السبت، 2 فبراير 2013

حنكور


حنكور
 حنكور أو "سلسلة حنكور" شبه يومية  انطلقت قبل أيام على صفحات الفايسبوك، كل يوم قصة  بطلها حنكور (ة) أو مجموعة حناكر، وقد لقيت الفكرة الترحيب من طرف عدد من المتبعين، واقترح البعض أن يساهم بالكتابة أو بالفكرة في هذه السلسلة، نطلع متتبعي هذه المدونة على أول حلقة
الحلقة الأولى:
علم حنكور من صديقه مدير المدرسة القروية أن المفتش سيزور المدرسة والمعلمين في الأسبوع المقبل.. حنكور كثير التغيب، ولا يبالي بتلاميذه، وإن حضر إلى المدرسة يفضل الثرثرة.. فهو يتحدث في كل شيء، ويقال إنه يمارس "مهنا" أخرى غير التدريس، فهو فلاح وتاجر وسمسار.. وافق في مزاجه المدير تماما.
على عجل دعا حنكور بقية المعلمين إلى "اجتماع" طارئ بجانب حجرته، وقال لهم:
"بعد أسبوع سيزورنا المفتش، هو جديد في منطقتنا، سمعت أنه رجل طيب، لهذا علينا أن نساهم لنعد له غذاء يليق بسيادته، يكفي أن نؤدي خمسين درهما لكل واحد منا.."
تبادل المعلمون النظرات، وغادروا المكان راجعين لأقسامهم..
بمجرد ابتعادهم قليلا، قال أحدهم:
" هل تظنون أنه يمكن أن يساهم؟"
رددوا في نفس الوقت كلمة كأنها كورال اتفقوا عليه:
" وا حنـــــكــــــور هــــــذا !!!"

ما السبب الذي يجعل الدين حاضرا في أمور تتطلب غير ذلك؟


ما السبب الذي يجعل الدين حاضرا في أمور تتطلب غير ذلك؟

مثلا، هذا الطاوسي مدرب المنتخب لكرة القدم، عوض أن يفكر في حلول تكتيكية، يل طول الوقت فاتحا كفيه يطلب النصر من الله تعالى، ذلك سيعطي انطباعا سيئا لدى اللاعبين، حيث يظنون أنهم في ورطة ولا منجي منها غير الله تعالى.. سبق أن ظهر هذا المدرب بالسبحة في الملعب ويحمل أحيانا مصحفا، ثم بعد تسجيل الإصابة يسجد، إن الأمر مجرد لعبة، والمدرب يعرف أن هذه اللعبة خطيرة جدا، فبواسطتها  يحصل على أجر جد جد سمين، وتعويضات لا تخطر على البال، وفي نفس الوقت لجهات أخرى مآرب شتى في ذلك.. كتلهية الناس ومحاولة بعث "رسائل اطمئنان" لهم في ظل الأزمات، وتغطية على الكبوات التي تلحق الرياضة وسوء التسيير الذي ينخرها، حيث تورث وتمنح المسؤوليات في ذلك كما هو الحال مع رئيس الجامعة الذي لم ينافس أحدا ولم يقدم أي برنامج وصعد بالتصفيق..
في مقابلة المغرب مع الرأس الأخضر تابعت المقابلة عبر راديو "مارس" الخاص.. وقد لاحظت كيف يتذرع إلى الله المذيع كي ينتصر الفريق الوطني، طول المقابلة يطلب كأنه على باب جهنم... كيف يفكر هؤلاء؟ بل كيف يخولون لأنفسهم الحق كي يقف الله بجانبهم ضد الآخرين؟
إن مدرب المنتخب رشيد الطاوسي متعلم وصاحب شهادة عليا وعليه أن يعرف أن الكرة صناعة، تتدخل فيها عدة معطيات يجب ألا تغيب عن باله.. وإذا كانت نفسيته متدهورة إلى هذا الحد، فالأجدر به أن يعتزل الكرة ويتفرغ للأوراد في زاوية من الزوايا وما أكثرها في المغرب..

الجولة الأخيرة

الجولة الأخيرة

 مصطفى لمودن

كانت للسماء كبد مجوفة
كسقف بيتنا المحدودب
كحلمة ترنو
كعين تذرف رمانا وزيتونا مخضبا
كشحوب مساء يطول
كجوف أبي سفيان
يلتهب ويلهب، ويجمع الحطب

كانت الشمس في كبد السماء
وكان صراخ جرونا يعلو
ونباح أمه/كلبتنا لا يتوقف
وكان التتار قد أولجوا
أولجوا مفتاحهم في الثقب
وظل الباب موصدا
وعنقاء اليمامة تمد يدا
وتبسط خدا، وتلعق الدينار
والدرهم والدولار

كانت عقارب الساعة تشرئب
تنتظر، تستغيث،
ولما طال بها الأمد
ولما لم يعد للزمن مذاق
ولا للصبح رونق
ولا لشمس الظهير حنق
ولا لعيني حبيبتي ومض
ولا ليد بودا عضد
حينها تراقصت العقارب
ووزعت لسعاتها بالمجان

كانت أمي ترضع كل أولاد الجيران
وكان لحليبها طعم التراب
كانت أمي طيبة ككل الأمهات
كانت تلتقف الدمع
كانت كالشجرة الوارفة
وكان تمرها من طين الأرض
لكن أنا وأولاد الجيران
تسللنا إلى عمق القمر
وتهنا في عمق السفر
بلا حطب أو مجد
بلا بطولة أو نهد
كلنا يا أمنا سرنا نحو جبنا
سرنا طويلا
وكان الجب ينتظرنا
جبننا الذي لفنا في كفن
جبننا ما ظهر منه
وما بطن..

كانت أحلامنا كالبراغيث
تلسعنا..
كان الاتساع ملء المقلة
وكان الأمل
 يركبنا...
كان الليل بعيدا يلوح
كان لا يبارح مكانه
وكان البرق يلفنا
وكنا كحبات الرمل
 ننزلق من قبضة الزمن
وكنا نبعث حروف جراحنا
لأقرب مقبرة
وكنا نبعثر سواد عيوننا
على أغرب مزبلة
وكنا نحضن الرماح وبلاغة الحكمة
وكنا نحضن الجمر وبسالة الرغبة.

إلى أن انشقت الأرض
وغار حليب أمي
في مستنقع البترول
وانزوت ناقة جدي في ركن قصي
وجيء مرة أخرى بسواد الليل
وبعسس السلطان
ومكس الحكومة
ولف الغبار سالف الحبيبة
وجيدها المورد
وسعفها وكحلها وساقها الممدد
وسقت وإياها نحو السياف
أطل من وراء ظلمته
أسنانه تصطك، 
ورعد يسبقه وزلزال
قال" ها قد جئتما!!
حللتما سفكا
ونزلتما سردابا"

وحدث أن قمت
متصببا غبطة
فقد انزاح الحلم
لملمت بقايايا
وانصرفت مستعجلا
في أقصى الأفق
أسنام وسروج
ومعاول، وجنود، وحشود،
وسواعد، وحبر لامع،
وجلال موْقف
وحب معتق
وجولة أخيرة..
---------
ملحوظة: هذا الشيء لا علاقة له بالشعر ولسنا مسؤولين عن أي تشابه

أوهام النهوض بالتعليم في ظل سيادة بعض العقليات المتحجرة

 أوهام النهوض بالتعليم في ظل سيادة بعض العقليات المتحجرة
مصطفى لمودن
مما يزيد في تأزيم التعليم بالمغرب على المستوى الابتدائي بعض الممارسات غير المنطقية من ذلك؛ إجبار الأساتذة من طرف بعض المفتشين والمديرين على استنساخ ما يسمى جذاذات الدروس (التحاضير) من المراجع المعتمدة، عوض مد المدرس (ة)بها، وهي أصلا متوفرة في المرجع، وعوض أن يطلب منه أن يكوّن ذاته ويبدع ويتفاعل مع المستجدات والمحيط، يدفع دفعا إلى سهر الليالي لإعادة كتابة ما هو مكتوب وبين يديه، وقد يقضي من أجل ذلك أربع ساعات أو أكثر (لمن ينجز ذلك طبعا)، أي ما يعني التوجه السريع نحو الحمق والجنون، وهو ما يحدث باستمرار للمدرسين بالمغرب، رغم أن الأسباب قد تختلف في غياب دراسات ميدانية.. الأساسي هو تكوين المدرس (ة) بشكل جيد قبل تخرجه وأثناء عمله، وجعله خبيرا بعمله، مطلعا بكل صغيرة كبيرة، تقنيا وبيداغوجيا..
في الدول المتقدمة في مجال التربية والتعليم توضع أمام المدرس (ة) دروس جاهزة ومراجع مختلفة، وبإشكال متعددة، سواء كمحصلة إلكترونية أو ورقية، وعليه تحويل المعارف والمهارات إلى شيء قابل للهضم بشكل تربوي وبيداغوجي من طرف التلاميذ، فالمدرس (ة) يعتمد خبرته، وما يهم في هذه الحالة هو تحقيق الأغراض والأهداف والكفايات المطلوبة، أي المردودية والمستوى الجيد والقدرة على الخلق والإبداع والنقد البناء من طرف التلاميذ..
طبعا لا يمكن أن يأتي المدرس (ة) إلى القسم خاوي الوفاض، لكن اقترحنا شرط الخبرة والعلم أولا، وهذا من مسؤولية من اختار المدرس (ة) وكوّنه لهذه المهمة، ومن عليه ضمان التكوين المستمر، بما في ذلك المدرس (ة) نفسه، لكن في حالة المغرب لا يمكنه ذلك، نظرا للإرهاق الذي يدفع إليه ويوضع فيه، وهو يعمل ثلاثين ساعة في الأسبوع بالمدرسة، ناهيكعن بقية الأشغال الأخرى خارج المدرسة من تصحيح التمارين والاختبارات التي أصبحت تجرى في كل المواد أربع مرات في السنة..
إن إعادة كتابة بعض الأمور التقنية مثل كيفية تعليم الأطفال حرفا معينا أو حرفين في مجال اللغة، مما يتطلب أربع صفحات كبيرة يعتبر استهزاء بكل المدرسين واحتقارا لهم.. هناك عمل تقني وبيداغوجي يتطلب الحضور الذهني والجسدي للمدرس (ة) والتعامل مع الطوارئ والمستحدثات داخل الفصل (أو خارجه)، ولا يمكن لورقة مسطرة منذ عقد أو يزيد أن تلم بذلك وتوجه الأستاذ (ة) وعليه العمل بمقتضاها دائما، هذا دون أن نتحدث عن المضمون الفارغ للمقررات التي لا تتماشى ومتطلبات الإنسان في الوقت الحاضر وعن الأخطاء اللغوية والمنهجية.. لكن هناك مواد تتطلب ثقافة وتحضيرا جيدا مثل "النشاط العلمي" والاجتماعيات خاصة المستوى الرابع والخامس والسادس، لكن ليس على المدرس (ة) أن يقضي سواد ليله في استنساخ تلك المقررات الطويلة والتي يكاد يتفق المدرسون في الابتدائي على الضعف التي ينتابها (تقارير المجالس التربوية الدورية بالمؤسسات التعليمية.)، ويجمع غالبية المغاربة على "أزمة المدرسة" وحصول "عجز" في اكتساب التعلمات لدى التلاميذ..
من الحلول التي يلجأ إليها البعض حتى يبقى المفتش والمدير "على خاطرهم"، اقتناء الجذاذات من مدرسين آخرين، نسخها وطبعها من مواقع الكترونية (نفس ما في الكتب/المراجع)، هناك من يكتري معطلا/معطلة لاستنساخ المراجع بخط اليد، لأن الكثير من المفتشين يريدونها بخط اليد وليس مرقونة في حاسوب أو مطبوعة على أوراق!! وعليه هناك من يكتفي في القسم (الفصل - الحجرة) بكتابة هذه الجذاذات ولا يقدم شيء للتلاميذ سوى كتابة الملخصات وبعض التمارين، ومبرره أنه "يعمل" وهو على هذه الطريقة ..
والمذكرات الرسمية صارمة في أمر إلزامية التوفر على هذه الجذاذات، وقد يحدث أن لا يترقى المدرس (ة) أو يحصل على نقطة سلبية تؤثر على مساره المهني وقد يعرض على المجلس التأديبي.. ورغم ذلك فالتعليم يعرف الكثير من المشاكل خاصة على مستوى المردودية..
يجب إيقاف هذه المهازل، وإجراء تقويم للتلاميذ في كل دخول مدرسي، ومحاسبة المدرس (ة) بعد ذلك حول ما تم إنجازه، أي كيف أصبح التلاميذ بعد فترة زمنية من حضورهم إلى المؤسسة التعليمية، وعدم التركيز على الشكليات التي تحدث التذمر لدى المدرسين، ومراقبة تفاعل التلاميذ ومشاركتهم والاطلاع على الدفاتر والكراسات... إن تعليمنا في المغرب يسير إلى هاوية سحيقة بممارسات لا معنى لها.. كأن يقول للمدرس (ة) مفتش أو مدير "شوف آسيدي، وجد ليا غير الوراق والباقي لا يهم"...

 


الأربعاء، 30 يناير 2013

تمويل الأحزاب، الصفقات المغشوشة!


 تمويل الأحزاب، الصفقات المغشوشة!

مصطفى لمودن
ذكر المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي عن 2011 أن أغلب الأحزاب تعتمد في تمويلها على الدعم العمومي، أي المال العام، بحيث توصلت هذه الأحزاب عن سنة 2010  بما يصل إلى49.25  مليون درهم لكن نسبة تبرير النفقات غير واضحة وغير مكتملة، حيث وصل المبلغ إلى 28.5 مليون درهم، أي حوالي 3 ملايير سنتيم، بنسبة 32% من مجموع النفقات، فيما تم حصر المبلغ الإجمالي للنفقات المبررة بوثائق صحيحة قانونية ما قدره 61 مليون درهم، بنسبة 68% من مجموع النفقات المصرح بها.والغريب أننا نجد حزبا سياسيا نورده كالمثل اسمه "الاتحاد الدستوري"، يعتمد في تمويله على الدولة بنسبة 98 %، بصيغة أخرى، أي أن مساهمة أعضائه شبه منعدمة، وهكذا فعندما نرى أو نسمع ممثلا لهذا الحزب يتحدث في "المجالس" أو في وسائل الإعلام، فمن حقنا أن نتساءل عن مساهماته لهذا الحزب.. أم أن علاقته به تبقى نفعية فقط، مادام يملأ مقعدا باسم هذه الكيان السياسي إلى أجل قريب..
 ومعلوم أن هذا الحزب الذي خلق من رحم "الداخلية" سنة 1983، وجد منذ ولاته ملعقة من الذهب في فمه، وبهذا الفم أكل الثوم مرارا، كما وقع في حملة "التطهير" التي قام بها إدريس البصري ضد رجال الأعمال غير الطيعين لإرادته، وكان هذا الحزب حينها يتولى وزارة "العدل"، كما حصل على الأغلبية في الانتخابات بمجرد خروجه من العدم، وقد أكد شيء من هذا الوزير الأول الأسبق أحمد عصمان (ابن دار المخزن) في استجوابه الذي ورد على حلقات قبل أسابيع في جريدة "المساء"..
 نورد هذا القول ونحن نذكر بمعلومة قد لا يعرفها الكثيرون، فهناك أحزاب أخرى لها مقرات ومنخرطين وتساهم في الحياة السياسية دون أن تتلقى درهما من الدولة كحال "الحزب الاشتراكي الموحد" "وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي".. 
لا أحد ضد دعم الدولة للأحزاب، لكن وفق منطق الحفاظ على الصالح العام أولا، من ذلك توفير التبرير الموضوعي للإنفاق، ودرجة تأطير المواطنين ونوعية الأنشطة والتوفر على مقرات وفروع.. فليس الحزب مجرد محفظة يتأبطها برلماني أو مستشار في مجلس من المجالس
إن الحياة السياسية لا تستقيم في ظل فساد بعض النخب السياسية، وفي ظل استمرار تقديم الدعم لهذه دون أن تبرر النفقات، ودون أن تساهم في التأطير الفعلي للمواطنين ودون أن تبدع الحلول والرؤى للخروج من الأنفاق المظلمة وما أكثرها..

الحزب الاشتراكي الموحد يراسل عددا من المسؤولين حول الوضع الصحي بإقليم سيدي سليمان


 الحزب الاشتراكي الموحد يراسل عددا من المسؤولين حول الوضع الصحي بإقليم سيدي سليمان


راسل الحزب الاشتراكي الموحد مسؤولين لهم علاقة مباشرة بقطاع الصحة، بعدما استفحل أمر هذا القطاع الحيوي، أمام ضعف الخدمات المقدمة، وكثرة تحويل حالات مرضية إلى مستشفيات أخرى، وموت البعض نتيجة ذلك.. ابتدأت المراسلة الموجهة إلى وزير الصحة ووالي جهة الغرب الشراردة بني أحسن وعامل إقليم سيدي سليمان بالتأكيد على الأسف لما " آلت إليه الأوضاع الصحية بإقليم سيدي سليمان وما يعانيه المواطنون من تدن للخدمات الصحية والمتمثلة باختصار شديد، في النقص الكبير في الموارد البشرية وفي التجهيزات التقنية واللوجيستية، واللوازم الطبية وشبه الطبية، والدوائية وخاصة منها الإستعجالية"، ليسرد رفاق نبيلة منيب مجموعة من الملاحظات حول الصحة بإقليم سيدي سليمان، أجملوها فيما يلي:


-        غياب العديد من التخصصات وغياب بنايات (مصالح) خاصة بالتخصصات القليلة المتوفرة مما يضطر الأطباء الأخصائيين المتواجدين إلى العمل في ظروف غير مهنية (طب الأطفال نموذجا).

-        النقص المهول في عدد الممرضات والممرضين، والاعتماد على متدربي الهلال الأحمر رغم عدم ملاءمة تكوينهم للعديد من المهام.
-        النقص في عدد المراكز الصحية والمستوصفات مقارنة بالكثافة السكانية في الإقليم، وعدم تجهيز المتوفر منها وعدم مدها بالكوادر الصحية الكافية للتأطير الطبي.
-        غياب مستشفى إقليمي بمعنى الكلمة، حيث أن المستشفى الحالي ليس إلا المستشفى المحلي السابق لسيدي سليمان مع بعض الروتوشات.
-        غياب شبه تام لسيارات الإسعاف (سيارة واحدة) والاعتماد على خدمات الخواص وهو ما قد يؤدي إلى كوارث، مثال: حالة وفاة شاب فقد حياته لأنه كان يعاني من حروق من الدرجة الثالثة وتم توجيهه لمستشفى الإدريسي بالقنيطرة ولكن غياب سيارة الإسعاف وعدم قدرة الأهل على دفع مصاريف سيارة الخواص جعلت الشاب يفقد حياته !!
-        الضعف الكبير في الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي (عدد الأسرة …) في بناية غير مؤهلة أصلا، رغم المجهودات الاستثنائية التي تبدلها مجموعة من الأطر الطبية في ظروف صعبة.
-        تردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بسبب قلة الموارد البشرية في بيئة عمل غير سليمة، وعدم تدبير الموارد المتاحة بشكل جيد في مستشفى "إقليمي" تربطه بالعديد من الجماعات المحلية بالإقليم اتفاقيات شراكة (موارد مالية) وهو ما يطرح مسألة الحكامة الجيدة، ويؤدي بالتالي إلى الكثير من المضاعفات الصحية والوفيات كما هو الشأن بالنسبة للسيدة التي فقدت حياتها مؤخرا إثر وضعها لتوأمين بالمستشفى وهو ما نعتبره أمرا غير مقبول في القرن 21 وخرقا سافرا لأهم حق من حقوق الإنسان المنصوص عليه في المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف الدولة المغربية والمنصوص عليها كذاك في الدستور الجديد على علاته.
-        ضعف الأمن في المستشفى الإقليمي وفي محيطه وخصوصا بالليل.
-        توقيف الأشغال لأسباب غير مفهومة في ورشة بناء وحدة تصفية الدم والتي بدأت في شهر يونيو من سنة 2011، ويمكن أن نتصور حجم معاناة مرضى قصور الكلوي في المدينة والإقليم…
-         شبه غياب لخدمات الصحة المدرسية (تمنيع، تحسيس، وقاية، استقبال التلاميذ …الخ).
وأنهى مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد الرسالة بقولهم " إن ما أوردناه من نقط ليست إلا نماذج –على سبيل المثال لا الحصر- لاختلالات بنيوية عميقة وكثيرة تعاني منها المنظومة الصحية في الإقليم، نتابع عن كثب كحزب الكثير من تفاصيلها، ونحن إذ نراسلكم (..) فإننا نتمنى أن تجد مراسلتنا أذنا صاغية تجعلكم تطلعون بواجبكم في إطار الصلاحيات المخولة لكم ليعرف قطاع الصحة بالإقليم التحسن الضروري خدمة لصحة المواطنين وحماية لحقوقهم."



الاثنين، 21 يناير 2013

النقابة الوطنية للتعليم (كدش) تنظم لقاء لشرح دواعي الإضراب الوطني بقطاع التعليم..


 النقابة الوطنية للتعليم (كدش) تنظم لقاء لشرح دواعي الإضراب الوطني بقطاع التعليم..

سلا-عبد الإله عسول
اتهم عبد الغني الراقي –عضو المكتب الوطني للنقاب الوطنية للتعليم .ك.د.ش- "الحكومة الملتحية الحالية بالهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة، وعلى رأسها الحريات النقابية، وتجميد الأجور ورفع أسعار المحروقات وارتفاع كلفة المعيشة، والبحث عن حلول للأزمة المعلنة على حساب العمال والموظفين.. ومحاولة تنظيم حوار اجتماعي في غياب أية كلفة مادية أي بصفر درهم..؟"
وأضاف المسؤول النقابي خلال اللقاء الموسع الذي نظمه فرعا النقابةالوطنية للتعليم بسلا (كدش + فدش)، مساء يوم الاثنين 14 يناير الجاري، بمناسبة الدعوة التي وجهتها نقاباتا الكدش والفدشلخوض إضراب وطني بقطاع التعليم يوم 12 فبراير القادم مصحوبة بوقفة وطنية احتجاجية أمام الوزارة المعنية ، -أضاف المسؤول النقابي قائلا أمام عدد من أفراد الأسرة التعليمية الحاضرين" إننا أمام تراجعات لا يمكن السكوت عنها.. حتى لو تم التهديد بالاقتطاع.. وعلينا أن ننخرط بقوة في الوقفة الوطنية.. لإسماع صوتنا الجماعي ومطالبنا المشروعة…"
من جانب آخر عدد الراقي الأسباب الداعية لخوض الإضراب "كعدم تفعيل اتفاق 26 أبريل 2011، الخصاص في الموارد البشرية الذي بلغ 15ألف مدرس(ة)، وقف التهديد بالاقتطاع من أجور المضربين والذي لا يستند لأي قانون، تنظيم وقفة وطنية لإصلاح التعليم بإشراك كافة المعنيين بالشأن التربوي، توفير كافة الشروط لضمان تمدرس جيد للتلاميذ في ظروف ملائمة.. المراجعة الشاملة للنظام الأساسي للقطاع ..".

الخميس، 17 يناير 2013

أزمة التعليم في المغرب من غرائب الدروس الخصوصية


 أزمة التعليم في المغرب
من غرائب الدروس الخصوصية 

‏من غرائب الدروس الخصوصية<br />
كتابة مصطفى لمودن<br />
في مدينة متوسطة، لما علم أستاذ إ�دى المواد الدراسية بالثانوي أن تلاميذه يتلقون دروسا بالمقابل من طرف زميل له، ثار وغضب وتوعد وابتز وهدد التلاميذ، وأمرهم أن يلت�قوا بدائرته لأنه سيقدم بدوره دروسا خصوصية، ومر إلى التطبيق وفاجأ التلاميذ ب 

مصطفى لمودن
في مدينة متوسطة، لما علم أستاذ إحدى المواد الدراسية بالثانوي أن تلاميذه يتلقون دروسا بالمقابل من طرف زميل له، ثار وغضب وتوعد وابتز وهدد التلاميذ، وأمرهم أن يلتحقوا بدائرته لأنه سيقدم بدوره دروسا  خصوصية، ومر إلى التطبيق وفاجأ التلاميذ ب"امتحان"صعب جدا.. إلى أن رضخ تلاميذه وأصبحوا "زبناء" له رغما عنهم اتقاء لشره.. 
معه حق! فزميله يجني بواسطة تقديم حصتين في الأسبوع لكل فوج من ثلاثة أفواج، كل واحد به خمسون تلميذا ما مقداره مليونين والنصف المليون سنتيم شهريا معفية من الضرائب.. كل تلميذ (ة) يؤدي لسيادته 200 درهم، تأخذ مدرسة خاصة 20 درهم.. كيف لا يسيل لعاب البعض لمثل هذه "الهمزات" التي يفرضها انتهازيو التعليم من أساتذة جشعين؟ وقد ذكر لي أحد الآباء في تعليقه على الظاهرة أنه يوما لما ذهب ليؤدي عن ابنته وجد أستاذا للرياضيات يعرفه يتسلم رزما قال إنه هو لا يرى مثلها حتى في الحلم..  وذكر لي أب آخر، أن أستاذا بإحدى الثانويات لا يكتفي بما يحصل عليه من عائد مالي وهو يقدم "دروس الدعم"، بل طلب من ابنته قميصا بقياس 42، وأضاف وهو يتحدث إليها عن القميص "ديري مع البائع بالرضان"، أي إذا لم يعجبه القميص، فسيطالب بآخر غيره !!!، وأحدهم طرد تلميذا من قاعة "دروس الدعم"، وقال له أمام جميع التلاميذ، "لن ترجع عندي، اتصل بي لأمدك بنقودك.. أنا لست بحاجة إليها، إنني أحصل على أربعة ملايين ونصف، أكثر من أجرة برلماني.."، وهو يعرف أن  هذا "التعويض/ الأجرة" التي يجمع متأتية من بقية التلاميذ..
معروف عن هؤلاء النوع من الأستاذة عدم انخراطهم في العمل المدني والتطوعي.. 
ـ أين السلطات التربوية مما يحدث من ابتزاز للتلاميذ وآبائهم؟ 
ـ أين جمعيات الآباء التي لا تتوقف عن التشدق بدفاعها عن المدرسة العمومية؟ وهناك من "مسؤوليها" من يساهمون كأساتذة في هذه المهازل وينالون نصيبهم من الكعكعة دون أي وازع أو يقظة ضمير..
ـ أين النقابات التي لها دور أخلاقي فيما يقع؟ولا تستنكر، ولا تحث "منخرطيها" على قيم النزاهة والتضحية، وتدعوهم للمساهمة مجانا في دروس للدعم.. 
ـ أين من يحد من الظاهرة عبر إعادة النظر في "امتحانات" الباكالوريا وضرورة الحصول على نقط مرتفعة لضمان ولوج المعاهد؟
ـ وما رأي البيداغوجيين وعلماء البيولجيا في تلقي دروس ليلية من طرف تلاميذ مرهقين؟ فلا يمكن أن يكون التعليم مناسبا مساء بمجرد خروج التلاميذ من المؤسسات التعليمية، حينها يكونون في كامل التعب وقد استنفدوا كل طاقاتهم وهم في حاجة للراحة وليس للمراجعة، وغالبا ما يتابعون في سهو ولا يستفيدون إلا القليل..
مسلكيات خطيرة تنخر الجسد التعليمي ولا يمكن استمرار الصمت وحتى التواطؤ، مما يضرب كل القيم التي يتم التشدق بها هنا وهناك من قبيل تكافؤ الفرص…

الأربعاء، 9 يناير 2013

أوهام النهوض بالتعليم في ظل سيادة بعض العقليات المتحجرة


 أوهام النهوض بالتعليم في ظل سيادة بعض العقليات المتحجرة 
مصطفى لمودن
مما يزيد في تأزيم التعليم بالمغرب على المستوى الابتدائي بعض الممارسات غير المنطقية من ذلك: 
ـ إجبار الأساتذة من طرف بعض المفتشين والمديرين على استنساخ ما يسمى جذاذات الدروس (التحاضير) من المراجع المعتمدة، عوض مد المدرس (ة)بها، وهي أصلا متوفرة في المرجع، وعوض أن يطلب منه أن يكوّن ذاته ويبدع ويتفاعل مع المستجدات والمحيط، يدفع دفعا إلى سهر الليالي لإعادة كتابة ما هو مكتوب وبين يديه، وقد يقضي من أجل ذلك أربع ساعات أو أكثر (لمن ينجز ذلك طبعا)، أي ما يعني التوجه السريع نحو الحمق، وهو ما يحدث باستمرار للمدرسين بالمغرب، رغم أن الأسباب قد تختلف في غياب دراسات ميدانية.. الأساسي هو تكوين المدرس (ة) بشكل جيد قبل تخرجه وأثناء عمله، وجعله خبيرا بعمله، مطلعا بكل صغيرة كبيرة، تقنيا وبيداغوجيا..
في الدول المتقدمة في مجال التربية والتعليم توضع أمام المدرس (ة) دروس جاهزة ومراجع مختلفة، وبإشكال متعددة، سواء كمحصلة إلكترونية أو ورقية، وعليه تحويل المعارف والمهارات إلى شيء قابل للهضم بشكل تربوي وبيداغوجي من طرف التلاميذ، فالمدرس يعتمد خبرته، وما يهم في هذه الحالة هو تحقيق الأغراض والأهداف والكفايات المطلوبة، أي المستوى الجيد والقدرة على الخلق والإبداع والنقد البناء من طرف التلاميذ..
طبعا لا يمكن أن يأتي المدرس (ة) إلى القسم خاوي الوفاض، لكن اقترحنا شرط الخبرة والعلم أولا، وهذا من مسؤولية من اختار المدرس (ة) وكوّنه لهذه المهمة، ومن عليه ضمان التكوين المستمر، بما في ذلك المدرس (ة) نفسه، لكن في حالة المغرب لا يمكنه ذلك، نظرا للإرهاق الذي يدفع إليه ويوضع فيه، وهو يعمل ثلاثين ساعة في الأسبوع بالمدرسة. 
إن إعادة كتابة بعض الأمور التقنية مثل كيفية تعليم الأطفال حرفا معينا أو حرفين في مجال اللغة، مما يتطلب أربع صفحات كبيرة يعتبر استهزاء بكل المدرسين.. هناك عمل تقني وبيداغوجي يتطلب الحضور الذهني والجسدي للمدرس (ة) والتعامل مع الطوارئ والمستحدثات داخل الفصل (أو خارجه)، ولا يمكن لورقة مسطرة منذ عقد أو يزيد أن تلم بذلك وتوجه الأستاذ (ة) وعليه العمل بمقتضاها دائما، هذا دون أن نتحدث عن المضمون الفارغ للمقررات التي لا تتمشى ومتطلبات الإنسان في الوقت الحاضر وعن الأخطاء اللغوية والمنهجية.. لكن هناك مواد تتطلب ثقافة وتحضيرا جيدا مثل "النشاط العلمي" والاجتماعيات خاصة المستوى الرابع والخامس والسادس، لكن ليس على المدرس (ة) أن يقضي سواد ليله في استنساخ تلك المقررات الطويلة والتي يكاد يتفق المدرسون في الابتدائي على الضعف التي ينتابها (تقارير المجالس التربوية الدورية بالمؤسسات التعليمية.)
من الحلول التي يلجأ إليها البعض حتى يبقى المفتش والمدير "على خاطرهم"، اقتناء الجذاذات من مدرسين آخرين، نسخها وطبعها من مواقع الكترونية (نفس ما في الكتب/المراجع)، هناك من يكتري معطلا/معطلة لاستنساخ المراجع بخط اليد، لأن الكثير من المفتشين يريدونها بخط اليد وليس مرقونة في حاسوب أو مطبوعة على أوراق!! وعليه هناك من يكتفي في القسم (الفصل - الحجرة) بكتابة هذه الجذاذات ولا يقدم شيء للتلاميذ سوى كتابة الملخصات وبعض التمارين، ومبرره أنه "يعمل" وهو على هذه الطريقة ..
والمذكرات الرسمية صارمة في أمر إلزامية التوفر على هذه الجذاذات، وقد يحدث أن لا يترقى المدرس (ة) أو يحصل على نقطة سلبية تؤثر على مساره المهني وقد يعرض على المجلس التأديبي.. ورغم ذلك فالتعليم يعرف الكثير من المشاكل خاصة على مستوى المردودية..
يجب إيقاف هذه المهازل، وإجراء تقويم للتلاميذ في كل دخول مدرسي، ومحاسبة المدرس (ة) بعد ذلك حول ما تم إنجازه، أي كيف أصبح التلاميذ بعد فترة زمنية من حضورهم على المؤسسة التعليمية، وعدم التركيز على الشكليات التي تحدث التذمر لدى المدرسين .. إن تعليمنا في المغرب يسير إلى هاوية سحيقة بممارسات لا معنى لها.. كأن يقول للمدرس (ة) مفتش أو مدير "شوف آسيدي، وجد ليا غير الوراق والباقي لا يهم"..
———–
 ونشرت بموقع الحوار المتمدن، انقر الرابط أسفل المدونة 
كما نشرتها مواقع ومدونات أخرى، وأرسلت لجريدة…

الأحد، 6 يناير 2013

تأسيس مكتب نقابي إقليمي للتعليم تابع للاتحاد المغربي للشغل بسيدي سليمان


 تأسيس مكتب نقابي إقليمي للتعليم تابع للاتحاد المغربي للشغل بسيدي سليمان


انعقد بمقر الاتحاد المحلي بسيدي سليمان جمع عام تأسيسي للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وذلك يوم الأحد 23 دجنبر 2012 على الساعة العاشرة صباحا، تحت إشراف الكاتب المحلي للاتحاد عبد اللطيف الشليخ وعضو المكتب التنفيذي محمد الحراق والكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التهامي ناخويا.وبعد مناقشة مستجدات الشأن التعليمي وطنيا، جهويا ومحليا، في جو من الانضباط والمسؤولية، انتقل الجمع إلى تأسيس المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بسيدي سليمان المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وجاءت تشكيلته كالتالي:
الكاتب الإقليمي: مراد صيكاكي
نائبه: محمد صولة
أمين المال: إدريس ذهاب
نائبه: عبد العزيز بنعطوش
الكاتب الإداري: المصطفى الشط
نائبته: السعدية الحليوي
المستشارون: سعيد بن زيزون-عبد الحي العيوني - يونس بنالشيكر
———–
مراسلة خاصة