الأربعاء، 13 يناير 2010

"واقع وآفاق تدريس اللغة الامازيغية" في لقاء للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بسلا


 "واقع وآفاق تدريس اللغة الامازيغية" 
في لقاء للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بسلا

سلا:عبدالإله عسول
"تبين من خلال المعاينة ومن خلال التقارير الميدانية أن تدريس اللغة الأمازيغية لا يطرح أي مشكل على المستوى البيداغوجي. فإذا توفرت الشروط المناسبة والمتمثلة خاصة في التكوين الجيد وتوفير الوسائل الديداكتيكية والتأهيل المهني المناسب للمدرسين والمؤطرين يصبح بالإمكان الانتقال من الإرساء والتعميم إلى التحكم في اللغة الأمازيغية. 
 جانب من الحضورأثناء الندوة 
من هنا يمكن القول إن تحسين شروط إدراج اللغة والثقافة الامازيغيتين في منظومة التربية والتكوين سيترتب عنه ولاشك تحكم المتعلمين في مختلف المستويات التعليمية وفي الكفايات اللغوية المنشودة. ولن يتأتى هذا إلا عن طريق البحث عن الحلول الممكنة للإشكاليات المطروحة حاليا"
تلك كانت خلاصة العرض الذي تقدم به الأستاذ عبد الرحمان بلوش خلال الندوة التي نظمها فرع الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بسلا، يوم الأحد 3 يناير الجاري 2010، في موضوع "تدريس الأمازيغية: واقع وآفاق"، والتي احتضنتها مدرسة فاطمة الفهرية الابتدائية، وحضرها ثلة من مدرسي الأمازيغية ونخبة من المهتمين.
توزعت الأرضية التي تقدم بها العارض على أربعة محاور وتساؤلات:
 - ما الهدف الاستراتيجي من تدريس الأمازيغية؟
 - ماذا تحقق بعد ست سنوات من إدماج تدريس الأمازيغية ؟
- ما هي الاختلالات والصعوبات التي واجهتها التجربة الحالية؟
- ما هي البدائل المقترحة لتجاوز هذه العراقيل؟ 
أسئلة أثارت نقاشا صريحا حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية، حيث تم وضع الأصبع على عدد من الصعوبات التي تعيق التحكم فيها، ومنها أساسا، ضعف تفعيل النصوص المؤسسة والتطبيقية في مجال تدريس الأمازيغية، تعثر التعميم أفقيا وعموديا، عدم انخراط 6 أكاديميات في المشروع، نقص في الموارد البشرية المتخصصة والمكونة في المجال وغياب مخطط توقعي لإعداد هذه الموارد.
من جانب آخر، وعلى مستوى نيابة سلا، أكد مصدر مطلع، أن "التقارير الإحصائية" تسجل توفر 38 مدرس(ة) يقومون بتعليم اللغة الأمازيغية ب27 مؤسسة ابتدائية، بوثيرة 3 ساعات أسبوعية للمستويات من الأول إلى السادس، بالإضافة للغة العربية والفرنسية .
وتحدث نفس المصدر، بأن هناك عدد من المعيقات التي تؤثر سلبا في الإدراج الفعلي للغة والثقافة الأمازيغيتين، من أبرزها، غياب مفتش للغة الأمازيغية يتقنها نطقا وكتابة، عدم تعيين أساتذة لهذه المادة، ضعف التكوين وغياب الوسائل، بالإضافة لغياب استعمال زمن خاص.