الاثنين، 21 مايو 2012

مدرسة سعد بن أبي وقاص تحتفي بالتلاميذ الأيتام والمتخلى عنهم


 مدرسة سعد بن أبي وقاص تحتفي بالتلاميذ الأيتام والمتخلى عنهم

مصطفى لمودن
كانت المبادرة من الهيئة العاملة بمدرسة سعد بن أبي وقاص بسيدي سليمان، فقد نظموا حفلا ذا طابع تربوي وخيري بمدرستهم يوم السبت 19 ماي 2012، حيث تيمز بتوزيع ملابس جديدة على ثمانية وثلاثين طفلا يتيما أو متخلى عنهم يتابعون دراستهم بنفس المؤسسة، كما حصل ما يربو على عشرين آخرين من ذوي الخصاص والعوز على ملابس مماثلة، وذكر مصدر حضر الحفل أن التلاميذ جميعهم حصلوا على قطعتين أو ثلاث أو أربع من الملابس المخصصة لكل جنس ووفق أعمار الأطفال في المدرسة..
كما نظم كذلك حفل شاي على شرف التلاميذ وذويهم خاصة الأمهات اللواتي رافقن أطفالهن.. وقدم التلاميذ للحضور مجموعة أناشيد ومسرحية،  وأضاف المتحدث أن المبادرة تطوعية، وقد ساهم فيها محسنون، وفضل أحد مموني الحفلات المساهمة من جانبه مجانا لصالح العمل الخيري، كما أحضر آخر أكلا بعد الحفل..
لكن الملفت هو خيبة الأمل التي شعر بها البعض عندما تغيبت نائبة وزارة التربية الوطنية عن الحضور واكتفت بإرسال من ينوب عنها، علما أن هذا الحفل كان قد أجل لأسبوع بسبب التزامات سابقة للنائبة.
وتجدر الإشارة أن مدرسة سعد بن أبي وقاص المجاورة لمحطة القطار، كانت تمثل "النموذج" السيئ في إهمال التعليم العمومي، من حيث بنيتها التحتية وشكلها غير اللائق، وتعرف في هذه الأثناء "إصلاحا وترميما" يرى البعض أنه طال كثيرا، ويشوش على سير التدريس، وكان يمكن أن يقع  أثناء العطلة،  وهناك من يثير مسألة الجودة بحدة ويطالب بالمراقبة والتتبع لعملية الترميم.
تستقبل هذه المدرسة نسبة كبيرة من أطفال العالم القروي من جهة أولاد أحميد، هؤلاء الأطفال يعانون كثيرا جراء التنقل اليومي، ومنهم من يقضي سحابة يومه متسكعا بمحيط المدرسة، دون أن تتوفر هذه المؤسسة التعليمية على مطعم أو ملجأ يحمي هؤلاء الأطفال البعيدين في منتصف النهار مادام هناك رفض للعمل وفق استعمال الزمن التناوبي.. ويرى آخرون أن الحل هو في إنشاء مدرسة قريبة من سكن التلاميذ..