الاثنين، 29 أغسطس 2011

"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم آخر مسيرة خلال شهر رمضان


"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم آخر مسيرة خلال شهر رمضان
 
انطلقت مسيرة "حركة 20 فبراير" وسط زحمة الشارع، حيث يفرش الباعة سلعهم في غالبية الفضاء المتاح، وحيث الشارع غاص بالمتجولات والمتجولين في ليلة أحد من أواخر ليالي رمضان توافق 28 غشت 2011 ، ومن جديد ظلت تصدح حناجر المحتجين، من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة وإسقاط الاستبداد، ومن أجل دستوري ديمقراطي ينبع من الجماهير حسب أحد الشعارات المرفوعة أكثر من مرة، كما ذكر المحتجون أسماء بعينها لمسؤولين مطالبينهم بالرحيل كالماجدي وأزولاي والراضي وآل الفاسي والشرقي… وكباقي المسيرات السابقة رفعت مطالب من أجل جودة التعليم والصحة ومختلف خدمات الإدارة العمومية… وأعلن فبرايرييو سيدي سليمان تضامنهم مع الشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية في ليببيا وسوريا واليمن… ومع معتقلي "حركة 20 فبراير" المغربية وعلى رأسهم الصديق كبورلاي والمحجوب شنو وباقي رفاقهما من بوعرفة كما حرص على ذلك مصطفى بريول عضو الحركة في كلمة مقتضبة له في منتصف المسيرة، تطرق فيها لاختلات محلية ككثرة البطالة ولجوء المواطنين لمهن بسيطة لعلها تسد بعض حاجياتهم كالبيع بالشوارع..
ومن جديد وضعت على عجل مساء نفس اليوم أبواق ضخمة من طرف جهات لا تعلن عن نفسها (وغالبا بمباركة السلطة) في الطريق التي تسلكه المسيرة، إحداها قرب بنك خاص، والمجموعة الثانية وسط ساحة "غزة" (أمام العمالة) ظلت طيلة الليل تقذف أسماع المتجولين بالشارع بالأغاني، و"لسوء حظ" أصحاب الأبواق هاته فإنها تعطلت التي بجانب المصرف لما وصلت إلى جانبها مسيرة "حركة 20 فبراير"!
ألقى كلمة الختام إدريس الخارز، وقد أكد استمرار الحركة في نضالها، مبتدئا بجملة "مامفاكينش" التي تعود للفقيد المناضل محمد بوكرين، وذكر بالمطلب الأساسي ل"حركة 20 فبراير" وهو تحقيق دستور ديمقراطي، واستنكر استعمال الأبواق للتشويش على المطالب، كما تحدث عن ظاهرة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار التي استفحلت مؤخرا، ووعد باسم الحركة بتصعيد نضالي في الدخول الاجتماعي المقبل سواء على الصعيد الوطني أو الصعيد المحلي..
وحافظت السلطة المحلية على نفس التعامل مع المسيرات، حيث بعث باشا المدينة رسائل تمنعها، وقد توصل بها كل من الداودي الشرقي، وإدريس الخارز، وبنعلي السلاوي..
وتجدر الإشارة أن "حركة 20 فبراير" نظمت ندوة فكرية حول موضوع "الوضع السياسي والاجتماعي بالمغرب بعد الاستفتاء على الدستور"، يوم الخميس 25 غشت 2011 بقاعة الحزانة البلدية، وقد ساهم في تأطير الندوة الرفيقان عبد السلام الشاوش، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومحمد بلاط عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، حضرها نشطاء الحركة بالمدينة ومتتبعين…