الاثنين، 24 ديسمبر 2007

le cirque à Sidi Slimane السيرك في سيدي سليمان


 le cirque à Sidi Slimane    
             السيرك في سيدي سليمان
          روبورتاج بالصورة والتعليق      
           
                     Cirque Bellucci
حل السيرك بسيدي سليمان يوم الثلاثاء 27 غشت 2007 ، واستمر إلى السادس والعشرين من نفس الشهر، وبما أن مثل هذه المناسبة لا تتكرر إلا نادرا، وهو حدث ملفت للانتباه في مدينة متوسطة الحجم، تتدحرج ببطء داخل زمن رتيب، في حركة حلزونية…ارتأينا تثبيت اللحظة في مشاهد بصرية، بالصورة والتعليق المقتضب للضرورة، نهدي حصيلة هذا المجهود المتواضع لأطفال وصبية المدينة المحرومين من فضاءات التسلية، ومن حقهم الطبيعي في ممارسة اللعب والمرح، ستجدون صورا عن السيرك ومحيطه، مع عدد من فقراته، قد تمثل عوضا لمن لم تسعفه ظروفه على المعاينة المباشرة لفعاليات السرك المسلية للكبار والصغار معا.             ( لم نستطع إدراج الفيديو)  
سبقت السيرك دعاية مكثفة اعتمدت أساسا الملصق
         

 إحضار آليات وأجهزة مختلفة
    
 
 
  
تجمهر المستطلعين منذ اليوم الأول، ليتزايد عددهم مع الوقت
 
 
     نصب الخيمة وترتيب التجهيزات تطلب يومين من العمل المتواصل
 

 
حضور أمني كان ضعيفا في البداية
  

   ذكر السيد مارتيني ألدو ـ من جنسية إيطالية ـ أنه قد اعترضته مشكلتان فقط منذ دخوله للمغرب، الأولى منع السلطات لإدخاله لبعض الحيوانات إلى المغرب، بداعي وجود قانون يمنع دخولها، خوفا من أن تكون مصابة بأمراض معدية، وذلك حسب ما أوردته جريدة " الشعاع" الصادرة من سيدي قاسم، والتي أجرت معه استجوابا لما حل هناك، وأضاف أن ثاني مشكلة وجدها في سيدي سليمان، والتي مارس شبابها بعض الشغب حسب قوله بنفس الجريدة، العدد الخامس، أكتوبر 2007، مما حتم تقوية الحراسة من قبل الشرطة والقوات المساعدة.
    في واقع الأمر التف عدد من المستطلعين حول السيرك لاقتناص أي نظرة، في ظل صعوبة اقتناء بطائق الدخول من طرف الجميع، وللحقيقة أيضا لم يبد مالك السيرك أي اعتراض على رغبتي في التصوير، وكان منشرحا متحمسا سريع الحركة، وللعلم فهو كذلك  مروض الحيوانات 
خيمة السيرك الكبيرة، عليها ثلاثة أعلام: للمغرب والاتحاد الأوربي وإيطاليا
  
تحول محيط السيرك إلى مكان للتجمع، وممارسة تجارة بسيطة
 
  
دخان شواء أطعمة سريعة التحضير

خيول السيرك وبجانبها بعض مقدمي العروض، وهم يتنقلون رفقة أفراد من عائلاتهم بما فيهم أطفال
خيول 
منازل متنقلة
 
 سقوط العلم المغربي من أعلى الخيمة إثر هبة ريح وبقاء العلمين الآخرين
    

 إقبال شديد على اقتناء بطائق الدخول
     
 نماذج عن البطائق؛ 40 درهما للكبار، و25 درهما لأطفال، وهناك أثمنة أخرى لأماكن خاصة
 

 مقهى داخل فضاء السيرك، كان الإقبال عليها ضعيفا
 

بداية دخول الجمهور وأخذ الأماكن
 
 بيع أوراق يانصيب خاص بالسيرك، كما تباع بداخله حلويات، وبذور عباد الشمس…من قبل السيرك نفسه
 
 جانب من الجمهور قبل العروض، وعرض أخذ صور مع شبل، العملية منظمة من قبل السيرك
 

 
 اللجوء لكراسي إضافية وضعت بين الممرات
 

 
 حرص المنظمون على إبقاء هذه المقاعد فارغة
 
 ليهجم عليها بعد ذلك مجموعة من الأطفال وتمتلئ بدورها
 
 لقطات من العروض
 

 
حركات سريعة تنفلت من متابعة عدسة الكاميرا
مروض الخيول، يجعلها طوع بنانه 
 

 

 

 
حركات جسدية غاية في الدقة
 

  


  

 
 

استعمال أجسام مختلفة وتبادلها دفعة واحدة عبرالهواء
 

 
 

  
 

   



 

  نجح بهلوان في اشراك أطفال من الجمهور بفنية عالية، رغم عدم تمكنه من اللغة العربية
  

 

 

 

اللعب بالسيوف
 

 

 

 

 

 

  
 فترة استراحة، لتهيء سياج حول الحلبة قصد تقديم عرض تشارك فيه النمور
 
 ظهر بوضوح حاجة الناس للفرجة، من خلال العدد الكثيف من المقبلين على السيرك، بالمناسبة نسائل المسؤولين عن التقافة والفن والشبيبة والرياضة والجماعات المحلية… عن دورهم في توفير شروط أجواء مناسبة لذلك.
 

 

 

 

 إنارة يتم التحكم فيها بفنية عالية
  
 واحد من العازفين على الساكسفون وقد شنفا أسماع الجمهور بموسيقاهما التي لاقت استحسانا… لقد عوض الحاسوب الجوقة الموسيقية التي كانت ترافق السيرك سابقا
 
 استقلال ذاتي في إنتاج الكهرباء بمولد ضخم
  
حفاظ على استقامة وتوازن فوق أجسام متحركة
 
 



 

 

 

 

 

حركات طائرة
 

 أضحك مهرجان المتفرجين بمقالبهما المتبادلة، اعتمادا على الحركة وقليل من الكلام
 


 

 
 تحية الختام من طرف جميع مقدمي العروض
 
 حل السيرك وارتحل، تفرج البعض ولم يستطع آخرون الدخول، تبقى أسئلة عالقة، هل اكترى مسؤولوا السيرك مكان إقامتهم من المجلس البلدي؟ هل أدوا فاتورة الماء الذي أخذوه مباشرة عبر أنبوب من الحديقة الخلفية للبلدية؟
علما أن صاحب السيرك قال في الجريدة المشار إليها أعلاه: "يكفي أن أخبركم أن سيدي قاسم هي المدينة الوحيدة التي منحنا مسؤولوها الأرض مجانا لإقامة هذا السيرك".
نحن مع أداء كل الواجبات

           ربورتاج بالصورة والتعليق  

التوضيح الضروري لما شمل الصورة الملتقطة في أجواء الانتخابات السابقة للسيد البناني من لبس


التوضيح الضروري لما شمل الصورة الملتقطة في أجواء الانتخابات السابقة للسيد البناني من لبس     

في زحمة  الحملة الانتخابية البرلمانية السابقة، التي جرت في أواخر شهر غشت وبداية شتنبر من سنة 2007، التقطت صدفة صورة بسوق سيدي يحيى، ظننت في البداية أنها للسيد عبد الواحد بناني مرشح حزب العدالة والتنمية، فهو لم يسبق لي رؤيته، ولا أعرف ملامحه، ومما أوقعني في الخلط إشارة البعض إلى أنه هو المرشح المعني بالأمر، فتوجهت إليه كما أشرت إلى ذلك حينه في التغطية المنشورة بهذه المدونة تحت عنوان: "الانتخابات في دائرة بني احسن ـ إقليم القنيطرة ـ  قراءة في الانتخابات، وعرض لتبادل الألوان الحزبية"، داخل تصنيف أخبار سيدي سليمان (لمن أراد الرجوع إليه)، وأخذت له الصورة المرفقة التي أثارت اهتمام أحد القراء، يبدو أنه ينتمي "للعدالة والتنمية" وهو لم يفصح عن هويته، وقد كتب تعليقا بفرنسية رديئة يخبر بأن الصورة ليست لمرشح الحزب، فعلا فقد كان على صواب، لكنه لم يبين لمن الصورة، مما جعلنا في حيرة، وقد طلبت مساعدة في ذلك عبر المدونة طبعا، لكن لم نتوصل إلى نتيجة.
 
 السيد محمد بن سالم بناني في جانب من سوق سيدي يحيى، وقد أوردنا صورته باعتباره المرشح للانتخابات، وهو أمر مجانب للصواب، ويلاحظ كذلك منتسبون لحزب " العدالة والتنمية" يستعدون لتوزيع منشورات الدعاية، وهم يخرجونها من سيارة 4 زرقاء اللون. 
إلى أن وجدتُ صدفة صورة الرجل الذي التقطت له الصورة في إحدى الجرائد الوطنية، إنه السيد محمد بن سالم بناني أخ البرلماني السيد عبد الواحد بناني ، مواطن لا علاقة له بالترشيح للبرلمان، وبالتالي يتوجب منا الأمر الاعتذار له، فقد وردت صورته عن طريق الخطأ، رغم أنه على كل حال جاء فيما يبدو من الدار البيضاء لمدّ يد العون في الانتخابات ، ما دامت هذه هي طبيعتها في المغرب، تأخذ صبغة عائلية وعشائرية في الغالب. 

 
الصورة المنشورة للسيد محمد بن سالم بناني أخ البرلماني عبد الواحد بناني في  جريدة " الصباح" ليوم الجمعة 2 نونبر 2007، عدد2353، رفقة مواطنين من نفس الحي الذي يقطنه، وذلك احتجاجا على مشاكل تخص السكن كما أورت الجريدة ذلك  
 أما السيد عبد الواحد بناني فهو قد اختار ممارسة السياسة، وأصبح شخصية عمومية تقتضي الممارسة الديمقراطية السليمة تتبع أخباره ذات العلاقة بالشأن العمومي، وتعريضه للنقد والمساءلة كأي مسؤول أو منتتخب آخر، حسب الأعراف والقوانين الجاري بها العمل، وهو ما يجعلنا نتساءل عن مستوى ارتباطه بهموم ومشاكل الدائرة الانتخابية التي يمثلها، حسب علمنا كل الناجحين ضربوها بغبرة منذ انتهاء الحملة، وإذا كان أو وقع مستقبلا ما يخالف ذلك، من جانبي مستعد لتغطية ذلك على مستوى هذه المدونة،لما فيه من إخبار للمواطنين، وتكريس علاقة انتخابية/تمثيلية  سليمة، رغم أن للبرلمان مهام ذات صبغة وطنية أشمل، لكن ذلك لا يمنع المنتخبين من الارتباط بدوائرهم الانتخابية . 
 
السيد عبد الواحد بناني بعدما حصلنا على صورته بطريقة خاصة، وليس مباشرة.
 وللتذكير فقد أحتل السيد عبد الواحد بناني  المرتبة الثالثة ب 4546 صوتا (بفارق 71 صوتا عن الرابع)، خلف السيد عبد الواحد الراضي  ب 13093 صوتا، والسيد الحسن الرحوية ب 6012 صوتا…للمزيد من الاستيضاح انظر كامل النتائج والتعاليق بالإدراج الذي يحمل عنوان: "برلمان يمثل نفسه وحكومة على خيط عنكبوت…" المنشور بالمدونة وبجريدة جهوية وأخرى وطنية غداة الإعلان عن النتائج الانتخابية 
مصطفى لمودن  

قصة: عين على مهزلة


قصة:                                                       عين على مهزلة 
علم الجميع بالخبر، في السوق الأسبوعي، البراح بمكبر الصوت، لم يترك ممرا إلا وعبره، ولا جماعة من المتسوقين إلا ووقف أمامهم، وفوَهة بوقه تنقل الخبر عبْر الاتجاهات الأربع. المذياع يبثّ الإعلان قبل الأخبار وفي نهايتها، والتلفزة لا تنفك تذكر المشاهدين… وعلى جنبات الطرق والجدران ملصقات لامعة… تخبر بالمسابقة الوطنية للحرث بالجرارات، «التي ستقام هذه السنة بالجماعة القروية 512 س ـ بي 17، بمشاركة أجود الجرارات…» وتضيف بخط عريضولامع بأن وفدا رسميا رفيع المستوى سيعاين ذلك، ويُختم الحفل بتوزيع جوائزَ قيمةٍ على الفائزين
    عقد القائد اجتماعا موسعا، حضره كافة أعضاء مجلس الجماعة المنتخبون بما فيهم الرئيس، وكذلك كبير الفلاحين، ورئيس الطباخين، وشيخ البراحين، ومحضرو الراقصات… لأول مرة خاطبهم القائد بعبارات مهذبة: «عليكم أن تعلموا أنتوصلكم بالماء الصالح للشرب، وربط قراكم بالكهرباء أصبح ممكنا الآن، مادام مسؤولون كبار سيحضرون، ولكن عليكم بحسن استقبالهم، والسهر على إعداد حفل ضخم يدخل السرور والبهجة على جميع أعضاء الوفد… كل ذلك ستنقله التلفزة، وسيراه المسؤولون الذين لم يحضروا والعالم بأسره… وإن اختيار هذه الجماعة فيه تشريف لنا جميعا».
     انتشرت الأوامر في جميع القرى، علمت التربة والأشجار والغدير والشياه… كل ما أصبحت تسمعه الآذان وتحس به الكائنات الحية بكافة أنواعها، هو أن الواجب يقتضي تضافر الجهود لإقامة حفلة رائعة لم يظهر مثلُها على شاشة التلفزة من قبل .
      يصيح في الناس أحد براحي السلطة:«على كل واحد أن يساهم، قبل الحفل بما يُطلب منه، وأثناء الحفل حضوره ضروري ومؤكد… واعلموا أنه لولا هذا الحدث السعيد لما ذكرتكم التلفزة، ولما سويت الطريق من التربة المتراكمة، ولما رُشّت بالماء صباح مساء كما ترون، لهذا نريد أن نُخلّد هذه المناسبة بحفل كبير ورائع، عليكم كلكم أن تشاركوا، عيدان الغابة اقلعوها، زرابيكم المزركشة احضروها… الأكف للتصفيق، وألسنة نسائكم للزغاريد، وحتى لا أنسى عسل النحلإيتونا به، والخيول وسروجها المطرزة، والزرع المطمور أخرجوه… ». ويندفع في هستيرية ككل المسؤولين المحليين، يتعثر بتلابيبه، يدفع بيديه كل من يجده واقفا أمامه  لا يفعل شيئا.
      هبّتْ نسمةُ ريحٍ خفيفة، فاهتزت التربة والحجارة للخبر، حزنت الأشجار لفقدان أعْتَدِ أغصانها، نيران الأفرنة تلتهم كل شيء، تناقصت مياه الغدير المنساب، ولم تعدْ تصل إلى الحقول بالوفرة المعتادة، فقد فضل السؤولون رشّالطريق وميدان الفروسية، مستعملين حاويات مجلوبة لنفس الغرض، صاحت قُطعان الشياه متوجعةً، فَقدْ فقدَتْ مُكرهةً أسْمن الخرفان، وخَيّم الوُجوم على الكثير من الوجوه، رغم الأوامر الصّارمة التي تحث على الابتسامات العريضة.
        أُفيقت بنادق البارود من سُباتها العميق… وجيء بأطفال المدارس صفا صفا، أوْقفهمالمنظِّمون في الصفوف الأمامية، و أمروهم بالإنشاد دون توقف، لتعويض تغريد العصافير التي فزعت فهربت… ذاقت التربة والحجارة بُرادَة تساقطت من مطارقَ وأوتادٍ حديدية ذات بأس شديد، الأوتادُ تشدّ الخيام الضخمة، وقد ُنصبت على رَبْوَةٍ قبالة الطريق الرئيسية.
      اكتوت أنامل النسوة بأبخرة مُتصاعدة من الأفران وقصعات الكسكس الملتهبة… ذكر أحدالطباخين الخاصين المعتمَدين لهذه المناسبة أنه لا فائدة من الكسكس، إلا إذا كان سيأكله سائقو الجرارات ،أما أعضاء الوفد فيفضلون أشياء أخرى
    على مثن شاحنات حضرتْ منذ الصباح الباكر الجراراتُ الكثيرةُ العدد، المختلفةُ الأشكال والألوان، اصطفت بمحاذاة الطريق تنتظر إشارة الانطلاق.
      لما لاحت في الأفق قافلة الوفد الرسمي، أُمِرتْ جميعُ الفرق الموسيقية بالعزف والغناء دفعةً واحدة، اهتزت أرداف الراقصات، ارتفع الضجيج وقد حسبه البعض طربا، تراطمتْ حوافر الخيل  بالغبار وقدْ تطاير كثيفا رغم الرشّ بالماء، اختلط في الأجواء بدخان البارود والشواء… أُعدت الخرفان المشوية فوق أطباق عريضة، تتدلى على جنباتها ضفائر النعناع… ومازال الجمر ملتهبا في المواقد.
     حامل الكاميرا التلفزيونية يصور ويلوح بيده اليسرى للجمهور المتراصّ على جانبي الطريق، كي يقوم بحركات معينة توحي بالسرور والانشراح وحرارة الاستقبال… المذيع يكاد يلتهم الميكرفون، بفعل حركات فمه السريعة،  يجهد مخيلته لتحفيز براعته الوصفية، مطنبا في أوصاف المديح، والقافلة ما تزال تتلوى عبر منعرجات الطريق.
      أخيرا توقفت السيارات الفارهة، عيْنُ الكاميرا تمْسحُ بحركة بطيئة مرة الجماهير المتراصة، ومرة  تتمسّحُ بالوفد القادم ككلبة مطواعة.
      ترجّل الضيوف، توجهوا نحو الجرارات المتأهبة، القرويون يلحظون باندهاش الأناقةالمفرطة، والأوداج المنتفخة، والمشيات المتمايلة… وقد هالهم أن يروا زرابيهم تُعفس في الخلاء بأحذية متعجرفة…
      تقدم رئيس الوفد، أعطى إشارة البدْء، تحركت الجرارات وهي متباعدة عن بعضها فياتجاه واحد، بينما رسم كبير الفلاحين ابتسامة عريضة، وهو يرى حقولَهُ وحدها تُقْلب بأعْتا الجرارات… بعدما سلّم على رئيس الوفد وبعض مرافقيه، وقف أمام الكاميرا يشرح عمليات الزراعة، ويُبرز الرّخاء الذي تنعم فيه البوادي‼ ويُثني على رئيس الوفد.
    قصدتْ جماعةٌ من السّكان أحد البراحين يستفسرونه عن سبب إجراء المسابقة في هذاالحقل فقط، ردّ عليهم بأن ذلك يرجع لضيْق الوقت، واستعجال الوفد لتناول طعام الغذاء، مادامت تنتظرهم رحلة قنص في الهضاب المجاورة .
     احتج السكان على عدم توزيع الجرارات على حقول مختلفة، حتى تعمّ الجميعَ فائدةُ قلب الأرض بجرارات قوية لم يروا مثلها من قبل… لم يأْبه أي مسؤول للاحتجاجات الشفوية، تأججت النفوس، تضخمت الأرجل والأذرع، قفزت الحواجز، اختلط الحرث بالرفس، والصياح بالشتم، والركل بالتدافع… أدْخلَ المصور على عجلٍ الكاميرا إلى صندوقها، وفرّ هاربا على مَتْن سيارة المصلحة يُرافقه المذيع
             مصطفى لمودن

   ـ سيدي سليمان 1994

نشرت بجريدة"اليسار الموحد" عدد33 بتاريخ 30 يناير 2004  
في كل شهر سأحاول إدراج قصة مما تراكم لدي، أغلبه نشر بصحف وطنية، ونظرا لصعوبة النشر ضمن "مجموعة قصصية" نكتفي الآن بالواجهة الفضية، عبر الشبكة…كما أننا ننتظر مساهمة القراء للنشر… 
  ننتظر بكل ترحيب مساهمات القراء وأرائهم