الأربعاء، 4 فبراير 2009

وزان:محمد حمضي


         وزان:محمد حمضي

   كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد الزوال من يوم الأربعاء 04 فبراير 2009، عندما انتظمت أزيد من مائة تلميذة - تدرسن بمدرسة الفقيه الرهوني - رفقة أمهاتن، وسرن في مسيرة حاشدة وحضارية، مرددات شعارات ذات حمولة تنم عن نضج عال، واستيعاب لمضامين دروس المواطنة التي تلقيناها في فصولهن، في اتجاه مقر الجماعة الحضرية، لإثارة انتباه مختلف الجهات بالمخاطر التي أصبحت تهدد حياتهن(التلميذات)  خوفا من أن تتهاوى أسقف الحجرات على رؤوسهن، بعد أن تسربت إليها المياه، وبعد تحول هذه الحجرات إلى برك مائية، وأخطر ما في الوضعية التي تم التنبيه إليها منذ القطرات المطرية الأولى تسرب المياه إلى  الأسلاك الكهربائية، مما يعرض كل العاملين بالمؤسسة إلى صعقات كهربائية قاتلة.
   باشا المدينة عاين الوضعية، وعقد بمقر الباشوية حوارا مسؤولا مع أمهات التلميذات اللواتي طالبن باحترام مواطنتهن كاملة، ونبهن إلى أن قرار عدم إرسال فلذات أكبادهن إلى تلك المؤسسة جاهز، ما دامت آيلة للسقوط في أي لحظة، حسب استنتاجاتهن. وبعد نقاش هادئ تم الاتفاق على عقد لقاء  مشترك بحرمة المؤسسة صباح يوم الخميس يترأسه النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بحضور السلطات المحلية وأعضاء مجلس التدبير، للبحث عن حل متوافق حوله وتنخرط كل الأطراف إيجابيا في تفعيله .
    يذكر بأن الحالة الكارثية التي وصلت إليها المؤسسة سبق أن تم تنبيه المصالح النابية إليها
   منذ الدخول المدرسي، دون أن يتم أدنى تدخل من هذه الأخيرة كما صرح لنا بعض المدرسين والأمهات. 

الأحد، 1 فبراير 2009

الشباب والانتخابات في المغرب، لماذا التسجيل في اللوائح الانتخابية؟


الشباب والانتخابات في المغرب، لماذا التسجيل في اللوائح الانتخابية؟

يا شباب حتى لو لم تسجلوا أنفسكم في اللوائح الانتخابية ستُنظم الانتخابات الجماعية، وسيصعد إلى المجالس الحضرية والقروية من سيصعد… طبعا هناك من المستشارين من سيشتري بالمال أصوات بعض الناخبين رغم أنف الجميع بما في ذلك القانون الذي يبقى حبرا على ورق، وهناك بطبيعة الحال من سيحصل على أصوات نظيفة، تتم فيها عملية الاختيار عن طواعية وطيب خاطر… وسيعيد التاريخ نفسه مع نفس المفسدين، وستكون« المعارك» الانتخابية جد حامية قبل 12 يونيو القادم(يوم الانتخابات) كأنها تغلي على جمر، فلكل فئة أو جماعة سياسية رهاناتها الخاصة، علما أن النجاح في الانتخابات الجماعية التي تجري بالقرية أو المدينة، يمكن أن تقود محظوظين إلى قبة مجلس المستشارين، وإلى مجلس الجهة، أو إلى رئاسة إحدى الجماعات…إلخ. والجميع يعرف ما تدره على البعض مثل هذه«الاستحقاقات»، أولها الوصول إلى منبع «القرار» والتدخل في الصفقات ومنح الرخص والتقرب من جهات نافذة في السلطة لتبادل المنافع…فتنتعش مقرات حزبية تفتح في آخر لحظة، لتغلق بعد ذلك إلى موعد انتخابي قادم، تنشط مهن السمسرة الانتخابية بكل أشكالها وألوانها، بما فيها عمليات«بيع وشراء» جماعي للذمم، فيقود أحدهم جماعة من المواطنين بالمقابل طبعا من أجل التصويت على فلان أو علان

   وأمام تواتر مثل هذه الأحداث وتكرارها الممل، فضل كثير من الشباب الانزواء والتفرج على ما يجري، فهل يعتبر هكذا قرار اختيارا صائبا يستحق التنويه والتشجيع؟ هل يمكن قراءة الابتعاد هذا بشكل آخر بحيث نقول إنه شكل من أشكال الاحتجاج وعدم الرضى؟ هل فعلا يعتبر المعنيون من كل الأطراف أن الرسالة وصلت وبالتالي يجب انتظار نتائجها؟

     هناك من في موقع القرار الفعلي قد يسره ابتعاد الشباب عن الشأن العام والمشاركة في الانتخابات، لأن ذلك يعني عدم تسيّس الشباب، وهذا فيه «راحة» بعض الجهات، التي تسعى بكل الوسائل إلى ضرب مفهوم الحزبية بمعناها النبيل والنضالي، وإفراغ محتويات البرامج الدراسية ووسائل الإعلام الرسمية من كل ما قد يدفع الناس إلى المشاركة والنقاش والتساؤل والحوار وانتشار ثقافة سياسية بين المواطنين… فالبيروقراطيون بملفاتهم «الجافة»على أهبة الاستعداد لجني المحاصيل، وهم في غنى عن الاجتماعات الحزبية «وصداع المناضلين» وكراء المقرات وكل الالتزامات الأخرى… وهناك طائفة أخرى من المستفيدين من بُعد الناس عن السياسة، وهم من يصطلح عليهم ب«المخزن» ومن يدور في فلكه، هؤلاء يعتبرون جهرا وعلانية ألا فائدة من الانتخابات عموما، فهم (أي المخزن) قادر وحده على تدبير كل الأمور، وطبعا بدون حساب أو تقديم الحصيلة عبر فترات زمنية محددة… ووراء كل هذه النَّزعات غير الديمقراطية المصالحُ، فكيف يمكن لمن يستفيد من خيرات الوطن، من امتيازات وريع ورخص…أن يتخلى عن كل ذلك بسهولة، لنتحول بعدها جميعا إلى «دولة الحق والقانون»، لا امتيازات فيها ولا أحد يعلو عن القانون ويجعل الدولة والجماعة المحلية في خدمته هو وعشيرته ومقربيه، وبذلك تتسع حلقات المنتفعين…

   يا شباب، الجماعة المحلية من المفترض أن تكون الأقرب إلى المواطن وهمومه، هي من يجب أن يعود لها النظر الأول في شؤون المواطن المحلية من صحة وتعليم وسكن وثقافة وترفيه وبنية تحتية وبيئة ونظافة… ولكن العكس هو الذي حاصل، لأن ذلك يعني ببساطة ما للدور المباشر لصناديق الاقتراع من تأثير على حياة الموطنين، أي أن المواطن سيد قراره واختياره، لهذا ظلت باستمرار الجماعات المحلية كائنا شكليا ولا قيمة له أمام سلطة الوصاية الممثلة في وزارة الداخلية…وفي هذا السياق جيء بما يسمى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية…

   إن الشباب المتعلم الواعي الذي بلغ 18 سنة من عمره لا يتكلم معه أحد ليتسجل في اللوائح الانتخابية باستثناء الدولة عبر إشهارات مدفوعة الأجر ولافتات بمداخل المقطعات، وبعض الأحزاب التي توزع أحيانا نداءات من أجل ذلك، إن هذه الكتلة الشبابية تفزع البعض، لا يستطيع هؤلاء البعض الرهان عليها لينجحوا في الانتخابات، أولا لأن أغلب الشباب لم يعد ينتخب أصلا، ثم لأنهم يريدون أن يروا(الشباب) فائدة مثمرة  من عمليات الانتخابات، بينما لا يظهر غير التخلف الحاصل ومراكماته السلبية… لهذا يفضل بعض المنتخبين ألا يشارك الشباب أصلا، إلا من يُعرف مسبقا أنه سيصوت لصالحهم، بل يفضلون كتلة ناخبة أخرى تعودت على المعاملة الزبونية والعائد المباشر من المشاركة في الانتخابات عوض البحث عن العائد الجماعي لكافة المواطنين من الانتخابات وما يترتب عنها من مؤسسات…أما الدولة فيفزعها ضعف المشاركة الانتخابية عموما، لأن لذلك عدة احتمالات، قد يكون عدم الرضا لدى المواطن لكن موقف غير مؤسس، قد يكون تجاوبا مع الداعين إلى المقاطعة لأسباب مختلفة  مما يجعل هؤلاء يستثمرونه لصالحهم ولو على المستوى الإعلامي…بينما هناك قاعدة عامة في كل الدول الديمقراطية تقول أن الشباب هم صانعو التغيير في دولهم، والأمثلة كثيرة…

    إن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة الممكنة إلى حد الآن للتأثير في سير بعض المؤسسات كالجماعات المحلية، شريطة توفير كل شروط الانتخابات النزيهة وعدم تدخل الإدارة لصالح أطراف معينة كما كان يجري عليه الحال في السابق…والانتخابات أداة يمكن أن يُعبر بها عن اختيارات سياسية عندما تتنوع البرامج ويكون هناك فرق واضح بين الأحزاب المتبارية، الانتخابات«سلاح» فعّال لمعاقبة السؤولين الذين لم ينجحوا في مهامهم التي انتخبوا من أجلها بالنسبة للدول الديمقراطية طبعا، بالانتخابات نتدخل في مجريات توزيع الميزانيات لفائدة خيارات معينة، وهذه الميزانيات هي أموالنا نحن دافعو الضرائب ومؤدو أقساط القروض المتراكمة على الدولة والجماعات المحلية

 إن التسجيل في اللوائح الانتخابية ليس معناه مباركة ما يجري كما قد يقرأ ذلك البعض، وليس ذلك معناه التهافت من أجل انتظار« عطايا وإكراميات» بعض أغنياء (أغبياء) البلد الذين أفسدوا كل شيء، ولم تعد تهمهم كرامة الناس ونبل مشاعرهم… ولكن عدم التسجيل معناه إعطاء المزيد من الفرص للمفسدين الذين يمكنهم بسهولة شراء القلة المشاركة في الانتخابات، وبعد ذلك تقوم بتوزيع المغانم بين أفرادها الذين يتوزعون على بعض الأحزاب قبل الانتخابات ، فينسون بسرعة خلافاتهم وخصوماتهم الانتخابية المفتعلة، ويمنحون لهذا رئاسة مجلس ولذاك منصبا في البرلمان ولذلك العضوية في غرفة معية…إن عدم التسجيل هو حرمانك بنفسك لنفسك من«سلاح فعال» لمعاقبة من أساؤوا لنا جميعا، إن تسجيلك فيه رسالة واضحة منك للجميع بأنك واع بالمسؤولية وتعرف اللعبة وخلفياتها وأنك مسيس وتعلم معنى السياسة ولست قاصرا حتى يوضح لك بعضهم ما تريده. وإذا لم ترغب يوم التصويت في اختيار لائحة تروقك أو ناخب ظهر لك فيه «الضوء»،  يومذاك رقمك سيكون له ألف معنى، أكثر بكثير من رقمك الصغير وأنت لا تتوفر على بطاقة التصويت وغير مكترث وبعيد عن الشأن العام، إن قضايا المدينة و القرية شأنك الخاص وشأن أسرتك وحيك وبلدتك ووطنك… فلا تبعد نفسك. 

    لا تترددي أختي المواطنة أخي المواطن في نيل حقوقك الرامزة إلى المواطنة في حدودها الدنيا، نعرف أن الكثير منكم بدون شغل، وتنقصه أشياء كثيرة لم يحققها له الوطن، ولكن الوطن ليس فكرة أو رؤية مثالية متعالية، إنه الوعاء الذي يحضننا جميعا، لكننا نحن من يبنيه ويعدّه… حصل على بطاقتك أولا، ولا تتركها غنيمة للمتلاعبين بها يبيعونها لمن يدفع أكثر، على الأقل بحجبها عنك وبالتالي تحييدك وإبعادك عن كل معادلة لا ترق المفسدين… أختي في المواطنة أخي في المواطنة إذا لم تكن/ي مسجلا/ة في اللوائح الانتخابية وإذا كنت قد بلغت 18 سنة، أو غيرت محل سكناك…فما زال أمامك الوقت إلى الثالث من شهر فبراير لتتسجل، تسجل أولا، وبعدها صوت أو قاطع أو…أنت حر.  

يمكنكم يا شباب تكذيب كل التكهنات التي تتنبأ بتكرار التاريخ في شكله البئيس بعد الانتخابات القادمة، يمكن لنزولكم القوي والمنظم أن يجعل حدا لكل فساد مستشر في البلاد.   
                          مصطفى لمودن

سلا: تنامي الإجرام يسائل نجاعة الخطة الأمنية


سلا: تنامي الإجرام يسائل نجاعة الخطة الأمنية
 تنوع الجرائم المرتكبة، رأي مسؤولين ومهتمين ومواطنين في الظاهرة..
  122264           
              إعداد عبد الإله عسول
 ارتفع مؤشر الجريمة بشكل لافت، حيث لا يمر يوم أو أسبوع إلا وتحدثت الألسن واتت الأخبار بوقوع جرائم مختلفة الخطورة؛ اعتداءات بالسيوف والكاطورزات، السرقة والابتزاز، اعتراض المارة والعمال والعاملات، اغتصاب، دعارة، ترويج للمخدرات…)
كل الفضاءات والأحياء خصوصا الشعبية منها، أصبحت عرضة وهدفا للفعل الإجرامي، أبطاله في الغالب عصابات من ذوي السوابق، »تعيث فسادا و«فتو» في الغلابة من البسطاء والموظفين من الساكنة:
-كلنا يتذكر جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها صائغ مجوهرات الفضة قبل عيد الأضحى بشارع ابن الهيثم، والتي تم اعتقال مرتكبها مؤخرا بالدار البيضاء، وسبب اقترافه للجريمة هو رفض الضحية مده بنقود لشراء أضحية العيد(؟؟!!) كما صرح بذلك أثناء إعادة تمثيل الجريمة..
-كما لا ننسى الاعتداء الخطير الذي تعرض له مدير السجن المحلي لسلا سابقا من طرف أحد المحكومين باستعمال السلاح الأبيض؛ حيث أضحت المؤسسة السجنية التي وضعت للعقاب على الفعل الإجرامي تعاني من استفحاله ومن أثاره السلبية، ومن تسجيل العديد من حالات العود.(؟)
-ونسجل الاعتداء الخطير الذي تعرض له شاب بآلات حادة على مستوى الوجه والرأس من قبل عصابة، حيث بقي ينزف ماشيا إلى أن سقط مغميا عليه في ملتقى شارع ابن الهيثم وشارع«د»، لتؤكد مصادر أنه لقي حتفه بعد ذلك.(؟)
-وأيضا، الاعتداء بالسلاح الأبيض على شاب آخر بهدف سرقة معطفه الجلدي غير بعيد عن مفوضية الشرطة بالعيايدة، مما تسبب له في جرح عميق على مستوى الوجه..
-كما لا تفوتنا الإشارة للاعتداء البشع على ثلاثة ممرضات بالمركز الصحي لحي السلام الإضافي مؤخرا.(؟)
-بالإضافة لاعتداء خطير تعرضت له شابة عاملة مع جمعية مكلفة بالمواكبة الاجتماعية في إطار مشروع إعادة إيواء قاطني كاريان الواد، حيث اعترضها أحد المجرمين وحاول تقطيع يدها الممسكة بحقيبتها اليدوية ما تسبب لها في تمزيق عصب وعروق اليد(؟)
   إنها نماذج قليلة فقط مما يحدث من جرائم بهذه المدينة المستباحة والتي يقابلها تدخل أمني غير متوازن بالرغم من تسجيل بعض العمليات الأمنية التي انطلقت مؤخرا، من ذلك نموذج الحملات الأمنية التطهيرية التي عرفتها بعض الأحياء مثل القرية وإعادة العمل بالفرقة 14… وهي أعمال تتطلب الاستمرارية والدعم اللوجستيكي وتظافر الجهود…
إن العديد من المقرات الأمنية باستثناء المقر الخاص بالمنطقة الأمنية لسلا، فإن أغلب مقرات الدوائر الأمنية المكتراة تعاني من قلة التجهيزات ووسائل التنقل وضعف الطاقم البشري، كنموذج الدائرة 9 بحي الانبعاث، حي الرحمة، سلا الجديدة… بالإضافة لتعطيل وعدم افتتاح العديد من المراكز الأمنية التي جاءت مع فرق«كرواتيا»…وهو ما يلقي بآثاره السلبية على نجاعة الخطة الأمنية (انظر الصور)..
                                        123351 

                                123351 
               123351


عود على بدء:
مجمل القول أن موضوع الأمن والجريمة هو موضوع متعدد المسؤوليات والأطراف، ويحتاج إلى مداخل ومقاربات متكاملة يتدخل فيها الجانب الوقائي(التربوي، الاقتصادي، الاجتماعي..)والجانب الزجري(الأمني، القضائي والسجني..)
ودون ذلك سنظل نلف بجراحنا في حلقة مفرغة من التدخلات الترقيعية هنا وهناك، والتي لن تعمل إلا على تأخير توسع سرطان الإجرام..
شهادات حول موضوع الإجرام بسلا ..
معظم الآراء التي استقيناها حول الموضوع، أجمعت على أن هناك قصورا أمنيا، بالرغم من بعض التدخلات هنا وهناك:
-بالنسبة لمستشار بالعيايدة، اقر بوجود تغطية أمنية لبعض الأحياء وغيابها عن أخرى، لكنه تحدث عن وجود بعض الممارسات الابتزازية التي تصدر عن بعض أفراد الشرطة، وهو ما وصفه المتحدث ب« المفاصلة ».
-مواطن آخر، تحدث بحنين عن «تجربة كرواتيا»، بالرغم من سلبياتها غير المقبولة خصوصا عندما يصل الأمر حد إزهاق الأرواح، لكنه أضاف أن هناك ايجابيات في عملها فهي على الأقل كانت تخلق حالة من «الهيبة» في بعض الأحياء التي لم يكن ممكنا المرور بها في بعض الأوقات، وأضاف نفس المصدر «أصارحك القول أنني أرى العديد من اللصوص الذين ألفوا السرقة بشارع ابن الهيثم، ولم أسمع عن اعتقال احدهم منذ مدة»
-مسؤول أمني (عميد شرطة)، قارب الموضوع من خلال طرحه «لإشكالية التوفيق بين الدور العقابي الزجري والردعي للمؤسسة السجنية - والذي هو أمر مرغوب لردع المقترف للجريمة وتنبيهه إلى خطورة الفعل الصادر عنه – ومابين إعمال بلدنا لحقوق الإنسان، وهو مطلب كذلك لابد منه»
وأضاف: «لقد أصبحنا نلاحظ تنامي الفعل الإجرامي من لدن قاصرين وتلاميذ ليس لديهم بالضرورة سوابق ولا ميولات إجرامية، حيث يقبلون على السرقة من أجل شراء مخدرات أو يقومون بالتحرش الجنسي بالفتيات، إلى حد الاغتصاب، إنهم يقترفون هذه الأفعال دون خوف من تبعات ذلك… (؟) حيث إن هناك استخفاف بالمؤسسة السجنية لذا عدد من ذوي السوابق ومحيط معارفهم، فمنهم من يعتبر الذهاب للسجن مثل الذهاب لفندق، مما يشجع على الفعل الاجرامي…(؟)
كما أشار المسؤول الأمني إلى أسباب أخرى لا تقل أهمية في انتشار الإجرام منها أساسا التنامي السكاني بالأحياء المكتظة والبطالة وقلة فرص الشغل، دون إغفال ضعف الطاقم البشري الأمني وقلة وسائل العمل…
-أما بحسب المحامي «إبراهيم .ص»( من هيأة المحامين بالرباط)، فان من بين أهم الجرائم التي تقع بمدينة سلا، نجد الجرائم المتعلقة بالمخدرات في المرتبة الأولى يليها الضرب والجرح والنصب والاحتيال وإهمال الأسرة..
وتتصدر الجرائم الثلاثة الأولى لائحة الملفات المعروضة على المحكمة الابتدائية بسلا..
ويضيف نفس المصدر أنه غالبا ما ترتبط جرائم الضرب والجرح والسرقة بقضية المخدرات (بيعا واستهلاكا)..
مؤكدا أن هناك عوامل متعددة تؤدي إلى انتشار الإجرام منها
- البطالة وقلة الشغل بين فئة الشباب مما يدفعه إلى استهلاك المخدرات أو بيعها، وهو ما يقود إلى وقوع جرائم الضرب والجرح والاغتصاب والقتل…
-ارتفاع نسبة الأمية، ما يؤثر سلبا على التربية الصحيحة للأبناء، وتتبع مسارهم الدراسي..
-الكثافة السكانية العالية بمدينة سلا المزدحمة…

الجمعة، 30 يناير 2009

اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني بسيدي سليمان تصدر بيانا تدعو فيه إلى الاستمرار في دعم الفلسطينيين ومحاكمة الصهاينة على الجرائم المرتكبة.


  اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني بسيدي سليمان تصدر بيانا تدعو فيه إلى الاستمرار في دعم الفلسطينيين ومحاكمة الصهاينة على الجرائم المرتكبة.
  أصدرت اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب لفلسطيني بيانا إثر آخر اجتماع عقدته لتقييم عدد من الأنشطة والمبادرات التي أنجزتها اللجنة أو ساهمت فيها والأعمال التاضمنية المرتقبة في أيام قادمة، وقد تشكلت اللجنة مما يزيد عن عشرين هيئة سياسية ونقابية وجمعوية… بمجرد انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة، من أهم ما قامت به تنظيم مسيرة 3 يناير بسيدي سليمان، ومحاكمة رمزية للكيان الصهيوني…

                                               بـيـــــــــان


     على إثر تعرض الشعب الفلسطيني في غزة لعدوان همجي غادر منذ يوم السبت 27 دجنبر 2008، واستمراره مغتالا الإنسانية، مهدما المنازل والمدارس ودور العبادة، ومخربا البنية التحتية في غيبة تامة لأي حماية للسكان المدنيين العزل، وفي ظل مباركة واضحة من الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب الصهيوني، وأمام تواطؤ وعجز الحكام العرب عن اتخاذ أي موقف أو إجراء ينقذ أرواح الأبرياء، في حين عبّر الشارع المغربي والعالمي عموما عن دعمه للشعب الفلسطيني وطالب بضرورة توقيف الهجمة الصهيونية… أمام هول الوقائع الصادمة التي يتحمل مسؤوليتها الصهاينة وشركاؤهم أينما كانوا، تشكلت اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني بسيدي سليمان من مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية ومن مناضلين. وقد أنجزت اللجنة عدة مهام وأنشطة تصب في الحركة التضامنية التي عبر عنها المواطنون المغاربة ضد العدوان الإسرائيلي كتنظيم مسيرة 3 يناير ومحاكمة رمزية للصهاينة المرتكبين لعدد من الجرائم… وعليه فإن اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني تعلن ما يلي:  


1-     التأكيد على الدعم والمساندة اللامشروطيْن للفلسطينيين في مقاومتهم المشروعة للاحتلال الصهيوني الجائر، والوقوف إجلالا أمام أرواح كافة شهداء القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية وطنية بالنسبة للمغاربة.
2-    الإعتزاز بالمواقف البطولية التي أبدتها المقاومة الفلسطينية في غزة لصد العدوان الصهيوني الغاشم، والدعوة لتوحيد مواقف كافة الفصائل الفلسطينية، ونبذ الخلافات التي تهون أمام مطلب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل استقلاله وحريته.
3-    تثمين المساندة القوية التي أبدتها غالبية شعوب العالم وبعض الدول لنصرة الفلسطينيين واستنكار الجرائم المقترفة في حقهم، وتحية الجماهير الشعبية في سيدي سليمان على ما أبدته من دعم للفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة.
4-  المطالبة بمحاكمة الصهاينة وشركاؤهم كمجرمي حرب على جرائم إبادة الجنس البشري وكل الجرائم الأخرى المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.
5-   دعوة كافة الشعوب والضمائر الحية إلى تصعيد مواقف التصدي والممانعة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووضع قانون ينص على ذلك، ومطالبة الدولة المغربية باتخاذ مواقف جريئة ترقى إلى مستوى الحركية التي شهدها الشارع المغربي.
6-   إدانة الأنظمة العربية الرجعية التي وفرت للكيان الصهيوني الغطاء السياسي والدبلوماسي والدعم لتنفيذ هجمته في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
7-   الاستمرار في دعم الفلسطينيين ومساندة مقاومتهم المشروعة، والدفع إلى فتح المعابر وفك الحصار، وتقديم كل أشكال العون العاجلة لإعادة نبض الحياة والإعمار.

                      
      اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني

                            

             سيدي سليمان في 27 يناير 2009


                       

الخميس، 29 يناير 2009

المحكمة الرمزية تدين الكيان الصهويني وتعتبره غير آهل لتشكيل دولة


 المحكمة الرمزية تدين الكيان الصهويني وتعتبره غير آهل لتشكيل دولة
              123324
إعداد مصطفى لمودن
 لم يكن يوما عاديا كباقي الأيام ذلك الذي شهدت فيه سيدي سليمان محاكمة رمزية للكيان الصهيوني على جرائمه في حق الشعب الفلسطيني بغزة، خيم على قاعة البلدية التي عرفت أطوار المحاكمة مسحة حزن عميق، ولحظة إجلال تتطلبها أجواء المحاكم..ما عسى  مدينة صغيرة أن تقدمه لمئات من القتلى وآلاف الجرحى غير التضامن والدعم والمساندة بكل الوسائل المتاحة، من ذلك هذه المحاكمة الرمزية علها تتحول يوما إلى حقيقة، فيشهد العالم بأسره تفاصيل محاكمة مجرمين كالصهاينة استباحوا كل شيء… 

dsc034
 في مدخل القاعة/المحكمة أطفال وأعلام فلسطين ومجسم طفل شهيد
  حرصت لجنة دعم كفاح الشعب الفلسطيني تهيئ ما تحتاجه المحاكمة، أولها قاعة عمومية تتموقع وسط المدينة محج كل راغب في نشاط ثقافي أو فني أوسياسي… ما أن تصل المكان حتى تكتشف أن القضية الفلسطينية حلت بعين المكان، كما حلت منذ زمن بعيد بكيان ووجدان المغاربة، أعلام فلسطينية ترفرف بمدخل القاعة على أكتاف صف من الأطفال، وموسيقى وأناشيد تصدح بالكفاح والمقاومة… رغم أن الخشبة المتوفرة لا تساعد على تقديم منظور مناسب لكل الجمهور الحاضر، فقد هيأ المنظمون الشروط المناسبة حسب ما هو موجود؛ شاشة عرض، منصة جلوس هيئة المحكمة الموقرة، وأمام الجميع مجسم جثمان طفل في كفن أبيض طغى عليه لون الدم، وهو أهم صك اتهام لا لبس فيه، فقد كان الأطفال بالإضافة إلى النساء أبرز ضحايا العدوان الصهيوني، وقف الجميع لحظة دخول أعضاء محكمة سيدي سليمان الرمزية والنطق بكلمة«محكمة» المجلجلة، سعى جميع أعضائها لتقمص هيبة حقيقية، القضاة الثلاثة بلباس قضاة حقيقيين، والمدعي العام - وقد سمي المدافع عن الحق العام- توشح كوفية فلسطينية، فهو ليس له من ادعاء يرفعه غير الانضمام إلى صف المظلومين والشهداء من فلسطين، أما كاتب الضبط فقد «انهمك» منذ البداية في تسجيل أطوار المحاكمة.
«باسم الحق والقانون» أعلن كبير القضاة عن افتتاح المحاكمة، وأعطى الكلمة للجهة المحركة للدعوى وهي اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني بسيدي سليمان، فتقدم إدريس الخارز منسق اللجنة ليعرض حيثيات ومبررات اللجوء إلى محكمة شعبية ذات طابع رمزي، قائلا:«تتشرف اللجنة (..) المكونة من هيئات سياسية وحقوقية وجمعوية ونقابية ومواطنين أصالة عن نفسها وعن مكوناتها ونيابة عن ضحايا الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وذوي حقوقهم بأن تعرض على محكمتكم الرمزية بواسطة منسقها ما يلي:»، لينتقل إلى سرد مرافعة مطولة(*) تتضمن«الصفة والأهلية في رفع الشكاية»، و«نطاق وطبيعة مبررات رفع هذه الشكاية أمام المحكمة الرمزية»، مبرزا أهم التجاوزات والجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني، ومخالفته لعدد من المواثيق والاتفاقيات والعهود الدولية وقرارات الأمم المتحدة… وقد خص بالدعوى الكيان الصهيوني ومسؤوليه العسكريين والمدنيين وكل من ثبت تورطه ولو بعدم تنديده بالعدوان والأمم المتحدة وبعض الأنظمة العربية، ملتمسا في الأخير«من محكمتكم الرمزية الموقرة وبكل احترام الحكم بما يلي»:  
dsc034
   إعداد القاعة بالوسائل المتوفرة، في الصورة مصطفى صابر ورضا سكحال
   dsc034 
   dsc034
    dsc034 
 منسق اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني يتقدم بشكايته
    «في الدعوى العمومية: بالمسؤولية الجنائية للكيان الصهيوني وكافة مسؤوليه العسكريين والسياسيين سواء من أعطى الأوامر أو من نفذها وشركائهم بالجرائم المنسوبة إليهم، وبإنزال العقوبات الأصلية والإضافية والوقائية عليهم. 
dsc035
  في دور القضاة الأساتذة الحسين الإدريسي محمد الحطاب عبد الإله الوكيلي
وبالمسؤولية الجنائية الدولية للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كشخصين معنويين بصفتهما مساهمين لعدم تقديمهم أية مساعدة أو القيام بأي فعل إيجابي من شأنه منع العدوان أو إيقافه وبالتالي عدم تقديم المساعدة لشعب في خطر ومعرض للجرائم المرتكبة من الكيان الصهيوني».
 «في الدعوى المدنية التابعة: الحكم على الكيان الصهيوني والمساهمين معه أعلاه بإعادة إعمار غزة وتعويض كل الضحايا».
   في سياق ما تناقلته وسائل الإعلام من صور القتلى والمجروحين والتخريب جراء القصف الصهيوني الأعمى تم عرض شريط توثيقي من إعداد رضا سكحال يظهر نماذج من الجرائم المرتكبة أراد جيش الصهاينة أن يشوه أجسادها عمدا وهو يعرف أنها لا تملك سلاحا و لا تستطيع الدفاع عن نفسها.
   dsc034 
   dsc034
عرض صور موثقة للعدوان
  dsc034
 السادة القضاة عند رؤية آخر صورة
    كانت الكلمة بعد ذلك للشهود فهذا الطفل فارس عودة(خالد ابريج) وهذه الطفلة سارة (…) كل منهما يحكي عما شاهده وعاينه من أهوال وفضائع، خاصة فقدان الأهل ودمار البيوت، والهلع والخوف الذي كانت ضحيته الطفولة البريئة، وبما أن الصحافة لعبت دورا باسلا في فضح أطوار العدوان، وقد أدى الصحافيون بدورهم ضريبة تواجدهم بعين المكان، إذ فقد بعضهم أرواحهم فداء للخبر المقدس، فقدم صحافي (جلال الوردي)«عايش الأحداث» شهادته أمام المحكمة وأمام التاريخ، ومثل دور الأطباء الدكتور محمد ياسر اكميرة، فأنار المحكمة الموقرة بما«شاهده» من قتلى وجرحى، وقد وصف حالات بعضهم الصحية الصعبة، في ظل قلة الأدوية والتجهيزات وتعرض الفلسطينيين لمختلف أشكال القصف والنار بما في ذلك أسلحة تستخدم لأول مرة، وقد عبر عن تأثره الشديد (وهو الطبيب)بما شاهده من أشلاء الشهداء، وعدم الاستطاعة على تقديم العلاج إلى كل من يطلبه في غزة، ونقل الجرحى في ظروف غير إنسانية.
  المدافع عن الحق العام (مصطفى صابر) ذكر أنه من حق الفلسطينيين الدفاع عن النفس ومواجهة الاستعمار، وقد وصف ما تعرض له سكان غزة ب«بالإبادة الجماعية»، و«تخريب الأرض والممتلكات…»، وأكد في ختام مرافعته على «ما تضمنته شكاية المشتكي، والمطالبة بإدانة الكيان الصهيوني»   
dsc034
    شهادة الطفل (خالد ابريج) 
   dsc034
   الطفلة سارة تقدم شهادتها(..)
    dsc035
 الصحافي أدى دوره جلال الوردي
    dsc035
    د.محمد ياسر اكميرة في دور الطبيب  
  dsc035
 المدافع عن الحق العام أثناء مرافعته (مصطفى صابر)
   dsc034
   جانب من الجمهور المتتبع للمحاكمة الرمزية
 dsc034 
  في دور القضاة الأساتذة الحسين الإدريسي محمد الحطاب وعبد الإله الوكيلي
    الحكم باسم الحق والعدالة:
«إن المحكمة الرمزية المنعقدة في جلسة علنية بسيدي سليمان مساء يوم الجمعة 23-01-2009 وذلك من أجل البث في الشكاية المرفوعة للمحكمة الرمزية من طرف دفاع الطرف المدني: اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني بسيدي سليمان أصالة عن نفسها ونيابة عن مكوناتها وضحايا الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وهي الشكاية الموجهة ضد الكيان الصهيوني ومسؤوليه العسكريين والمدنيين والامبريالية الأمريكية والمتواطئين معهم.

وقد عاينت المحكمة الرمزية عدم حضور المتهمين للجواب على ما هو موجه إليهم في الشكاية رغم الإعلان عن تاريخ الجلسة ومكانها وموضوعها، وهو الإعلان الموزع على العموم والصادر عن اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني وكذا بواسطة الانترنيت. 

وبعد استماع المحكمة الرمزية إلى الشكاية المقدمة من طرف اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني. 
  وبعد معاينة الشريط الخاص بتوثيق بعض تلك الجرائم وبعد الاستماع إلى شهادة الشهود.
 فإن المحكمة الرمزية

1-على ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 27 دجنبر 08 إلى يومنا هذا، وارتكاب آلة الحرب الإسرائيلية لأبشع الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مما يطلب ملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، استنادا إلى اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 أثناء النزعات المسلحة، التي تدعو سلطات الاحتلال إلى القيام بواجباتها، من حيث توفير الغذاء والدواء، وحظر تدمير البنية التحتية، وحظر تدمير البنية التحتية، وحظر استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وإستنادا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 والمصادق عليها من قبل إسرائيل، واستنادا إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والذي اعتبر الأعمال المشار إليها في البند الأول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حسب ما ورد في المادة الثامنة من النظام الأساسي.
2-ووفقا لعالمية القانون الجنائي الدولي ومبدأ التعاون الدولي لملاحقة مرتكبي أشد الجرائم خطورة وتشكيل محكمة العدل الدولية ومحاكم جنائية خاصة، ووفقا لوجود سوابق قضائية في هذا الخصوص مثل ممارسة القضاء البلجيكي والدانمركي والبريطاني وغيرها لاختصاص ملاحقة مثل هذه الجرائم في صبرا وشاتيلا وفلسطين وصربيا ورواندا وغيرها.
3
وفي ضوء ما قامت به إسرائيل من عمليات تحظرها اتفاقيات جنيف الرابعة وملحقاتها، ومنها:
قتل أكبر عدد من المدنيين الأطفال والنساء وكبار السن – تدمير المباني والممتلكات العمومية – الاعتداء على أماكن العبادة – الاعتداء على طواقم الإسعاف والطواقم الطبية – استخدام أسلحة محرمة دوليا – تجويع السكان المدنيين – العقاب الجماعي من حيث الحصار – الاعتداء على المقابر – الاعتداء على المستشفيات – الاعتداء على المدارس – الاعتداء على منظمات الإغاثة الإنسانية – إحداث آلام لا مبرر لها والاستخدام المفرط للأسلحة وغيرها من الأعمال التي يحظرها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
 فقد قررت المحكمة الرمزية:

1إدانة الكيان الصهيوني وكافة مسؤوليه العسكريين والمدنيين بكونه كيانا قائما على العنصرية، وهو ما يتناقض وكافة مواثيق وعهود حقوق الإنسان.

القول بأن أي كيان مبني على العنصرية فإنه يتناقض وميثاق الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان، وتبعا لذلك فمن يتعارض وتلك المواثيق غير آهل لأن يشكل دولة.
إدانة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كشخصين معنويين بصفتهما مساهمين لعدم تقديمهما أية مساعدة أو القيام بأي فعل إيجابي من شأنه منع العدوان أو إيقافه و إزالة آثاره. 
في الدعوة المدنية:
1-الحكم على الكيان الصهيوني بإعادة إعمار غزة.
2-الأمر بإجراء خبرة لتحديد الأضرار اللاحقة بالشعب الفلسطيني نتيجة ما تعرض له ونتيجة خرق كافة المواثيق الدولية. (انتهى) 
  dsc034
جسد دور كاتب الضبط سليمان بوعجاج عضو اللجنة …
 فعلا كانت المحكامة الرمزية للكيان الصهيوني سابقة في سيدي سليمان، وقد أكد المنظمون أن هذه التجربة رهن إشارة كل جهة ترغب في تنظيمها سواء بمختلف المدن أو بمؤسسات تعليمية… فالمحاكمة الرمزية هذه تتخللها دروس وعبر، من ذلك الحق في اللجوء على العدالة لإحقاق الحق، التعبير عن التضامن مع المقهورين والمظلومين، المشاهدة العينية لأطوار محاكمة يتخللها استعراض مرجعيات قانونية مختلفة وشهود متعددي المشارب… وقد اقترح البعض تدوين أطوار المحاكمة ومسرحتها بعد تلقيحها بما يضمن لها متابعة متميزة من الجمهور، وأثناء تقييم مجلس اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني  مجمل الأنشطة المقامة سواء مسيرة 3 يناير أو المحاكمة الرمزية… استحسن الجميع المحاكمة، فقط كانت هناك ملاحظات بسيطة من ذلك غياب الدفاع عن كلا الطرفين، استنساخ أشكال من القضاء المغربي أثناء الجلسة، خاصة التداول بين هيئة القضاء في نفس المكان، عوض رفع الجلسة والرجوع بعد التداول بين القضاة… وهناك من اقترح إبداع شكل آخر من المحاكمات الشعبية مستقبلا يقوم على هيئة حكم «من المحلفين» هي من يحدد الإدانة من عدمها… 
 كان للأستاذ المحامي محمد الخطاب عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمسؤول في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي دورا  فعالا في إعداد وإخراج المحاكمة، وكذلك لأعضاء اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني وأفراد آخرين. 
     dsc035
من المشرفين مباشرة على أطوار المحاكمة، وقد لوحظ رغبة عدد من الحضور في أخذ صور تذكارية رفقة القضاة…
         dsc034 
طفلات يحملن أعلام فلسطين في مدخل القاعة
        dsc034
    قبل بداية المحاكمة..
         dsc034 
أثناء عرض الشكوى  
       dsc034 
 جدية وحزم على ملامح ممثل الادعاء
         dsc034  
لافتة إعلانية وعلم فلسطين
—————————-
(*)- سننشر لاحقا نص المرافعة/الشكاية 
—————————-
 تذكير: المادة محفوظة لمدونة سيدي سليمان 
ملحوظة: قد تظهر بعض الحروف اللاثينية والرموز خارج إرادتنا

الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة بسلا وسط أجواء التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة


الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة بسلا وسط أجواء التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة
إعداد:عبد الإله عسول
نظمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي  بتنيسق مع النقابة الوطنية للتجار الصغار والمهنيين بسلا، يوما احتفائيا بالسنة الأمازيغية الجديدة…
وقد تضمن برنامج هذا اليوم عرضا تقدم به الأستاذ محمد واحاسي حول التاريخ الطويل للأمازيغ (حضارة، نضالات وعادات..)
كما أشار إلى أن فاتح السنة الأمازيغية يبدأ ليلة 13 يناير من كل سنة وفق التقويم الميلادي، منذ اعتلاء الملك الأمازيغي شيشنيق الأول عرش مصر سنة 950 قبل الميلاد..
الاحتفال بالسنة الأمازيغية يتضمن طقوسا خاصة تقام خلاها الولائم ( الكسكس بسبع خضاري /الديك الرومي/وتاكلا/وغيرها…)
من جهة أخرى ذكر المتدخل ببعض المطالب التي رفعتها الحركة الأمازيغية من أجل اعتبار يوم فاتح السنة الأمازيغية عيدا وطنيا تعطل فيه المصالح الحكومية…

المستفيد الأول من الحوار الاجتماعي النقابات نفسها


المستفيد الأول من الحوار الاجتماعي النقابات نفسها 
حصلت النقابات "الأكثر تمثيلية" على المزيد من الدعم، هذا ما ظهر من خلال النتائج المترتب عن "الحوار الاجتماعي" الأخير؛ فقد رفعت نسبة الدعم الحكومي لهذه النقابات من 15 إلى 20 مليون درهم سنويا، وبذلك يظهر أن النقابات هي من خرج "منتصرا" من مراطون المفاوضات الأخير، هذا ما أعلن عنه اليوم الثلاثاء 29 دجنبر 2009، وقد أظهرت القناة الأولى التي أذاعت الخبر الوزير الأول وبعض أعضاء الحكومة في مقابل الزعماء النقابيين، والجميع تبدو عليهم علامات الانشراح، في انتظار توضيح كل الملابسات في غضون ساعات أو أيام قادمة.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية بعض "المتكسبات" الأخرى، كحذف السلاليم الدنيا من 1 إلى أربعة، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 2400 درهم، ودفع تعويضات للعاملين في العالم القروي النائي تصل إلى 700 درهم بدون ضرائب، وذلك بأثر رجعي يبتدئ من فاتح يناير 2008، وتم الحديث كذلك عن إجراءات تهم الرفع من قيمة التعويض عن المرض بالنسبة للقطاع الخاص… ويدو أن النقابات لم تنجح في مطلبها الداعي إلى الرفع من الأجور بما يناهز20 %، ولم تحصل على مسعاها الرامي إلى الرفع من عدد المترقين في بعض القطاعات كالتعليم، الذي راكم أعدادا هائلة طال انتظارها ضمن الكوطة الجاري بها العمل..
 وعليه يحق للشغيلة أن تتساءل الآن:
 ـ هل ستستمر بعض النقابات في الجري وراء تحصيل عائد بطائق الانخراط ، والحال أنها تمنح أموالا مهمة من دافعي الضرائب المغاربة؟ 
ـ هل ستقوم النقابات التي تحصل على الدعم المذكور بدورها التأطيري للعمال والمستخدمين والموظفين (على الأقل منخرطيها) فيما يخص التوعية القانونية والتشريعية، والتكوين حول السلامة والوقاية من مخاطر الشغل، وهل ستسعى لتتوفر على مقرات مناسبة تضمن الراحة أثناء الاجتماعات؟ وهل ستنكب على اقتناء أدوات لوجستيكية للعروض والتثقيف تغير حالة البؤس التي توجد عليها أغلب المقرات؟