الجمعة، 13 يوليو 2012

هل ستقع مصر بين يدي "الإخوان" والوهابية؟


هل ستقع مصر بين يدي "الإخوان" والوهابية؟


م.لمودن
 الدكتور محمد مرسي يتراجع عن قراره بإعادة مجلس الشعب (البرلمان) والذي حلته المحكمة الدستورية.. بدأ الرئيس بقرار يطعن في حكم محكمة ! وهو شيء مخالف لقسمه باحترام "المؤسسات"..وهاهو يتراجع، فكيف يتخذ قرارا ويلغيه؟ هل كان متعجلا أو يعمل تحت الضغط، أم أنها طبيعته، حيث سننتظر سلوكا مماثلا في المستقبل؟ مما سيؤثر سلبيا على مؤسسة الرئاسة
ـ حينما انعقد مجلس الشعب يوم الثلاثاء ضدا على  القانون عاد بكل "الفرح الطفولي" الأعضاء المنتمون للإخوان المسلمين والسلفيون وقاطعه الآخرون (حزب الوفد..إلخ) ، ومن هؤلاء من أصدر بيانا يقول فيه إنهم يحترمون القانون. الإخوان والسلفيون عقدوا جلسة طارئة، قرأ فيها الرئيس بيانا، يؤكد على عدم شرعية حل المجلس.. ثم انفضوا على عجل، في انتظار ما سيأتي..
ـ عقد مجلس إرشاد الإخوان المسلمين (وليس حزب الحرية والعدالة خودوا بالكم) اجتماعا لمساندة الرئيس في صراعه الجديد.. وذلك قبل أن يتراجع هذا الأخير.
ـ اكتفى العسكر في بيانهم بالدعوة إلى احترام القانون، أي حكم المحكمة.. ليخرجوا كالشعرة من العجين… وقد بدأت بعض التيارات مضطرة تعتبر المجلس العسكري صمام أمان ضد اكتساح الإخوان والسلفيين..
ـ لجنة صياغة الدستور المشكلة من برلمانيين تنتظر حكم المحكمة الإدارية لتستمر في عملها أم تنحل بدورها.. قريبا سيصدر الحكم، وقد يكون منسجما مع ما جاءت به المحكمة الدستورية… في ظل وضع قضائي يتسم بالاحترام، وقد برهن عن ذلك في مناسبات عدة، كما أن القضاة في مصر كانوا من الأوائل الذين ساهموا في الثورة.
ـ تنتظر مصر تشكيل حكومة جديدة، وقد وعد الدكتور محمد مرسي بأن يعين شخصية مستقلة على رأسها.. وكما هو حال نوابه الذين سيعينهم من تيارات مختلفة ومنهم الأقباط وآمرة،  فهل سيفي أم سيستسلم لضغط الإخوان؟
ـ هل سيقع تحالف للإخوان والرئيس مع الوهابية السعودية؟ بحيث اختار الرئيس زيارة السعودية في أول سفر له، وبذلك ستقبض كماشة المتشددين على المصريين، وستتزايد الدعوات لحصار الثقافة والفن، وحتى هدم الاهرامات كما قال أحد "الدعاة" السعوديين… في انتظار أن تستجمع باقي القوى الوطنية جهودها وتنتظم، حتى تتأسس قوى مضادة تحقق التوازن في الشارع وفي صناديق الانتخابات.
  لقد وعدت السعودية الرئيس برفع قيمة استثماراتها بمصر، وطبعا لا تقوم السعودية بذلك بدون عائد، منه محاصرة كل ما هو حداثي وديمقراطي…  تعتبره مهددا لها، ولنظامها القائم على الطاعة العمياء.. لقد نشرت السعودية صورة للزعيم المؤسس لحركة الإخوان المسلمين حسن البنة وهو يقبل يد الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، وفي ذلك رسالة بالغة الدلالة لمصر ولرئيسها..