الأربعاء، 11 مارس 2009

المرأة المدرسة في عيدها الأممي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالقنيطرة


المرأة المدرسة في عيدها الأممي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالقنيطرة  
القنيطرة: محمد حمضي
 
تحت شعار "تفعيل مشاركة النساء في الحياة المدرسية"، وفي إطار مشروع المدرسة المواطنة الذي تضع أسسه وترعاه من خلال اتفاقية شراكة كل من، جمعية منتدى المواطنة، وأكاديمية التربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، ووكالة التنمية الاجتماعية، خلدت نساء المجتمع التعليمي بالجهة يوم الأحد 8 مارس 2009 اليوم العالمي للمرأة.
  فقد تقاطر على مقر الأكاديمية بالقنيطرة العديد من الفاعلات والفاعلين من الشغيلة التعليمية الذين يشهد لهم حضورهم المتميز في أكثر من واجهة مدنية بغرس ورعاية قيم المساواة، والقبض بالأظافر والنواجذ على هذه القيم النبيلة من خلال إعداد وتسميد تربتها، التي هي المدرسة العمومية.
 افتتحت أشغال اللقاء الأستاذة كريمة بنموسى رئيسة مصلحة التنشيط والإنتاج والتوثيق التربوي بالأكاديمية، حيث ذكرت بالمغزى الإنساني والحقوقي من الاحتفال بهذا اليوم الأممي، وتساءلت عن درجة إسهام المرأة المدرسة في تفعيل الحياة المدرسية بعد أن أصبح حضورها الكمي في الحقل التعليمي متميزا، وأسهبت في تسليط الضوء على أهداف هذا اللقاء والتي حددتها في العناصر التالية:
1) تبادل المشاركين والمشاركات التجارب والمبادرات المنجزة في مجال مشاركة النساء في تفعيل الحياة المدرسية.
2 ) استكشاف مشاركة النساء في تفعيل الحياة المدرسية في مجال التعلمات والتسيير وبناء الشراكات.
3) وضع خطة لتتبع، ودعم، وتوثيق التجارب والمبادرات النسائية في المؤسسات التعليمية. 
    بعد ذلك، وقبل أن يتوزع الحضور على خمس لجان، وبعد عملية تذويب الجليد بين المشاركات والمشاركين، قدمت الأستاذة خديجة رمرم مداخلة قيمة حول تفعيل مشاركة النساء في الحياة المدرسية، استهلتها بالتعريف بمفهوم مقاربة النوع والإنصاف، وبالمبادئ التي ترتكز عليها هذه المقاربة؛ تكافؤ الفرص بين الجنسين، مشاركة المهمشين والأقليات، التركيز على المصالح الإستراتيجية المرتبطة بالتغيير مع عدم إغفال الحاجات الآنية المرتبطة بالحياة اليومية للجماعات والأفراد… وتوقفت بعد ذلك بالشرح والتحليل عند المكونات الأساسية لمقاربة النوع والعوامل الداعية لإدماج هذه المقاربة في الحياة المدرسية.
 ثم انتقلت إلى التوسع في تحديد عناوين مجالات تفعيل مشاركة النساء في الحياة المدرسية ومن بين جاءت على ذكره؛ التعلمات، الدعم التربوي، تنمية الشراكات، تحسين تدبير المؤسسة، توفير التجهيزات، انفتاح المدرسة على محيطها، تفعيل المجالس، الدعم الاجتماعي… وخلصت إلى أن نجاح هذا الورش المفتوح على المستقبل رهين باعتماد التواصل، وحسن التدبير، وتبني المقاربة التشاركية، وإدماج الجودة في المشروع.
 وفي ختام اللقاء، وبعد حوار مثمر وغني استحضر مختلف التجارب والمبادرات النسائية الواعدة والتي تركت بصماتها في تفعيل الحياة المدرسية بالجهة، تم الاتفاق على طبع خلاصات هذا اللقاء وتعميمها على مختلف المدرسين والمدرسات.