الاثنين، 12 أبريل 2010

معرض للفنان التشكيلي محمد لحمدي بالمسرح الوطني محمد الخامس الفن التشكيلي له بعد تربوي وجمالي


معرض للفنان التشكيلي محمد لحمدي بالمسرح الوطني محمد الخامس 
الفن التشكيلي له بعد تربوي وجمال
   
الرباط:عبد الإله عسول
نظم لحمدي محمد، فنان تشكيلي وأستاذ مادة الفيزياء والكيمياء بثانوية عمر الخيام بالرباط، معرضا للوحاته التشكيلية والتي استأثرت عليها صورة المرأة المغربية بكل إيحاءاتها، لوحات تنم عن احترافية في الرسم والتشكيل.
 كانت لنا زيارة إلى المعرض في يوم افتتاحه في15 مارس 2010، وفي لقاء خاص بالفنان لحمدي، كانت معه هذه الدردشة…
قال الفنان في إجابته عن سر العلاقة الممكنة ما بين علوم الفيزياء والكيمياء وفن التشكيل، إنه يبدو ظاهريا كأنهما متناقضين لكن العكس هو الصحيح، لأن المادة بكل صفاتها من صلابة وتوازنات وتغيرات، هي قاسم مشترك بينهما. 
وأضاف لحمدي "يمكن اعتبار الفن التشكيلي رؤيا فلسفية، وهو في المجتمعات المتقدمة مادة تعليمية تدرس من الابتدائي إلى الجامعي، وتوفر لها كل الإمكانيات والوسائل اللازمة، دون إغفال دراسة تاريخ الفن، وبالتالي فالفن التشكيلي له بعده التربوي والجمالي"
وعن ظروف نشأة هذه الميولات الفنية لديه، أرجعها الفنان لحمدي إلى "نشاطه في إطار الجمعية المغربية لتربية الشبيبة في المدة مابين سنتي 76 و82، تحت إشراف الأستاذ المرحوم محمد الحيحي، حيث اكتسبت العديد من المهارات والقدرات التربوية والفنية والقيم الأخلاقية..
ويضيف "لقد كنا نداوم في هذه الفترة على تنظيم الأسابيع الثقافية للتضامن مع القضية الفلسطينية، وكنت أعد دائما لوحة فنية باسم الجمعية نقدمها لسفارة فلسطين"
وحول سر اسثئتار صورة وجسد المرأة لأغلب لوحاته المعروضة، أفاد الفنان بأن "للمرأة موقعها في ثقافتنا المغربية الأصيلة، فهي بمثابة مدرسة حقيقية، هي الأم، الأخت، الجدة، الموظفة والفلاحة، هي الحنان هي القلعة الحامية للمجتمع، وبالتالي بالنسبة لي في هذه اللوحات حاولت إبراز الوجه المشرق للمرأة المغربية .."