السبت، 6 سبتمبر 2008

التعليم إلى أين؟ مدرسة قروية نموذج المؤسسات التي يلجها أولاد الشعب


التعليم إلى أين؟
مدرسة قروية نموذج المؤسسات التي يلجها أولاد الشعب
لاتكاد تختلف مواصفات المدارس في العالم القروي كما أسلفنا في أوصافنا في المواضيع السابقة، هذه المرة نعرض دليلا بالصور الملموسة، غرضنا ليس هو التشفي في الواقع المزري للمدارس بالبادية، ولكن للفت الانتباه، عسى ينزل بعض المسؤولين من أبراج إداراتهم، ليصلحوا حقيقة واقع الحال، حال مؤسسات تعليمية ترزح تحت كم من المشاكل والمعوقات…
 الأبواب: علامات الدار على باب الدار
dsc023 
dsc023 
dsc023
dsc023
أبواب شبه مفتوحة أو تظل دائما مفتوحة، هذا إن كانت هناك أبواب، وإن سمينا ما في الصورة تجاوزا أبوابا.
الأقسام من الداخل: فراغ غبار وهواء يصفر

dsc023
dsc023
شقوق في الأرض والجدران
dsc023
غبار على غبار!
 dsc023 
بلا سقف كامل !

  النوافذ: لم تبق سوى ذكرى نوافذ!
dsc023
dsc023
dsc023
dsc023
dsc023
يحق للرياح أن تتنقل كما تشاء عبر النوافذ!
dsc023 
dsc023
  dsc023
ويحق للمعلمات والمعلمين والتلاميذ أن يقاوموا الرياح العاتية بما يجدون!
الساحة: فارغة مفتوحة على الفراغ
dsc023 
dsc023 
dsc023
ساحة المدرسة مجرد خلاء، بدون سور أو مكان لممارسة التربية البدنية، وفي فصل الشتاء وحل إلى الكوعين
 الماء والكهرباء: بالجوار لكن لا حق للمدرسة فيه
!
dsc023
لم تربط المدرسة بالشبكة، وتخريب ما يوجد من أجهزة  
dsc023
بجانب المدسة بئر وخزان مائي يزود القرى بالماء  الصالح للشرب إلا المدرسة! 
السكن الوظيفي: من البناء المفكك بدون تجهيزات لايفضل أحد سكنه إلا من اضطر وهو مكره
dsc023 
خراب: جزء قديم من المدرسة أهمل وأصبح خرابا، يسبب الأذى للجميع، مرتع للحشرات، ومصدر لروائح كريهة
dsc023
dsc023 
dsc023
dsc023 
dsc023 
dsc023 
لا تحتاج الصور إلى تعليق، كان من الأجدر إصلاح هذه الجدران وجعلها المدرسة الحقيقية، حجارة وإسمنت أفيد وأمتن من البناء المفكك الموبوء، يتمنى الآن الجميع إزالة هذا الخراب من المدرسة، على الأقل ليتنفس الجميع هواء نقيا.
عود إلى السطر:
هذا نموذج لمدارس العالم القروي، لمن أراد المزيد من الإطلاع على خلفية الأمور يرجى الرجوع إلى المواضيع السابقة التي كتبناها في نفس السياق، ولما سيأتي إن توفرت الظروف. 
لمن تفتقت أريحيته لمد يد العون لهذه المؤسسة، ورد الإعتبار لها أو زيارتها، فهي توجد ضمن إقليم القنيطرة، دائرة سيدي سليمان، تسمى فرعية أولاد بن حمادي، تابعة لمجموعة مارس أولاد بلعيد.
كل سنة تستقبل ما يناهز مائة طفل وطفلة، عدد الأساتذة بها يصل إلى ستة…
ذكر لنا مطلعون أن أغلب المسؤولين على علم بوضعيةهذه المؤسسة…
 فهل يقبل بعض مسؤولينا بأن يتعلم أولادهم في مثل هذه المؤسسة والتي لها أشباه كثر؟ وهل يقبل مسؤول العمل في مثل هذه الظروف التي يعمل فيها الأساتذة؟
يلاحظ غياب مراحيض ومرافق أخرى ضرورية لأي مدرسة حقيقية…
أكيد أن المسؤولية يتحملها الجميع، لكن بدرجات متفاوتة، وبالتالي على الكل  أن يتحمل مسؤوليته الفعلية، ويقوم بما يستطيع فعله، أن يخرج آباء وأولياء التلاميذ من سلبيتهم، أن يشارك الأساتذة والإدارة بكل ما يستطيعون فعله أوإنجازه، أما أعضاء الجماعات المحلية فلا أعتقد أنهم يبالون أو يهتمون، وتبقى المسؤولية الكبرى ملقاة على الوزارة الوصية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة التربية الوطنية وكل سلطة لها تدخل قريب أو بعيد في مجال البنايات المدرسية.
صبرا يا تلميذات وتلاميذ ومدرسات ومدرسي العالم القروي، يكفيكم أنكم مشتغلون بالعلم والمعرفة،ولن تضيع مجهوداتكم وأتعابكم سدى…
مصطفى لمودن