السبت، 30 يونيو 2007

إلى متى سيبقى القطار يقتل في سيدي سليمان


إلى متى سيبقى القطار يقتل في سيدي سليمان
           مع توالي الحوادث؟
       أصبح القطار العابر لسيدي سليمان أول "قاتل" بالمدينة، آخر ضحية سقطت يوم الأربعاء 13 يونيو، حيث فقد الحياة بسبب السكة المزدوجة غير المسورة الطفل محمد هتوشي عن عمر يفوق 10 سنوات، تلميذ بالقسم الرابع بمدرسة "انوال"، وقد كان قيد حياته يقطن رفقة أسرته بحي أولاد زيد من حزام المدينة الذي أريد له التهميش، وقبل ذلك بأسبوع (6 يونيو)، توفي المرحوم بنعيسى لشهب، عن عمر يفوق 65 سنة، بعدما دهسه القطار السريع، في الصباح المبكر من يوم الأربعاء، الذي يوافق انعقاد السوق الأسبوعي المحاذي للسكة ! وهو من قرية العوابد بضاحية المدينة، وقد كان قادما إلى السوق، حيث يزاول تجارة تسد بعض حاجياته، وذكر شهود عاينوا الحادثة، أن المشهد كان رهيبا أثناء جمع أشلاء الجثة، التي لصق أغلبها بالقطار…هذا وقد أشرنا في "اليسار الموحد" عدد 184، بتاريخ 26 أبريل 2007، إلى حادثة مماثلة روعت المدينة، إثر وفاة تلميذة كانت عائدة من مدرستها، كما سبقت حوادث أخرى مشابهة، وقد لفتنا الانتباه حينه إلى خطورة هذا الخط السككي، وفي السياق نفسه، أخبرنا بعض السكان المجاورين لممر القطار، أن لجنة حلت بعين المكان يوم الأربعاء 23 ماي، تجهل تشكيلتها والقرار الذي اتخذته، في غياب تواصل إعلامي من قبل المسؤولين.
   فإلى متى ستظل المدينة تحصي القتلى؟ والمكتب الوطني للسكك الحديدية "يفتخر" بالسرعة التي أصبح يقطعها القطار بين الدار البيضاء وفاس في إشهاراته المؤدى عنها !فهل القطار الفرنسي ـ مثلا ـ الأسرع في العالم يحصد البشر في طريقه؟
                 مصطفى لمودن          

              نشرت بجريدة "اليسار الموحد" عدد:193 ـ بتاريخ: 28 يونيو 2007
                    هل لك رأي؟ بكل تأكيد، سجله إذن