السبت، 6 سبتمبر 2008

رسالة مفتوحة إلى أحيزون الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب


رسالة مفتوحة إلى أحيزون الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب  
Lettre ouverte pour Ahizoune
     السيد المدير العام لشركة اتصالات المغرب، انقطع عن منزلي صبيب الانترنيت لأزيد من أسبوع، اتصلت مرارا بالرقم 115، كل مرة أتلقى وعدا بالإصلاح وتدخل التقنيين، هل تقدرون ماذا يعني لنا الانترنيت؟ لقد اخترنا طواعية اللجوء لخدمات شركتكم، نتعجل عند نهاية كل شهر أداء الواجب المالي المطلوب منا صاغرين ، فلماذا كل هذه « الخدمة » المتدنية؟ انقطاعات مستمرة، وتجاوب بطيء أو منعدم للتدخل قصد إصلاح الأعطاب، حضر تقنيوكم، وأي تقنيين؟ خيرونني بين أن أفرغ محتوايت الحاسوب وأرجعه كما ولدته أمه فارغا من ذاكرته ومحتوياته، وبين أن أغير«الموديم»!وهم في حيرة من أمرهم أو يتصنعون ذلك… ولا يعرفون من أين يبدؤون ولا أين ينتهون،  حتى بدأت أشك في حركاتهم التي لا علاقة لها بإصلاح الحواسيب، أفهَمهم أو أعرفَهم ربط حاسوبه المحمول بالأسلاك المتدلية، ودخل إلى موقعين معروفين خاصين بالبحث، واعتبر ذلك دليلا حلى أن الربط قائم، لكن بعد «غسل أحشاء حاسوبي» عند تقني خاص بتكلفة إضافية، وتضييع بعض محتوياته، وتجريبه في إحدى مقاهي الأنترنيت، وبعد رجوعي إلى المنزل احتفظ حاسوبي بالصفحات الأولى من كل ما جربته من مواقع بالمقهى المذكور، تماما كما ذكر تقنيوك، فظهر لي أنني كنت ضحية خداع أو مزحة سمجة غير مناسبة إطلاقا، في اليوم السابع عن الانقطاع صعد لحسن حظي تقني لبق أجاب عبر الخط 115، فطلب مني عبر الهاتف أن أتتبع عدة مراحل، لكن شيئا من الشبكة العنكبوتية لم يعد، فظهر له هو كذلك صعوبة حل المشكل، وقد أبدى تعجبه من مقترحات التقنين الذين زاروني في منزلي، وذكر أنه سيسجل طلبا قصد تدخل التقنيين، إنه الطلب الثالث، وكم من طلب سيتكرر؟ كما زرت لنفس المشكل الإدارة المحلية بسيدي سليمان التابعة لكم، فوجدتها غارقة في مشاكلها حتى الأدنين، ولا وقت لها للنظر في مشكلتي «الخاصة»، اقترح علي المدير المحلي أن أغير«الموديم» بآخر، وذلك من إدارتكم طبعا، فهي تحتكر حتى بيع الأجهزة، لكن بعد طول اتظاري مساء الجمعة، لم تصل نوبتي، وها أنا أنتظر إلى ما لا نهاية!
     السيد الرئيس المدير العام لأقوى شركة اتصال بالمغرب، بما أنني أؤدي جميع ما يطلب مني، على إدارتكم أن تصلح مشاكل الربط، وترجع الحياة إلى الشبكة، وليكن في علمكم أنني مداوم على الكتابة في مدونة يزورها يوميا العشرات، وعبر الانترنيت أشارك في مواقع أخرى، وأقوم بمراسلة جريدة وطنية، ولبقية أفراد أسرتي في الشبكة مآرب أخرى، ولا أعتقد أنكم أنتم في منزلكم وعملكم قد تصبرون يوما بدون الدخول إلى الانترنيت، فكيف يمكن أن نتحمل نحن ذلك لأزيد من أسبوع؟ خاصة أمام تماطل مستخدميكم في الإصلاح. 
     الأمر بين إثنين؛ إما أن إدارتكم تماطل، أو أنها عاجزة عن إيجاد الحلول للمشاكل التقنية. 
122073 عبد السلام أحيزون

  
  مصطفى لمودن.   
 ملحوظة: أرسلت نسخة عنها إلى بعض المواقع الإلكترونية، وارتأيت إخبار القراء بذلك حتى يقدروا أسباب تأخرنا في الكتابة باستمرار…