الاثنين، 12 ديسمبر 2011

أول خرجة ل"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان بعد الانتخابات


أول خرجة ل"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان بعد الانتخابات
استمرار نفس الاحتجاج ورفع نفس المطالب



مصطفى لمودن

نظمت " حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان" مسيرة احتجاجية بعد زوال يوم الأحد 11 دجنبر 2011، وقد انطلقت على الرابعة عصرا من أمام السوق البلدي القديم، وقطع المحتجون شارع محمد الخامس ثم شارع الحسن الثاني، وأكملوا مسيرتهم بأحد شوارع حي السلام، لينتهوا بقرب مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في حدود الخامسة والنصف.
   بالإضافة إلى الشعارات المعتادة المنادية بإسقاط الفساد والاستبداد والمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة.. (كما جرت العادة منذ 20 فبراير)، فقد ردد المحتجون شعارات جديدة، فرضتها المستجدات، من ذلك رفض نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 25 نونبر، ووصفوها بالمزورة، ومن شعارات ذلك "ما مشيتش للصندوق… 45 جات من الفوق"، أي 45التي أعلنتها وزارة الداخلية كنسبة مشاركة في الانتخابات، ووجهت انتقادات إلى "حزب العدالة والتنمية" الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات، وتم تعيين أمينه العام عبد الله بنكيران رئيسا للحكومة من طرف الملك محمد السادس، ومن الشعارات التي تعبر عن ذلك " العدالة والتنمية… منحة مخزنية" (هناك صيغ أخرى لنفس الشعار)..


   وقد وزع ناشطون في نفس الحركة زوال يوم الجمعة دعوات على المواطنين قصد "المشاركة في المسيرة الاحتجاجية السلمية إصرارا منها (الحركة)على المضي قدما حتى تحقيق كل مطالب الشعب المغربي المشروعة، وعلى رأسها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد والاستبداد.." حسب صيغة النداء.
   في ختام المسيرة ألقت خولة مشروح عضوة "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان كلمة مما جاء فيها اعتبارها الانتخابات الأخيرة "خارج سياق التاريخ" وقد كانت "مزورة" حسبها، وذكـّرت بمطالب الحركة التي أصبحت معروفة وهي الكرامة والحرية والعدالة… وقالت إن ما نحتاجه هو "دستور شعبي ديمقراطي"، يسمح للشعب بحرية الاختيار ومحاسبة المسؤولين، واعتبرت أن المخزن أخلف موعده مع التاريخ، وضرب المطالب عرض الحائط، وعليه كما تقول فستستمر "حركة 20 فبراير" في "مواصلة الاحتجاج السلمي حتى تحقيق دستور ديمقراطي" (تقاطع بشاعر ما مفاكينش)، و"إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ومحاسبة ناهبي المال العام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، وقد ألقت كلمتها وهي محمولة من طرف والدها محمد مشروح عضو نفس الحركة في موقف جد معبر..

 

     ويدعم "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان على غرار غالبية المدن والمناطق "جماعة العدل والإحسان"، و"الحزب الاشتراكي الموحد"، و"حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وتنظيمات يسارية أخرى.. ويشارك أعضاء من هذه الهيئات في المسيرات، بالإضافة إلى مواطنين ومواطنات غير منتمين من أعمار مختلفة..
   ومعلوم أن التنظيمات المشار إليها قد قاطعت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ودعت إلى مقاطعتها، مما جعل الشرطة في المدينة تقوم باستدعاء مجموعة من أعضاء الحركة ومسانديها  في وقت سابق..