الأربعاء، 15 يوليو 2009

الفضاء السياسي العربي من رهاب النساء إلى الشلل النصفي


الفضاء السياسي العربي
من رهاب النساء إلى الشلل النصفي
  
أمين جوطي (*)
يتبين لكل ملاحظ  للفضاء السياسي العربي بأن هذا الفضاء ذكوري بامتياز، "فالأغلبية الساحقة من الأقلية التي تمارس السياسة بشكل عام، أو التي تضطلع بمسؤولية تسيير الشأن العام بشكل خاص هي في غالبيتها من الرجال. كما يتبين له بأن شريحة عريضة نسبيا من المجتمع العربي ترفض حضور المرأة في المجال السياسي، ويكون الرفض أكثر حدة عندما توكل إليه مهمة انتخابها لتحمل المناصب القيادية لتسيير دواليب الشأن العام.

فحتى أمام الزحف الكبير للموجة الديمقراطية على الصعيد الدولي والتي تنادي بتحقيق المساواة بين المواطنين، دون تمييز بين الرجل والمرأة في أي مجال من المجالات، حتى أمام هذا الزحف الذي مس تأثيره العالم العربي، حيث وقعت العديد من بلدانه على الاتفاقية الدولية لرفع جميع أشكال الحيف ضد المرأة "السيداو" -مع بعض التحفظات- لازالت الذهنية تشكل عقالا للسلوك والمواقف المبدئية من المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة.
بل هناك شريحة تغذي هذه الذهنية عبر خطابات تضفي على المرأة صفة الفتنة، وتطبعها بصفات النقص، وتهول من مخاطر توليها شؤون العامة من الناس حتى تبدو هذه المرأة خطرا كبيرا على المجتمع، وهو ما يذكي الخوف  من وصول المرأة إلى مراكز القرار السياسي، وهو ما أود أن أطلق عليه مصطلح "رهاب النساء" Gynophobie  ، مستعيرا المصطلح من ميدان علم النفس. 
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يحس الرجال بعـَرَض نقص السلطة carence d’autorité عندما تشاركهم المرأة في العمل السياسي؟ 
ينقسم الفاعلون السياسيون- على مستوى القرار الحزبي - إلى ثلاثة فئات :  
  - الفئة الأولىتناصر المرأة وتدافع عنها قولا وفعلا، وهي الفئة الأقل، وتجد نفسها في مواجهة الذهنيات المنغلقة من جهة، واللامبالاة السياسية من جهة أخرى.  

  - الفئة الثانيةاهتمامها بالمرأة ظاهري أكثر منه جوهري، إذ توظف المرأة كديكور لإعطاء الانطباع بديمقراطيتها، في حين تبعدها عن مناصب القرار، بدءا من مراكز القرار في تنظيمات الحزب، وصولا إلى غيرها من المراكز المتعلقة بممارسة السلطة.
  -الفئة الثالثة: وهي التي ترفض بعصب شديد خروج المرأة إلى العمل السياسي، وهي الشريحة التي أشرنا إليها آنفا، تلك التي ترى المرأة فتنة، والفتنة أشد من القتل، وهذه نظرة تحط من قيمة المرأة، وبالتالي حط من قيمة الكائن البشري. 
  -إن رهاب النساء السياسيات في عالمنا العربي، يشكل مرضا سياسيا من - بين أمراض أخرى- يتعين علاجه لأنه قد يصيب الجسد السياسي بمرض عصبي  يؤدي إلى انفجار أو انسداد المراكز الحركية في "الدماغ السياسي" بسبب طريقة التفكير تلك – أغلب حالات الشلل النصفي تأتي من"طريقة التفكير"ـ ، وهو الأمر الذي تكون نتيجته الإصابة بشلل نصفي للجسد السياسي، فهل يستطيع المجتمع العربي أن يجابه تحدياته اليومية أو الإستراتيجية بجسد سياسي مشلول؟ 
  - وبما أن السياسة فضاء حيوي فهي تثمر بفضل التفاعل وتتجدد بفضله، ووجود المرأة في قلب العمل السياسي يذكي حيوية الفضاء السياسي عبر تناغم توسيع الطاقة المجتمعية، فالمجتمعات العربية في حاجة لتوظيف كل طاقاتها لرفع معيقات التنمية ومواجهة التحديات الحضارية الكبرى، وهو ما يتطلب تغيير نظرتنا للمرأة وطرق تفكيرنا البدائية اتجاهها، كما يتطلب رباطا مزدوجا double lien بين الرجال والنساء، هذا الرباط الذي لا يسمح بإبقاء أحد نصفي الجسد مشلولا.          
  —————————
(*) كاتب

الثلاثاء، 14 يوليو 2009

تحقيق حول شاطىء سلا: إقبال كبير على مياه الشاطىء بالرغم من عدم جودتها؟


تحقيق حول شاطىء  سلا:
إقبال كبير على مياه الشاطىء بالرغم من عدم جودتها؟ 
سلا: عبد الإله عسول
 
شاطىء سلا وجموع المستحمين
لم تترك موجات الحرارة العالية، التي عرفتها البلاد مؤخرا، فرصة للآلاف من ساكنة المدينة، سوى التوجه لما تبقى من شاطىء سلا، بالرغم من تلوثه وعدم جودة مياهه، وذلك لإطفاء النار المشتعلة في أجساد الكبار والصغار وحتى المسنين.
  المصطافون لم يعد أمامهم، إلا التجمع فيما تبقى من مساحة رملية، تتخللها حفر هنا وهناك، أو على طول ما يسمى "بمون سلا ".
  بحيث أن مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، لم يبق أي بناية بالشاطئ، فلقد تم هدم المقهى الوحيدة، ومحلات بيع الساندويتش، والدوش، والمراحيض، ما عدى بناية تضم الآن مكانا للقوات المساعدة وآخر لعناصر الوقاية المدنية. 
أثار هدم المحلات بجانب الشاطئ
سباحة وسط أجواء من التلوث والفوضى.
  فيما تكلفت عناصر من القوات المساعدة ( بضعة راجلين وخيالة )، بضبط الأمن داخل الشاطئ، تسهر عناصر من الوقاية المدنية والمنقذون الموسميون، بمراقبة عملية السباحة، لكنها خدمات تبقى محدودة، حيث وقفنا على مظاهر من الفوضى والتسيب، خصوصا في أيام الذروة (السبت والأحد)، مثل تدخين الشيشا، تناول الجعة والخمور، السرقة والتحرش الجنسي، ممارسة كرة القدم وسط المصطافين.
  كما أن وسائل التدخل لدى "المنقذين الموسميين"  تقليدية، مما يتطلب طلب تدخل "زوارق سريعة "مرابضة قرب المكان المعروف بمارينا، على مسافة من الشاطىء، عند استشعار حالات الإنقاذ المستعصية، كما صرح لنا بذلك أحد "المنقذين"، الذي أضاف بأن الأجرة التي يحصلون عليها( 2000درهم في الشهر)، تذهب في مجملها في مصاريف الأكل والتنقل .

شاطىء الفقراء والغلابة :
نظرا لقربه، وبسبب الإكراهات المادية، يقبل أغلب سكان الأحياء الهامشية من سلا (العيايدة، الانبعاث، حي الرحمة، سيدي موسى، القرية، المازة، حي السلام الخ)، يقبلون على شاطئ سلا، ما يؤدي إلى تكدس المستحمين سواء بما تبقى من رمال أو بمياه الشاطئ، وتتلاصق الخيم والشمسيات، في مساحات مليئة بمخلفات الأكل من علب مصبرات، أعقاب السجائر، أكياس بلاستيكية وقنينات المشروبات .
 بعض المصطافين، الذين صادفناهم، رفعوا في وجهنا شعار "مجبر أخوك لا مخير "، وأكدوا، أن ليس أمامهم بديل، غير هذا الشاطئ، لقربه بالأساس ، كما أنهم ينتظرون ما سيشهده الشاطىء من تغييرات من خلال أشغال تهيئة ضفتي أبي رقراق. 
                                                               مقر الوقاية المدنية والقوات المساعدة
دراسة علمية تثبت تلوث شاطىء سلا:
 اعتبر التقرير السنوي لمراقبة جودة مياه الشواطىء لهذه السنة، أن سلا محطة شاطئية غير صالحة للاصطياف، التقرير المنجز بتنسيق بين وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة التجهيز والنقل، أفاد أن التحليل الميكروبيولوجي لعينات من مختلف الشواطىء التي شملها البحث، أكد أن 5 بالمائة من الشواطىء المغربية غير صالح للاصطياف من بينها شاطىء سلا.
مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تبرمج شاطئ سلا ضمن مخططها "إعادة الابتسامة للشواطىء":
عقدت المؤسسة اجتماعا يوم 30 يونيو الماضي، بالمكان الخاص بالقوات المساعدة  بشاطىء سلا، لتدارس سبل ووسائل تطبيق برنامج "إعادة الابتسامة للشواطئ " بسلا، وهو برنامج يشمل في الغالب، القيام بحملات نظافة وأخرى تحسيسية في موضوع حماية بيئة الشاطئ، بالإضافة لأنشطة رياضية وترفيهية.
  وقد صرحت لنا ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والتي حضرت الاجتماع المذكور أن الأوضاع التي يعرفها شاطىء سلا، ناجمة عن كون المنطقة التي تشمله والمحيطة به، في مرحلة انتقالية  بحكم أشغال تهيئة ضفتي أبي رقراق، وأكدت أن كل ذلك سيسفر عن تحسن في جمالية وجاذبية الشاطئ، مطالبة بشيء من الصبر، وهو ما قد لا يشاطرها فيه جزء من الساكنة التي انتزعت منها مساكن أو أراضي في إطار نزع الملكية الخاصة بالمشروع.

السبت، 11 يوليو 2009

وزان: محمد حمضي



وزان: محمد حمضي  
لم نكن نعلم والعلم للواحد القهار وحده، بأن الأبحاث في المختبرات يمكن أن تقودنا إلى إحداث ثورة في عالم الورود والزهور، حتى جاءنا الخبر اليقين من مدينة وزان التي يقولون في حقها"اتركوا أهلها يفعلون بها ما يريدون" معلنا(أي الخبر) تعزيز هذا العالم بنوع جديد من الورد أصله سنبلة! كيف ذلك؟ إذن، سافروا معنا في هذه الجولة لنقدم لكم الوصفة العجيبة.
  تقول الحكاية بالحجج والوثائق الدامغة بأن مواطنا وزانيا قحا، اختار دخول غمار استحقاق 12 يونيو الأخير(هذا حقه الدستوري) تحت يافطة السنبلة، بعد أن كان قد تقلب أو تمرغد (بحال بحال ) في السالف من الاستحقاقات بين كل الألوان. ولأنه مرح ومحبوب ومتقن بارع للعبة الانتخابات، فقد تجاوز الحاجز بامتياز، متفوقا بذلك على أقوى الأحزاب المناضلة ! مما جعله رقما صعبا في كل التحالفات التي نسجتها ألوان الطيف ضد مصلحة الساكنة، لتعود وتبكي على ضياع الأندلس، عفوا دار الضمانة، فكان له المراد. ولأن منتخبنا المحترم مليء بالحيوية، وله طموح كبير في تمثيل وزان بكل الواجهات! فقد اختار خوض معركة الغرف المهنية، ولكن هذه المرة تحت يافطة الوردة يا سادتي الأعزاء  !بكل تأكيد لم يجد صعوبة تذكر، بل استقبلته الجماهير الاتحادية الجديدة بالأحضان والعناق، لأنهم به وبأمثاله، سيحاصرون "الوافد الجديد"، وسيخلقون الحياة السياسية، وسيعمقون الديمقراطية التشاركية، وسيصالحون المواطن مع الأحزاب التقدمية العريقة، يا سلام! ولأن الوقت لا يرحم فإن"الأخ "سارع إلى تلقي دروس التقوية لضبط القاموس الاتحادي القديم - باش مايفحوش عليه شي إخوان- أولئك الإخوان الذين رموه بين 22 يونيو واليوم، كتابة وصوتا بكل أنواع الاتهامات (ما شي شوغلنا)، ليعودوا ويقدموه لنا بالمناضل المغوار(هاداك شوغلهم). بعد أن تظاهروا بالاحتجاج الهاتفي بأنهم غير راضين على المؤسسة الحزبية التي مكنته من التزكية. ناسين أو متناسين تلطيخ سمعة حزبهم سنة 2006 عندما ساهم بعضهم (شاهدا أو فاعلا) في شراء الذمم بمناسبة تجديد ثلث مجلس المستشارين، أو عندما سمحوا لبعض رموز الفساد بوزان بقيادة حملتهم الانتخابية في شتنبر 2007.
   أما بعد
       يقول الشهيد عمر بن جلون وهو يقدم التقرير الإيديولوجي سنة 1975(زمن الرصاص) "إن التضليل هو أخطر أشكال القمع". فهل تموقع الخطاب الاتحادي بوزان في ضفة، والممارسة الميدانية (نموذج هذه التزكية ) في ضفة أخرى، لا يقدم التضليل في أبشع صوره ؟ إنها دعوة للحوار الهادئ.  

الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان قراءة في واقع انتخابي مخدوم


 الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان 
قراءة في واقع انتخابي مخدوم

الإدريسي الحسين
التحضير القبلي لا يخلو من زرع الألغام
في خضم تركيب اللوائح الانتخابية الجماعية تفاجأت الساحة السياسية المحلية بالاستقالات من عدة أحزاب، إما للاعتزال أم للانخراط في أحزاب قائمة الذات وإما لتأسيس أخرى للمشاركة في معركة الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو، كما تفاجأت بانتقالات وفق نظام الترحال  المبتكر وسط المشهد السياسي المحلي، وهي انتقالات لا تحكمها  أهداف وبرامج عمل، بقدر ما يحكمها البحث عن مطية كفيلة بضمان المشاركة في التنافس على35مقعد المخصصة هذه المرة لمجلس مدينتنا في التقطيع الانتخابي الجديد.
  ففي هذا السياق  استقالت أسماء وازنة (اللائحة طويلة تتداولها الألسن بالمدينة بسخرية واستغراب بالنظر إلى المترشحين لتحمل مسؤولية تتجاوز قدراتهم وكفاءاتهم  لتدبير شؤون المدينة في الوضع الراهن) من حزبي الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي،  ليظهروا على لوائح الحزب المغربي الليبرالي حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب الأصالة و المعاصرة و حزب البيئة والتنمية المستدامة وحزب الوحدة والديمقراطية،  على أن غالبية الاستقالات تبرر ذاتها بعدم الرضى على الطريقة اللاديمقراطية المتحكمة في تركيب اللوائح, أو  بالتشبث برئاسة اللائحة بدل المشروحي (الاتحاد الاشتراكي) أو الدواجي (الاستقلال) فهل هذا يعكس  داخل الإطارات  الصراع السياسي أم صراع الأجيال؟ كما يقول البعض، أم هو فقط تكتيك مخدوم في إطار الصراع حول الأصوات؟ كيفما كان الحال فإن المستقبل القريب سيفضح كل الحسابات المعلن عنها  او المخفية، أو بالعكس كان من وراء كل ذلك البحث عن التجديد وتجاوز الثنائية المعتادة؛ التناوب ما بين الاتحاد و الاستقلال على رئاسة المجلس البلدي…
   حول هذه الرهانات انطلقت فترة الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان على خلفية تقديم  قيمة مضافة نوعية في المسلسل الانتخابي المستقطب  لفئتين أساسيتين في المجتمع،  النساء والشباب ربما لتكسير وتيرة العزوف السلبية.
اللوائح منفتحة على أسئلة اللحظة و ليس على أي مستقبل واعد
النتيجة المباشرة هي تعدد اللوائح (18 لائحة ـ 35 عضو ) تنذر فيها الكفاءات والأسماء الوازنة بالمدينة كما تنذر فيها تصورات مستقبلية للمدينة، لقد تجاوزت اللوائح كل التوقعات بانخراط أحزاب جديدة في المشهد السياسي المحلي في الصراع الانتخابي لاستمالة أصوات الناخبين، ويتعلق الأمر بحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الوحدة والديمقراطية والحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب التجديد والإنصاف والحزب العمالي، و كلها أحزاب ظهرت ليلة الدخول في مرحلة تحضير اللوائح. سبب ذلك الارتجال وإقحام أي كان في اللائحة لاستكمالها بعجالة، العدد المطلوب 35، بل في بعضها أفراد من عائلة واحدة،وقد نجحت "لوائح" في "جر"عدد من المواطنين إلى ممارسة حقهم في الترشح وفي "قضم" من قائمة العزوف.
 ما يعاب على كل اللوائح أنها لم تأت ببرامج في مستوى تطلعات المدينة، هذا إذا توفرت أصلا على برنامج تقدمه للمواطنين، و يعاب عليها أيضا عدم قدرتها على إقناع الفعاليات الثقافية والسياسية ذات الكفاءة العالية في تدبير الشأن المحلي.  
 لماذا؟ الإجابة عند أصحاب الكفاءات طبعا، لكن في تقديري يمكن إرجاع أسباب ذلك إلى الخوف من الآتي الذي لم يأت، وربما من السؤوليات الثقيلة أو الممارسة الفعلية  للشأن المحلي، أي النزول إلى العمل المباشر وتمتين العلاقات والتواصل مع المواطنين والمواطنات، وخاصة المتضررين منهم في مواجهة مشاكلهم  اليومية.
  فلا غرابة أن تتجه أنظار الشارع السليماني إلى لائحة الاتحاد الاشتراكي، التي تضم بجانب المشروحي، الرئيس المنتهية ولايته، عددا من الوجوه الانتخابية وفعاليات ذات  إمكانيات مهمة  في التنظيم والتسيير، خاصة وأن الداخلية ترى بعين الرضا  التجربة الاتحادية في المدينة، في غياب الأحسن حسب ما يذكر مطلعون
إلا أن دخول الوافدين الجدد إلى الساحة السياسية المحلية، قد قلب الحسابات،لأنها قدمت نفسها كبديل لمواجهة المشرروحي بنسف استراتيجيته للوصول إلىرئاسة المجلس البلدي.
 لذا وبقليل من التجاوز، يمكن القول أن اللوائح تعكس اتجاهين:اتجاه يميني واتجاه يساري و ديمقراطي.
أباطرة المال الجدد يقتحمون الساحة الانتخابية بشعار التغيير  
امتطى أباطرة المال كفصيل من الأعيان  عدة إطارات حزبية، طبعا من اليمين، لخوض معركة الانتخابات الجماعية، مستهدفين في ذلك الإحياء المهمشة، الشباب المعطل، أو السائر في طريق العطالة،  بالإضافة إلى بعض التجار والفلاحين ورجال ونساء التعليم،  الذين اكتووا بالأزمة و تضرروا من عواقب الممارسات الانتهازية لبعض المستشارين الجماعيين، وهي الشرائح الاجتماعية  المستقطبة عادة من لدن أحزاب اليسار،  بل الفئات التي تتجند لتنفيذ الوقفات الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة وضد الحرب على عزة.
لماذا هذا الانتقال الجماعي؟ لا شك أن وراء ذلك دوافع معقدة، يمكن إرجاعها إلى  الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتأزمة، إن محليا أو وطنيا. الأمر لم  يكن اعتباطيا إذن،  ولا هو موجها فقط ضد المشروحي،  بل يندرج في العمق في مخطط التلويح بالديمقراطية لمناهضة الديمقراطية،  نصرة لسيادة النظام الرأسمالي المعولم،  و تكريس هيمنة المال والاستفراد بالاستغلال للثروات والبشر بشكل شرعي مطبوخ. 
  نزل الأباطرة الجدد إلى الساحة الانتخابية بفخر ك "مهديين منتظرين" و كوافدين جدد مؤمنين بالبرغماية والمكيافيلية،  في  الممارسة كما في العلاقات، ما دام أن الدرهم قد أصبح يقاس بالماء مصدر الحياة.
    لقد تحرك المال فحقق المعجزة في سيدي سليمان، كما في عدة أماكن أخرى لذر الرماد في الأعين، وإغراء المستضعفين وإرشاء الكثير من الأقلام، بما فيهم صانعي القرار، النتائج واضحة مع بداية الحملة الانتخابية:
ـ زعزة الوضع القائم على الساحة الانتخابية المحلية بإحداث هجرة كبيرة في اتجاه أحزاب اليمين محليا، وإحداث ارتباك في الاستراتيجيات الانتخابية لدى الأحزاب المنافسة، بفضل ما  قدمته من إسهامات مالية قذرة، قدرها البعض بملايين السنتيمات (ما بين 100 إلى 250 مليون في فترة لا تتجاو 20يوما)
ـ تحقيق انتصار أولي على اليسار بالاستحواذ على أحياء برمتها، التي كانت تحسب لصالح اليسار، فآلاف الأصوات أصبحت مضمونة لصالح اليمين، مما جعل  أحزاب اليسار والاتحاد الاشتراكي في طليعتها تعيد النظر في خططها الدعائية،  وفي حساباتها وتحالفاتها الممكنة لدرء أثر المفاجأة.
 ـ فعالية الطعم المقدم بسخاء للفئات المتضررة من الأوضاع المتردية بالمدينة، وفي ظل الحياد السلبي للسلطات، الشيء الذي يشجع على متابعة الخطة لشراء الأصوات على عينك يا ابن عدي, لقد وزعت الأموال بالملايين إلى درجة أن ظهر خصاص لدى بعض الأباطرة، اضطروا معه إلى البحث عن موارد بأي ثمن كان، أو الاختفاء ريتما تنطلق عملية الاقتراع.  
  الإكراهات حاضرة، لكن الخطة نجحت رغم ذلك؛ استمالة الكتلة الناخبة بالدرهم الملموس عوض الوعود والمشاريع الملموسة، وإن كانت مطلوبة فعلا للنهوض بأحوال المدينة، .يا لها من مفارقة عجيبة قائمة على التضليل وامتهان الضحك على ذقون المواطنين المحرومين.
المنتصر إذن هو المتحكم في الحقائب المالية المسخرة لتدبير الانتخابات الجماعية بكل مراحلها، تحضيرا ودعاية واقتراعا، لكل محطة غلافها الخاص بقيم تتجاوز الإثمان السائدة، لأن فترة الصرف محدودة، ولا تتطلب المساومة والمزايدة، سواء لكراء المقرات أو لطبع اللوائح أو لتوزيعها أو النقل والتغذية.
 السخاء لشراء الأصوات لصالح الأعيان الذين فضلوا دعم  السياسة اللاشعبية لتحقيق مصالحهم و تنميتها في ظل الأزمة القائمة اقتصاديا واجتماعيا.
  ومن تم يمكن استنتاج أن الانتخابات الحالية شكلت الخط الفاصل بين فصيلين داخل فئة الأعيان، فصيل من الطبقات الوسطى ارتمى في أحضان اليمين وفصيل يدعم اليسار،  وبذلك يكون انتصار أحزاب اليمين تجسيدا واضحا لانتصار يمين الأعيان على أعيان اليسار،  كما شكل انتصار البرجوازية الكبيرة في الانتخابات التشريعية انتصارا على البرجوازية المتوسطة عامة، فهل وصلنا إلى نوع من تقسيم العمل في تدبير الشأن السياسي عبر الانتخابات التشريعية والجماعية؟
قالت الصناديق الزجاجية كلمتها بدون مفاجأة
  المنتوج الانتخابي يرى النور بعد الفرزو جمع النتائج الجزئية؛ غالبية الأصوات المعبر عنها (12736على46247 من المسجلين) ذهبت إلى أحزاب اليمين، وفي مقدمتها حزب الاتحاد الدستوري، الذي انتزع ثمانية  مقاعد،  ويأتي حزب الوحدة والديمقراطية بعده بأربعة مقاعد، والحركة الديمقراطية الاجتماعية بأربعة كذلك، فإذا أضفنا ما حصل عليه الحزب الليبرالي(3 مقاعد) و العدالة والتنمية(3مقاعد) يتضح أن اليمين قد حصد 22معقعدا المشكلة لأغلبية مريحة لرئاسة المجلس البلدي.
وترتب عن ذلك:
ـ تتويج لإستراتيجية قائمة على استعمال المال من طرف أحزاب أبانت عن نفاذ الدور الذي وضعت من أجله، ولعل ظهور الأصالة و المعاصرة قد حفزها لاسترجاع  نفسها على الساحة السياسية،  مبرهنة بذلك أنها لم تنته بعد و متشبثة بحقها في التسيير والتدبير
   ـ  إبراز القوة السياسية واللوجستيكية لنسف أحلام اليسار في تجنيد الجماهير الشعبية كقوة الضغط لكسب المواقع الأمامية في القرار والتسيير والتدبير، لقد تمكنت أحزاب اليمين هنا من التكتل حول هدف الإطاحة بالمشروحي  وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي مستغلة الأخطاء و غير الأخطاء(مشكل المسبح الأولمبي ومنع استعمال العربات ومشكل الجوطية و مشكل الصرف الصحي والنافورات بالأحياء المهمشة ومشكل المناصب … ناهيك عن الملاسنات الشهيرة), و رغم كل هذا فإن المشروحي لم يكن في الواقع إلا ذريعة، فمخطط اليمين كان واضحا، الهدف اليسار برمته و ليس المشروحي وحده، لقد تمكن اليمين من قطع الطريق على الاتحاد الاشتراكي كجزء من اليسار،  لأسباب استراتيجية تروم تمسك اليمين بزمام الأمور في الوقت الذي تتزعزع قواعد النظام الرأسمالي النيوليبرالي.
  ـ ضمان الأغلبية للاستحواذ على الرئاسة بالمجلس البلدي، يطرح التساؤل حول الإمكانيات المتوفرة لمواجهة المتطلبات المحلية والإقليمية والوطنية للنهوض بالمدينة على كل المستويات، إن الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية  المرتبطة بالحكامة الجيدة وبالتنمية المستدامة في ظل أزمة العولمة، لتشكل تحد يتجاوز الإمكانيات الحقيقية  للقوى المتكتلة لتدبير شؤون المدينة بشكل راق ضمانا لأي تغيير منشود. 
خلاصة:  من جديد وخلال الانتخابات الجماعية اتضح أن الصراع ما بين اليسار واليمين لازال مستمرا، وإمكانيات الهجوم لا زالت بيد اليمين للتمركز أساسا حول استعمال المال واستغلال الفقر والوضع الدفاعي لليسار، فمتى يغير اليسار من خططه  لكسب رهان الديمقراطية الحقة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدونةيحق لكل من له رأي مخالف أو وجهة نظر أخرى في هذا الموضوع وغيره أن ينشر على صفحات هذه المدونة، هدفنا فتح نقاش  حول قضايانا المختلفة.

الجمعة، 10 يوليو 2009

رسالة مفـتوحة من المجموعة المطرودة تعسفيا من قناة العيون الجهوية ناقوس خطر يهدد الإعلام العمومي


رسالة مفـتوحة من المجموعة المطرودة تعسفيا من قناة العيون الجهوية
               ناقوس خطر يهدد الإعلام العمومي 
  توصل بريد مدونة سيدي سليمان بنص رسالة في موضوع : "طلب مآزرة إعلامية"، الموجه لوسائل الإعلام الوطنية،  وذلك من طرف مجموعة من الأطر المطرودة من المحطة الجهوية لقناة العيون، وبقدر ما نعلن تضامننا مع المطرودين عبر تلبية رغبتهم لنشر ندائهم، نتأسف على الوضع الذي وصلته قناة عمومية موجودة في منطقة عزيزة علينا جميعا، تتوجه نحوها مختلف الأبواق لنشر دعاياتها المغرضة، كما نتأسف على أحوال المؤسسة الإعلامية الرسمية عموما، والتي تنحو يوما بعد آخر نحو الانغلاق على الذات، وعدم الانفتاح على مختلف الآراء، وعدم إثارة مختلف المواضيع التي تهم الشعب المغربي خدمة لمجمهور متعطش للحوار والنقاش، والفرجة الراقية… مما يجعل وجهة المتلقين في المغرب تتحول إلى قنوات أجنبية، وهو ما فطن له حرفيو الإشهار، الذين أصبحوا يفضلون تمرير وصلات إشهارية في تلك القنوات الأجنبية عن منتوجات تسوق بالمغرب، ورغم ذلك يصر المسؤولون عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على المضي في نفس المسار المنغلق، بل يقودون القطب الإعلامي العمومي نحو حافة الإفلاس، وما يقع للمحطة الجهوية بالعيون سوى ناقوس خطر أولي… يجب تدارك الأمر على ضوء ما يقع في العيون قبل أن تعم الكارثة، وإلا ستكون عاقبة كل ما بني منذ الاستقلال في مجال الإعلام العمومي ـ ورغم هزالته ـ على حافة انهيار تام، وقد يأتي يوم لن تجد فيه هذه المؤسسات الإعلامية ما تؤدي به أجور عامليها ونفقات الإنتاج، ولولا الدعم المحصل من المال العام  لكان أكسجين الحياة قد توقف لديها من زمان (ذكرت بعض وسائل الإعلام أن المصالح المالية العمومية لم تحول المستحقات الخاصة بنفس الشركة، خاصة المتحصلة من المكس المؤدى مع فاتورة الكهرباء) ويعتقد بعض المسؤولين أن الحل هو المزيد من البرامج التافهة، وخاتمة الأتافي كما يقال دبلجة خردة مسلسلات أجنبية باللغة الدارجة…
 ندرج نداء العاملين المطرودين من محطة العيون كما توصلنا به:

 
المطرودون المعتصمون أمام محطة التلفزة  
       نحن الأطر المطرودة تعسفيا من دون سابق إخطار من قناة العيون الجهوية بجنوب المملكة نفيد إلى كريم علمكم أننا تعرضنا داخل المحطة التلفزية المذكورة آنفا على مايزيد عن أربع سنوات أي منذ إعطائها الانطلاقة في 6 نونبر 2004 إلى شتى أنواع الترهيب النفسي صرنا خدما لمدير القناة ومرؤوسيها الذين تنعدم فيهم شروط المهنية وأخلاق الصحفي الحامل لمشروع سياسي مواطن في مواجهة خصوم الوحدة الترابية وبعد تفاقم حد هذه الأوضاع من نهب المال العام وما تراكم داخل القناة من شتى أشكال العنصرية والتعنت والتجبر .
لذلك استنكرنا الوضع مثلما استنكره آخرون سبقونا فاعتصمنا وتدخل الأمن داخل الحرم التلفزي في ظرف سافر وتحت جنح الظلام لينتهك حقنا المشروع في التظاهر .
إن واقع الأحداث اليوم بات يستدعي فتح جسر صحفي حقيقي واعي بحجم المسؤولية الوطنية أولا وبحجم الأضرار الاجتماعية التي نتعرض لها كل يوم…
أيها الأخوة في الهم والأفق والمبدأ نشيد بكم وبكل دعم مهني  محايد لمعالجة هذه الظواهر والسلوكات اللانسانية التي يتعرض لها رجال الأعلام في الجنوب المغربي . 
لائحة بأسماء الأطر المطرودة تعسفيا

الصفة     
الاسم الكامل
مصور
سعيد الخن
ديكورـ مصور
امبارك بوداني
مكلف بالمعدات
الشيع عيديد
مصور
الصادق رزاق
مقدمة
غلانة عياش
مقدمة
مريم الفيلالي
سكرتيرة
مريم ماء العينين
سكريبت
نوال أجلودة
مكياج
خناثة كزيزة
سكرتيرة
لحببيبة الداه
مصور
بادي محمد
كرافيزم
محمد بعيريس
موضب
فاضيلي اعبيبيش
تقني صورة
اليزيد بوعين
مصور
محمد بلال
تقني الصوت
السالك علواة
تقني
الكوري ساهيل
موضب
يوسف دهوار


محاكمة "خلية بليج"


محاكمة "خلية بليج"
النقيب بنعمرو يسائل مضامين المحضر التمهيدي ويقف على تناقضاته..
واللجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الستة تنظم وقفة مساندة..


متابعة عبد الإله عسول ـ سلا.
دخلت محاكمة ما اصطلح عليه "خلية بليرج"اطوارها الأخيرة، حيث تنعقد صباح ومساء أيام الأسبوع الماضي والجاري، مرافعات هيأة دفاع المتهمين، المشكلة من العديد من المحامين والنقباء، منهم، عبد الرحمان بنعمرو، عبد الرحيم الجامعي، خالد السفياني، محمد الصبار، لشكر، الحمزاوي، أقديم .
وفي هذا الصدد، شهدت قاعة الجلسات رقم 1 بمحكمة الاستئناف بسلا، صباح يوم الاربعاء 8 يوليوز الجاري،  مرافعة الأستاذ بنعمرو، الذي قدم قراءة في المحضر التمهيدي، وقد وصفه بالمفبرك، حيث وقف على عدد من التناقضات فيما يخص التصريحات المدونة في المحاضر، منها "إستراتيجية حركة الاختيار الاسلامي " في التخطيط لتشكيل جناح عسكري، وعدم حسم مكونات القيادة، فمرة يتم الحديث عن المرواني، وأخرى عن الثلاثي، الركالة، المعتصم والمرواني، كما أبدى النقيب عددا من الملاحظات حول عمليات السطو التي يتحدث عنها المحضر مبرزا خلوها من الأدلة.
ومعلوم أن أيام الأمس وأول أمس عرفت تقديم مرافعات كل من محمد الصبار وإدريس لشكر والحمزاوي، فيما ستستمر، مع خالد السفياني يوم الخميس9يوليوز، هذا اليوم  الذي شهد، تنظيم وقفة مساندة للمعتقلين السياسيين الستة، والتي قامت بتأطيرها اللجنة لوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين الستة (المعتصم، الركالة، السريتي، المرواني، العبادلة ، وحميد ناجيبي ).  

الوقفة حضرها عدد من القيادات السياسية والحقوقية، وتميزت بإلقاء كلمة، بالمناسبة تلاها منسق اللجنة أحمد وايحمان، وجه فيها ثلاثة رسائل:
- الأولى للحكومة، أكد فيها أن المحاكمة مصطنعة اصطناعا وأنها سياسية بدون أدلة، متوعدا بتنظيم محطات احتجاج ومساندة للمعتقلين متعددة ومتنوعة.
- الثانية، وجهها للمعتقلين الستة، قائلا لهم: "اطمئنوا ولا تحزنوا، لكنكم هناك تمثلون الإسلام المتنور، المنفتح والديمقراطي".
ووصف المحاكمة بالسوريالية، لأنها جمعت البديل والأمة المنحلين، والعدالة والتنمية، واليسار؟..
- الثالة للقضاء والقضاة، حيث وقف على ما أسماه العبث، من خلال رجوع  التحقيق إلى ماضي عدد من المعتقلين مثل السريتي أيام نشاطه بالجامعة سنة 1988، والقول بتثمينه آنذاك للثورة الإيرانية، علما يقول – وايحمان – أنه صدر عفو ملكي سنة 94، رجع على إثره العديد من المنفيين، ومنهم من كان محكوما بالإعدام، كإشارة إلى طي صفحة الماضي، وما تجربة الانصاف والمصالحة الا دليلا على ذلك.
وأضاف أن من مظاهر العبث أيضا، منع المحامين من مجرد أخذ نسخ للمحاضر، مختتما الكلمة، بتوجيه نداء للقضاة، قائلا لهم إنكم أمام مسؤولية تاريخية.. فأنقذوا المغرب قبل المعتقلين السياسيين.
 

  للإشارة فقط، تحيط بالمحاكمة، ظروف وإجراءات أمنية مشددة،  حيث يتم تفتيش أي راغب في الدخول إلى قاعة الجلسات من طرف رجال أمن بزي مدني، والتأكد من هويته وصفاته السياسية أو الصحفية، تم المرور من حاجز كاشف، لكي يسمح له بالدخول بعد ذلك، وهو ما نسجله لهذه المحاكمة بكل موضوعية .(على الأقل في الآونة الاخيرة )

أكمي تعقد لقاء مع وزير العدل


أكمي تعقد لقاء مع وزير العدل  
 بطلب من المكتب الوطني لجمعية "العقد العالمي للماء"(ACME- MAROC)، سيعقد أعضاء من مكتبها الوطني لقاء مع وزير العدل بمقر الوزارة بالرباط يوم الأربعاء القادم 15 يوليوز، وذلك على خلفية إدانة المحكمة الابتدائية بمكناس يوم الاثنين 29 يونيو 2009 لست(6) مواطنين من قرية بنصميم المتواجدة  بإقليم إفران  بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة تؤدى بالتضامن فيما بينهم حددت في 70000 (سبعين ألف درهم)، وإسقاط المتابعة لصالح اثنين،  بسبب احتجاجهم ضد تفويت جزء من مياه عين بنصميم القريبة من قريتهم لشركة أجنبية تقوم بعين المكان بتعبئة المياه وتحويلها إلى سلعة تباع بواسطة قنينات، وهو ما اعتبره السكان البالغ عددهم 3000 نسمة اعتداء عليهم، وما يهدد أرزاقهم ومواردهم المعيشية، سواء في سقي مزروعاتهم وإرواء ماشيتهم. 
وقد لقي قرار تفويت الماء وسلسلة احتجاجات السكان دعما من قبل عدد من الجمعيات المغربية والدولية، وتحركات واسعة على المستوى الإعلامي والاحتجاجي، من ذلك تنظيم مسيرة سنوية بالقرية المتضررة، كما رافع بعض المحامين لصالح المتهمين ابتدائيا.

الخميس، 9 يوليو 2009

تجمع المدونين المغاربة R B M


أصدر "تجمع المدونين المغاربة بلاغا إثر اجتماع مكتبه التنفيذي، وقد جاء فيه إخبار ب" التأخير الملحوظ وغير المبرر في الحصول على وصل إيداع ملف الجمعية من طرف السلطات المختصة بالرباط"، كما أخبرت الجمعية بشروعها في "إطلاق حملات الإعلام التدوينية"، واستعدادها ل" فتح نقاش وطني حول التدوين والنشر الإلكتروني"
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 تجمع المدونين المغاربة
           R B M

             














   ـ التضامن مع كل من يتعرض لمحاولة التضييق على حرية تعبيره، وخاصة ما تتعرض له جرائد وطنية من محاكمات. 
    ـ تنظيم ورشات وندوات ذات صبغة إشعاعية وتكوينية، أول هاته الأنشطة سيكون خلال الشهر القادم  (غشت) حول " الإعلام البديل".
    ـ السهر على إطلاق حملات الإعلام التدوينية، يكون أول موضوعها "أطفال لا يخيمون"، ينتهي في 21 غشت، يساهم كل عضو مدون بموضوع على مدونته ويشار إلى ذلك من خلال مدونة التجمع: 


 ـ كما عبر أعضاء المكتب عن رغبتهم في المساهمة التطوعية من أجل تأطير أنشطة إشعاعية للأطفال خلال العطلة الصيفية، مع مشاركة المدونين أعضاء التجمع الراغبين في ذلك.   







   إشارة: المشرف على هذه المدونة عضو المكتب التنفيذي.                                                                


                                                              المكتب التنفيذي 
ـــــــــــــــــــ
                   القنيطرة 5 يوليوز 2009
ـ وقد حرص أعضاء المكتب على عقد لقاءات واقعية منتظمة وفق جدولة محددة، وتنظيم لقاءات على الانترنيت تخص الإجراءات التقنية. 
     ـ كما عرض أعضاء الهيئة التنفيذية لكل الإمكانيات المتاحة من أجل فتح نقاش وطني حول التدوين والنشر الإلكتروني مع كل المعنيين والمهتمين، سواء من المجتمع المدني بما فيه جمعيات وهيئات ذات الاهتمام المشترك، ومع قطاعات حكومية وتشريعية ومع مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية.
    ـ تخصيص لجنة لتقييم الحالات التي يتطلب فيها تضامن التجمع والوقوف فيها إلى جانب المدونين المغاربة إثر تعرضهم لأي مضايقة أو مس بحرية التعبير، وعلى ضوء تقريرها تتخذ الإجراءات اللازمة. 
    ـ تنظيم الجانب المالي واستخلاص مساهمات المنخرطين.
    ـ تحيين لوائح المنخرطين وضبط الانخراطات.
    ـ تشبث المدونين المغاربة بالعمل الجمعوي المنظم وفق القوانين الجاري بها العمل.
عقدت الهيئة التنفيذية لــ "تجمع المدونين المغاربة" اجتماعا بحضور كافة أعضائها يوم الأحد 5 يوليوز 2009 بالقنيطرة ، وبعد تقييم مجمل مراحل التجربة الفتية التي عرفها مسار التجمع منذ التأسيس في فاتح مارس 2009 بالرباط، وما رافق ذلك من صعوبات حول إعداد الملف القانوني، ثم التأخير الملحوظ وغير المبرر في الحصول على وصل إيداع ملف الجمعية من طرف السلطات المختصة بالرباط،  انكب أعضاء الهيئة التنفيذية على تسطير أنشطة تنجز على المدى القريب والمتوسط، في أفق عقد جمع عام من كافة المدونين الأعضاء في تاريخ سيحدد بعد عقد دورة للهيئة الإدارية للتجمع، وعليه قرر ما يلي:
              
بـــــــــــــــــــلاغ
              المكتب التنفيذي