الاثنين، 1 أكتوبر 2012

لقاء تواصلي بوزان يجتاز بصعوبة محطة مواجهات عنيفة بين مكونات المجلس البلدي!


لقاء تواصلي بوزان يجتاز بصعوبة محطة مواجهات عنيفة بين مكونات المجلس البلدي!

  وزان: مراسلة خاصة  
  لم يتمكن رئيس المجلس البلدي لمدينة وزان المحسوب على حزب الاستقلال من عقد لقائه التواصلي مع ساكنة دار الضمانة بقاعة دار الشباب مساء يوم الجمعة 28 شتنبر، بعد أن رفع العشرات من أعضاء حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، مسنودين  ببعض الفعاليات، والمواطنين والمواطنات، شعارات تندد بالتدبير السيئ لمرافق الجماعة، وبالإختلالات الكبيرة التي لحقتها منذ تمكن رئيس المجلس والفريق المصاحب له من الوصول إلى رئاسة الجماعة بالطريقة المعلومة  كما تتحدث عن ذلك صالونات السياسة  بالمدينة  الجريحة.
   مصدر موثوق أرجع سبب احتلال قاعة العروض بدار الشباب المسيرة، وترديد شعارات مناوئة للرئاسة  باستعمال مكبر الصوت، يرجع إلى قرار رئيس المجلس الذي استهدف  إقصاء مكونات المجلس البلدي المعارضة له من حضور هذا اللقاء التواصلي، الذي بحكم القانون وقوته يتوجب إشراك كل الأصوات للتعبير عن رأيها، ما دام اللقاء منظما باسم المجلس، وأن طبع الدعوات وتوزيعها كلها عمليات تم انجازها بوسائل الجماعة. وأضاف نفس المصدر بأن الطيف السياسي ارتفع صوته كذلك ضدا على إقحام وجوه لا علاقة لها بالمجلس البلدي في الإعداد لهذا اللقاء، وأن نفس هذا الطيف ما كان سيتصرف بهذه الطريقة لو أن اللقاء التواصلي نظم باسم الحزب الذي ينتمي له الرئيس، أو باسم التحالف الحزبي الذي يقبض بقوة على تدبير شؤون الجماعة.
   في الضفة الأخرى عبر للجريدة مقربون لرئيس المجلس البلدي عن امتعاضهم لما حدث، وتأسفوا للجوء خصومهم إلى تكميم أفواههم، والحيلولة دون تفجير بعض الملفات الثقيلة التي تدين أسماء بعينها  تختبئ وراء ستار المعارضة، وأكدوا بأنهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تأجيل اللقاء بعد أن تبين لهم بالملموس بأن الوضعية مرشحة للانفجار، مما كان سيخلف لا قدر الله ضحايا في صفوف الطرفين، وهو ما استشعرته الجهات الأمنية والسلطات المحلية، فاستنفرت مواردها البشرية  ولوجستيكها  تحسبا لأسوأ الاحتمالات.
    يذكر بأن المجلس البلدي لمدينة وزان، لم يستطع وضع عجلة دار الضمانة على  سكة التنمية منذ استحقاق يونيه 2009، بحيث أن الشلل الذي يصيب دواليب الجماعة اليوم كان منتظرا بعد  مسلسل الإفساد الذي لحق العملية الانتخابية من ألفها إلى يائها، فحملت إلى مؤسسة القرب الدستورية  "شخصيات " صغيرة لا ترى بالعين المجردة لفرط ابتذالها للعمل السياسي النبيل.