الأربعاء، 15 فبراير 2012

"مسيرة التحدي" لحركة 20 فبراير بالقنيطرة تحاصر من جديد


 "مسيرة التحدي" لحركة 20 فبراير بالقنيطرة تحاصر من جديد

القنيطرة: مصطفى لمودن
قرر نشطاء "حركة 20 فبراير" من عدد من المدن التضامن مع حركة القنيطرة التي أصبحت تحاصر بقوة، وتنال تنكيلا من طرف قوى الأمن، لهذا شارك في مسيرة يوم الأحد 12 فبراير عدة وجوه مناضلة من تمارة وسلا والرباط وسيدي يحيى وسيدي سليمان وسيدي قاسم.. ناهيك عن القنيطريين أنسفهم.
 ضرب الموعد بساحة صغيرة أمام سينما "اتحاد" وسط المدينة، وتعالت الشعارات المنددة بالفساد والاستبداد في مختلف تلاوينه… لكن من جديد حوصر المحتجون بقوى أمنية كثيرة العدد، ومتنوعة الأشكال، وقد أحاطت بالمشاركين الأوائل من كل جانب، وأحيانا  بواسطة صفين أو أكثر بشكل متراص، ويبدو أن ذلك خطة ليست فقط لمنع المحتجين من المسير والترحك، بل حتى لمنع قادمين جدد من الالتحاق بهم، وهو الأمر الذي حصل للبعض ممن أصروا على الحضور والمشاركة، وبعد مناوشات مع القوى الأمنية، واحتجاجات تتعالى من قبل من في "الداخل"، يسمح لهم بالدخول، وهو نفس الموقف الذي وقعت فيه مراسلة إحدى القنوات التلفزية رفقة المصور.
 في الأول أوقف أمن المرور حركة السير بجزء من شارعه محمد الخامس الذي عبره يمر أغلب من يقطع القنيطرة، رغم أن المحتجين لم يصلوا إليه وبقوا في جانبه أمام السينما المغلقة منذ مدة طويلة.. وبعد قرابة ساعة فتح الشارع للمرور.
شارك في "مسيرة التحدي" نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد وقد عبرت لموقع أنوال anwale.com)) عن تضامنها مع "حركة 20 فبراير" بالقنيطرة، التي ترفع مطالب مشروعة حسبها، "وهي ماضية في نالها رغم كل أشكال الحصار"، كما حيت كل القوى المناضلة التي جاءت للتضامن مع "حركة 20 فبراير" بالقنيطرة، وحضرت كذلك في المسيرة التي لم تتم خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد الحميد أمين نائب  نائب منسق لجنة المتابعة للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، ألقى في نهاية الوقفة كلمة عبر فيها عن استنكاره للحصار المضروب حول المحتجين، ودعا إلى الحضور المكثف في الذكرى الأولى لحركة 20 فبراير…
وفي كلمات مقتضبة للشباب الحركة تأكيد على استنكار الحصار الأمني، وقد حييوا كل المشاركين خاصة القادمين من مدن أخرى "لكسر الطوق والحصار المضروب على المدينة"، وقد شبهها أحدهم بتازة التي عرفت توترات واحتجاجات في بداية الشهر الحالي.. وتحدث شاب آخر من الحركة مشيرا على ما أسماه مفارقات "دولة الحق والقانون، ودولة الدستور الجديد، وتوسيع هامش الحريات."، وأشار إلى الشباب الذي يقمع بواسطة شباب آخر قامع، واعتبر أن الصراع ليس معهم، (يقصد الأمنيين)، وتساءل عن منع المسيرة وهي سليمة..
 وتسلمت مكبر الصوت من المنظيمين سيدة مسنة وشرعت تتحدث عن مشاكلها الاجتماعية وهي جالسة على الأرض في حالة يرثى لها، ثم تحدت بعدها شابة مثيرة وضعيتها الصعبة ومطالبتها من طرف عدة جهات ذكرتها برشوة من أجل التشغيل أو السماح لها بالبيع في الشارع.
 تمالك المشاركون في الوقفة زمام أمرهم حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، غير أن الكثير من الشباب المشارك ارتأى قبل نهاية الوقفة التحول إلى مسيرة، لكنهم ووجهوا بجدار سميك من طرف قوات الأمن، وتحدت رجل أمن في مكبر للصوت يمنع الجميع من التحرك..
وبقي الوضع على حاله حتى انسحب الجميع، محتجون ورجال أمن، وقد لوحظ هؤلاء يركبون في حافلات وسيارات نقل كثيرة العدد.


 

 

عبد الحميد أمين  

خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية للحقوق الإنسان  
فاطنة أفيد المسؤولة عن نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل 
  

 
كثير من المواطنات والمواطنين بقوا يراقبون ولم يستطيعوا الالتحاق بالوقفة
 
الصحفية والمصور بعد دخولهما  
جانب من الوقفة ومتابعة الصحفية لها 

السيدة المطالبة بحقوقها 
الشابة التي تحدثت عن معاناتها مع المرتشين 
نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد تعطي تصريحا لحسن المصباحي كي ينشر في موقع anwale.com