الأحد، 23 سبتمبر 2012


ثانوية زينب النفزاوية وأعطاب الدخول المدرسي2012/2013
 
زينب من الداخل، من أرشيف المدونة
مهتم نفزاوي (*)
لم يعد خافيا على كل المهتمين بالشأن التعليمي محليا وإقليميا وجهويا طبيعة الأوضاع الكارثية التي تعاني منها ثانوية زينب النفزاوية بسيدي سليمان، فمن تأخر انطلاق الشطر الثاني من الإصلاح وما خلقه هذا التأخر من تأجيل للدخول المدرسي إلى أجل غير معلوم، إلى غياب مكلف بالمصالح الاقتصادية، والذي فرض حالة شلل قصوى على كل أشكال تدبير حاجيات المؤسسة، بما ذلك إطلاق عملية الراغبين في التسجيل من تلاميذ وتلميذات المؤسسة، وما يعنيه هذا التسجيل كحافز نفسي للمتمدرسين، يشجعهم على الحضور إلى قاعات الدرس. إلى غياب الموارد البشرية الكافية من أساتذة وإداريين، إلى خريطة مدرسية لم تراع واقع المؤسسة وطبيعة بنيتها التحتية، وارتكزت على معطيات تقنية بعيدة عن معطيات الواقع الفعلي للمؤسسة وخصوصياتها البنيوية، إلى ظروف اشتغال السادة الحراس العامين للخارجية المهينة للكرامة، والقريبة من نظام السخرة و"مقرات "العبيد في قصور الأغنياء، إلى كم تلاميذي تعجز قاعات الثانوية وساحتها الضيقة على استيعابه….إلى…إلى….، وأمام أوضاع بهذه الخطورة، كنا نتوقع من المسؤولين تحركا فوريا وحازما يعيد أوضاع زينب النفزاوية إلى مستوى يمكنها من الانطلاق، ويجعلها تنخرط في سيرورة التعلمات التي من المفروض أن توفرها للمنتسبين إليها، وأن تقدم خدمتها التربوية وفق معايير الجودة المطلوبة، كثانوية سيتبارى تلاميذها وطنيا وجهويا على احتلال مراتب متقدمة في سلم الانتقاء اللعين، الذي أصبح يضيق سنويا على الطامحين في الالتحاق ببعض مؤسسات التعليم العالي عالية الإقبال، لكن ما حصل خالف كل التوقعات، إذ تعمل النيابة -وبشكل استباقي- على استنزاف أطر الثانويةالتربوية، وجعلها وسيلة لحل مشاكل المؤسسات الأخرى حتى ولو خلق ذلك نفس المشاكل في ز.النفزاوية(التربية البدنية مثلا)، وعلى حذف تعلمات أساسية كالأنشطة الرياضية(ass) وحرمان تلاميذ الجذوع المشتركة من مادة الفلسفة، وتتباطأ في تكليف/تعيين مقتصد يسهر على تدبير موارد المؤسسة المالية والاقتصادية، فضلا عن انعدام أو ندرة الوسائل التعليمية…
لقد أصبح مطلوبا التعامل بالجدية والحزم اللازمين مع مشاكل مؤسسة ولدت بتشوهات هيكلية، وجعلت كل المعنيين بشؤونها يشعرون بالغبن والاشمئزاز من طبيعة وضعها، وبكثير من التشاؤم من نية المسؤولين في الاستجابة الصادقة لمطالبها وتطلعاتها… والحل يفرض نفسه على كل العاملين بالثانوية…. ما ضاع حق من ورائه مطالب، وتلك حكاية أخرى سيكون على لجنة المتابعة التي أفرزها الجمع العام لأطر الثانوية على نسج وصنع أحداثها…
ملحوظة:
إذا كان منطق الحق يفرض علينا أن نذكر للناس أفضالهم، فمن الواجب التنويه بالمجهودات التي تبدل من أجل إصلاح بنية المؤسسة التحتية منذ السنة الماضية، وخصوصا على مستوى قاعات التعليم العام.
—————–
 المدونة: (*) فضل صاحب المداخلة التوقيع بهذا الاسم.. والمدونة مفتوحة في وجه جميع الآراء.