الجمعة، 3 يوليو 2009

جــرحي يمـــشي مــعـــي


جــرحي يمـــشي مــعـــي
 
 
شعر: ذ. محمد رحو
 
 
أنا عاشق صوتك المختلف
منذ اتفقت القبائل
على وأد نبضته البكر
بصدر الأمل اليافع
كان هنا يتقدم
صوب لؤلؤة النار!
كنبي غمرته عاصفة حقود
وما أن قهقه جبنهم:
"انتهى أمره!"
حتى اشرأب من تحت الغبار
كالطائر المنبعث من رماده
ليستلهم زهرة جرحي/
ليترجم للشارد بوحي/
ليرج برج الأعذار!
مطبوعا بإرادة المشي
بأقدام بصيرته المشرعة
على جرس يرن في الأعالي
لا ترده كتائب الموت
حين يؤشر بندول أفقه
لتجليات غيمة مقبلة!
هو لا يسمي يوم مناه
إلا ليآخي نبض خطاه
بعد أن يضبط البوصلة
على رقصة الأنوار!
ليمشي – لآخر الليل – معي
فمن يزايد على صدق حبه المترع
بسيل يفيض على القفار!
من يلذ له أن يدعي
أنه (ما عاد يحبك!)
ودرب انعتاقه/دربك
مبدأ يصونه المبحرون
خضم الألم المبدع
أجمل الدروب للنهار!
***
أنا عاشق صوتك المختلف
منذ اغترابي مددت اليدين
لاحتضان بوحك المغترف
من قوة واقع يعلو
فوق الركح و الستار!
منذ انكسر حلمي البهي
على جدار الكوابيس!
وجرحي يمشي معي
ويدافع رياح الحصار
حد انبجاس الزهرة الأحلى
من حقول سمادها الإصرار!
***
هل بوسعي أن أقعد
لطاولة تنتحل وجه الحوار
وخفاش الحقبة الحري
بالموت في دهاليز الهذيان
يتنطع كقرد شقي
فلا يخجل أن يصف
حلمي بعدالة مشرعة
على كوكب يحرثه الطغيان
بالطائش العدمي المقترف
عشق صوتك المختلف!
أنا المرابط بأحشائك المترعة
بشعوب لا تنسى العنوان/
عنوان درسها المضئ
نفق الغرقى في الحرمان!
***
سيدتي الطيبة المتعبة
هل تصدقيني
هل تصدقين من يكابد
لسعات الزمن/الثعبان
هل تصدقين تغريبة العائد
من بيد الآلام الشاسعة
ليبوح بما يحفر الوجدان:
مهما لونوا وجه الأقنعة
جرحي الرفيق سهران
بحضن فكرة مبدعة
درب الظمآن الهيمان
بنهر يرفض أن ينسى
سرير ميلاده الأول
نهر غريب أعزل
مهما جففوه يفيض
ليدحوعن الضفاف الهوان!
***
أنا الآن هنا
ملتحما بصمود العناصر
مترجما لنبضها المحاصر
برماح الطفيلي المتهافت
لتسويغ السقوط/الإذعان!
منسجما مع ما تنسجه
أنامل رفضي المنتصبة/
أشجار احتجاج صامدة
ضد رصاص القهر المسكوب
على حشد يغني ويحلم
بوطن لا يئد الأحلام!
***
أنا الآن لا أمشي
إلا ليمشي معي
جرحي العميق الانتماء
لأصول الطقس المضارع
وأنا أعرف كيد الهؤلاء
منذ انزياحي عن خط أكاذيبهم
تفننوا في هندسة الافتراء!
فأنا لا أكاد أفصح
بما في الخاطر من رجاء
إلا لتجرح صوتي النحيل
مكبرات زعيقهم الطافحة
بسيوف الحذلقة الخانعة
لأهواء القوة العمياء!
ولحد الخيبة الشاسعة
مازال يمشي معي
جرحي المفتوح المضئ
مسالك تيهي في ليل العذاب
أنا الخالع تعاليم النبي الكذاب
أنا الطالع من أحشاء الهامش الجرئ
على المشي عكس التيار!
من يمنعني أن أمشي
درب الألم المبدع
أجمل الدروب للنهار
وجرحي هنا الآن
يصر أن يمشي معي!
 
 
 **************************************
  خص الشاعر الأستاذ محمد رحو مدونة سيدي سليمان بالقصيدة أعلاه، نعتز بإلتفاتته الشعرية وتشريفه لنا بنشر بعض قصائده.

الخميس، 2 يوليو 2009

ساكنة مدينة سيدي يحي الغرب تنتظم في: وقفة احتجاجية ضد إلحاق المدينة بعمالة سيدي سليمان المحدثة.


ساكنة مدينة سيدي يحي الغرب تنتظم في:
           وقفة احتجاجية ضد إلحاق المدينة بعمالة سيدي سليمان المحدثة.
سيدي يحي: حميد هيمة
Hamid.hisgeo@gmail.com
     نفذت تنسيقية المجتمع المدني بمدينة سيدي يحي الغرب يوم الثلاثاء 30/07/2009  ابتداء من الساعة الثالثة والنصف وإلى غاية الرابعة والنصف بعد الزوال، وقفة احتجاجية إنذارية أمام باشوية المدينة، احتجاجا على الإلحاق التعسفي للمدينة بعمالة سيدي سليمان المحدثة بموجب التقسيم الإداري الجديد لجهة الغرب الشراردة بني أحسن .
حضر هذه الوقفة الاحتجاجية جمهور غفير من ساكنة المدينة، بالرغم من اقتصار التعبئة على وجوه محدودة. و قد أكد أحد المناضلين، عضو التنسيقية المحلية، أن هذه الخطوة النضالية الأولية تندرج في سياق المحطة الثانية من البرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية المحلية لمناهضة الإلحاق التعسفي للمدينة بعمالة سيدي سليمان. و أشار، العضو ذاته، إلى أن التنسيقية التأمت في أكثر من اجتماع لبلورة الصيغ النضالية الممكنة لمواجهة هذا التقسيم/الإلحاق، لأنه ستترتب عنه انعكاسات اقتصادية واجتماعية وثقافية وخدماتية تضرب في العمق أي تطور تنموي حقيقي للمدينة. وبالمقابل، يخدم هذا التقسيم الجديد  مصالح أنانية وضيقة لبيروقراطية جهوية طامعة في وضع يدها الخبيثة على خيرات وثروات المنطقة، باستثمار علاقاتها العمودية مع أطراف نافذة في الدولة، وبشراء صمت بعض أشباه الصحافيين؛ الذين يفبركون مقالاتهم تحت الطلب وخدمة لأجندة يعلمها الجميع.
  رفعت في هذه الوقفة الاحتجاجية شعارات منددة بهذا الإلحاق المرفوض من لدن الساكنة والقوى الحية بالمدينة :
سيدي يحي همشتوها           وبالإلحاق قصيتوها
يا حياوي يا مسكين             التنمية دارت جنحين
ياحياوي يا مسكين          التنمية في القبور
      وتظمنت الشعارات المرفوعة عدة رسائل وجهت إلى عدة أطراف متعددة، وفي مقدمتها وزير العدل السيد " عبد الواحد الراضي "، باعتباره برلمانيا سابقا عن المدينة:
يا وزير يا مسؤول           ر الإلحاق ماشي معقول .
كما تخللت الوقفة الاحتجاجية كلمة باسم التنسيقية المحلية، ذكرت بسياق تشكلها والمكونات المحلية الفاعلة فيها ، و بالبرنامج النضالي الذي سطرته بهدف مواجهة هذا الإلحاق التعسفي  الذي يتعارض مع المعايير والمبادئ الموجهة للتقسيمات الإدارية والترابية.
 واختتم هذا الشكل النضالي بتلاوة بيان التنسيقية المحلية، الذي جاء منسجما مع الشعارات التي رددت في الوقفة الاحتجاجية. حيث أكد البيان على " الرفض القاطع " للساكنة المحلية لهذا الإجراء، واستنكر صمت الجهات الوصية والمنتخبة المعنية بهذه القضية. وشدد البيان على المواقف المبدئية للتنسيقية، والمتمثلة أساسا، في الوقف الفوري لهذا الإلحاق، والتنديد بالأيادي الخفية ولوبيات الفساد التي تريد ضرب سياسة القرب؛ في إشارة واضحة إلى الجهات التي " طبخت " الخارطة الانتخابية بالمدينة والإقليمن التي مهرت ـ بحسب العديد من المتتبعين على الصعيد المحلي ـ  باستعمال المال الحرام بشكل غير مسبوق .
    وتعد هذه الوقفة الإنذارية تتويجا لخطوات نضالية سابقة، حيث أصدرت التنسيقية عدة بيانات تكثف فيها المواقف الرافضة لسكان المدينة لهذا الإلحاق، الذي يخدم مصالح ذاتية وضيقة لجهات نافذة بالمنطقة؛ سماها البيان (رقم 3 ) بالأيادي الخفية ولوبيات الفساد …".    كما تم توقيع عريضة استنكارية تحمل ما يزيد عن 5934 توقيعا " مرفوعة لكل من صاحب الجلالة والوزير الأول ووزيرالداخلية  ووالي الجهة ومدير ديوان المظالم، والفرق البرلمانية، والسلطات المحلية وكل وسائل الإعلام المكتوبة"
  واستأثرت هذه القضية باهتمام واسع من لدن الصحافة الوطنية، فتحت عنوان بارز " سياسيون وحقوقيون ينتفضون ضد مرسوم وزاري " كتبت يومية المساء في عددها (833)
بتاريخ 26/05/2009، عن " التأم أزيد من (50) ممثلا عن هيئات محلية، سياسية وجمعوية وحقوقية ونقابية وإعلامية " للتعبير عن رفضهم لهذا الإلحاق التعسفي للمدينة، لأنه سيلحق أضرارا بليغة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لمدينة سيدي يحي الغرب، وسيؤدي إلى انعكاسات خطيرة على الروابط القبلية والإثنية لسكانها في علاقاتهم بمحيطهم".
    يذكر أن تنسيقية المجتمع المدني المؤطرة للحركية النضالية الرافضة لإلحاق المدينة بإقليم سيدي سليمان، والساعية إلى مراجعة هذا المرسوم الوزاري في اتجاه تصحيحه بما يخدم مصلحة مواطني ومواطنات المنطقة، تضم عدة هيآت سياسية ومنظمات المجتمع المدني وإطارات نقابية وحقوقية محلية، تنبثق عنها عدة لجان وظيفية ذات مهام محددة : لجنة الإعلام ، لجنة جمع التوقيعات ، لجنة صياغة مشروع مذكرة سيتم رفعها للجهات المسؤولة .
 سؤال إلى ….. ؟
  بقي فقط أن نشير إلى أن الرأي العام المحلي يتساءل عن قدرة الجهات الرسمية في الانعتاق من الضغوط التي قد تمارسها البيروقراطية المستفيدة انتخابيا ( تشكيل إمبراطورية انتخابية ) واقتصاديا من هذا التقسيم الإداري الجديد؛ خاصة إلحاق مدينة سيدي سيدي يحي الغرب بالإقليم الجديد سيدي سليمان؟ و هل ستتجاوب مع هذا التحرك الجماهيري والمدني الرافض لهذا التقسيم / الإلحاق التعسفي؟ فإلى من ستنحاز السلطة؟
 في انتظار خروج الجهات الرسمية عن صمتها، وإعلان موقع اصطفافها، يبدو أنها الآن في محك حقيقي؟

إصدار الحكم في حق المتابعين في قضية بنصميم


 إصدار الحكم في حق المتابعين في قضية بنصميم

  صدر الحكم الابتدائي على الثمانية المتهمين في قضية تفويت ماء عين بنصميم بإسقاط المتابعة في حق شخصين، والحكم بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ في حق الباقين، وغرامة تؤدى بالتضامن فيما بينهم حددت في 70000 (سبعين ألف درهم)، صدر الحكم عن المحكمة الابتدائية بمكناس يوم الاثنين 29 يونيو 2009.  
    وتجدر الإشارة أن شركة فرنسية حصلت على "حق استغلال" جزء من ماء العين المجاورة للقرية المتواجدة بإقليم إفران على بعد بضعة كيلومترات من أزرو، مما أثار احتجاجات السكان على ذلك، لتبدأ المتابعات في حق بعضهم.
 وقد تبنت جمعيات الملف، خاصة جمعية "التعاقد العالمي للماء" ( أكمي ـ المغرب) والجمعيات الأخرى المنخرطة فيها بالصفة، وعدد آخر من جمعيات متعددة، كما أثار الموضوع اهتمامات وسائل الإعلام، وقد عالجته بمقاربات مختلفة، منها المتحيز أو الموضوعي… كما تدخلت على الخط شخصيات فرنسية مقربة من مواقع القرار، وقد راسلت في ذلك سفارة المغرب في باريس، كما توصلت نفس السفارة بتوقيعات مواطنين مساندين لسكان القرية.
   ويبدو أن الماء كمورد حيوي يثير شهية عدد من الشركات والقطاع الخاص عموما، وتسعى للحصول على امتياز "تصنيعه" وبيعه للمستهلكين، سواء عبر أنابيب التوزيع كما هو عليه الحال في الدار البيضاء مع إحدى الشركات الفرنسية، أو بواسطة قنينات تملأ في عين المكان، كما هو الوضع في بنصميم أو مناطق أخرى، منها ما هو قديم نسبيا ومنها الحديث ( سيدي احرازم، سيدي علي، عين سلطان).
   واللجوء لمثل هذا الإجراء يثير حفيظة عدد من الجمعيات النشيطة في قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان والمستهلك ومواجهة العولمة والخوصصة، باعتبار أن الماء مورد طبيعي من الحقوق الأساسية لعيش الإنسان، وبالتالي لا يجب بيعه وتحويله إلى مصدر ربح بالنسبة للبعض، وغالبا ما يكون التفويت في ظروف "غير واضحة" وتتخللها بيضات غير مفهومة (!!!) ، لكن الأمر أكثر تعقيدا  من مجرد احتجاجات هنا وهناك تفتقد لقوة الضغط اللازمة، بل إن ذلك يدخل لدى المسؤولين ضمن "خيارات" معدة سلفا، يقال إنها "تشجع القطاع الخاص وتجلب المستثمرين"، وهو ما تنفيه الجمعيات المعارضة وتقلل من صدقيته، بحيث أن الإسثتمارات يمكنها التوجه لميادين أخرى، وليس استغلال الماء الجاري على سطح الأرض أو في عمق قريب، مما يؤثر سلبا على استقرار السكان في بلداتهم ويضرب القدرة الشرائية للمستهلكين، ولا يحقق أي إضافة تكنولوجية أو تدبيرية يستفيد منها البلد، بل أكثر من ذلك، فإن الشركات المستفيدة تحول أموالا طائلة إلى الخارج كما هو عليه الحال بالنسبة ل " لا ليونيز دي زو" التي حصلت على "حق التدبير المفوض" للماء والكهرباء بالدار البيضاء، ولم تلتزم بكل تعهداتها الاستثمارية، بل سبق أن خرقت دفتر التحملات حينما سعت إلى توزيع أرباح على المساهمين قبل الوقت المحدد في العقد.
   المطلوب وقفة صارمة وحازمة من قبل عدة أطراف خاصة المجتمع المدني، والذي يجب أن يدعم من طرف فئات اجتماعية عريضة، وذلك من أجل طرح بدائل لتدبير مشترك للماء، كما يحصل في بعض مناطق جنوب إفريقيا، حيث خاض السكان صراعات مريرة من أجل ذلك، بل حتى في بعض المدن والجماعات الفرنسية التي تصل إلى تسييرها أحزاب اليسار بمختلف تشكيلاته، من هذه المناطق والمدن من لا تجدد عقداتها مع الشركات من أجل تدبير الماء، بل تنجح البلديات في تدبير شؤونها كاملة بنفسها في ذلك، بمنتهى الشفافية وحسن التدبير، وهو ما حسن من مداخيل هذه الجماعات مع تخفيض سومة البيع حسب مطلع فرنسي سبق أن أخبرنا بذلك في إحدى لقاءات أكمي ـ المغرب.
   المطلب الثاني هو استمرار الجمعيات المعنية بملف بنصميم في دعم السكان، سواء من أجل حذف كل المتابعات والأحكام الصادرة ضد بعضهم، والحفاظ على الماء لصالح السكان الذين يستفيدون منه منذ قرون، لري حقولهم، وإرواء ماشيتهم، وإطفاء عطش أزيد من 3000 نسمة، هم الآن جميعا مهددون بالهجرة وترك منطقتهم والتحول إلى المدن المجاورة.
                   مصطفى لمودن 

الثلاثاء، 30 يونيو 2009

أي دور للصحافة المغربية؟؟


أي دور للصحافة المغربية؟؟
الدافع لكتابة هذا الموضوع، نشر الغسيل الذي يتبادله بعض الصحفيين المغاربة فيما بينهم، مجرد أمثلة؛ نثير ما يجري الآن بين رشيد نيني مدير نشر "المساء" وصاحب عمود "شوف اتشوف" وبين أحمد بشمسي صاحب جريدتي"نيشان" و"تيل كيل"، وقد وصل بهما الأمر إلى تبادل السباب والنعوت الشخصية، وما وقع في فترة قريبة بين نيني نفسه ومغادري سفينته (المساء) أعني بهما علي أنوزلا وتوفيق بوعشرين… وما كان يدور سابقا من نعوت قدحية بين مصطفى العلوي صاحب "الأسبوع الصحفي" و"الأسبوع" بعد ذلك وعبد اللطيف جبرو الكاتب المعروف الذي كان ينشر في صحافة "الاتحاد الاشتراكي" ثم "الأحداث المغربية"… كما أن نشر رسالة استعطافية مزعومة إلى الملك موقعة من طرف رشيد نيني وتوفيق بوعشرين وسمير شوقي لإعفاء "المساء" من "الغرامة المالية المحكوم بها من طرف المحكمة، البالغة 600 ملايين سنتيم."… لنتساءل عن أي دور للصحافة في مغرب اليوم.
 
 عن الرسالة الإستعطافية:
هذا جزء من جبل الجليد، وستظهر الأيام حائق أخرى، أولا الضغط الخفي من جهات قوية حتى تدخل بعض المنابر السكة، سكة السمع والطاعة والمجارات، وذلك يتطلب تقنيات جديدة، ليست المنع مباشرة، وتوقيف الصحف "المناوئة" (غير الطيعة) عن الصدور، ولكن أصبح ذلك عبر توقيف صنبور الإشهار، سواء من المال العام عبر مؤسسات عمومية أو شبه عمومية، أو استغلال "بعض الهفوات" لدفع جهات "متضررة" قصد المطالبة بحق القصاص، وغالبا لا يكون "الجرم" في مستوى التعويضات التي يطالب بها "متضررون"، إن نشر بعض الأخبار العادية والتي يقدر البعض أنها مسيئة لهم، لا يتطلب "إصلاحها" سوى نشر بيان حقيقة أو توضيح من المحرر، أو نشر مقالات مؤدى عنها في صحف أخرى، وليس تلك الغرامات الثقيلة، التي تقدر بالملايين، والتي يكون الغرض الحقيقي من ورائها هو لجم هذه الأفواه الجديدة التي أصبحت تجرؤ على الحديث.

 التخوف من صحافة جريئة
  ثانيا، ضرورة توجيه رسالة غير مشفرة، ليقرأها الجميع ويعملوا بها، وهي أن للحرية حدود، وأن التعبير يجب ألا يتجاوز خطوطا محددة، وقد بدأ بعض المستفيدين من الوضع ينزعجون فعلا من كتابات تراكم يوما عن آخر بعض المكتسبات، وتفتح بعض المناطق المغلقة، عبر الكتابة عنها، وذلك قد يمس بعض المنافع العينية والرمزية لمنتفعين جدد، وهنا نذكر مثلا قضية كراء أملاك الأوقاف…
إن للإعلام دورا حيويا وقويا في صناعة الرأي العام، خاصة إذا كان من قبل مشرفين عليه متمكنين من صنعتهم، قادرين على التقاط نبض الشارع والتجاوب معه، لكن الدور الأكبر الذي حاول بعض الصحفيين القيام به، وهو ملء فراغ سياسي مفترض، له نكهة "معارضة"، يغازل رأي عام رافض، يعاني تبعات الأزمة وغياب ديمقراطية تشاركية…. هذا الدور الذي حاول البعض تلمسه لا يليق بالصحافة، غرض بعضهم منه هو تحقيق الربح عبر اقتناء الجريدة وفرض اسم (علامة تجارية) لها "صولة" يركبها المستشهرون، وهي في نفس الوقت أداة ابتزاز ضد كل من "لا يفهم راسو"، قد تنزل عليه مقالات التشهير الكيدية عوض الإشهار، إلى أن يأتي صاغرا، لنشر إشهاره بعد تأدية أظرفة سمينة، وهاهو جمال براوي، يقول أن بنكا كان يؤدي لجريدة يكتب فيها مليون درهم سنويا كمقابل الإشهار!(المساء عدد 888).  

أي دور للصحافة؟
مشكلة ما يسمى الإعلام المستقل هو لعبه على حبلين، من جهة يريد ضمان قراء مفترضين، عن طريق ضغضغة عواطفهم، وتلهيبهم عبر مواد صحفية تنحو نحو الشعبوية والإثارة وتضحيم بعض الحوادث، وتقديم حوادث على أخرى، ونفهم ذلك عبرمقارنة الصفحة الأولى وما ينشر بداخل هذه الصحف، وربط ذلك بسياقات وخط تحريري معين… ومن جهة أخرى لا يريد هذا "الإعلام المستقل" أن يظهر أمام الجهات المسؤولة كمن يركب نوعا من التحدي والمطاولة، لهذا قد تغفل بعض الصحف عمدا عن التطرق لبعض الأخبار التي تصلها، ومنها من ينهي صحافييها عن معالجة موضوع معين، بل من الصحافيين من لا يفهم إلغاء نشر موضوع له يكون قد كلفه تعبا وجهدا! كل ذلك يدخل في لعبة غير مكشوفة تجري داخل كواليس الصحف لا يعلم بها إلا القليل من القراء.
 المشكلة الثانية عندما تصبح الصحف حصان طروادة بالنسبة لقطاعات اجتماعية واسعة، منها لسوء التقدير حتى بعض الهيئات السياسية والجمعوية… عندما يركن بعض هؤلاء الفاعلين للخمول والصمت، وينتظرون من الصحافي أن يتحدث عن همومهم ومشاكلهم وطموحاتهم، بل وأجندتهم وشكاويهم…
  وهو ما يستسيغه بعض الصحافيين، فيتحولون من مجرد ناقلي الأخبار ومعلقين عليها، إلى أصحاب "رسالة ومواعظ وبرنامج تحديثي أو محافظ أو…"

عوض التحرك والممارسة المنتظرة من قبل "الفاعلين" المشار إليهم، ينتظرون الصحف والجرائد كي تتحدث عن أحوالهم… عند صدور مقالات عنهم، وقد تكون مدفوعة الأجر(نقدا أو عبر العلاقات…) ينتظرون مرة أخرى ردود الفعل بعد النشر وما ستقوم بها السلطات لصالحهم، أصبحت لديهم الصحف معوضا عن النضال والتضحية الحقيقية، والتواجد في قلب الأحداث وصناعتها، ولا يعرفون أنه حينها فقط ستأتي الصحف باحثة عن الحدث لنشره، بل لتسويقه… ستكون الصحف تابعة وليس هي من يجر العربة، كما يحلو لبعض "المشرفين" على الصحف أن يستمروا في ذلك، حتى أن منهم من أصبح يكتب بعنترية لا معنى لها.  
بينما المطلوب من الصحافة مواكبة التحولات المختلفة التي يعرفها البلد، سلبا أو إيجابا، نقل الأخبار والتنقيب عليها في ظل الشح المفروض والكتمان التي تسير عليه دواليب الدولة، تقريب وجهات النظر المختلفة وعرضها على العموم لمقارنتها، تنوع الخدمة الصحافية من تحقيقات ومقالات ومواكبة أنشطة وشرح وتوضيح خلفيات الأحداث، ونشر الثقافة بالمفهوم المعرفي الشامل، والانفتاح على تجارب الشعوب، وتتبع المستجدات العلمية والأدبية والفنية… وليس من الضروري أن يقوم الصحافيون بذلك، بل في غالب الأحيان هم يكونون فقط مجرد"ناقلة" مختصة لها خبرة في حسن التنظيم والعرض… بينما المختصون هم من يتكلف بذلك، لا يمكن أن يكون عندنا الصحفي الموسوعي الذي يتحدث عن كل شيء وفي كل شيء!

  خاتمة للتدبر
  وهنا أتذكر بعض التجارب الإعلامية الموؤودة التي كانت تصدر عن اليسار، وقد أبيدت نظرا لسوء التسيير، فكانت العاقبة أوخم، وهي ضياع صوت معبر عن مؤسسة، كما وقع في تجربة "اليسار الموحد" الذي كان تابعا للحزب الاشتراكي الموحد… (مجرد مثل). يمكن الآن لأطراف مناضلة وفاعلة في المجتمع، ذات توجهات متقاربة، أن تشرف على إصدار بدائل إلكترونية متقدمة من حيث الإخراج والتفاعل… وهذا هو المجال الذي يجعل بعض الصحف ترتعد خوفا على فقدان عائداتها من المبيعات الورقية.         
  مصطفى لمودن

معهد مولاي رشيد بسلا: دورة تدريبية في رياضة الإييكدو والإيدو


معهد مولاي رشيد بسلادورة تدريبية في رياضة الإييكدو والإيدو
 
سلا: عبد الإله عسول
 
استفاد عشرات من الممارسين والممارسات لرياضة الإيكيدو من دورة تدريبية نظمت بتنسيق بين جمعية "ايكي كاي المغرب"و" الجمعية المغربية للإيدو يايدوكان"، وذلك بمعهد مولاي رشيد يوم الأحد 21 يونيو 09، قام بتأطيرها الخبير الدولي الياباني "كاطيونيشي ياما"(حائز على الدرجة السادسة في اليايدو ودرجة عالية في الإيكيدو- من المدرسة العالمية الإيكي كاي باليابان).
                      الخبير نيشي ياما
 
الدورة التدريبية، وكما افادنا بذلك السيد خالد بنعبود الرئيس المؤسس لجمعية يايدوكان، تهدف إلى الارتقاء بهذا النوع من رياضات فنون الحرب، وتطوير ممارسة الإيكيدو، وهو ما يتطلب تمرسا على رياضة الإيدو (معناها الحرفي "ان يكون الجسد في تناغم مع السيف"، أما تقنيا فتعني الإيدو "فن اخراج السيف من غمده، القطع به، وارجاعه في حركة انسيابية " أمام مهاجم افتراضي)
 
 
  
                                                خالد بنعبود رئيس جمعية يايدوكان
 
 
ويضيف نفس المصدر أن هذا الفن الرياضي ليس فنا للتباري ، بل هو فن للاستعراض لكنه لايخلو من أبعاد هجومية .
للإشارة فإن الجمعيتين المذكورتين، تسعيان وبإمكانات شبه ذاتية، وبتعاون مع الخبير الدولي نيشي ياما، إلى إنشاء "مدرسة للإيكي كاي بالمغرب ".  
 
 
        أثناء الحصص التدريبية
 

جدلية الصراع الانتخابي بسيدي سليمان انتفاء الرجة وإحلال المطبوخ المبتذل (الجزء الثاني)


جدلية الصراع الانتخابي بسيدي سليمان
انتفاء الرجة وإحلال المطبوخ المبتذل
(الجزء الثاني)
 
 
 إعداد: الحسين الإدريسي
في الجزءالأول  تتبعنا قراءة نتائج الإنتخابات في سياق المنافسة ما بين الأحزاب المرشحةللإستحقاقات الأخيرة، مهتمين بالفائزين كما بالخاسرين متسائلين عن الأسباب التي كانت وراء ذلك، لنصل في هذهالفقرة إلى ما ترتب عن الصراع الإنتخابي من نتائج على الساحة السياسية والحزبية للمدينة.
 سنتناول بالتحليل كل نتيجة على حدة.
1ـ المجلس الجديد قديم في بنيتهيشكل المجلس الحالي ثمرة تصويت 34%منالمسجلين (46267) ، ( انظر  الجدول2) وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع المعدل الوطني(52% فإذا أرجعناها إلى الأصوات المعبر عنها سوف لن يصل إلى 28 %مثلما سجل في الانتخابات التشريعية، مما يبين أن نسبة العزوف لازالت مهمة رغم المجهودات المبذولة بهذا الصدد، سواء تشجيع العنصر النسوي والشباب وتعدد اللوائح، وهكذا أصبح مجلسنا ممثلا للساكنة السليمانية رغم ضعف نسبة المشاركة، عبر الأحزاب التي تخطت العتبة محليا (764.16 صوتا) وهي بالترتيب: - الإتحاد الإشتراكي، الإتحاد الدستوري، الإستقلال، الوحدة والديمقراطية، الحركةالديمقراطية الاجتماعية، العدالة والتنمية، الحزب الليبرالي المغربي (انظر الجدول1).
إنه مجلس لا يختلف إلا قليلا من حيث التركيبة (رجوع نفس الأسماء إذا استثنينا الفائزين الجدد على  المستوى التعليمي) عن المجلس السابق، وهي تتمثل كما يلي:
الأحزاب
الذكور
الإناث
المجموع
العدد
%
المهنة
العدد
%
المهنة
الاتحاد الاشتراكي
7
24.13
التعليم
1
12.5
 
8
الاتحاد الدستوري
6
20.69
االوظيفة الطب الحرفالمحاماة
2
33.33
الرياضةالصيدلة
8
الاستقلال
4
13.79
التجارة الوظيفة العمومية
1
12.5
الفن
5
الوحدة والديمقراطية
4
13.79
المقاولات
1
12.5
 
4
الليبرالي المغربي
3
10.34
المحاماة
0
0
 
3
الديمقراطي الاجتماعي
3
10.34
المحاماةالتجارة
0
0
 
3
العدالة والتنمية
2
6.89
التعليم
1
12.5
التربية
3
 
     ويلاحظ ان الإتحاد الدستوري قد إكتسب حيزا إضافيا على حساب الإتحاد الإشتراكي بفضل فوز مترشحتين ضمن الائحة الإضافية الخاصة بالنساء، خاصة وأن إحدى الأنثيتين الدستوريتين تحضى بسمعة طيبة كدكتورة بالمدينة، وهذا إمتياز له أثر في ميزان المفاوضات وفي المنافسة لتشكيل المكتب المسيرللمجلس، ويلاحظ أيضا أن معالم التحالفات المحتملة  لقيادة المجلس تظهر شبه واضحة مباشرة مع الإعلان عن النتائج (عدد المقاعد المحصل عليها). فهل سينجح  المتنافسان الأساسيان في تدبير ملف التحالف وفق ما تتطلبه الأوضاع المتردية على أكثر من واجهة  بالمدينة أو وفق ما تمليه الحسابات الضيقة إن حزبيا (إن بعض أسماء لائحة الوحدة والديمراطية، الليبرالي المغربي وحتى الديقراطي الإجتماعي ليسوا بغرباء عن حزب الإستقلال )  أم شخصيا ( السادة .المشروحي ، الدواجي، سيبا…) هذا حتى إن تركنا جانبا عامل المال المحرك الأساسي و الخفي / الظاهر في الصراع ليس فقط بالمدينة ولكن على رقعة هذا الوطن ؟ 
2ـ إفشال الخيارالإتحادي وإنجاح المناورات والمال 
لقد أبان الإتحاديون كمكون للصف الديمقراطي عن فشلهم لتدبير ملف التحالفات للعودة الى رئاسة المجلس البلدي بسيدي سليمان، فإن نجحوا في اكتساب الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية فقد فشلوافي انجاز الخطوة الثانية نحو الرئاسة. كيف تعاملوا مع الوضعية الجديدة الناجمة عن انتخابات 12 يونيو؟
فهم الإتحاديون أن الرافعة الوحيدة للوصول الى الرئاسة تمر عبر المنافسين لهم، لذا كان مفروضا طرق كل الأبواب واعتماد كل الآليات  لربح الرهان على هشاشته. عشرة أيام من التحركات والإتصلات وتركيب الأوهام لم تكن كافية لبناء تحالف يبدد الشكوك ويحد من التكهناتما دام أن كل المحاولات تصطدم بشخص الواضع أصلا لاستراتيجة تدبير الإنتخاباتالجماعية  من ألفها إلى يائها، بما فيها العودة الى رئاسة المجلس. هذا مارفضه بعض الإتحاديين فبالأحرى الإستقلاليون والدستوريون المتشبتون بأحقيتهم  في الرئاسة وبمكتب المجلس البلدي الجديد وقطع الطريق على المشروحي ومن معه من الإتحاديين. وبالفعل كان الإتحاديون أمام عدة خيارات تؤدي كلها إلى الباب المسدود، لقد فتحت المفاوضات مع الإتحاد الدستوري، ثم مع الإستقلال، فالعدالة والتنمية بدون جدوى اللهم ترويج معيقات لدى الطرف الآخر، ربما للتغطية على العجز أو على الأقل الإيحاء بأن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن في ظل الأزمة القائمة .
نفس التحرك يجري لدى الأحزاب المنتصرة الأخرى في الإنتخابات الجماعية وهي تسعى إلى إفشال خطة الإتحاد الإشتراكي مهما كان الثمن، إذ كانت المبادرة من الإتحاد الدستوري لإقناع العدالة والتنمية ثم الوحدة والديمقراطية لتظهر مكانة الإستقلال،  ولتتشكل كثلة غريبةالأطوار ضامنة أساسا إزاحة المشروحي من الرئاسة، و الباقي سهل الإنجاز، إنه تحالفيضم 5 أحزاب؛  الإتحاد الدستوري (8مقاعد ) الوحدة والديمقراطية (4 مفاعد) والحركةالدمقراطية الاجتماعية (4مقاعد) و حزب الإستقلال (5 مقاعد) والحزب الليبرالي المغرب(3مقاعد)، تحالف قوي ب 24 مقعدا على 35 مقعدا، المجلس البلدي كفيل بفرض انزياح الإتحاد الاشتراكي نحو المعارضة رغم أنفه إلى جانب حزب العدالة والتنمية.
  هذه هي صنيعة التجربة الإنتخابية الحالية التي حققت ما لم تحققه أصوات وازنة داخل الإتحادالإشتراكي قبل مؤتمره الأخير أو داخل اليسار.
 هل يمكن الجزم أن التحالف الجديد قد نجح في ما فشل فيه حزب الأصالة والمعاصرة إذ تكتلت كل الإرادات لهدم طموحات الإتحاد الإشتراكي، والغريب في الأمر أن حزب الإسقلال المنتمي للكتلة الديمقراطية أصلا، لم يتردد في الإنضمام إلى التحالف المطبوخ في آخِر لحظة للإطاحة بغريمه ومقابل منصبين في مكتب المجلس فقط،  ربما لفشله في ضمان التناوب مع الاتحاد الاشتراكي في رئاسة المجلس عبر الانتخابات الجماعية
3ـ مكتب جديد… لمهام ضخمة
      و أخيرا انبثق مكتب المجلس عن الاجتماع الصاخب المنعقد بقاعة البلدية في جو محفوف بالتوثر والتخوفات والضغوطات في الداخل كما في الخارج، مما تطلب تواجدا مكثفا للأمن والوقاية المدنية والحضور الجماهيري الضاغط .
 
الثلاثاء23 يونيو 2009 كان يوما مشهودا في المشهد السياسي السليماني، تعرت فيه  كل الممارسات لإغلاق الدورة الانتخابية وإتمام اللعبة بما يليق بها من طقوسات وتعاقدات  قبلية خارج قاعة الاجتماع، للشروع في اختيار الرئيس أولا بعد الجدل حول طريقة الاقتراع ( أوراق بيضاء أو ملونة).
 
 
 
لم تخل الانتخابات منالجذب والضغط بل التهديد المبطن لتسند الرئاسة لهشام الحمداني من حزب الوحدة والديمقاطية ب21 صوتا،  للإعلان رسميا عن نهاية التناوب الاتحادي الاستقلالي على رئاسة المجلس البلدي بسيدي سليمان، وعن فتح المجال من جديد للأحزاب المسماةبالإدارية …التي نجحت بالأسلوب الديموقراطيطبعا لتدبير الشأن المحلي. فهل دخلت المدينة في طورجديد مع المكتب الجديد، المتشكل من ممثلي عن حزب الوحدة والديمقراطية حزب الإتحاد الدستوري حزب الإستقلال والحركة الديمقراطية الإجتماعية، تحالف مطالب بمواجهةالتحديات التنطيمية والإدارية والإقتصادية والإجتماعية، الهادفة بالنهوض بالمدينة بالموازات مع إرتقائها إلى مستوى إقليم. 
 
 
 
 
 
خاتمة
عاشت مدينة سيدي سليمان تحركات إنتخابية عميقة في المشهد السياسي والحزبي لم يخل من مفاجآت… نتمنى أن تكون في خدمة النهوض بالمدينة على كل المستويات لإخراجها من الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي تتخبط فيها عقب إغلاق المعامل وتدهور الخدمات .