السبت، 14 يوليو 2007

جائزة الاستحقاق المهني لأطر التربية والتكوين في غياب النزاهة المطلوبة


جائزة الاستحقاق المهني لأطر التربية والتكوين
         في غياب النزاهة المطلوبة
   قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، انطلاقا من الموسم الدراسي 2006/2007 إحداث جائزة وطنية سنوية للاستحقاق المهني لأطر التربية والتكوين، العاملة في قطاع التربية الوطنية، لصالح هيئة التدريس وأطر الإدارة التربوية، بالنسبة للأسلاك الثلاث… وإن كان في الحقيقة كل نساء التعليم ورجاله القائمون بواجباتهم،  يستأهلون استحقاقا وتنويها. لكن الطريقة التي اعتمدت في الاختيار، والتي أريد مناه أن تكون شفافة ونزيهة، المنظمة بواسطة المذكرة الوزارية رقم 75، الواردة من الرباط بتاريخ 7 مايو 2007، التي تحت على انطلاق العملية من كل مؤسسة تعليمية على حدة بالنسبة للمدرسين، تحت إشراف ومسؤولية مجلس التدبير، لاختيار المرشح الذي سيمثل المؤسسة في الانتقاء الإقليمي، ثم الجهوي، فالوطني في نهاية المشوار، ومن النيابة التعليمية بالنسبة للمديرين. هذه المذكرة تطالب باستيفاء جميع الإجراءات قبل 25 ماي، وهنا الطامة الكبرى كما يقال، فالمذكرة المعلومة وزعت بعد انتهاء الأجل، كما يحدث غالبا بالنسبة للمذكرات المهمة، ونعطي لذلك مثلا ببعض المجموعات المدرسية بكل من إقليمي القنيطرة وسيدي قاسم، فهل المنتقون قد تم تحديدهم وفق المعايير الواردة في المذكرة؟ أم أن الأمر مجرد فقاعات عابرة، تصلح للاستهلاك الإعلامي؟ والجميع لم ينس بعد "التكريم" الذي تلقاه المعلمون والمعلمات يوم 6 يونيو 2007، أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام مقرا لوزارة بالرباط؟ ورغم ذلك نهنيء مسبقا الذين هيئوا للاستحقاق.
              مصطفى لمودن 
نشرت بأسبوعية "اليسار الموحد" عدد195، بتاريخ 12 يوليوز 2007