميل، تسعى الأسر من حيث تدري أو لا تدري ،إلى إعداد الأطفال، إناثا وذكورا، لممارسة لعبة أكثر من وعيهم، وهي لعب دور العرسان، تقريبا كل طقوس حفلة العرس تكرر، من اللباس الثقليدي الأنيق، كالتكشيطة والقفطان والقميص والتاج والعمارية…بالنسبة للبنات، والسلهام والجلابة والبلغة والطربوش الأسطواني الأحمر أو بألوان أخرى…بالنسبة للأولاد، وهي تكترى من عند المنظمين، والصولجان المزدوج بمقعدين الطفلين /للعريسين، وحتى إن جلس الطفل ـ أو الطفلةـ وحده على كرسي ضخم وأنيق، سيتساءل مع الوقت عندما يعي قليلا عن طبيعة المقعد الفارغ بجانبه، أو قد يشير إليه أحدهم  بذلك، في غمزة خفيفة ملفوفة بمستملحة تشير إلى عروس أو عريس المستقبل، ألا يكون الدافع إلى ذلك، حب بقاء الجنس البشري ، بواسطة الإيحاء بدور التوالد والتزاوج لضمان ذلك؟ ولكن وفق طقوس وعادات، لا تبتعد عن مراقبة الكبار، ألا يمكن أن يكون الدافع  كذلك، رغبة دفينة لدى الأباء لتذكر ليلة زفافهم وشبابهم الذي تلتهمه الأيام؟…على أي لا يقتصر الأمر على سبب ظاهركالقول بتكريم بعض الأطفال في أول محاولة لهم في الصيام، وعدم البحث عن غير المفكر فيه الذي يختزنه اللاوعي الفردي او الجمعي…
 
 ما أن ينتهي الجميع من تناول الفطور، حتى تمتليء الشوارع والساحة عن آخرها
 
لايمكن أن يكتمل الطقس المطلوب بدون حضور الفرس، بما يرمز له من دلالات مختلفة، علما أنه كان ضروريا ومازال لإتمام حفلة   ليلة العرس بالشكل المطلوب.

      

رغم حضور الطابع التجاري في العملية، لكنها قابلة لعدة قراءات
إضافة خاصة: تصلني رسائل من مغاربة بالخارج عبر بريد المدونة،إليهم أهدي هذا الربورتاج المصغر، كي  يبقوا على اتصال بمدينتهم، مفتخرين بحضارتهم المغربية في تعددها الخصب، رغم بعض المشاكل والسلبيات ذات الطبيعة البشرية التي تظهر  وهناك
مصطفى لمودن
 قمنا باخفاء الملامح الظاهرة لبعض الأشخاص، احتراما لخصوصيتهم 

الاثنين، 5 نوفمبر 2007

تعرض أستاذ لطعنة سكين من قبل تلميذته بسيدي سليمان ومشاكل نقص الأمن في محيط المؤسسات التعليمية


تعرض أستاذ لطعنة سكين من قبل تلميذته بسيدي سليمان  
  ومشاكل نقص الأمن في محيط المؤسسات التعليمية 
 
    لعل حادثة تعرض الأستاذ عبد المجيد كتوي لطعنة بسكين من طرف تلميذته (ك. ب.) روعت مدينة سيدي سليمان، تثير مرة أخرى اللجوء إلى العنف والعنف المضاد بين بعض المدرسين وبعض التلاميذ، وعلاقة التوتر التي يمكن أن تسود داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها. ليس الغرض من إثارة القضية التي نحن بصددها التشهير بأحد، أو إرجاع المسؤولية لطرف دون آخر، الذي يهم أساسا هو ألا تتكرر مثل هذه الواقعة، ويتوفر الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، وخلق ظروف الحوار والاحترام المتبادل بين جميع الفاعلين من أساتذة وإداريين وآباء ومنتخبين…
 
      بعد انتهاء الحصة المسائية ليوم الخميس 1 نونبر 2007، تعرض أستاذ مادة الإنجليزية (ع.ك.) بالثانوية الإعدادية الفارابي إلى طعنة بسكين على مستوى العنق، خارج المؤسسة من طرف التلميذة التي يدرسها بالمستوى الثالث إعدادي، وقد تم نقله إلى المستشفى المحلي، ثم إلى المستشفى العمومي بالقنيطرة، حيث تلقى العلاج، وقضى هناك بضعة أيام تحت العناية الطبية، وقد وضعت له خمس غرزات على الجرح، وتسلم شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما، وقد توقفت المؤسسة التعليمية عن العمل طيلة يوم الجمعة 2 نونبر.
 
    ويبدو أن الحادثة أججت حاجة متجددة، وهي المطالبة بتوفير الأمن والحماية في المؤسسات التعليمية بالمدينة وفي محيطها، وقد لبى أغلب مدرسات ومدرسي الثانويات الإعدادية والتأهيلية بالمدينة نداء الإضراب عن العمل الذي دعت له النقابات التعليمية، لمدة ساعة صباحا، ومثلها في نهاية فترة الزوال، يوم السبت 3 نونبر 2007 
 
   كما علمنا أن جميع أساتذة الثانوية الإعدادية الفارابي التي وقعت بها الحادثة المشار إليها قد أجمعوا على خوض إضراب عن العمل بشكل يومي لمدة نصف ساعة، خلال فترتي الصباح والمساء، إلى غاية توفير الأمن، وذلك بعدما وجهوا عريضة في الموضوع إلى باشا المدينة ومفوضية الأمن المحلي في منتصف أكتوبر حسب بعض الأساتذة الذي أكدوا ذلك.
 
 
 
  ممر بين أحراش وأشجار مؤدي إلى الثانوية من الجهة الشمالية
 
 
 الثانوية الإعدادية في مكان شبه خال، ويظهر المدخل الذي يؤدي مباشرة إلى ذلك
 كما يشتكي نفس الأساتذة من تعرضهم لتحرشات واستفزازات من طرف غرباء عن المؤسسة، منهم من يشوش على حصص التربية البدنية، بعد تسلقهم السور القصير المحيط بالمؤسسة، كما تقع بعض الحوادث التي تؤثر سلبا على السير العادي للتعليم هناك، من ذلك سرقة المكتبة في السنة الدراسية الفارطة، ومستودع التربية البدنية في السنة التي قبلها، وحوادث أخرى مقلقة كتعرض أحد التلميذات للاحتجاز وتشويه وجهها في غضون السنة المنصرمة، وقد قبض على الجناة وتعرضوا للمحاكمة…  
 
     
 
     أزبال ونفايات تحيط بالثانوية من الجهة الشرقية
    المطلوب تعاون جميع الجهات المعنية لتوفير الأمن والطمأنينة للمؤسسات التعليمية كافة، ولمؤسسة الفارابي المستحدثة منذ ست سنوات خاصة، وهي قد حلت مشكل البعد بالنسبة لفئات اجتماعية عديدة، خاصة بالضفة الغربية للمدينة (غرب نهر بهت) حيث تتمركز كثافة سكانية مهمة وأحياء شعبية تفتقر لعدد من المقومات الأساسية.
            مصطفى لمودن
نشرت بأسبوعية " اليسار الموحد" عدد 201 بتاريخ 8ـ11ـ2007 ، وهو آخر عدد يصدر من هذه الجريدة المناضلة، المضطرة للتوقف بسبب أزمة مالية، وبسبب سوء التدبير كذلك 

أعمال شاقة وعائد هزيل أغرب معادلةاقتصادية: من يعمل أكثر ينال أقل !


    أعمال شاقة وعائد هزيل             
                      أغرب معادلةاقتصادية: من يعمل أكثر ينال أقل !         

    
                     
     ما أثقل الحمل….
                        وما أضيق العيش….
                        لولا فسحة الأمل.  
 
 تقوم المرأة في العالم القروي بأعمال مختلفة، سواء داخل المنزل وفي محيطه، أو خارجه بعيدا عنه، أغلب هذه الأعمال تكون شاقة، غير أنه ليست ذات قيمة مضافة مهمة، سواء لدخل الأسرة ـ وهو ما ينطبق كذلك على كثير من عمل الرجال بدورهم ـ أو بالنسبة للاقتصاد عامة، هذا القول ليس تنقيصا من الجهد المبذول، فهؤلاء يسعون بجد لتحسين وضعيتهم، لكنهم يصطدمون بعدة حقائق مقلقلة، تساهم في تخلف العالم القروي باستمرار، وهو ما يؤثر سلبيا على مستوى العيش، وعلى الاستقرار الأسري عامة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون وضعا صعبا، منه الانقطاع المبكر عن الدراسة ومزاولة أعمال شاقة ، سواء في الرعي ومختلف أنواع السخرة كجلب الماء والحطب…
    كثير من الأعمال المنجزة مضنية كما سبقت الإشارة، تغطي اليوم بكامله، لكن بعائد بسيط، بسبب عدم اندماجها في دورة اقتصادية تشمل مساهمين آخرين سواء على المستوى المحلي أو الوطني وحتى الدولي… بل بالكاد تحقق حدا أدنى من العيش، من خلال توفير حاجيات بسيطة وذات طابع بدائي بالنسبة للتراكم الاقتصادي، وذلك كتبليط منازل القش والطوب عند حلول كل فصل خريف، الاشتغال في فلاحة معاشية ليست لها عائدات في السوق المحلي بفعل الوسطاء والاحتكار والمنافسة القوية من منتوجات أجنبية كما هو حال القمح، والدجاج البلدي والحليب…. رغم أن هذه السلع قد يكون لها ثمن آخر في السوق، غير ما بيعت به في بداية العملية التجارية.
   أسباب ذلك مختلفة، أساسها غياب مستوى تعليمي وتكويني بالنسبة لغالبية سكان الأرياف، ضيق الاستغلاليات الزراعية وتفتتها باستمرار، ضعف الرأسمال المستثمر في مثل هذا القطاع، التأثير السلبي لسنوات الجفاف وتآكل المدخرات، غياب التأطير المناسب، تأخر الإصلاح الزراعي الموعود به قبل سنوات، ثم التخلي عنه، عدم تكتل المعنيين في تعاونيات فاعلة وقوية كما هو عليه الحال في إقليم الأندلس بجنوب اسبانيا مثلا،حيث تتحكم بعض التعاونيات في مجمل العملية من الانتاج إلى التسويق، أما التعاونيات الفلاحية بمنطقة الغرب مثلا فلم تعد تتعاون إلا في إعداد وجبة دسمة على " شرف" ممثل السلطة المحلية وممثل المركز الجهوي للإستثمار الفلاحي، مرة في السنة عند تجديد المكتب .
 يضاعف من المفعول السيئ لما ذكر، نتائج سياسات متبعة، غرضها تكريس دونية العالم القروي، والدفع بالحفاظ على وضعية اللاحركة به، من خلال تكالب عدة أطراف من أجل ذلك، وباعتماد آليات غاية في " المكر"، منها الحفاظ على أجور متدنية بالنسبة للعمال الزراعيين، والتي تقدر بين 30 و 50 درهما مقابل يوم عمل، إن وجد. استغلال بشع لإمكانيات العالم القروي من قبل عدد من الملاكين الكبار، من ذلك الاستحواذ على مياه السقي، وحفر آبار أعمق، واستمرارهم في عدم دفع المستحقات الضريبية بقرار إعفائي من الدولة، ولو حصلوا على الملايين من مداخيل فلاحتهم، كما هو عليه الحال بالنسبة للبرتقال مثلا ، رغم أن هناك من يثير شبهات حول تملّك البعض لضيعات واسعة مسترجعة من المعمرين كانوا قد استولوا عليها بدورهم بطرق ملتوية، أو مفوتة لهؤلاء الملاكيين مؤخرا اعتمادا على دفتر تحملات لم يراع البعض نصوصه، خاصة الحفاظ على العمال وتشغيل آخرين، وهناك من حصل على ضيعة كهبة… كما أن عدم دفع الملاكين الكبار للضرائب، يجعلهم في غنى عن أي مبادرة لتحسين الإنتاج، وقد رأينا كيف يعمل الإسبان في بعض الضيعات التي يكثرونها لمدة معينة، حيث يعتمدون تقنيات حديثة لرفع المنتوج وتصديره إلى الخارج، بينما ما تزال بعض ضيعات الخواص تستخدم كمنتزه لهم ولعائلاتهم!
 ليكون ضحية سوء التنظيم هذا إن لم نقل التواطوء هو العالم القروي بسكانه ومستقبله، فرغم أن نسبة منه زودت بالماء والكهرباء، فإن ذلك لا يشبع  حاجيات الأجيال الجديدة المتعطشة للعيش الكريم، إن سكان القرى يكملون مداخيلهم المالية بالاشتغال في أماكن أخرى بعيدا عن إقامة العائلة، خاصة الأبناء الذين يهاجرون إلى المدن، كطنجة والدار البيضاء للاشتغال في أعمال مختلفة كالبناء. بينما الفلاحة تفقد باستمرار العقول والسواعد المتجددة، بسبب غياب سياسة فلاحية واضحة، وغالبية الشباب الآن في العالم القرى يسعى يوميا إلى الهجرة إلى الخارج مستعملا جميع الطرق الممكنة، فمن يقبل الاشتغال في الأعمال الشاقة طول اليوم بثلاثين درهما أو ما يزيد عليها بالقليل؟ سوى الأطفال ضدا على القانون الذي يمنع ذلك وشابات ونساء مغلوبات على أمرهن، بينما الإقطاعيون الجدد يسعون بكل الوسائل لتعزيز مكانتهم ، منها السعي المستميت للدخول إلى مجلس النواب بغرفتيه، وتحقيق تراكم المال دون تضحية، وضد المعادلة الاقتصادية البسيطة التي تضمن الرواج والازدهار والاستقرار بحصول كافة المواطنين على دخل محترم، خاصة الذين يقومون بمجهود مضاعف، وخير مثال أصبح يتداوله المغاربة هو مدخول العمال الزراعيين بالجارة الشمالية الذين يتقاضون مما بين 500 أو 600 درهم في اليوم حسب الغالبية، وفي مقابل ذلك طبعا ارتفاع الأسعار هناك، لكن المعادلة الاقتصادية المقابلة عندنا تقول من يعمل أكثر ينال أقل، ومن يعمل أقل أو لا يعمل ينال الكثير كالبرلمانيين مثلا وكل الحاصلين على مختلف الرخص. فإلى متى سنسير ضد منطق الاقتصاد والسياسة؟؟؟ 
                          مصطفى لمودن

الجمعة، 2 نوفمبر 2007

الرسالة وصلت إلى المدونة فهل ستصل إلى المعنيين؟ صرخة تلميذ من إعدادية السلام


       الرسالة وصلت إلى المدونة     
                   فهل ستصل إلى المعنيين؟
        صرخة تلميذ من إعدادية السلام
           أحيانا تتوصل المدونة برسائل تحمل شكرا أو اقتراحا أو أي شيء آخر، إلا أننا توصلنا عشية الثلاثاء 30 أكتوبر برسالة، اعتبرتها شخصيا ذات وقع مذوي، وهي من تلميذ يتابع دراسته بإحدى الإعداديات بسيدي سليمان، تحمل شكوى من مشاكل بسيطة الحل، لكنها بالنسبة لطفل كالجبل الذي لا يتزحزح، تعني بالنسبة له ولآخرين طبعا إهمالا لا مبرر له، وهو أقل ما يمكن أن ننعت به المشكل.
    كل وسائل الإعلام لا تعتمد الرسائل المجهولة الهوية مصدرا للخبر فبالأحرى اعتمادها كوثيقة فيها نوع من "الاتهام"، لكنها قد تعتبر حافزا على التقصي.
 تتضمن الرسالة اسما كاملا لست أدري هل هو حقيقي أم مستعار، كتبه صاحبه بالحروف اللاتينية، ( أ.ح.)، كما كتبت الرسالة بنفس الحروف لكن على طريقة الدردشة، حيث دفعت الحاجة المدردشين "لإبداع" حروف تعوض ما لايوجد في العربية، كرقم 3 الذي يعني حرف العين، ورقم 9 الذي يعني القاف… ! المهم يقع التواصل، وتُستخدم الشبكة العنكبوتية في مكان لايفيد كثيرا، وطريقة الكتابة لا تنمي أية مهارة، ولا يكتسب منها مستعملها إضافات على مستوى اللغة، سواء العربية أو الفرنسية، وهذا موضوع آخر على المؤسسات التعليمية أن تكون السباقة لمعالجته، وأنا أتساءل فقط لماذا ليس لهذه المؤسسات مواقع إلكترونية على الأنترنيت للتعريف بها وللتواصل؟
 أعود لنص الرسالة، صاحبها يتحدث في غضب، وكأنه يحاسبنا نحن في هذه المدونة على إهمال مشكلته ، أو مشكلتهم جميعا، ونتطرق لمواضيع أخرى ليست ذا أهمية بالنسبة له، وأنا أتفق معه على طول الخط، إذا لم أكن في هذه المدونة أكتب ما يفيد، فمن الأحسن أن أغلقها، أو أغير عنوانها الذي يوحي بالاهتمام بسيدي سليمان، سأعرض نص الرسالة، لكن بتحوير في بعض الكلمات الدارجة إلى العربية الفصحى، وأخرى أحتفظ بها كما هي ، تقول الرسالة المختصرة:
 " اكتب، قل لهم، يكادوا لينا كوليج السلام، راه فيه مرحاض خانز+ الزجاج مهرس + ما كاين رياضة، اعطينا اشوية اهدر معاهم".
    أولا أحيي التلميذ على رسالته ومطالبه البسيطة الواضحة.
     ثانيا نُذكر الجميع أن الإعلام ليس سلطة تأمر وتنهي وتنفذ المشاريع، إنه يوضح وينشر الأخبار ووجهات النظر… أما أصحاب القرار فهم أشخاص وسلط أخرى، بما فيها المعنيون بالأمر حينما يتنظمون في أحزاب ونقابات وجمعيات للدفاع عن أنفسهم، والمساهمة من جانبهم. 
    ثالثا يحق لنا أن نتساءل عن مستوى الخدمات والتجهيزات المتوفرة في مؤسساتنا التعليمية عامة، وعن دور المسؤولين في المتابعة اليومية لوضعية كل مؤسسة، سواء الموظفون والإداريون وجمعيات الآباء…
   رابعا نتساءل عن مستوى الحوار الذي من المفترض أن يجري باستمرار بين جميع الفاعلين بالمؤسسة، بما فيهم التلاميذ الذين يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم بدورهم في الحفاظ على مؤسستهم التعليمية، وتحسين فضائها.
   في حالة إعدادية السلام، أنشر نص الرسالة وأنا متحفظ على محتواها، رغم أنني لا أكذب طفلا في هذه الحالة، وأخبر المسؤولين عن نفس الإعدادية من هذا الموقع  استعدادي لزيارتها، ونشر كل المجهودات التي تنجز هناك، سواء بالكتابة أو بالصور.
   ختاما نقول لنجعل الحوار المتبادل السائد باستمرار، ونشرك الجميع في تحمل المسؤولية
                                     مصطفى لمودن

السبت، 27 أكتوبر 2007

عقد ندوة صحافية توضيحية حول منع وقفة احتجاجية ضد العطالة والغلاء بسيدي سليمان بيانات وعريضة مضادة


            عقد ندوة صحافية توضيحية                    
                  حول منع وقفة احتجاجية ضد العطالة والغلاء بسيدي سليمان                       
   بيانات وعريضة مضادة                  
 
     نظمت المنسقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحافية بقاعة بلدية سيدي سليمان،  لتوضيح ملابسات منع وقفة احتجاجية ضد الغلاء، وذلك مساء الاثنين 22 أكتوبر 2007 بقاعة البلدية، حضرها مراسلو بعض الصحف  ومهتمون من المواطنين. 
 
 أعضاء من المنسقية والجمعية م. ح إ. أثناء الندوة
      وكانت السلطات المحلية بسيدي سليمان قد سلمت خمس مناضلين ممن وقعوا الإشعار بعقد الوقفة الاحتجاجية منعا مكتوبا، مادامت المنسقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية بسيدي سليمان، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بنفس المدينة قررتا في وقت سابق وبشكل مشترك تنظيم وقفة جماهيرية يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2007 بمناسبة اليوم الأممي للقضاء على الفقر، ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء بحي دوار الجديد، ولأجل ذلك وزع بيان مطول يحمل تاريخ 14 أكتوبر يقف على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة،  ونداء يدعو الساكنة وعموم المواطنات والمواطنين الانخراط في الشكل الاحتجاجي من أجل التعبير عن "رفضنا للعطالة، للغلاء ولسياسة التفقير والتهميش والقهر الاجتماعي"، حسب لغة النداء…لكن السلطات المحلية كان لها رأي آخر، وهو اتخاذ قرار المنع، بمبرر الحفاظ على النظام العام والاطمئنان العام، وفق الصيغة المكتوبة التي اطلعنا عليها، ولم تكتف بذلك، بل نشرته وروجت له بشكل واسع حسب عدد من المناضلين، من ذلك وضعه على جدران محلات عامة…كما أغلقت المؤسسات التعليمية المتواجدة بمحيط المكان الذي كان من المقرر أن تنظم فيه الوقفة، ابتداء من الخامسة مساء،  خاصة ثانوية مولاي عبد الله، وإعدادية الفارابي، وعرفت المدينة إنزالا مكثفا للقوات الأمنية…
     حسب بعض المناضلين ممن تحدثنا إليهم فقد عرضت السلطات على المنظمين أماكن أخرى لإجراء الوقفة، في اجتماع بدعوة مكتوبة من باشا المدينة،  لكن المنظمين تشبتوا بقراهم، وقد ذكر لليسار الموحد ذ. الحسين الإدريسي منسق سكرتارية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، أنه من حقهم أن يختاروا المكان الذي يرتؤونه مناسبا، وهو ما أكده كذلك خلال الندوة ، وأضاف مخاطبنا أن ما أقدمت عليه السلطات المحلية يعد ترهيبا للمواطنين وردعا لهم حتى لا يشاركوا في الاحتجاجات دفاعا عن حقوقهم، وتجدر الإشارة أنه رغم المنع، تجمع بعين المكان عدد من المواطنين ومنظمي الوقفة، تحت مراقبة أمنية شديدة،  لكن لم يتم استعمال أي عنف بارز، باستثناء بعض أشكال الدفع … وللإيضاح فدوار الجديد والمناطق المحيطة به أحياء شعبية، تعرف تهميشا ملحوظا .
       كما أصدرت المنسقية المحلية وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا مشتركا في 14 أكتوبر توقف على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم الشعب المغربي، وطالب باحترام الحق الإنساني والدستوري في الشغل، بالنسبة لحملة الشواهد والسواعد، مع الإقرار القانوني بالتعويض عن العطالة، وتوفير شروط الحياة الكريمة بالنسبة لعموم أبناء الشعب دون تمييز، وإقرار حلول ناجعة للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم، ووضع حد لموجة غلاء المواد والخدمات الأساسية، والتراجع الفوري عنها، مع إقرار عدم الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والسياسية.، وإطلاق سراح معتقلي (فاتح ماي ومعتقلي 23 شتنبر) وكافة معتقلي الحركة الاجتماعية والحقوقية، وكافة المواطنات عقب أحداث صفرو والبهاليل وكل المعتقلين السياسيين ضحايا القمع. واختتم البيان بالدعوة إلى الانخراط في كافة أشكال مواجهة الهجوم على القدرة الشرائية….
 
               
                 جانب عن الوقفة المحاصرة
  كما صدر بلاغ مشترك من قبل المنظمين ( المنسقية والجمعية) في 17 أكتوبر اعتبر منع الوقفة الاحتجاجية " قرارا قمعيا وتسلطيا مكتوبا فيه استغلال وشطط في استعمال السلطة" وأضاف البلاغ " برغم أن أشكالنا الاحتجاجية تمر في جو سلمي وحضاري ينسجم مع مبادئ وقيم حقوق الإنسان التي تؤطر عملنا." وفي نفس السياق علمت "اليسار الموحد" بترويج عريضة سكانية مضادة، تتبرأ من الوقفة الاحتجاجية، وتصف المنظمين بنعوت سيئة، وتساند السلطة، وقد قيل من داخل الندوة الصحافية أن وراءها السلطة المحلية.
        وفي علاقة بالموضوع سبق لسكرتارية المنسقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار أن وجهت مذكرة مطلبية لباشا المدينة، بتاريخ 14 دجنبر 2006 ، تثير الانتباه إلى تفاقم الأسعار وضعف الخدمات العمومية بعدد من المرافق، كما وجهت نفس المنسقية رسالة احتجاج إلى نفس المسؤول في 7 أكتوبر 2007، ونسخة عنها إلى وزير الداخلية ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن، حول عدم الاستجابة لعقد لقاء موسع مع رؤساء عدد من المصالح بالمدينة تحث إشراف الباشا "قصد التداول في موضوع الزيادات المتتالية في المواد الغذائية الاستهلاكية 
 ومجموع الخدمات العمومية." وتضيف الرسالة: "أن ساكنة سيدي سليمان تعاني الفقر والإقصاء الاجتماعي، وانتهاكات متتالية سافرة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي مقدمتها الحق في الشغل، وحقوق العمال، والحق في الصحة والسكن والعيش الكريم…"
    ذكر من خلال الندوة أن هناك أساليب احتجاجية أخرى سيعلن عنها، من ضمنها عقد ندوة جماهيرية في نفس الموضوع خلال شهر نونبر، وقد أثير كذلك استمرار رفع أسعار بعض المواد الغذائية في المدينة وغياب مراقبة على ذلك.  
                           مصطفى لمودن
 نشرت بجريدة " اليسار الموحد" عدد 208، بتاريخ 25 أكتوبر 2007
ملحوظة:
   حصلنا على نسخة من العريضة التي وقعها بعض السكان ـ صفحة بها أسماء وتوقيعات وأرقام البطائق الوطنية ـ خاصة من طرف الذين يسكنون في المنطقة التي كانت ستتم فيها الوقفة، لم نعرف كم من مواطن وقّع، ولا كيف انطلقت العملية، ومآل تلك العريضة، لكن صديقا مناضلا جالس أحد الموقعين، وقد ذكر له هذا الأخير، أن الداعين للوقفة الاحتجاجية غرضهم تعريض السكان للضرر والانتقام نتيجة عدم مشاركتهم في التصويت أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ربما هذا جزء من الدعاية التي روجت، ويظهر منها كذلك ضعف تواصل القوى المحتجة مع عامة المواطنين، إذ لا يمكن لبيان أو نداء أن يصل إليهم جميعا، ونحن نعرف مستوى الأمية المنتشرة في المجتمع، والتعتيم الإعلامي الرسمي، وكيف تم التعامل مع احتجاجات صفرو وغيرها…في الحقيقة ترددت كثيرا قبل نشر نص الوثيقة، ولكن لم لا؟ إذ أن الغرض هو الإعلام، وعلى الأقل سيعرف كل راغب في الاطلاع كيف يفكر آخرون، أو كيف تحبك بعض الأمور…أسفله نص العريضة/الاستنكار كما وصفه أصحابه، وكما حصلنا عليه بأخطائه اللغوية وركاكة أسلوبه، ندرجه ونحن متأسفين على بعض الألفاظ غير المحترمة الواردة فيه، والتي لا تقال حتى في حق أشد الخصوم.
              استنكار
  نحن مجموعة من سكان حي دوار اجديد واجبيرات والغلالتة واولاد بورنجة نستنكر وبشدة ما أقدم عليه مجموعة من المنحرفين وذلك باقدامهم لتلك الواقعة الاحتجاجية بتاريخ 17/10/2007 بدوار الجديد سيدي سليمان وبدون سند قانوني، والتي نستنكر فيها ما قاموا به هؤلاء الأشخاص المتطفلين
نحن أيها السادة بعيدون كل البعد على العمل الذي نعتبره خروجا عن الخط الذي رسمه صاحب الجلالة ونعتبره كذلك طريق عير لائق ومعادي لكل ما يسير بهذا البلد نحو التقدم وان ما وقع ليلة البارحة لا يمت للحقيقة بصلة.
ونحن بهذه العريضة نشد بحرارة على أيدي الساهرين على أمن هذه المدينة ونخص بالذكر السيد باشا المدينة والسيد العميد رئيس المفوضة الذين نلمس منهم روج التعاون والمسؤولية وهذه لائحة باسماء الموقعين على هذه العريضة
 
إضافة من المشرف: شخصيا مستعد للقاء بأي واحد معني، أو ممن وقع على هذه العريضة، قصد التوضيح، أو إبداء وجهة نظره، شرط أن يتصل بي لأعرف مكانه

الخميس، 25 أكتوبر 2007

Sidi slimane en pleine nausée a cause de la hausse des prix


        Sidi slimane en pleine nausée a cause de la hausse des prix  
 Par: Mohamed Boubalah
          La manifestation du mercredi 17 octobre a marqué son refus contre la flambée des prix avec le grand soutien de la monassiquia et l’AMDH. La masse populaire a bien saisi le rendez-vous . En effet rien n’est caché, l’autorité a fait beaucoup d’effort pour stopper les voix qui s’élèvent pour le minimum des conditions favorables de la vie: c’est la hausse des prix détruisant tout ce qui est humain chez les pauvres; Une dizaine de camionnettes chargées de flics font aussitôt la démonstration de la force pour disperser les manifestants, par conséquent monsieur Al idrissi Al hossein, coordinateur de la monassiquia, a été touché mais rien ne l’empêche avec ses camarades démocrates à continuer sa tâche de militant honorant son parti du psu:bravo mon cher! D’autre part les petits makhzen ont beaucoup évolué, se montrent plus intelligents qu’à la normale, n’ont pas tardé à faire propager une déclaration accusant les grands démocrates de « déviants » impliquant ainsi les pauvres à signer ces dires. Le 22/10/07 la monassiquia a largement expliqué aux envoyés des journaux et à l’opinion slimanie ses objectifs honnêtes lors d’une conférence de presse tenue le même jour vers 18heures à la municipalité de sidi slimane. (L’interdiction écrite ne vaut rien nous continuons!!) selon les manifestants. (Et rien ne nous empêche de continuer à nous défendre pacifiquement) selon d’autres.Le droit de vivre, le droit de la liberté de l’expression, et le besoin de pain à la portée des pauvres sont nos revendications. La monassaquia et L’AMDH sont dans le bon sens…..la manifestation a giflé à sa manière encore une fois ceux qui le méritent….         
                        
 
نحيي الأستاذ محمد بوبلاح على مساهمته، وهي تتعرض لبعض مظاهر الغلاء في مواد العيش، وتأثيرها السلبي على المواطنين، وما صاحب ذلك من مظاهر الاحتجاج المشروع والمنظم، والمؤطر من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنسقية المحلية ضد الأسعار المشكلة من عدد من الهيئات والجمعيات، ومارافق ذلك من حضور أمني، ومنع لآخر وقفة بتاريخ 17 أكتوبر 2007، ومن جانبنا نؤكد أن هذه المدونة مفتوحة في وجه جميع المواطنين، لن نمارس أي رقابة، الشرط الوحيد هو التزام الموضوعية، وآداب النقاش المسؤول،   
 ـ المشرف ـ  
pour voir le tout ouvrez par le lien:          

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2007

قصة قصيرة: حيرة


قصة قصيرة:       حيرة
      يصعب علي أن أتذكرهم جميعا، حتى سحناتهم ونبرات أصواتهم انْمحت من ذاكرتي، و ذلك بسبب الواقعة التي حدثت… كنا جماعة حائرة وجلة، متراصين على جانب النهر، لست أدري على أية ضفة هل اليمنى أم اليسرى، كل ما هناك أن السماء لم تتوقف لحظة عن إنزال المطر مدرارا، والسحب الداكنة غطت كل الآفاق…مياه النهر هادرة متلاطمة، يرتفع   منسوبها  باستمرار… تقترب من مواقع نعالنا، تهددنا بالانجراف…
  ومما زاد أمرنا سوء تعرضنا لحمى غريبة، تكاد تهلكنا جميعا، ما أن تحل نوبتها حتى ندخل في هستيرية مقرفة، نتصايح جميعنا في صخب ونتشابك بالأيادي والأسنان، لتحل بعدها فترة هدوء قصيرة، تتاح لنافيها فرصة التفكير المقتضب في حالنا، بعدما نكون قد افتقدنا كل ما اختزناه بذاكرتنا…
    تكاثرت التفسيرات و التأويلات، هناك من قال أن تربتنا قد سممت، و غذاؤنا لم يعد صالحا، وعلينا أن نغادر هذه الضفة…وهناك من ذكر أن كائنات فضائية سلطت علينا لعنتها، وهناك من ادعى إيجاد الحل لمشكلتنا.
      لم توسعنا حيلة، ولم تسعفنا مهارة… أصبحنا مهيئين لتقبل كل أشكال الحلول، مستعدين لتقمص فئران التجارب…قال المدّعون أن الحل على الضفة الأخرى  ؛ هناك لوح محفوظ، مخبأ في مكان ما، فيه تفاصيل دوائنا، علينا جميعا أن نبحث عنه، صدق الجميع الفكرة و أصبحت همهم الشاغل.
       كان علينا أن نقطع النهر، نظر بعضنا إلى بعض، تحمسنا و عقدنا العزم على التصدي، مصيرنا مرتبط بذلك، غير أن فئة منا انزوت جانبا، تشاورت في أمر، ثم عرضوه على الباقين، وهو ما أثار جلبة و انقساما في الرأي.
     لا أتذكر التفاصيل الدقيقة…مجمل القول أنه كان معنا شخص متحمس لا يكف عن توزيع تباشير الأمل في تغير أحوال الطقس، و قرب حلول عهد جديد، ترتفع فيه عللنا و تحل عقدنا لنهنأ و نعيش مرتاحين… ورأت الفئة التي تشاورت أن الشخص المعتوه لا يفيد الجماعة بشيء، بل إن وجوده فيه عناء لما يحتاجه من رعاية و عناية… و بما أن الأمر خطير جدا و يهمنا جميعا، فلا بد له من أن يبدي تضحية لصالح الجماعة، أي أن يقطع هذا المبشر المعتوه النهر وحده، فإن نجا تبعناه و نجونا كذلك، و إن هلك، نكف عن أية محاولة ستكون عاقبتها أخطر…
     و رأت فئة ثانية أن الرجل واحد منا، ولا يمكن التفريط في أي عنصر من الجماعة، و إذا كنا مستعدين لقطع النهر، علينا جميعا أن نواجه ذلك… لكن الرجل المعني بالأمر قََََََََبل تحمل المغامرة  وتبعاتها.
       الأخبار التي راجت بعد ذلك بين سكان المعمور حول جماعتنا اتخذت ثلاثة أوجه، فتضاربت الأقوال؛ الحكاية الأولى تقول أن الرجل المبشر أو المعتوه أصر على قطع النهر وحده قبل الآخرين… أكبروا فيه صنيعه و شجعوه، و عانقوه،  وقبّلوه، و أشاروا له بالوجهة المناسبة، أزالوا عنه بعضا مما ثقل من ملابسه، وارتمى وسط المياه الهادرة، يخبط بأطرافه، ينقلب، يختفي، يطفو، والجماعة تتابع… إلى أن ألقت به المياه على الضفة الأخرى، وقد هدّه التعب وأضناه…                          تزايدت كمية المياه في النهر الغاضب، و رغم ذلك تشجع جميع أفراد الجماعة و قرروا أن يتبعوه كلهم.. بقي الرجل المعتوه أو المبشر مستلقيا على الضفة الأخرى، لم يلتحق به أحد… بعدما كفت السماء مطرها قام من مكانه،  خطا إلى اتجاه لا يعرفه غارقا في ضحك هستيري، أو عويل مفجع على فراق أصحابه وفقدانهم.
     أما الحكاية الثانية فتقول أن الرجل ألقى بنفسه في النهر… أبدى مقاومة في البداية لكن النهر ضمه بين أمواجه، غيّبه، لم يطلقه، إلا بعدما تقطعت أنفاسه،  وأصبح لقمة صائغة في جوف النهر كقطعة خشبية لا تحرك ساكنا… شريط الحدث تفرج عليه الآخرون، كانوا يتراكضون حفاة على الضفة،  ينظرون، يتصايحون، يولولون… لما تيقنوا من هلاكه، استنكفوا عن أية مغامرة قد تهدد كيانهم بالفناء، واكتفوا بما هم فيه من مأساة، وضعوا أياديهم على خدودهم وظلوا ينتظرون…
      بينما الحكاية الثالثة تذكر أن الرجل ارتمى دون تردد وسط النهر الغاضب، يصارع الأمواج، و يجهد النفس همّه الوصول إلى ضفة الأمان، بدافع الإبقاء على حياته، و لتثبيت جدارته و تأكيد صدقيته… بعد عناء استطاع أن ينجو،  و يضع أقدامه بثبات على أرض الضفة الأخرى،  أخذ يلوح لأصحابه.. تبعوه، قطعوا نفس الطريق الذي عبره، تفوقوا جميعهم على النهر الغاضب،  و بعد هدوء العاصفة أعادوا للرجل الذي سماه بعضهم المعتوه اعتباره…
     فعلا ضاعت أنفس أثناء العبور، لكن لا أحد اكترث لذلك… 
   هذه هي القصة بصيغها الثلاث، اعتبرُها بمثابة نداء لكل من يهمه الأمر كي يدلي بمعلوماته مكتوبة، حتى تتوضح المسألة، و يعرف جميع اللاحقين ما وقع بالضبط، هل كلنا من سلالة تلك الجماعة؟ هل قضي على آفة الحمى؟ هل وجد اللوح المحفوظ؟
                              مصطفى لمودن
           سيدي سليمان  1992 
نشرت بجريدة " اليسار الموحد " عدد 22، بتاريخ 12 نونبر 2003
    وبمجلة "كتابتات" شتاء 2008


في كل شهر سأحاول إدراج قصة مما تراكم لدي، أغلبه نشر بصحف وطنية، ونظرا لصعوبة النشر ضمن "مجموعة قصصية" نكتفي الآن بالواجهة الفضية، عبر الشبكة…كما أننا ننتظر مساهمة القراء للنشر…