السبت، 17 ديسمبر 2011

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد


 الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد
 محمد الساسي، عبد الرحمان بنعمرو، محمد مجاهد، محمد بنسعيد، واصف منصور (قبل أن يلتحق بهم آخرون)
مصطفى لمودن

انعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد المنعقد بسينما الملكي في الرباط مساء الجمعة 16 دجنبر 2011، وقد نجحت بشكل مميز، سيرها بلبقاته المعهودة محمد الساسي، وتدخل في بدايتها المناضل الكبير محمد بنسعيد آيت يدر، وقد طالب بتشكيل يسار جديد يعتمد التوحد والشفافية… ثم عبد الرحمان بنعمرو باسم "تحالف اليسار الديمقراطي"، وقد اعتبر نجاح مؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد يهم كثيرا "التحالف اليسار الديمقراطي"، كما تدخل واصف منصور السفير الفلسطيني المفوض وقد اعتبر القضية الفلسطينية قضية المغاربة، وناشد بدعم فلسطين، وتحدث فؤاد عبد المومني باسم "الإئتلاف من أجل ملكية برلمانية الآن" وقد وجه رسائل جد واضحة حول الحكم المنشود في المغرب، ومن جانبه تطرق نجيب شوقي كوجه مشارك في "حركة 20 فبراير"، وقد دعا إلى انفتاح اليسار على تجارب مماثلة عالمية، وحضر ممثل عن اليسار الفرنسي وألقى كلمة أشاد فيها بالحراك الشعبي الذي يعرفه المغرب، وأثار جملة قضايا تهم الوضع الفرنسي الداخلي، وخاصة الأزمة الاقتصادية وخلفياتها وأبعادها، والبدائل التي يطرح اليسار، وتدخل محمد مجاهد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، وقد تحدث في خطاب مكتوب عن قضايا تهم الأحزاب والسلطة، ووضح للحضور مواقف حزبه من عدة قضايا كالدستور والانتخابات، وقد رفع جملة مطالب قريبة مما ترفعه "حركة 20 فبراير"، في الختام قد أحمد السنوسي (بزيز) وصلة فكاهية ممزوجة بخطاب سياسي يرفض التوافقات الحالية ويدعو للخروج إلى الشارع والاحتجاج… وبذلك انتهت الجلسة الافتتاحية ليكون لمناضلي الحزب الاشتراكي الموحد موعد في بوزنيقة إلى مساء يوم الأحد القادم.. 
لوحظ حضور مكثف لفاعليات مختلفة، فبالإضافة إلى حلفاء الحزب كحزب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، حضرت أحزاب أخرى كالنهج الديمقراطي (بتمثيلية أقل) والاتحاد الاشتراكي بتمثيلية وازنة، بالإضافة إلى التقدم والاشتراكية بتياريه، وحزب الاستقلال وحزب الأمة وحزب البديل الحضاري.. بالإضافة إلى ممثلين عن النقابات؛ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، وقائمة طويلة لعدد من الجمعيات الحقوقية والمدنية المختلفة.
 

حضر بقوة أثناء جلسة الافتتاح المعتقلون السياسيون ككبوري ومجموعته، وقد تلا الساسي جزء من رسالة بعثتها مجموعة كبوري من سجنها بوجدة إلى المؤتمرين والمتتبعين، كما ردد الشباب الحاضربقوة شعارات "20 فبراير"، وذكر محمد الساسي بأن حزبه يدعم الحركة في مطالبها اعتمادا على أرضيتها المنشورة في إحدى المجلات (وجهة نظر)..
 وينتظر الحزب الاشتراكي الموحد صياغة أجوبة على المرحلة الجديدة التي يعرفها المغرب، وانتخاب مجلس وطني، ومنه سيتشكل في وقت لاحق مكتب وطني وكاتب وطني يخلف محمد مجاهد، وفي حديث مع عضو قيادي من نفس الحزب، أكد أنه ليس هناك أي توافقات أو غيرها لحد الآن حول اسم معين..