الأحد، 8 مارس 2009

بناء كشكين يدفعان مواطنا إلى الاحتجاج والاعتصام داخل أحدهما… إنها فوضى


  بناء كشكين يدفعان مواطنا إلى الاحتجاج والاعتصام داخل أحدهما… إنها فوضى
  
    كما ذكرنا في أحد إدراجاتنا السابقة فقصة الأكشاك في سيدي سليمان لا تريد أن تنتهي بل تتوالد باستمرار مع توالد الأكشاك وتناسلها كالفطر، حتى أنها أصبحت من المكتسبات لدى بعض المنتفعين، بحيث يحق لهم بيعها أو كراؤها أو تحويلها من مكان لآخر، حسب مزاج غريب، يهدف أساسا إلى تحقيق ربح  لعدد من الجيهات، الربح المالي للمستفيدين، و”المرخصون” بدورهم ينتظرون مكافأتهم التي لن يكون أقلها التصويت وإعادة التصويت عند كل مناسبة انتخابية… ولعل ما ظهر هذه الأيام في سيدي سليمان ونحن على أبواب الانتخابات يؤكد التسيب الحاصل في هذه المدينة، من ذلك السماح لأحدهم ببناء كشكين متجاورين قرب البلدية، فوق أرض خاصة، لصاحبها المغربي المهاجر بأوربا رشيد حمودة، وقد ذكر هذا الأخير بعد عودته مضطرا من بلجيكا للدفاع عن أرضه، أن أباه سبق أن وضع تعرضا مكتوبا ضد بناء الكشك الأول لدى باشا المدينة، ورئيس مجلسها البلدي، وأحد القياد الذي تجري الأحداث بتراب المقاطعة التابعة له، دون أن تحصل نتيجة، وقد لاحظ المارون استنبات كشك قرب مركز الشرطة قبل  أسابيع قليلة، وعند نهاية هذا الأسبوع وضع آخر بجانبه، وقد ذكر المتضرر المحتج الذي دخل في اعتصام مفتوح بعين المكان أن البناء يحدث عند نهاية الأسبوع، وبدوره اشتكى لدى السؤولين، وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي، وباشا المدينة، وأضاف أنه أمام هذا المشكل أصبح مرغما على إنجاز تصميم لبناء مسكن بعين المكان، حتى يضمن بقاء أرضه، ويتفادى مشاكل الإفراغ بعد ذلك التي قد تطول إجراءاتها…
                  الكشك الجديد بالأزرق وفي عمق الصورة الكشك الذي وضع قبل أسابيع
 وقد علمنا كذلك أنه تم الشروع في إضافة كشكين إلى الكشكول الهائل من أكشاك سيدي سيدي سليمان بجانب المقاطعة الحضرية الثانية الكائنة بين حي السلام وبام (حي المسيرة). 


         التهيء لإضافة كشكين على جانبي المقاطعة الثانية


وتجدر الإشارة أن أهم شوارع المدينة مزدحمة بالأكشاك التي تعرقل حركة تنقل المواطنين، وهو ما يجعل الراجلين يزاحمون السيارات على إسفلت الطريق، مما يتسبب في بطء السير ووقوع الحوادث، ولعل محيط البلدية يؤكد ذلك، كما أن هذه الأكشاك تضرب مبدأ ضمان المنافسة الشريفة بين التجار، خاصة بالنسبة للذين يكثرون محلات تكلفهم كثيرا، وقد وزعت قبل شهور أوامر بإفراغ بعض هذه الأكشاك، لكن ذلك لم ينفذ من قبل جميع من يتوفر على كشك أو أكثر، كما حول البعض كشكه من مكان لآخر… يبدو أن الانتخابات المقبلة تجعل السلطات تستنكف عن تنظيف الشوارع من “كائنات” حديدية تشوه المجال، حتى لا تحرج جهات حزبية معينة، بل تغط الطر ف عن إضافة المزيد، ولو على ملك الغير… إنها فوضى.
  ————–

جديد الموضوع:  تم تهديم الكشك الثاني موضوع الخلاف في منتصف يومه الاثنين 9 مارس، بإشراف من السلطة المحلية، وقد أحضرت أحد اللحامين لذلك، بعد قلب الكشك، تم تقطيعه إلى أجزاء، وقد توقف مواطنون يتابعون التهديم، بالإضافة إلى أعضاء من مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد تلقي المكتب المحلي بسيدي سليمان طلب مآزرة من المتضرر، وقد ذكر المشتكي الذي قضى أزيد من 24 ساعة معتصما بالكشك أن هذا البناء الحديدي أصبح منسوبا ل”مجهول”، وأضاف أنه وجد من يشتكي به يشرف على عملية البناء قبل يومين، وأثناء حواره مع رئيس المجلس البلدي دافع هذا الأخير عن صاحب الكشك كما ذكر رشيد حمودة نفسه… فكيف أصبح بين ليلة وضحاها مجهولا؟ وأين كانت مختلف السلطات عندما كان يركب حديد الكشك؟ علما أن الموقع وسط المدينة وبجانب مرافق عمومية.

                      إزالة الكشك ״مجهول الهوية״ بعد احتجاج مالك الأرض