الأحد، 24 فبراير 2013

تحولات المجتمع المغربي


تحولات المجتمع المغربي
صورة: ‏تحولات المجتمع المغربي 

هناك عدة مؤشرات تبيّن التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع، ورغم ذلك هناك من لا يرغب في أن يستوعب ذلك، أو إنه يعرفه، ولكنه يحاول كبح التغيرات حتى لا تداهمه، تداهم امتيازاته المادية أو الرمزية.. المؤكد الذي لا جدال فيه هو أن مجتمع الآن ليس هو كما كان عليه قبل مائة سنة.. 
 لنعطي بعض الأمثلة؛ أصبح التوجه إلى الطب النفسي عاديا ومطلوبا في المجتمع المغربي، لمعالجة اختلالات نفسية للأفراد.. وقد أصبح هؤلاء الأطباء يواجهون على قلتهم إقبالا شديدا، إلى درجة أن أحدهم قرر في عيادته أن يستقبل ستين حالة في اليوم فقط.. نعم 60.. توجه المجتمع نحو العلاجي النفسي عند طبيب يعني إيمان المجتمع بالعلم وبنتائجه وبأن النفس البشرية تمرض كذلك، وعلاجها ممكن بعيدا عن الأساليب التقليدية.. لكن المطلوب هو توفير الدولة لهذا الطب بالمستشفيات العمومية، وقبل ذلك توفير سبل الوقاية التي هي مسؤولية مشتركة بين عدة معنيين ومتدخلين. 
 ويكمن أن نستنج الكثير كذلك من انفتاح المغاربة على العالم، والتعرف على لغاته، وليس الفرنسية فقط، لمن أتيح له ذلك، ليتعلم، أو لمن توجه إلى مجتمعات ودول أخرى متعددة.. وهناك إقبال شديد على المدرس الأجنبية وتعلم اللغات الأجنبية في المغرب، ما يعني أنه لم يبق الشرق وحده يملأ مخيلة الأفراد.. 
أتاحت وسائل الاتصال والتواصل التعرف على شعوب العالم بسهولة، وقد مكنت السينما والقنوات الفضائية من ذلك أولا، ثم جاء الانترنيت ليتمم الباقي.. وهذا جعل المغاربة يكتشفون عبقريات مختلف الشعوب، مما جعلهم يعيدون النظر في المقولات التقليدية التي تعلي من الذات ولو كانت قائمة على الفراغ.. وتؤكد أن العالم يضم أمما شتى، ولا فرق بينها سوى في درجات الاكتساب العلمي والمعرفي وهو معطى موضوعي..  
كل هذه المعطيات وغيرها تضرب في الصميم دعاة "الخصوصية" والانغلاق.. ودعاة الداعين للتصديق بالخرافات وما لا ينطبق مع العقل والمنطق..‏ 
هناك عدة مؤشرات تبيّن التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع، ورغم ذلك هناك من لا يرغب في أن يستوعب ذلك، أو إنه يعرفه، ولكنه يحاول كبح التغيرات حتى لا تداهمه، تداهم امتيازاته المادية أو الرمزية.. المؤكد الذي لا جدال فيه هو أن مجتمع الآن ليس هو كما كان عليه قبل مائة سنة..
 لنعطي بعض الأمثلة؛ أصبح التوجه إلى الطب النفسي عاديا ومطلوبا في المجتمع المغربي، لمعالجة اختلالات نفسية للأفراد.. وقد أصبح هؤلاء الأطباء يواجهون على قلتهم إقبالا شديدا، إلى درجة أن أحدهم قرر في عيادته أن يستقبل ستين حالة في اليوم فقط.. نعم 60.. توجه المجتمع نحو العلاجي النفسي عند طبيب يعني إيمان المجتمع بالعلم وبنتائجه وبأن النفس البشرية تمرض كذلك، وعلاجها ممكن بعيدا عن الأساليب التقليدية.. لكن المطلوب هو توفير الدولة لهذا الطب بالمستشفيات العمومية، وقبل ذلك توفير سبل الوقاية التي هي مسؤولية مشتركة بين عدة معنيين ومتدخلين.
 ويكمن أن نستنج الكثير كذلك من انفتاح المغاربة على العالم، والتعرف على لغاته، وليس الفرنسية فقط، لمن أتيح له ذلك، ليتعلم، أو لمن توجه إلى مجتمعات ودول أخرى متعددة.. وهناك إقبال شديد على المدرس الأجنبية وتعلم اللغات الأجنبية في المغرب، ما يعني أنه لم يبق الشرق وحده يملأ مخيلة الأفراد..
أتاحت وسائل الاتصال والتواصل التعرف على شعوب العالم بسهولة، وقد مكنت السينما والقنوات الفضائية من ذلك أولا، ثم جاء الانترنيت ليتمم الباقي.. وهذا جعل المغاربة يكتشفون عبقريات مختلف الشعوب، مما جعلهم يعيدون النظر في المقولات التقليدية التي تعلي من الذات ولو كانت قائمة على الفراغ.. وتؤكد أن العالم يضم أمما شتى، ولا فرق بينها سوى في درجات الاكتساب العلمي والمعرفي وهو معطى موضوعي.. 
كل هذه المعطيات وغيرها تضرب في الصميم دعاة "الخصوصية" والانغلاق.. ودعاة الداعين للتصديق بالخرافات وما لا ينطبق مع العقل والمنطق..