السبت، 7 مارس 2009

من ينقذ المهجرات المغربيات إلى إسبانيا من جوع محقق.. تأكيد تأجيل تسفير الدفعة الثانية


من ينقذ المهجرات المغربيات إلى إسبانيا من جوع محقق..
تأكيد تأجيل تسفير الدفعة الثانية

 ذكرت إحدى العائلات أن قريبة لهم اتصلت من إسبانيا، تذكر أن كل مدخراتها من المال قد نفذ، وهي وأخريات معرضات للجوع وعدم القدرة على اقتناء الحاجيات الأساسية في بلاد المهجر، بسبب عدم عملهن في حقول التوت كما كان مقررا، ومنهن من عملت منذ تهجيرهن قبل أسابيع سوى ما يقل عن أسبوع،علما أنهن لا يتسلمن سنتا إلا بعد عملهن..
   وفي نفس الموضوع، علمنا أنه تم الاتصال بالمرشحات للهجرة قصد تأجيل انتقالهن إلى حقول التوت بالجارة الشمالية، بعدما كنّ قد أخبرن من أجل  الاستعداد لذلك، وتحديد يوم الأربعاء (المنصرم) 4 مارس 2009 قصد التوجه لمدينة طنجة وعبور المضيق. لحد الآن من جانبنا يصعب أن نحدد أسباب عدم الشروع في الاشتغال بإسبانيا وعدم السماح بسفر الدفعة الثانية من النساء المهجرات، هل يرجع ذلك لضعف في المحصول، أم تأخر في نضجه، أم صعوبة في التسويق؟..
   وتجدر الإشارة أنه منذ أربع سنوات يتم التعاقد مع نساء مغربيات للعمل في حقول التوت بإسبانيا، وتشرف على العملية من الجانب المغربي ” الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات” التابعة للحكومة، وفق شروط معينة، منها القدرة على مزاولة الأنشطة الفلاحية، موافقة الزوج بالنسبة للمتزوجات، التوفر على أبناء يبقون في المغرب! وقد اعتبرت الدولة المستقبلة ذلك كفيلا بعدم البقاء السري للمهجرات في الاتحاد الأوربي!
    وقد تزايد الطلب على العاملات المغربيات باضطراد، حيث وصل العدد إلى 12598 سنة 2008، و16 ألف هذه السنة. وقد اختلف تعامل الرأي العام مع الظاهرة، بحيث يكاد يتفق الجميع على أن الشروط غير مناسبة، خاصة “شرط الأمومة”، وفصل الأطفال عن أمهم، واعتبار ذلك يتنافى وكل الشرائع والقوانين،  بينما هناك من يرى في التهجير فرصة للتشغيل وتحصيل كسب مالي، وآخرون ضد العملية ككل.