الأربعاء، 29 يونيو 2011

المدونة مريم التيجي لن تشارك في الاستفتاء


المدونة مريم التيجي لن تشارك في الاستفتاء
 
نشرت مريم التيجي موضوعا على مدونتها تحت عنوان "نعم للدستور.. ولن أذهب للتصويت"، تقول فيه رغم أنها وجدت "الدستور متقدما بكل المعايير" فإنها ستقاطع التصويت بسبب المظاهر المشينة التي تتصف بها الحملة الداعية للتصويت ب"نعم"، والكاتبة نائبة رئيس "تجمع المدونين المغاربة" الجمعية التي لم تحصل على وصل الإيداع القانوني رغم وضعها للوثائق بولاية الرباط.. نورد نص الموضوع: 

نشرت مريم التيجي موضوعا على مدونتها تحت عنوان "نعم للدستور.. ولن أذهب للتصويت"، تقول فيه رغم أنها وجدت "الدستور متقدما بكل المعايير" فإنها ستقاطع التصويت بسبب المظاهر المشينة التي تتصف بها الحملة الداعية للتصويت ب"نعم"، والكاتبة نائبة رئيس "تجمع المدونين المغاربة" الجمعية التي لم تحصل على وصل الإيداع القانوني رغم وضعها للوثائق بولاية الرباط.. نورد نص الموضوع: 
"تغيرت أشياء كثيرة في العالم، وأتقن المغاربة لغة الانترنيت، وتعلموا الكثير في السنوات الماضية، إلا أن مسؤولينا لا يزالون يصرون على أننا لم نبلغ بعد سن الرشد، لا يزالون يعتقدون أننا في حاجة لنشحن في الحافلات والشاحنات مثل قطعان الماشية لنساق سوقا للمراكز الانتخابية، لا يزالون يعتقدون أننا نحتاج للوصاية حتى تكون آراؤنا سليمة..
كم كنت أتمنى أن يكون الدستور الجديد خطوة حقيقية للقطع مع الماضي والتطلع إلى المستقبل، لكن خاب ظني كما خاب ظن الكثيرين.
كم كنت أتمنى أن نقطع مع عهد الحملات التي صاحبت الدساتير الماضية، ولكن ذلك لم يحدث للأسف.
أخطأ الذين جيشوا الطبالة والغياطة والمؤذنين والعاطلين وقنوات الاعلام العمومي وكل الأبواق من أجل حشد التأييد للتصويت ،لصالح الدستور
أخطئوا في حقنا كمواطنين، وأخطئوا في حق المشروع، وأخطئوا في حق الملك
قرأت مسودة الدستور بهدوء وبعيدا عن أي ضجيج، تعاملت معه بحسن ظن كبير، بحثت عن نسخ لدساتير قديمة وحاولت الوقوف على الفرق، وللإنصاف وجدت أن المشروع الحالي متقدم بكل المعايير، ويستحق أن يعطى فرصته على أمل أن يكون خطوة في اتجاه المزيد من الإصلاحات.. وبناء على كل ذلك أخذت قراري بالتصويت بنعم.
لكن الضجيج والفوضى والطريقة التي تم التعامل بها معنا كمواطنين وربط التصويت الإيجابي بالولاء للملك، وقد نسمع من يربط التصويت ب"لا" بالخيانة لله وللوطن وللملك في ظل هذه الأجواء المرضية التي أعادتني إلى سنوات الطفولة، التي علقت بها بعض ذكريات سنوات الرصاص..
كل هذه الحيثيات أصابتني بالإحباط، وجعلتني أتخذ قرارا أعتقد أنه يحترم إنسانيتي ووعيي وكرامتي كمواطنة..لن أخرج من بيتي يوم فاتح يوليوز..لديكم من الطبالة والغياطة والمقدمين والشيوخ والمرتزقة ما يكفي للتصويت لصالح دستور كنا نتمنى أن يكون خطوة في اتجاه كرامتنا"

رابط مدونة مريم التيجي:
http://mariamtiji.maktoobblog.com/

******************************