الأربعاء، 14 يوليو 2010

نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان تصدر بلاغا عقب حفل تكريم التلاميذ


نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان
تصدر بلاغا عقب حفل تكريم التلاميذ
توصلت مدونة سيدي سليمان ببلاغ صادر عننيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان بعد الاحتفال الذي خصصته بالتشارك مع مصالح أخرى لفائدة المتفوقين والمتفوقات من تلاميذ الإقليم يوم الجمعة 9 يوليوز، ندرج نص البلاغ كما توصلنا به:
 ************************
بـــلاغ صحفي  
تحت شعاربالجودة و التميز نبني مدرسة النجاح

   نظمت أسرة التعليم بنيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لسيدي سليمان بتاريخ: 9 يوليوز 2010 ، بقاعة  شاهيناز للحفلات ، حفل نهاية الموسم الدراسي تكريما للتلميذاتوالتلاميذ المتفوقين في الامتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي 2009/2010 ، حضره مجموعة من الفاعلين في الحقل التربوي، إلى جانب مدعوين فاعلين على المستوى الإقليمي والجهوي، على رأسهم عامل إقليم سيديسليمان ، رئيس مجلس النواب ، رئيس المجلس الإقليمي ، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الغرب اشراردة بني احسن ، النواب الإقليميون لوزارة التربية الوطنية بالجهة ، رؤساء المصالح بالإقليم ، المنتخبون ، الفرقاء الاجتماعيون ، صحافيون ،أباء وتلاميذ…..
افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، تلاها النشيد الوطني من إلقاء مجموعة من تلاميذ المؤسسات ،  بعد ذلك تقدمت السيدة النائبةالإقليمية لوزارة التربية الوطنية لسيدي سليمانبكلمة  مشفوعة ببرقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله  ، رحبت فيها بالحضور معتزة بتزامن هذا الحفل مع ذكرى عيد العرش المجيد ، حيث  ذكرت بالسياسة التربوية وبمنجزات الموسم الدراسي المنقضي والتي جاءت كما يلي :
نتائج امتحانات  نهاية الموسم الدراسي 2009/2010

ـ نتائج امتحانات البكالوريا: الدورة الأولى
من أصل  1736   مترشحا ، بلغ عدد الناجحين في الدورة الأولى: 656 (منهم 313 أنثى )، أي بنسبة 38% 
 نتائج الامتحان الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي:
بلغ مجموع المترشحين للامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي  : 4229 مترشحاومترشحة، نجح
منهم 1899( منهم 1009من الانات )،النسبة المئوية للنجاح تقدر ب 45%.
.نتائج امتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية:
بلغ عدد المترشحين لامتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية على صعيد النيابة : 5345  مترشحا ومترشحة، نجح
منهم: 4666( منهم 2175 انتى )، أي بنسبة بلغت 87 %.
و في الختام ، شكرت السيدة النائبة الإقليمية الجهات المساهمة في إنجاح هذا الحفل وخصت بالذكر عمالة إقليم سيدي سليمان ومجلسها الإقليمي والفرقاء الاجتماعيين وخاصة اطر وموظفو نيابة القنيطرة الدين لم يبخلوا في تقديم المساعدة لنيابة سيدي سليمان الفتية . ونوهت أيضا بالحس التشاركي المثمر الذي اطر أعمال مختلف الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية الوطنية، من سلطات على مختلف المستويات، ومكونات المجتمع المدني، وجمعياتأمهات وأباء وأولياء التلاميذ والمنتخبين، وذكرت بالجوائز التي خصصتها الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين للتلاميذ المتفوقين جهويا وهي عبارة عن حواسيب وكتب دراسية.

وبعد عروض فنية قدمها تلاميذ و تلميذات المستويين الابتدائي و الإعدادي و التي تضمنت رقصات فولكلورية ووصلات غنائية معبرة هادفة امتزج فيها المحلي بالوطني ،تم  توزيع الجوائز التشجيعية على المتفوقين من التلميذاتوالتلاميذ، وتمثلت في الحواسيب (7)، الدراجات الهوائية (68) ، 6 جوائز للتلاميذ المتفوقين بالسنة الأولى ابتدائي جيل مدرسة النجاح عبارة عن كتب مقوية للبرامج التعليمية ،" تبعا للمخطط ألاستعجالي لوزارة التربية الوطنية، الهادف إلى تقوية القدرات العقلية للتلاميذ؛ لاعتبارهم يشكلون التباشير الأولى لبناء مدرسة النجاح ، كما حصلت الثانوية التاهيلية ابن زيدون على دعم مالي (40.000درهما ) من اجل تجهيز قاعة الأساتذة تشجيعا للأطر التربوية على المجهود ات المبذولة و تكريسا لروح التنافس وترسيخا لثقافة التميز حيث حققت المؤسسة  أعلى نسبة نجاح (48.42  %).
ـــــــــــــــــــــــ
 عن المدونةمدونة سيدي سليمان منفتحة أمام الجميع، للإخبار، للرأي، للمناقشة.. وتجدر الإشارة أننا بصدد تهيئ تغطية مفصلة لحدث الاحتفال المشار إليه.

الاثنين، 12 يوليو 2010

حسنية سيدي سليمان تحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة


حسنية سيدي سليمان تحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة
 
 إعداد: مصطفى لمودن  
صعد فريق حسنية سيدي سليمان لكرة القدم إلى القسم الوطني أول هواة بعد انتصاره في آخر مقابلة من الدوري على الرشاد السلاوي بهدفين لصفر (2-0)، من تسجيل كل من فؤاد بابالي في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني، وسجل نورالدين الشامخ الهدف الثاني بعد ذلك في الدقيقة21. 
تميز الشوط الأول بتكافؤ الفرص بين الفريقين مع امتياز طفيف لصالح المحليين، خاصة أن عامل الرياح كان يساعد الفريق الزائر، وحاول فريق الحسنية حصر اللعب في وسط الميدان مع تقوية الدفاع والقيام بحملات سريعة، مستغلا سرعة مهاجميه وقدرتهم على اختراق الدفاع، وقد طال انتظار الجمهور المتتبع إلى الدقيقة 18 حيث كانت أول قذيفة من طرف لاعب الوسط عماد الفقير، تلتها بعد ذلك بعض المحاولات لم تعط أي نتيجة، كان من أبرزها انفراد سعيد بلكريت بالحارس في الدقيقة 35، لكن أحد المدافعين حولها في آخر لحظة إلى زاوية لم تسفر عن أي شيء، ثم تلتها قذفة قوية من رجل رفيق بومعزة في الدقيقة 38.
عند انطلاق الشوط الثاني تأكد بوضوح عزيمة المحليين الوصول إلى الهدف، وهو ما حصل في الدقيقة العاشرة من طرف فؤاد بابالي الذي توصل من حارس مرماه حميد المعزوزي بالكرة التي تجاوزت خط الوسط، ورغم خروج الحارس فد أركنها فؤاد بالمرمى مشعلا بذلك فرحة عارمة داخل الملعب وملهبا حماس الجمهور الغفير الذي قارب 5000، لتتوالى بعد ذلك الهجومات، بينما اكتفى فريق الرشاد السلاوي بالدفاع وبعض الهجومات المضادة القليلة، واستطاع هداف الدوري نور الدين الشامخ تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 21 من الشوط الثاني بعد هجوم منسق، وبذلك وضع فريق حسنية سيدي سليمان كلتا قدميه ضمن مجموعة القسم الوطني الأول هواة بعد غيبة طويلة، وهو الذي يتوفر على تاريخ طويل من المنافسة الرياضية منذ تأسيسه سنة 1945   
نور الدين الشامخ مسجل الهدف الثاني يعلن عن فرحته
تشكيلة الفريق:
في الحراسة حميد المعزوزي،  بقية اللاعبين؛ يونس بوكسال، محمد بن الشيخ (العميد)، هشام الزبط، إلياس الحرشي، عماد الفقير، زهير عروب(عوضه في الشوط الثاني بلبصير في الدقيقة 69)، رفيق بومعزة، فؤاد بابالي(عوضه  محسن بومهدي في الدقيقة 89)، سعيد بلكريت، نورالدين الشامخ. المدرب: عبد الواحد السويني.   
فريق حسنية سيدي سليمان
ودخل فريق الرشاد السلاوي بالتشكيلة التالية: في حراسة المرمى؛ حسن، بقية اللاعبين، حسن، سفيان، صدقي، عبد الكريم، ياسين، عادل، أوعشي، طارق، أحمد، كورما، خلق الله. في الاحتياط؛ المهدي، مصطفى، رضا، مراد. المدرب، بوالعز نورالدين، وهو من أمدنا بقائمة اللاعبين. وقام الفريق بتبديل واحد في منتصف الشوط الثاني.    
حكام المباراة: ياسر القاضي في الوسط، رشيد العمير، حسن اكتابري.
المندوب: السيد كوفال من سلا.   

  
مندوب المقابلة السيد كوفال
  

جمهور غفير حضر المقابلة
تجري كل المقابلات بأبواب مفتوحة! ما يضيع على الفريق مداخيل قد تساعده في التسيير الذي يتطلب نفقات باهظة، وقد كلف الصعود فريق حسنية سيدي سليمان 37 مليون سنتيم، ما تزال عشرة ملايين منها عبارة عن ديون، حسب تصريح أعضاء من المكتب المسير للإرسالية، وقد حصل الفريق على منحة بقيمة 12 مليون سنتيم من الجماعة الحضرية بسيدي سليمان، وخمسة ملايين من الجامعة على دفعتين (3+2)، وآخر دعم توصل به الفريق من عمالة سيدي سليمان قبيل انتهاء البطولة بمقدار خمسة ملايين سنتيم، بالإضافة إلى مساعدات من طرف محبي الفريق ومسانديه، في وقت كان المكتب المسير عازما على تقديم استقالة جماعية في شهر فبراير من هذه السنة بسبب ضعف الإمكانيات.
ورغم ذلك فقد تفانى الجميع من أجل نتائج إيجابية توجت بالصعود، وهكذا لم ينهزم الفريق إلا في مقابلة واحدة خارج الميدان، ضد فريق وزارة العدل بالرباط، متحصلا على 54 نقطة من 13 مقابلة، ومحرزا الصف الأول في مجموعته.
وتجدر الإشارة أن فريق حسنية سيدي سليمان يجري مقابلاته المحلية في ملعب مترب، لا يتوفر على المتطلبات الضرورية لممارسة كرة القدم، به منصة صغيرة مغطاة وأخرى بدون سقف بجانبه الغربي، وتعرض طويلا للتهميش والإهمال، كما هو عليه حال قطاع الرياضة ككل بالمدينة.    
 
 دفاع منظم  
 
من هجومات حسنية سيدي سليمان 

مقابلات:  
مباشرة بعد انتهاء المقابلة استمعت الإرسالية لرأي ثلاث أطراف، مدرب الفريق، العميد، وعضو من المكتب المسير أمين المال.
حول سؤال كيف حققت حسنية سيدي سليمان هذا الإنجاز المتمثل في الصعود؟
قال عميد الفريق محمد بن الشيخ:"الفضل يرجع على اللاعبين، والناس المسؤولين حتى هم ساندونا، والجمهور طيلة هذا المشوار، واخة ماكيناش التجهيزات، ربي جاب التيسير، واستطعنا الفوز بهذه المقابلة ونتمنى المزيد…"  
 
عميد الفريق محمد بن الشيخ
أما المدرب عبد الواحد السويني فرد قائلا:" هذه النتائج لم تأت من فراغ، كان أول شيء وهمنا الوحيد، كان هناك عمل مستمر شارك فيه الجميع، سواء الفعاليات، الجمهور، المكتب المسير، اللاعبون، والأهم هو الانتصار والصعود".   
 
المدرب عبد الواحد السويني
ورد عن نفس السؤال الناجي البركي أمين مال الفريق، بقوله:" حصلنا على هذه النتيجة بفضل إستراتيجية كانت بحكم معرفتنا بالبطولة، حيث مارسنا فيها وسيرنا فيها، ثانيا الطاقة التي نتوفر عليها من أبناء المدينة، ثم الإمكانيات التقنية تطلبت منا بعض التفعيل لنصل لهذه النتائج، وكان المشوار شاقا وصعبا حتى حقنا هذه النتيجة،  وهذا شرفلنا وللجمهور السليماني بصفة عامة وخاصة  Ultra Hassnawa Boys(مشجعي الفريق من الشباب)
أما السؤال الثاني الذي حرصنا على توجيهه لكل طرف على حدة، فهو رأيهم في الظروف المادية والتجهيزية للفريق ومطالبهم في ذلك.   
أمين مال الفريق الناجي البركي
ـ العميد:" الملعب المناسب، وتحفيزات للاعبين، خاصة أن منهم القدامى، تحفيزات من العمالة وغيرها، حتى تكون الكرة في ظروف مزيانة" بالكاد يتحدث والعرق مازال يقطر من جبينه بعد مقابلة رياضية قوية.
ـ المدرب:"بالنسبة لنا كفريق الإمكانيات محدودة، نتمنى من كل الفعاليات النهوض بهذا الفريق، أول شيء مهم هو الملعب والبنية التحتية. الميزانية كانت ضعيفة أو ضئيلة جدا، والمصاريف كثيرة، ولاسيما أن اللاعبين مطالبهم كثيرة"
ـ أما عضو المكتب فرد وهو يختار بعناية الكلمات المناسبة:"هذا في الحقيقية، هذه الوصفة… على المستوى الوطني هناك مشكل الملاعب، وليس فقط في سيدي سليمان، ولكن بالنداء والخطاب السامي لصاحب الجلالة، أظن سيكون هناك برنامج وطني وحكومي الذي سيهتم بهذا المجال". ليقر بدوره بضعف ميزانية الفريق، ويعول على حلول منتظرة من قبل الدولة للنهوض بالرياضة. وعن سؤال حول الالتزام بالوعود تجاه اللاعبين ومدهم بمستحقاتهم، ذكر الناجي البركي:" نحن نلتزم على قدر الإمكانيات، عندما نسير نشارك في التسيير الممارسين وحتى الجمهور. يعني ليس هناك مشكل في التجاوب أو الطرح أو في التلقي، مجموعة من الأشياء نتشارك فيها كعائلة، هم لا يطلبون أكثر، ونحن لا نبخل بما نتوفر عليه، وعلى قدر إمكانياتنا". وعلمت الإرسالية من مصادر أخرى أن اللاعبين ينتظرون منحة الصعود.  
  
جمهور غفير تابع المقابلة في ظروف صعبة  
وعن الإجراءات الممكن القيام بها خاصة لصالح الفريق وهو قد صعد إلى قسم أعلى، وعد المدرب الجمهور السليماني بإعداد فريق يكون في المستوى كما قال. أما عضو المكتب فوعد "بدعم الفريق بلاعبين يمكنهم أن يعطوا لمسة للفريق كي يقاوم ويحقق نتائج يرغب فيها الجمهور"، وأضاف على أن هناك طاقات من اللاعبين في فرق وطنية أخرى يمكن استقطابها إذا توفرت لها الظروف لتدافع عن قميص الفريق. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ 
صور للذكرى:
  
دكة الاحتياط، المدرب عبد الواحد السويني وعضوين من المكتب
دكة احتياط الرشاد السلاوي، المدرب بوالعز نور الدين
  
جمهور عريض يشجع الحسنية باستمرار
نموذج من الشباب المتحمس لفريقه 
بمختلف وسائل التشجيع ساند الجمهور السليماني فريقه
كل عناء يهون لمتابعة المقابلة
كل جوانب الملعب امتلأت بالجمهور
أحد المتفرجين حاول الصعود إلى السطح إسوة بآخرين يتابعون من هناك 
لقطات من المقابلة:
  
 
عدد كبير من الدراجات في مدخل الملعبـ، أول وسيلة للتنقل في سيدي سليمان
 
 الرشاد السلاوي  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ نشر جزء من هذا التقرير في جريدة "الإرسالية" عدد 1، بتاريخ 8 يوليوز إلى 23 منه

في إطار تخليد الذكرى (31) لتأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قراءة في نتائج المؤتمر التاسع: الالتباسات المرجعية والأزمة التنظيمية الخانقة للجمعية.


في إطار تخليد الذكرى (31) لتأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
قراءة في نتائج المؤتمر التاسع:
الالتباسات المرجعية والأزمة التنظيمية الخانقة للجمعية. 
محمد الصابر، حميد هيمة، خالد كوي، محمد السكتاوي
القنيطرة : حميد هيمة.
نظم الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة القنيطرة، مساء  يوم الخميس 08/07/2010 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات،  ندوة لتسليط الضوء على نتائج المؤتمر التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. باعتباره مؤتمرا أثار جدلا واسعا في صفوف المناضلين وفي محيط الجمعية، وهو ما دفع الفرع المحلي بمدينة القنيطرة، كما أشار المسير، لتنظيم هذه الندوة لتوضيح ظروف وملابسات ونتائج هذا المؤتمر. وقد حضر في هذه الندوة الحقوقية عدة هيأت حزبية ومنظمات شبيبية ومركزيات نقابية.

1- الأستاذ محمد السكتاوي : الإنسان قبل السياسة.
- أسس رئيس أمنستي – المغرب عرضه المتمحور حول " قواعد الحياد والاستقلالية في الهيآت الحقوقية "، بتفكيك مفهومي الحياد والاستقلالية في الهيآت الناشطة في المجال الحقوقي؛ باعتبارهما شرطين أساسين للفعل الحقوقي الموضوعي  الذي ينحاز ل "الإنسان قبل السياسة ". ثم انتقل لاقتراح وطرح عدة آليات إجرائية تساهم، حسب الأستاذ السكتاوي، في تحصين المنظمات الحقوقية من الانحراف عن مبدأ الحياد أو السقوط في تبعية حزبية أو سياسية تضرب في العمق استقلالية المنظمة الحقوقية. وتناول العرض بالتحليل، من الناحية المنهجية، شروط الحياد والاستقلالية وآليات بلورتهما في صياغة وبناء المواقف الحقوقية. فيما يلي أهم خلاصات العرض:

أ-  تفكيك مفاهيمي للحياد و الاستقلالية.
- إذا كان الحياد، حسب رئيس فرع امنستي - المغرب، هو مقاربة القضايا المختلفة بروح الانفتاح و بدون تحيز مسبق أو ذاتية أو خلفية معينة، بما يمكن من إصدار القرارات، فقط، على أرضية وقيم حقوق الإنسان الكونية؛ فإن الاستقلالية، هي أن تكون المنظمة قادرة على بلورة المواقف خارج أية وصاية أو تأثير خارجي لأية سلطة سياسية أو مالية أو عقائدية ،،، الخ.

ب-  مجالات تطبيق قواعد الحياد و الاستقلالية.
- حصر الأستاذ " محمد السكتاوي "، مجالات تطبيق قواعد الحياد والاستقلالية في ثلاث مجالات، وهي : مجال تقصي الحقائق المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، مجال الأبحاث واتخاذ القرار، مجال تنظيم الحملات والأنشطة الإعلامية والنضالية.  وتتفرع عن كل مجال عدة أنشطة تفصيلية، اقترح، من خلالها الأستاذ " السكتاوي محمد "، آليات إجرائية لتأمين حياد واستقلالية المنظمات الحقوقية. وفي ختام مداخلته، أكد المحاضر على ضرورة التزام الجمعيات الحقوقية بقاعدتين ذهبيتين، وهما: أولا، عدم تأييد أو معارضة الحكومات والأنظمة السياسية. ثانيا ،عدم تأييد أو معارضة أراء الضحايا. كما شدد على أن النضال الحقوقي يجب أن يركز على قضايا حقوق الإنسان بعيدا عن أي اديولوجيات الحكومة أو معتقدات الضحايا: الإنسان قبل السياسة. 
2- الأستاذ محمد الصبار: الجمعية تعاني من التباسات مرجعية وأزمة تنظيمية خانقة.
 - في بداية مداخلته، أكد الأستاذ " محمد الصبار "، القيادي السابق في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على ضرورة الدفاع عن هذا الإطار الحقوقي من منطلق كفاحي، تعددي وديمقراطي. لكنه، أضاف أن الانتساب للجمعية لا يعفي مناضليها ومناضلاتها من مناقشة وتدارس الأزمة التنظيمية والالتباس الفكري للجمعية، كمحصلة لممارسات هيمينة وغير ديمقراطية. وقد شكل المؤتمر التاسع للجمعية لحظة إعلان عن هذه الأزمة المركبة، لكن الوجه الإيجابي لهذه الأزمة هو تحرير النقاش ونزع القدسية عن هذا الإطار الحقوقي المناضل، وإشراك المجتمع في مناقشة قضاياه الداخلية. كما نبه إلى أن الانكباب على تدارس مشاكل الجمعية لا يروم تبخيس الفعل الحقوقي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وقد تركزت مداخلة الأستاذ "محمد الصبار " حول القضايا التالية: حيثيات ونتائج المؤتمر التاسع، مظاهر الأزمة المركبة، الحصيلة… فيما يلي تركيز لأهم مضامين المداخلة:

أ-  المؤتمر التاسع  : نجاح شكلي و فشل المضمون الديمقراطي. 
- اعتبر الأستاذ "محمد الصبار " أن المؤتمر الأخير للجمعية عرف نجاحا شكليا، من حيث احترامه لبعض المقتضيات الشكلية: انعقاده في الزمن المحدد واستيفاؤه لجدول الأعمال وانتخاب اللجنة الإدارية والمكتب المركزي، إلا أن المؤتمر أفرغ من مضمونه الديمقراطي على خلفية عجزه / فشله في تدبير الاختلاف في عدة قضايا خلافية ( العلمانية، الأزمة التنظيمية، الصحراء المغربية ،،،)، ومصادرة تقارير اللجان وإحالتها، كأول سابقة في مؤتمرات الجمعية، إلى اللجنة الإدارية التي لم يراع في انتخابها احترام نمط الاقتراع السري أو لجنة الترشيحات، وهو ما يشكل خرقا قانونيا  وتنظيميا. إن طريقة فرز "الأجهزة " المنبثقة عن المؤتمر، يضيف الصبار، تحكم فيها هاجس الهيمنة العددية للتيار المهيمن، وهو ما  أدى إلى إقبار وتصفية التنوع الفكري والسياسي والعقائدي …الخ.

ب- الالتباسات الفكرية و المرجعية:
- تتعدد مظاهر الضبابية والالتباس الفكري والانحرافات التنظيمية للجمعية، على عهد القيادة الحالية، ويمكن الإشارة إلى مظاهرها، على سبيل الذكر لا على سبيل الحصر، في قضايا العلمانية والجماهيرية والتباس الهوية والأزمة التنظيمية وتغليب الموقف السياسي على التعاطي الحقوقي،  كأعطاب بنيوية ناجمة عن انحرفات مسترسلة للتيار المهيمن، فيما يلي تركيز لأهم أوجه وتجليات الأزمة التي تتخبط فيها الجمعية:

*سؤال العلمانية:  هل العلمانية مطلب حقوقي أم وصفة سياسية؟
إن العلمانية ليست مطلبا حقوقيا وإنما هي، حسب الأستاذ محمد الصبار،  وصفة سياسية، على اعتبار انعدام أي نص أو صك أممي في الشرعة الدولية يتضمن مبدأ العلمانية. وهذه الأخيرة ليست "معيارا" قاطعا لتحديد الطبيعة الديمقراطية لنظام معين من عدمه: ففي تركيا، خلال المرحلة السابقة، وفي اسبانيا الفرنكاوية كان نظامهما يقوم على فصل الدين عن الدولة، لكنهما لم تكونا دولتين ديمقراطيتين، بل دولتين استبداديتين. إن المطالبة بالعلمانية، واستدماجها في المطالب الحقوقية للجمعية، يؤشر، إلى جانب التباسات مرجعية أخرى، على ضبابية  في تحديد أولويات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على عهد القيادة الحالية، ويؤكد الالتباس الحاصل في القاموس الحقوقي ( الامبريالية، الدولة المخزنية ،،،الخ) غير المنسجم مع المرجعيات الحقوقية؛ الذي يعانيه التيار المهيمن على قيادة الجمعية.

*الجمعية بين طموح الجماهيرية و السقوط في  التجييش العددي:
ميز الناشط الحقوقي " محمد الصبار"  بين " الجماهيرية" والتجييش في الفعل الاستقطابي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث اعتبر الأولى، الجماهيرية، تقاس بمدى تأثير المنظمة الحقوقية في محيطها في سياق نضالها من أجل تنميط  وعي الجمهور وتشريبه الثقافة الحقوقية. وأوضح الصبار أن الجمعية سقطت ضحية للتجييش الكمي  في غياب البنيات الاستقبالية  وضعف التأطير والتكوين الحقوقي. بالمقابل، فالجمعيات الحقوقية هي قوة معنوية وليست قوة عددية.  واعتبر أن هذا التجييش العددي الخاضع لولاءات قبلية يوظفه التيار المهيمن على أجهزة الجمعية ل "حسم " القضايا الخلافية في إطار ديمقراطية شكلية تجهز على تنوع الحساسيات الفكرية والمقارباتية، وتؤسس لسيادة رأي وموقف وحيد للاتجاه المهيمن عدديا في المؤتمر الأخير للجمعية. وفي مقابل هذا التجييش الكمي، فإن الجمعية عجزت عن استقطاب نخب وأطر جديدة تعزز الموارد البشرية لهذا الإطار الحقوقي المناضل. 

* سؤال الهوية : هل الجمعية  منظمة ثورية أم حركة إصلاحية؟
- مهد الرفيق "محمد الصبار " جوابه عن السؤال المطروح في شأن هوية الجمعية بالتأكيد على أن دور المنظمات الحقوقية ليس هو الثورة على الأنظمة القائمة، وإنما ينحصر عملها في التمهيد لنضال الحركات الاجتماعية وتأطير الضحايا للدفاع عن حقوقهم وإشاعة الثقافة الحقوقية… وهو ما يجعل من المنظمات الحقوقية، وضمنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ضمن حركات إصلاح وتدرج تساهم في خلق فضاءات من الحرية ليتمتع الناس بحقوقهم. إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على عهد التيار المهيمن عدديا، يشرح القيادي السابق في الجمعية ذاتها، يراد لها أن تتحمل فوق طاقتها وأن تقوم مقام الأحزاب والنقابات، كمظهر من مظاهر الانفلات في هوية وأدوار الفعل الحقوقي. وخلص المحاضر، إلى أن مهام الجمعيات الحقوقية ليست هي تحطيم الاستغلال، بل تلطيف هذا الاستغلال؛ باعتبار أن التغيير هو من مهام الأحزاب والحركات السياسية.
 
 
* قواعد العمل الحقوقي : هل التزمت الجمعية موقف الحياد في قضية الصحراء؟
- أسس الأستاذ " محمد صبار" مقاربته لهذا المحور، بالتأكيد على خلاصات العرض الذي قدمه الأستاذ " السكتاوي " في شأن قواعد الحياد والاستقلالية في العمل الحقوقي، حيث تساءل: هل الجمعية التزمت موقف الحياد في قضية الصحراء المغربية؟ وفي سياق إجابته عن السؤال المطروح، أكد المتدخل على ضرورة اضطلاع الجمعية بمهامها في فضح كل مظاهر الانتهاكات مهما كان مصدرها في الصحراء المغربية. واستغرب، في هذا الصدد، للصمت المطبق للجمعية، على عهد القيادة المهيمنة عدديا، إزاء العديد من الخروقات والانتهاكات الجسيمة الممارسة في مخيمات تندوف؛ والتي، أي الخروقات بمخيمات تندوف، تتعرض للإدانة من طرف العديد من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان.  بالمقابل، نبه إلى السرعة في بلورة الجمعية لمواقف متسرعة، وذات خلفية سياسية، إزاء العديد من الأحداث في الأقاليم الجنوبية. وهو ما يعني، بالنتيجة، انعدام حياد الجمعية في هذه القضية.

ج –  انفجار الأزمة التنظيمية لحظة المؤتمر:
- شكل المؤتمر التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لحظة إعلان / انفجار الأزمة الكامنة في الجمعية. وهي أزمة مركبة، اتخذت عدة مظاهر، استحضر منها الأستاذ "محمد الصبار " الآتي: دلالة عدد المتحفظين / ات والمعارضين للتقارير الأدبية والمالية المعروضة على المؤتمر، الانسحاب من المؤتمر لمكونات معتبرة ووازنة داخل الجمعية، التراشق الإعلامي والصراع في الواجهات الالكترونية بين مكونات وحساسيات الجمعية، التفريط / الإجهاز على الديمقراطية النسبية، انتخاب جهاز مبتور وتخصيص مقاعد شاغرة للمنسحبين والمنسحبات، تعرض الجمعية لهجوم من طرف قوى معادية لحقوق الإنسان ،،، الخ. وأكد "محمد الصبار"، في معرض تسليطه الضوء على الأزمة الكامنة في الجمعية قبل المؤتمر، التي عدد منها: ضعف الحضور في الندوات الوطنية، ضعف الحضور في الجموع العامة للفروع، ضعف فاعلية العديد من الأعضاء ضمن (10000) عضو(ة) مبطق(ة)، مركزة مفرطة للقرار من طرف المكتب المركزي باعتباره صانع للقرار ومنفذ له في نفس الآن. وأشار المتدخل إلى سوء التدبير المالي من خلال تضخم في فواتير الهاتف، والإصرار على إصدار جريدة " التضامن "، كنشرة غير مقروءة حتى من لدن أعضاء الجمعية، وهو ما يستنزف ماليتها.

د- حصيلة حركية و فقر التراكم الفكري:
- أمام الالتباس الحاصل في إدراك هوية ودور الجمعيات الحقوقية، وبلورة مواقف حقوقية محكومة بخلفيات سياسية مسبقة، فإن حصيلة  الجمعية ضعيفة على المستوى التراكم الفكري قياسا إلى الإنتاج الفكري لبعض المنظمات الحقوقية الوطنية؛ حيث يلاحظ ، مثلا، غياب التقارير الموضوعاتية، الدراسات الحقوقية، التقارير الموازية ،،،الخ . وحدد الرفيق "محمد الصبار" طبيعة الحصيلة بكونها حصيلة "حركية " يغلب عليها الوقفات الاحتجاجية والقوافل التضامنية ،،، الخ.  

3- شهادات بدون قيود حول المؤتمر التاسع:
- هل نجح المؤتمر أم فشل؟ سؤال يكثف أهم التدخلات التي أعقبت العرضين الذين تقدما بهما الأستاذين "محمد السكتاوي" و" محمد الصبار".  فبالنسبة للعديد من التدخلات، اعتبرت أن المؤتمر التاسع كان ناجحا لعدة اعتبارات. من جانب أخر، نددت تدخلات أخرى بالهجوم الذي تتعرض له الجمعية من طرف قوى معادية لحقوق الإنسان، والتمست تأسيس لجنة للتضامن مع الجمعية. هذا وقد شددت العديد من المداخلات على فشل المؤتمر التاسع؛ بالنظر للانزلاقات التي تعرفها الجمعية وللالتباس الفكري والمرجعي. والانحراف في بناء مواقف حقوقية ذات أجندة سياسية في التعاطي مع قضية الصحراء والعلمانية…الخ. كما أثار المتدخلون مظاهر الأزمة التنظيمية التي تنخر الجمعية، والتي تمظهرت في الالحاقية الحزبية للجمعية، كممارسات غير ديمقراطية،  وتصفية الاختلاف بالاستناد على أغلبية كمية.

الأحد، 11 يوليو 2010

جريدة الإرسالية في الأكشاك


جريدة الإرسالية في الأكشاك  



صدر العدد الأول من "الإرسالية"، الملف حول الاحتجاجات بجهة الغرب، جرد لأهم الأحداث، مع ذكر أسابها ورأي بعض الفاعلين، بالإضافة إلى مواضيع متنوعة في التربية والاقتصاد والرياضة… من كتاب العدد، محمد العنيبي، تقي الدين التاجي، مصطفى لمودن، سارة فارس، سعيد صلاحو، محمد السفريوي، ماماس أمرير، عبد السلام لعبيسي… 

وقد سبق لمدونة سيدي سليمان أن اجرت حوار مع مدير نشر الإرسالية محمد العنيبي (المزيد)

السبت، 10 يوليو 2010

"حركة 20 فبراير": مسيرة السبت 9 يوليوز


"حركة 20 فبراير": مسيرة السبت 9 يوليوز
 والبيان الصادر عنها
مقدمة مسيرة "حركة 20 فبراير"..
 نظمت حركة 20 فبراير مسيرة حاشدة بسيدي سليمان للتنديد بما وصف بتزوير نتائج الاستفتاء على الدستور، وقد اختتمت ببوابة مقر الشرطة للتنديد بما حصل من ضرب وجرح مس أعضاء من "حركة 20 فبراير" يوم الخميس 30 يونيو… وقد أصدرت الحركة بيانا يندد بما تعرض له أعضاء الحركة ويشجب "أشكال تزوير الإرادة الشعبية"… ننشر أسفله نصه كاملا.. هذا وقد سار أمام مسيرة "حركة 20 فبراير" مجموعة من الشباب لا يتعدى عددهم العشرة، وقد زودوا بأبواق ضخمة وضعوها على دراجة ناقلة السلع، وكان غرضهم هو التشويش على شعارات الحركة، التي بدورها استعانت بأبواق مماثلة.. حضر رجال الشرطة وقد بقوا يراقبون عن قرب، وتجدر الإشارة أن هذه المسيرة لم تقع لها أي تعبئة بين المواطنين، في نفس اللحظة اختار أحد الأحزاب أن ينظم "حفلة" على نغمات الفلكلور بساحة غزة.. وذكر أحد الشباب الذي سبق له أن ناقش الشباب الآخرين، أن "سياسيا بارزا " من اليمين الإداري هو من يؤدي لهم جميع النفقات وزيادة. 
وقد طغت على المسيرة شعارات ما بعد الاستفتاء على الدستور من قبيل:
ـ يا مخزن كون تحشم….. العدالة ماشي بالفم 
ـ التزوير التزوير…. والغياطة والبندير
ـ البلطجية خانو البلاد… حينت هما رمز الفساد
ـ هذا دستور البلطجا…. 50 درهم والفراجا
ـ هز صندوق وحط صندوق… نعم نازلا من الفوق
ـ مشات مشات 50 درهم… البلطجي بقى فالهم
 ألقى في ختام المسيرة أحمد اللويزي عضو "حركة 20 فبراير" كلمة أكد فيها حسب قوله إن " الحركة مستمرة حتى تحقيق مطالب الشعب المغربي"، وحول الوقوف بباب مصلحة الأمن، فقد ذكر بأن ذلك يرجع لما تبث لدى الحركة مساندة أحد الضباط للبلطجة ليعتدوا على أعضاء منها وفق قوله، وأضاف أن منهج الحركة سلمي ولا يلجأ إلى العنف ولا يدعو له، ودعا من يستطيع إلى المشاركة في المسيرة المزمع تنظيمها بالرباط عشية الأحد.
 
مجموعة المنوهين ب"نعم" وقد أتوا بأبواق قوية للتشويش على مسيرة "حركة 20 فبراير"، يسيرون أمامها مباشرة  
 ***************************
 البــــــيان 
****************************  
     حركة 20 فبراير
  تنسيقية سيدي سليمان
بيـــــــــــــان
 
إدانتنا للبلطجة والعنف واستنكارنا  لتزوير نتائج الاستفتاء وتأكيدنا على استمرار النضال
 
انطلاقا من الدينامية النضالية التي أطلقتها حركة 20فبراير، وبعد محاولة الدولة الالتفاف حول مطلب الدستور الديمقراطي الذي يجب أن يمثل إرادة الشعب. عن طريق صياغتها لدستور يكرس الاستبداد والفساد من طرف لجنة معينة فوقيا بطريقة غير ديمقراطية .
وانسجاما مع مواقفها، استمرت الحركة في رفض كل الأشكال اللاديمقراطية التى تسعى بها الدولة للتمويه على الشعب المغربي بتسخيرها للإعلام الرسمي والأجهزة القمعية وتسخير أئمة المساجد وتجييش " بلطجية " بغرض تعنيف واستفزاز مناضلي الحركة، في تجاوز خطير لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، حيث تعرض  الناشط عبد الرحيم مشروح من حركة 20 فبراير بسيدي سليمان يوم 22 يونيو 2011، للاعتداء الجسدي من طرف عضو المجلس البلدي (ع.ن)، كما هاجم منزله شخصان معروفان بانتمائهما لأحد الأحزاب الإدارية ومازال لحد كتابة هذه السطور يتعرض وعائلته للتهديد بالتصفية الجسدية . وتعرض يومي  29 و 30 يونيو المنصرم  13 عضوا من الحركة إلى الاعتداء من طرف (ع.ن) المسنود من طرف بلطجية من أصحاب السوابق والمدعوم من طرف أسياده من أجهزة القمع المخزني(خاصة الكوميسير . ع ). مما استدعى نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي، حالات أغلبهم خطيرة، الشيء الذي ترك استياء عميقا لدى عموم ساكنة سيدي سليمان.
ولم تتوقف الأجهزة المخزنية عند هذا الحد، بل سخرت كل الوسائل التزويرية التقليدية من أعوان السلطة… لتزوير الاستفتاء بأشكال مختلفة منها: عدم التأكد من هوية الناخبين، وعدم تسجيل توقيعهم و تصويت أفراد نيابة عن آخرين، و استعمال البطائق المتبقية من طرف الغير من أجل ملء فراغ الصناديق…الخ.
 
وأمام هذا الوضع المخزي للمخزن وزبانيته، فإننا نعلن:
 
+ تضامننا المطلق مع ضحايا القمع المخزني، ومع كل المواطنين الذين تعرضوا للضرب والجرح والإهانة.
+ شجبنا لكل أشكال تزوير الإرادة الشعبية، لفرض دستور غير ديمقراطي.
+ تحياتنا العالية لكل الجماهير الشعبية التي قاطعت التصويت على الاستفتاء.
+ تأكيدنا على حقنا المشروع في الاحتجاج السلمي وتحميلنا مسؤولية أي عنف يتعرض له المحتجون للدولة.
+ دعوتنا كافة المخلصين لقضايا الشعب والوطن من هيئات ومواطنين إلى التعبئة الشاملة وتحمل مسؤولياتهم التاريخية من أجل ترسيخ دولة الحق والواجب.
+ تأكيدنا على الاستمرار في النضال حتى تحقيق كافة مطالب الشعب بما يضمن كل حقوقه.
 
            سيدي سليمان في 7يوليوز 2011.
 
 
  
 
 
  
 
  
 
 
 
 
 
 
 
أحمد اللويزي يلقي كلمة في ختام المسيرة