الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

يتابع محمد حمضي: 1ـ أوضاع ثانوية مولاي عبد الله الشريف 2ـ نزاع جمعوي وانوني حول تسيير دار الطالبة بسيدي رضوان


 مراسلة وزان 

يتابع محمد حمضي:  

1ـ أوضاع ثانوية مولاي عبد الله الشريف
2ـ نزاع جمعوي وانوني حول تسيير دار الطالبة بسيدي رضوان
********
ثانوية مولاي عبد الله الشريف فوق صفيح ساخن
  وزان: محمد حمضي
 كل المؤشرات تشير إلى أن الوضعية بأقدم ثانوية تأهيلية بمدينة وزان وهي مؤسسة مولاي عبد اللهالشريف الرابضة بقلب المدينة تقاوم الإهمال كباقي المعالم التاريخية لدار الضمانة، فهي ترقص فوق صفيح ساخن، وأن "طنجرتها" مرشحة للانفجار في أي لحظة بعد أن احتقنت قنوات تواصلها الداخلي والخارجي.
 المعطيات التي وافتنا بها مصادر موثوقة، تتحدث عن تمزق حبل التواصل بين المكونات الأساسية للإدارة التربوية، وهو ما لمسه مندوب وزارة التربية الوطنية السنة الماضية بمناسبة زيارة كاتبة الدولة المكلفة بالقطاع المدرسي للمؤسسة التي شاغبت في ساحتها وهي تلميذة.
  هذه الوضعية الشاذة للمؤسسة التعليمية برزت للعيان هذه السنة، عندما لم تنطلق الدراسة في وقتها الذي حدده المقرر الوزاري، بحيث لم تنجز جداول الحصص إلا بعد فوات الأوان، مما جعل الحديث عن تأمين الزمن المدرسي كصيحة في أرض خلاء. كما أن ارتجالية وضع هذه الجداول ترتب عنه ارتباك في استغلال القاعات الدراسية، وبالتالي ضياع مساحة زمنية واسعة من الغلاف الزمني للتلاميذ إلى حدود اليوم. وكان كذلك من نتائج تلبد سماء المؤسسة التربوية وتلوث جوها، استجابة المندوب الإقليمي لطلب الإعفاء من المهمة الذي تقدم به ناظر المؤسسة.
 ولأن الدرس التربوي لا يمكن أن يحقق النتائج المرسومة له بدقة متناهية إذا ما قدم في جو مشحون، وتشنج ملحوظ، فإن مصادرنا تتحدث عن تراجع كبير في نتائج التلاميذ مقارنة بالسنوات الماضية، وضربت كمثال على ذلك حصول أزيد من ثلثي تلاميذ الثالثة إعدادي على نقطة الصفر في مادة الرياضيات في الامتحان الجهوي الإشهادي السنة الفارطة، كما سجل تراجع بشكل محسوس في نتائج الباكالوريا. ومع الأسف لم تفتح إدارة المؤسسة مع باقي المتدخلين ورشة لقراءة هذه النتائج حتى تطوق أسبابها.
   قبل الختم وجبت الإشارة إلى أن المؤسسة تحولت إلى شبح مخيف، بعد أن شوهت هندستها المعمارية المتميزة، وتهالكت جدرانها وسقيفات عدة حجرات، وأغلقت أبواب بعضها بعد أن أصبح تشغيلها خطرا محدقا بالتلاميذ، كما أن المرافق الصحية الخاصة بالتلاميذ أضحى حالها يدعو إلى الغثيان، وبالطبع فالطاقم التربوي والإداري لا يتوفر على مثل هذه المرافق على علتها الصحية، كما أنه لا يتوفر على قاعة للأساتذة بعد أن ألحقت هذه الأخيرة بمطعم القسم الداخلي، هذا القسم الذي يحتاج إلى مجلدات لوصف وضعيته الكارثية بنية وتدبيرا. 
  








**********

نزاع حول تأسيس جمعية دار الطالبة بسيدي رضوان إقليم وزان

 اختار أعضاء التنسيقية المحلية بجماعة سيدي رضوان التوجه مباشرة إلى عامل إقليم وزان بعد أن اكتشفوا بأنه قد تم تنصيب جمعية لتسيير دار الطالبة بشكل مخالف لكل القوانين الجاري بها العمل.
  فحسب ما جاء في الشكاية التي تم رفعها إلى عامل الإقليم بتاريخ  25 شتنبر الماضي والحاملة لتوقيعات ست هيآت سياسية ومدنية، فإن "الجمع العام عقد سريا بأحد المنازل ولم يحضره لا ممثلا عن السلطة المحلية ولا ممثلا عن الجهة الوصية، وهي التعاون الوطني" ويضيف المحتجون بأن ما ينزع الشرعية القانونية عن هذه الجمعية هو"عدم إتباع القانون14.05 الذي يحث على إخبار المندوبية بمدة لا تقل عن 15 يوما " وهي الخطوات التي قام بها أعضاء التنسيقية الذين شكلوا لجنة تحضيرية، لكنهم سيفاجئون - تقول الشكاية-  عند وضعهم إشعارا بعقد الجمع العام التأسيسي بمكتب القائد بأن الجمعية قد تأسست بتاريخ 16 شتنبر2010 !
  المحتجون لم يبقوا مكتوفي الأيدي، بل وبعد إخبارهم عامل وزان بما وقع، عقدوا جمعا عاما تأسيسيا يوم 5 أكتوبر مستوفيا لكل الشروط القانونية على حد قولهم، ليصبح  تسيير دار الطالبة برأسين، مما قد يعرض هذا المشروع الاجتماعي إلى الإفلاس. لذا فالمطلوب من السلطة الإقليمية ومندوبية التعاون الوطني الدخول على الخط لمعالجة الوضعية طبقا للقانون.