الخميس، 7 يناير 2010

لصالح التلاميذ A(H1N1)التمنيع ضد زكام نيابة التربية الوطنية بسيدي قاسم تشترط توقيع الآباء


لصالح التلاميذ A(H1N1)التمنيع ضد زكام
نيابة التربية الوطنية بسيدي قاسم تشترط توقيع الآباء 
زيادة على  التأخر الحاصل في حَقْـن التمنيع الخاص بالزكام المعروف اختصارا ب A(H1N1) فإن نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم سيدي قاسم تشترط موافقة الآباء وأولياء التلاميذ كي يتلقى أطفال المدارس نصيبهم من التلقيح.
ذلك محتوى مذكرة نيابية مستعجلة توصل بها مديرو المؤسسات التعليمية، وشرعت مؤسساتهم في تطبيقها عن طريق دعوة الآباء والأولياء للتوقيع والتأكيد على الموافقة.
لكن ذلك في بعض الأحيان أثار ارتياب الآباء والأمهات، فرفض أغلبهم في بعض المدارس الموافقة، متسائلين عن "السر في ضرورة التوقيع"، وأضاف آخرون "هل أن ذلك يعني تملص الجهات المسؤولة من مسؤوليتها في حالة ظهور نتائج غير مرغوب فيها؟"، وبذلك كانت الاستجابة جد ضعيفة.
ومن المرتقب أن يسلم رؤساء المؤسسات التعليمية قائمة التلاميذ المرغوب في تلقيهم التمنيع  إلى المسؤولين عن القطاع الصحي وعقد "اجتماعات" لأجل ذلك، في تواريخ محددة تغطي بداية يناير الحالي، لتحل بعدها فرق صحية بالمؤسسات التعليمية.
وفي نفس السياق سبق للمؤسسات التعليمية أن سجلت "الحالات" المستعجلة التي تتطلب احتياطا خاصا ضد جائحة الأنفلونزا الجديدة، مثل الأطفال الذين لهم مشاكل تنفسية أو مرضى السكري، كما قدم مختلف الأساتذة والأستاذات دروسا تطبيقية حول "أيادي نظيفة"، من خلال الحديث عن شروط الوقاية، كما تسلمت المؤسسات التعليمية وسائل تنظيف، عبارة عن محلول وفوطات ورقية، لكن ذلك كان بكمية قليلة.. علما أن أغلب المؤسسات التعليمية بالعالم القروي خصوصا لا تتوفر على الماء والمرافق الصحية.
وتناقلت وسائل الإعلام ـ خاصة المكتوب ـ أن بعض الحالات عرفت تأثيرات سلبية جراء التلقيح، منها حالتي وفاة بغفساي وحالة شلل في مديونة وحالة وفاة بالمركب السجني بابن سليمان وحالتي وفاة امرأتين حبليين،  وفي آخر بلاغ في الموضوع صادر عن وزارة الصحة نفت فيه "وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الحالات المذكورة والتلقيح ضد الأنفلونزا"، مضيفة أن التلقيح المعني "خضع لكل إجراءات المراقبة الضرورية". لكن الأحاديث تتناسل هنا وهناك مبرزة تخوفات البعض.
ويبدو أن التخوفات من عواقب أنفلونزاA(H1N1) قد ضخمت حسب ما ذكره تقرير صحي أذيع على إحدى القنوات التلفزية الفرنسية، مبرزا أن ضحايا هذه الجائحة أقل بخمس مرات مما تخلفه الأنفلونزا الفصلية، وهذا ما حدا ببعض الأطباء أنفسهم إلى التقليل من مخاطر الجائحة منذ بداية ظهورها، كما أكد لنا ذلك أحد أطباء الأمراض الصدرية بمدينة القنيطرة قبل شهور، مبرزا أنه هو وأبناؤه لن يتعاطى لأي تمنيع حسب ما ذكر، لكن أطباء آخرين بما فيهم التابعين للقطاع العمومي يلحون على تلقي التلقيح.
وقد شرعت وزارة الصحة في حملة التلقيح منذ 29 أكتوبر 2009، واستفاد منها لحد الآن أزيد من منصف مليون شخص.