الأربعاء، 8 فبراير 2012

الوصايا العشر للمناضل المثالي ـ مقالة مترجمة ـ


  الوصايا العشر للمناضل المثالي
ـ مقالة مترجمة ـ 

ترجمة: جــــواد الـــمـــــومــــني 
jaouadm67@hotmail.fr     

   على سبيل التقديم: 
       مساهمةً في الحراك الجماهيري الواسع، الناهض عبر تراب الوطن ( المحلي والكوني )، وإيماناً مني بكون الكلمة تخطو دائما إلى جانب الفعل، أَسوقُ ترجمة لمقالة مايك دايفس ( أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا، وعضو تحرير " المجلة اليسارية الجديدة " LA REVUE DES LIVRES–  ) التي صدرت   RdL ( numéro: 3,  janvier/février 2012 )بالمجلة الفرنسية  في عددها الثالث / ينايرـ فبراير 2012 في رُكن: تجارب سياسية (الصفحات: 77 إلى 80)
    وإذ أضع المحاولة أمام أعين القراء المتصفحين، أُشير إلى أنني كنت مُضطراً لحذف بعض السطور من النص الأصلي، لكونها مجالٌ تَوَسَّعَ فيه صاحب المقال بمزيد من الشروح حول التجربة الأمريكية. وإذ أُنَوِّهُ بذلك  فالأمر لم يَحِدْ عن الأمانة العلمية، ولم ينل حيزاً كبيراً من الحجم الأصلي.
       وما دامت المناسبة شرط؛ فلِيَتَأَكَّدِ القارئ أن تفكيري مُنْصبٌّ نحو حركة 20 فبراير المجيدة التي تُطفئ عما قريب شمعتها الأولى… وأنا من هذا المنبر المُشع أرجو أن تكون المساهمة في مستوى الحدث، كما أدعو إلى مزيد من اللُّحمة أكثر من أي وقت مضى؛ نظراً للتكالب المتزايد على المطامح المشروعة للحركة… وإنه لَسعيٌ حتى النصر..

      المقال :
      مؤخراً في كندا، سألتني صديقة عن مدى إمكانية استفادة حركة: " احتلوا وُولْ سْتْرِيتْ" من دروس الحركات الاحتجاجية ترددتُ في البداية لِاشْمئزازي من لعب دور الفاهم المُدرك والناصح، لكن إصرارها ولَّد عندي تساؤلا جوهريا عميقا :
      - ماذا يمكن الاحتفاظ به في آخر المطاف بعد حياة لصيقة بالحركية النضالية ؟؟
على سبيل الجواب أضع بين أيديكم عَشْر نصائح/ وصايا شخصية راكمتُها من خلال تجاربي الميدانية وكذا مما كان يُشير به عليَّ
عدد من الرفاق المُجرِّبين الذين يفوقونني سناًّ:
  1- الأمر القطعيّ في البدء هو التنظيم؛ أو بالأحرى تسهيل التنظيم الذاتي للأعضاء الآخرين، فالتَّحفيز مهم لكن التنظيم أهم.
 2- على القادة أن يُحسوا بأنهم " مُؤَقَّتون " وأنهم دائما قابلون للتَّنحي، فمهمة المُنظم النموذجي هي تنظيم " تقاعده" النضالي،  وتوفير شروطٍ يصير فيها قابلاً للتَّعويض في كل لحظة وحين.
 3- على المتظاهرين أن يُبْرزوا نوعاً من المقاومة ضد بعض التوجهات الإعلامية التي تعمل على " تشخيص" الحركية النضالية؛ فمثلاً، أليس غريبا تخليد " يوم: مارْتِن لُوثر كينغ " بدلا من يوم: حركة المطالبة بالحقوق المدنية ؟؟ مِن ثَمَّ وجب كذلك التغيير المستمر للناطقين بِاسْم الحركة الاحتجاجية .
 4- أُومن بضرورة يسارٍ ثوري عُضوي فعّال، لكن لا يحقّ لمكوناته التصريح بذلك إلا إذا أُعْطيتِ الأولوية في بناء "الصراع" من مُنطلق شفافيةٍ ووضوحٍ في البرامج السياسية بتعالُقٍ تام مع الأعضاء المناضلين المُشكِّلين لهذه الكتلة.
 5- في سِتينيات القرن الماضي تعلَّمْنا أن " الديمقراطْيا التوافقية " غير " الديمقراطْيا التشاركية "، فاتخاذ القرار مثلا على مستوى مجموعة صغيرة قد يتم عبر التوافق، لكن الأمر يختلف عندما يتعلق بمعاركَ طويلة الأمد، أو حين يكون القرار عبر الحضور الكبير للأعضاء؛ هنا تصير " الديمقراطْيا التمثيلية " أسمى تعبير عن كل الأطياف، وعن أكبر قدر ممكن من الآراء.
 6- تهدف " الإستراتيجْيا التنظيمية " إلى حشد أكبر كمٍّ من المشاركين في المعارك المفترضة أوّلاً، ثم إلى وضع المحطة في سياقها ثانياً، لِاعتبار خصوصية الظرفية. كل ذلك بِتَوازٍ بين المعركة النضالية والأهداف المُسَطرة في حالة القمع.
فمثلاً، خلال ستينيات القرن الماضي لجأتْ " حركة السُّود لِلتحرير" إلى مُناورة ضمن استراتيجيةٍ مُحْكمة، حيث عمدتْ إلى  نقل الصراع إلى قلب معامل السيارات ب " دِيتْرُويْتْ " حتى تمَكَّنتْ من تشكيل :" عُصْبة العمال السُّود الثَّوريين ". وحاليا ثمّةَ فُرصة سانحة ومماثلة لِمُؤيِّدي حركة :" احتلوا الْأَحْياءَ " في علاقتها بالأزمة التي تمرُّ بها حقوق الإنسان لدى العمال المهاجرين، حيث
يُلْمَسُ تصاعُدُ وثيرةِ الاحتجاجات عند هذه الفئة إلى درجة أنها خلال الخمس سنوات الأخيرة باتتْ تُعَدُّ من أكبر التظاهرات في  تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فهل من الممكن أن نرى خلال فاتح ماي المقبل اصطفافاً واحداً لكل هذه الحركات والتشكيلات أثناء يومٍ حركيٍّ احتجاجي واحد؟؟
7- عند خَلق حركة ذات ارْتباطٍ وثيق بالضعفاء والمعطلين، يجب التفكير مُسبقاً في توفير البُنى التحتية لأجل تلبية عدد من المطالب الإنسانية الضرورية والمُستعجلة من قبيل: المأكل، المأوى، التطبيب… كما يتطلب الأمر كذلك التفكير في تعاونياتٍ من أجل توزيع الموارد على الشباب المعتصم في الصفوف الأمامية، ثم لا يَفوتُ أن  نسعى إلى تشكيل جمعيةٍ لرجال القانون
المتعاطفين مع الحركة ( مثل: الجمعية الوطنية لِلحقوقيين - خلال الستينيات ) لأنّ الأمر حيويٌّ هنا في مواجهة القمع الشرس !
 8 - إن مستقبل حركة  " احتلوا وُولْ سْتْرِيتْ" ليس مرهوناً بالضرورة بِعدد المتواجدين في " مُنْتَزَهِ الحرية " ( رُغْمَ أن الدعم الكمّي أمر أساسي لِاستمرار الحركة ) وإنما بقدرة البقاء والصمود في مختلف الأحياء الأخرى المساندة. كما أن الانتشار المكاني/ الفضائي لِلْمتظاهرين يجب أن يتميز بحضورٍ دائمٍ ومتنوع، لِمختلف الأطياف ( السّود، النقابيون..)
 علينا أن نَعِيَ أنّ أندية الإعلام الاجتماعي على الانترنيت، تُشكِّلُ فُرصة تاريخية لِإقامة حوار أفقي وطني، إنْ لم يكن كونياًّ بين كل النشطاء. كما أن فتْحَ باب الدعم للحركة من طرف الفئات المثقفة ذات النفوذ في المراكز الجامعية الحضرية الكبرى باتَ يفرض نفسه. كما سيكون مهماًّ جداًّ لو تشكلتْ بُؤْرة مكتب وطني من المُحاورين والمتدخلين مُعْتَمِدٍ على إمكانياته الذاتية.
  و في هذا الخضم، لا بد أيضاً ـــ و بنفس الطريقة ـــ من الكشف عن كل الحقائق التاريخية المغلوطة منها أو المسكوت عنها، مع جدولة زمنية لِلتظاهرات، ووضع الشارع في الصورة التي يتواجد عليها أولئك الذين يُنجزون حركاتهم البطولية في كل رُبوع البلاد مع الفضح المستمر لِلْخروقات.
 9 - إن المشارَكة المتزايدة للنقابات خلال تظاهرات: " احتلوا وول ستريت " بما فيها تلك التي صَدَّتْ إلى حد بعيد شُرطة نيويورك وجعلتها تتراجع مؤقتاً عن محاولتها في تفريق الاحتجاج بالقوة، لَقادرةٌ على قلب الموازين وبالتالي خلق أمل في جعل هذه الهَبَّةِ تَوْطئةً للصراع الطبقي الحقيقي. في نفس الوقت، وجبَ التنبيه إلى أنّ غالبية القياديين النقابيين تنتمي للحزب الديمقراطي، وهي نفسُها الغالبية التي عملت جاهدةً - في ما مضى و في إطار صراعات داخلية لا أخلاقية -على كسر شوكة كل أملٍ في الصراع العمالي.
يبقى أن نشير إلى ضرورة تمتين الروابط بين المتظاهرين ضد الرأسمالية وبين اللجان الفرعية الأكثر تقدُّميةً العاملة ضمن النقابات.
 10 - إنّ من أَسْهَلِ الدروس المُستنبَطة وأعتاها ضرورةُ التكلُّم بخطاب معرفيٍّ مفهوم. فقيمة الخطاب تَبْلُغُ ذِروتها حين  يتقاسمها أكبر قدر ممكن من الناس، ولنا أمثلة واضحة على ذلك من قبيل: تُومْ پّاين، فريديريك دوغلاس، جِينْ ديبْسْ، مارْتنْ لُوثر كينغ، مالْكومْ إيكس، مارْيو سافْيو… هؤلاء استطاعوا عبر أصواتهم الراديكالية أن يُلامسوا قضايا الشعب الأمريكي من خلال
كلمات قريبة وقوية، ولنا مثال عظيم على ذلك في: آپْتونْ سانكليرْ الذي خلال الحملة الانتخابية المحلية بكاليفورنيا سنة 1934 والتي كانت تحت شعار:" من أجل القضاء على الفقر بكاليفورنيا الآن " عمِلَ على تنزيل برنامج " الحزب الاشتراكي " في شكل خطابٍ وعظي إرشادي مقتبس عن الإنجيل، فكانت النتيجة حصوله على ملايين الأصوات!
     - فهل يمكن أن نتساءل عن أي شكل من أشكال الخطاب الذي يمكن لحركات: " احتلوا…" أن تبلوره وأن تتبناه كلغة سياسية واقعية جذرية؟
  على المناضلين الشباب المُتحمسين تركَ- ولو مُؤقتاً -آراء: "باكُونِينْ" (مُنظِّر الفوضوية واللاسُلطوية الجمْعوية- المُتَرجِم )، لينين، سْلافُويْ زِيزيكْ " (فيلسوف سْلوفيني مُعاصر وناشط وحركي في التنظيمات اليسارية الجذرية - المترجم ) وغيرهم، والعودة إلى برنامج الحملة الانتخابية الرئاسية لِروزْفلت سنة 1944، حيث كان النداء الخالص من أجل: " مُواطَنَة اجتماعية
وإعلان عن الحق في الشغل والسكن والصحة والحياة الكريمة ". كانت لغة برنامج الحملة الانتخابية الرابعة هذه تَمْتَحُ من بياناتِ " كونْغْريس المنظمات الصناعية " لسنة 1938 ( منظمة نقابية كبيرة- المترجم ) ومن مطالبها الأساسية. 
حقيقةً؛ لم يُشكل كل ذلك برنامج اليسار الذي كان يُطالب بمِلْكِيَّة اجتماعية ديموقراطية للأبناك وللشركات الكبرى، إلا أنه كان بمثابة الطرح الأكثر تقدُّميةً عما سبقه من برامج انتخابية رئاسية.
   على الحركات الاحتجاجية ضَخّ المزيد من المطالب الأساسية ، وبخطاب قريبٍ، بعيداً عن الواقعية السياسية قصيرةِ النظر.
*************
             انتهت الترجمة ب: پــــــــــيرپــــــــــنيان/ فرنســــــــــــــا يوم الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2012.   
———————————– 
ـ صاحب المقال: مايك دايفس
:  ـ عن المجلة الفرنسية 
  ( LA REVUE DES LIVRES– RdL numéro: 3,  janvier/février 2012) 

السبت، 4 فبراير 2012

البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب تضامن مع مواطني ومواطنات مدينة تازة تغيير اسم النقابة السابق وتحريم أي تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة


البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب

تضامن مع مواطني ومواطنات مدينة تازة

تغيير اسم النقابة السابق وتحريم أي تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة

مصطفى لمودن

ما تزال النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب في آخر أجواء مؤتمرها الثاني المنعقد بتازة يومي الأربعاء والخميس 1 و 2 فبراير 2012، في حدود العاشرة ليلا يتقدم المرشحون (ضمنهن مرشحتين) لشغر المقاعد الثلاثين عن المؤتمرين مباشرة، بينما يترشح من يملأ 15 مقعدا آخر ضمن حصيص خصص للجهات، وذلك ضمن نقاشات ساخنة جدا، وتهديدات بالانسحاب كما وقع مع فرع فاس في البداية، ثم انسحاب  ممثلي جهة الشاوية ورديغة، ولحد الساعة لا يعرف بالضبط مصير قرارهم هل هو نهائي أم مجرد تهديد. وعرف نقاش القانون الأساسي للنقابة نقاشا طويلا سواء في اللجنة أو أثناء الجلسة العامة، ولم تتم اللجنة أصلا عملها، لكن تم تدارك الأمر وأعطيت مهلة ثانية قصد إكمال أشغالها فيما يتعلق بمهام اللجنة الإدارية والمكتب الوطني… وتميزت أوجه الاختلاف في الحصيص الذي خصص للجهات، وتمديد انتداب الهياكل الوطنية أربع سنوات عوض ثلاثة وقرر المؤتمر فك أي تنسيق أو تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة" وهي مركزية نقابية تأسست في غضون السنة المنصرمة، وأعلنت مساندتها لأحزاب التحالف الديمقراطي (G8)، كما ارتأى المؤتمرون تغيير الاسم ليصبح "النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب"، حتى تضمن النقابة انخراط كافة أطر التدريس والإدارة بالإعدادي والثانوي بالإضافة إلى الابتدائي.. حضر 172 مؤتمرا ضمنهم سيدتين، ومولوا المؤتمر ذاتيا بنسبة كبيرة عبر دفع رسم قدره 120 درهما للمؤتمر (ة)، باستثناء 1800 درهم كدعم من طرف متعاطفين، وصلت ميزانية المؤتمر 19469.10 درهما، وبقي في صندوق النقابة 2850.90 درهما، علما أن المؤتمرين تناولوا فقط ثلاث وجاب غذائية (عشاء، فطور، غذاء)، والبقية على حسابهم الشخصي.وفي الختام أصدر المؤتمر بيانا أكد فيه دعمه للحركات الاحتجاجية، وحيى مواطنات ومواطني  تازة، ودعا إلى "رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع. ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب." ومعلوم أن المدينة عرفت أثناء انعقاد المؤتمر اصطدامات بين شباب محتج وقوات أمنية، وكانت تسمع في الليلة الأولى للمؤتمر صفارات منبهة غالبا لسيارات الأمن. ولم تتح للموقع الإمكانية للتعرف عن قرب عما جرى، وطالب المؤتمرون في بيانهم بالاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم.

البيان الختامي
انعقد بالمركز التربوي الجهوي بتازة المؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي والتي أصبحت حاليا تحمل اسم "النقابة المستقلة للتعليم بالمغربsaem " يوم الأربعاء 1 والخميس 2 فبراير 2012 تحت شعار "الارتقاء بالتعليم العمومي رهين بتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية"، في ظروف عصيبة تتميز دوليا بمواصلة المؤسسات المالية والتجارية للشركات المتعددة الجنسيات وراء قناع العولمة، في نهب لخيرات الشعوب وتكثيف استغلال الطبقة العاملة، وخوصصة الخدمات الاجتماعية، والهجوم والإجهاز على التعليم العمومي.ووطنيا بتنامي الحركات الاحتجاجية، وفي مقدمتها"حركة 20 فبرابر"، وبسوء تدبير الملفات الاجتماعية، وفشل ما يسمى بالحوار الاجتماعي، إضافة إلى فشل البرنامج الاستعجالي، وهو يحتضر في سنته الأخيرة، والذي لم يحقق أي إصلاح تربوي شمولي حقيقي، يقطع مع سياسة الارتجال في معالجة اختلالات المنظومة التربوية، ويؤدي إلى الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، مع الاستمرار في تشجيع القطاع الخاص، والتدمير التدريجي للمدرسة العمومية، وتكثيف استغلال نساء ورجال التعليم.

وبعد الانتهاء من الأشغال والمصادقة على الأوراق المقدمة للمؤتمر، وبعد انتخاب الأجهزة الجديدة للنقابة، قرر المؤتمر تبليغ الرأي العام بما يلي:1ـ  إن المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب يوجه تحية خاصة لأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي عملت على تهيئ وتوفير شروط إنجاحه، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا النجاح، وخاصة مناضلات ومناضلي النقابة بإقليم تازة.2ـ يحيي الهيئات النقابية والجمعوية والسياسية وكل الفعاليات، وكذا وسائل الإعلام المختلفة التي ساهمت بحضورها في إنجاح الجلسة الافتتاحية ومتابعة أشغال المؤتمر.3ـ  يحيي كل المؤتمرين والمؤتمرات على المساهمة الفعالة في أشغال المؤتمر الذي قرر توسيع وعاء النقابة ليشمل كل الفئات التعليمية.4ـ إن مدخل إصلاح التعليم يكمن في توفر إرادة قوية لدى المسؤولين  للقطع  مع الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية، كما أن الإصلاح المنشود لن يتم  إلا بسيادة الديمقراطية الحقيقية، وتعميم حقوق الإنسان، وتحقيق الكرامة ورد الاعتبار للمدرسات والمدرسين، بالاستجابة لمطالبهم، وجبر الضرر وتقليص الفوارق بين مختلف الفئات التعليمية.5ـ إن المؤتمر وهو يستحضر الإقصاء الممنهج للنقابة يجدد مطالبة المسؤولين عن القطاع بالجلوس مع النقابة المستقلة للتعليم… للتحاور حول النقط المطلبية الشمولية، وفي مقدمتها:ـ المذكرة الاستعجالية المقدمة من طرف النقابة منذ 2006 ـ الترقية الاستثنائية وجبر الضرر لكل الفئات التعليمية. ـ مطالب السلم التاسع والمتضررين من الترقية وحاملي الإجازة. ـ الإستجابة لمطالب هيئة الإدارة التربوية و"الأعوان".6ـ  يؤكد من جديد دعمه ومساندته لكل الحركات الاحتجاجية الاجتماعية وفي مقدمتها "حركة 20 فبراير"، وكل المعطلين والمهمشين والمقهورين، حتى تحقيق كافة المطالب، ويدعو نساء ورجال التعليم ومناضلات ومناضلي النقابة إلى التواجد الفعلي في كل المجالس والتنسيقيات الداعمة للحركات الاحتجاجية المشروعة.7ـ  يحيي كل الثورات والحركات المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد الذي تشهده المنطقة.
ـ يحيي مواطنات ومواطني  تازة الصامدة المحتضنة للمؤتمر الثاني، ويدعو إلى رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع.ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب.
ـ يدعو المؤتمر كل نساء ورجال التعليم للتعبئة الجماعية والاستعداد لتجديد الأجهزة المحلية والإقليمية والجهوية لإدماج كل فئات التعليم بها.
10 
ـ يؤكد من جديد التزامه بالاستمرار في التنسيق مع النقابات الحليفة وتطوير أشكال هذا التنسيق مستقبلا، ويدعو كل الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية إلى العمل على الدفاع عن المدرسة العمومية والعاملين بها.11ـ  تجسيدا لروح الاستقلالية التي تعد من المبادئ الأساسية لإطارنا ،وبعد نقاش جدي ومسؤول لكل المؤتمرات والمؤتمرين ،قرر المؤتمر الانسحاب من اتحاد النقابات المستقلة بالمغربusamوالمؤتمر، إذ يحيي مرة أخرى كل المؤتمرات والمؤتمرين على روح الانضباط والمسؤولية، يؤكد الاستمرار على درب النضال دفاعا عن المدرسة العمومية والعاملين بها، ويدعو الجميع لخوض كل المحطات النضالية التي ستعلن عنها الأجهزة المقررة للنقابة العمل على تنزيل وتفعيل كل قرارات وتوصيات المؤتمر ، وإنزال وتفعيل كل قرارات وتوصيات المؤتمر.وفي الختام استحضر المؤتمر نضالات وتضحيات الأخ فريد أعدشين الكاتب الوطني السابق، الذي تابع أشغال المؤتمر وهو طريح الفراش بمدينة مكناس بسبب حالته الصحية التي حالت دون حضوره الفعلي ، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة إلى صفوف النقابة للاستمرار في نضاله.


النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب تجدد هياكلها الوطنية العياشي تاكركرا كاتبا وطنيا


النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب تجدد هياكلها الوطنية
العياشي تاكركرا كاتبا وطنيا
 
 
العياشي تاكركرا الكاتب العام للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب
 
مصطفى لمودن
أنهت النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب أشغالها في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 2 فبراير 2012 بالمركز التربوي الجهوي بتازة، وقد شكلت اللجنة الإدارية من 45 عضوا ضمنهم أستاذتين، ثلاثون انتخبوا بشكل مباشر من طرف المؤتمرين، وقد ترشح لذلك 41 مشاركا، ثم أضيف 15 عضوا يمثلون الجهات..
 وبعد تكوين المكتب الوطني من ثلاثة عشر عضوا انتخب العياشي تاكركرا كاتبا عاما وطنيا، وتوزعت المهام على باقي الأعضاء كالتالي:
 
 العياشي تاكركرا كاتبا عاما
حسن قاوري نائبه الأول، عبد اللطيف البدوري نائب ثاني.
حميد المعقولي تكلف بمهمة الأمين المركزي، ونائباه هما أحمد فنسي ومحمد لكسير.
بقية الأعضاء مستشارون وهم سعيد بوعلي، كبوري كميج، مصطفى لمرابطي، محمد لطفي، رشيد السعيد، عبد الرحيم لخنيخ، محمد إيطو..
 وتجدر الإشارة أن الاسم السابق للنقابة كان هو "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي"، وارتأى المؤتمرون أن يجعلوها نقاب مفتوحة على جميع فئات المدرسات والمدرسين، وأصبحت فترة الانتداب أربع سنوات عوض ثلاثة.. وعرف المؤتمر نقاشات حادة كادت تعصف به في بعض الأحيان، خاصة بعد انسحاب أفراد، أو تهديد فرع فاس بالمغادرة، أو الانسحاب كما وقع مع "جهة الشاوية ورديغة" عبر قراءة الإعلان عن ذلك من طرف رئاسة المؤتمر، غير أن أعضاء قللوا من تأثير ذلك على النقابة، مادام عضو أو بضعة أعضاء لا يمثلون كل الفروع حسبهم، ومن أهم النقاط الخلافية تحديد العلاقة مع "اتحاد النقابات المستقلة" وهي مركزية نقابية جديدة شاركت "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" في تشكيلها، وكانت قد أعلنت عن مساندتها لتحالف الأحزاب الثمانية المعلن عنه قبل الانتخابات التشريعية السابقة، وقد حسم الأمر بفك الارتباط بها عبر تصويت المؤتمرين، وقد اعترض على ذلك 34 مؤتمرا… (الصورة)..   
 
 
وتنتظر النقابة عدة رهانات منها التوسع التنظيمي، وتحقيق نتائج مناسبة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لتشكيل اللجان الثانية حيث هناك عزم للمشاركة في ذلك رغم بعض الأصوات التي اعترضت، وحول أحداث تازة وما تعرفه من احتجاجات واصطدامات للشباب مع الأمن، جاء في البيان الختامي للمؤتر " يحيي (المؤتمر)مواطنات ومواطني  تازة الصامدة المحتضنة للمؤتمر الثاني، ويدعو إلى رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع. ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب."
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 لمشاهدة المزيد:
 
ربورتاج مصور لاحقا

النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب تجدد هياكلها الوطنية العياشي تاكركرا كاتبا وطنيا


النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب تجدد هياكلها الوطنية
العياشي تاكركرا كاتبا وطنيا

 
مصطفى لمودن
أنهت النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب أشغالها في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 2 فبراير 2012 بالمركز التربوي الجهوي بتازة، وقد شكلت اللجنة الإدارية من 45 عضوا ضمنهم أستاذتين، ثلاثون انتخبوا بشكل مباشر من طرف المؤتمرين، وقد ترشح لذلك 41 مشاركا، ثم أضيف 15 عضوا يمثلون الجهات..
 وبعد تكوين المكتب الوطني من ثلاثة عشر عضوا انتخب العياشي تاكركرا كاتبا عاما وطنيا، وتوزعت المهام على باقي الأعضاء كالتالي:
 
 العياشي تاكركرا كاتبا عاما
حسن قاوري نائبه الأول، عبد اللطيف البدوري نائب ثاني.
حميد المعقولي تكلف بمهمة الأمين المركزي، ونائباه هما أحمد فنسي ومحمد لكسير.
بقية الأعضاء مستشارون وهم سعيد بوعلي، كبوري كميج، مصطفى لمرابطي، محمد لطفي، رشيد السعيد، عبد الرحيم لخنيخ، محمد إيطو..
 وتجدر الإشارة أن الاسم السابق للنقابة كان هو "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي"، وارتأى المؤتمرون أن يجعلوها نقاب مفتوحة على جميع فئات المدرسات والمدرسين، وأصبحت فترة الانتداب أربع سنوات عوض ثلاثة.. وعرف المؤتمر نقاشات حادة كادت تعصف به في بعض الأحيان، خاصة بعد انسحاب أفراد، أو تهديد فرع فاس بالمغادرة، أو الانسحاب كما وقع مع "جهة الشاوية ورديغة" عبر قراءة الإعلان عن ذلك من طرف رئاسة المؤتمر، غير أن أعضاء قللوا من تأثير ذلك على النقابة، مادام عضو أو بضعة أعضاء لا يمثلون كل الفروع حسبهم، ومن أهم النقاط الخلافية تحديد العلاقة مع "اتحاد النقابات المستقلة" وهي مركزية نقابية جديدة شاركت "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" في تشكيلها، وكانت قد أعلنت عن مساندتها لتحالف الأحزاب الثمانية المعلن عنه قبل الانتخابات التشريعية السابقة، وقد حسم الأمر بفك الارتباط بها عبر تصويت المؤتمرين، وقد اعترض على ذلك 34 مؤتمرا… (الصورة)..   
 
 
وتنتظر النقابة عدة رهانات منها التوسع التنظيمي، وتحقيق نتائج مناسبة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لتشكيل اللجان الثانية حيث هناك عزم للمشاركة في ذلك رغم بعض الأصوات التي اعترضت، وحول أحداث تازة وما تعرفه من احتجاجات واصطدامات للشباب مع الأمن، جاء في البيان الختامي للمؤتر " يحيي (المؤتمر)مواطنات ومواطني  تازة الصامدة المحتضنة للمؤتمر الثاني، ويدعو إلى رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع. ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب."
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 لمشاهدة المزيد:
 
ربورتاج مصور لاحقا

الخميس، 2 فبراير 2012

المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي رهان الاستمرارية


المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي
رهان الاستمرارية

تازة: مصطفى لمودن
تعقد النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي مؤثرها الثاني بتازة يومي الأربعاء والخميس 1 و 2فبراير  تحت شعار" الارتقاء بالتعليم العمومي رهين بتحقيق الكرامة  والعدالة الاجتماعية"، وقد انطلقت الجلسة الافتتاحية بشعارات شبيهة بما ترفعه "حركة 20 فبراير" من قبيل الشعب/ المعلم يريد إسقاط الفساد، و"حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، وشعارات أخرى لها علاقة بمطالب رجال ونساء التعليم عموما، وينعقد المؤتمر في منعرج حاسم حسب غالبية كلمات ومداخلات مسؤولي النقابة ومنخرطيها، من ذلك إعادة النظر في تسمية النقابة ذاتها، حيث هناك رغبة في انفتاحها على جميع فئات التعليم المدرسي (ابتدائي – إعدادي – ثانوي)، لتصبح "النقابة المستقلة للتعليم"، مع تأكيد تراجع في حجم الإنخراطات وتأسيس فروع جديدة، وتطرقت كلمة المكتب الوطني في الجلسة الافتتاحية لمجموعة من "المرتكزات" منها انخراط النقابة دعم الحركات الاحتجاجية، خاصة "حركة 20 فبراير" من أجل إرساء مسلسل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، والتأكيد على "فشل الحوار الاجتماعي" و"فشل البرنامج الاستعجالي الذي لم يحقق أي إصلاح شمولي يقطع مع سياسة الارتجال"، ورفض نتائج اتفاق 26 أبريل 2011 الذي وقعته النقابات (الأكثر تمثيلية) والحكومة وأرباب العمل، حيث تعتبره النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي لم يأت بجديد وساهم في تشتت الحركة النقابية وأفرز غياب التضامن النقابي، وقد وجهت النقابة انتقادات شديدة لما تسميه "النقابات التقليدية" وترى أن الحكومة تحالفت مع هذه النقابات ضدها لتهميشها ومحاصرتها، وهو نفس الطرح الذي سار عليه في كلمته ممثل عن "الفيدرالية الديمقراطية للتعليم" وممثل "الهيئة الوطنية للتعليم"، وهي نقابات تنسق مع "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" بالإضافة إلى "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم"…وجاء في نفس الكلمة كذلك المطالبة بحوار حقيقي مع الحكومة، ووصفت آخر لقاء مع وزير التربية الوطنية الجديد محمد الوفا في 20 يناير الأخير ب"أن هذا اللقاء مؤشر إيجابي في علاقة الوزارة مع كافة الفرقاء الاجتماعيين"، ووجهت النقابة كذلك انتقادات قوبة للسياسة المتبعة في قطاع التعليم؛ من ذلك تبضيعه والانصياع لتعليمات صناديق الاقتراض الدولي وتشجيع التعليم الخاص، وتفقير نساء ورجال التعليم وتكريس فوارق بينهم وذكر كمثل المصنفون في السلم التاسع، مع التعرض لتعسفات الإدارة وما يعرفه التعليم من إشكالات كالاكتظاظ والنقص في الأطر واستمرار ظاهرة الموظفين الأشباح، كما نال البرنامج الاستعجالي الكثير من النقد واعتبر فاشلا، ونفس الشيء بالنسبة لبيداغوجيا الإدماج…
  وذكر للموقع العياشي تاكركرا عضو المكتب المنتهية ولايته في جواب عن سؤال حول رهانات المؤتمر أن النقابة ستسعى لتوسيع الانخراط النقابي ليشمل الإعدادي والثانوي بالإضافة إلى الابتدائي، وتجديد الهياكل التنظيمية وتوسيعها، والخروج بتصور عام يأخذ بعين الاعتبار الحراك القائم على المستوى المحلي والعربي، والانخراط في هذا الحراك لتأكيد المواقف التي أخذتها النقابة من قبيل  دعم "حركة 20 فبراير" ورفض "الدستور الممنوح"…وتحقيق الملف المطلبي المحين وعلى رأسه الترقية الاستثنائية وجبر الضرر لجميع التعليم خاصة المنتمين للسلم التاسع (الزنزانة 9)باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا،  وتدقيق التحالفات مع "النقابات المستقلة" لخوض غمار استحقاقات اللجان الثنائية المقبلة.
  حضر الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها قاعة الندوات بالمركز التربوي الجهوي بتازة ممثلو نقابات تنسق معها "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي"، ونائبا وزارة التربية الوطنية على إقليمي تازة وكرسيف وممثلا عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الحسيمة تازة تونات، وممثلا عن جمعية مديري ومديرات التعليم الابتدائي، وممثلا عن حزب التقدم والاشتراكية وكلهم ألقوا كلمات بالمناسبة، وقدم المنظمون تشكراتهم لبعض الإدارات، وحول تساؤل  الموقع عن مساهمات  بعضها، كان الجواب أن عمالة تازة ساهمت بتمويل حفلة شاي وحلويات قدمت للمدعوين والمؤتمرين بعد الجلسة الافتتاحية، أما الأكاديمية الجهوية فقد وفرت من جانبها مقرا لعقد المؤتمر وداخلية الثانوية التقنية للمبيت.. وذكر في الكلمة الافتتاحية أن النقابة لم تستطع عقد مؤتمرها في بعض المدن بسبب صعوبة إيجاد مكان مناسب.
 ولم يستطع الكاتب الوطني للنقابة فريد أعديشن حضور المؤتمر بسبب وعكة صحية ألمت به، وبعث برسالة تليت على المؤتمرين أهم ما جاء فيها تذكير بالظرفية التي يعقد فيها المؤتمر خاصة على المستوى السياسي والاجتماعي.. وانتقد بدوره النقابات التي لم تستوعب حسبه "النضال الفئوي" وتحالفت مع الوزارة ضد نقابته وفق قوله، فأوقفت أي حوار وأوقفت الكاتب الوطني السابق محمد بلبهلول عن عمله، واتهم أكاديمية جهة مكناس تافلالت  بوضع عراقيل أمام المؤتمر الأول المنعقد بمكناس صيف 2008، ولم تسمح بإجرائه في أية مؤسسة تعليمية تابعة لها، "لتحطيم النقابة وإسكات صوتها" مختتما رسالته بتأكيده على استراره في النضال داخل النقابة..
حضر المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي 170مؤتمرا، غالبيتهم المطلقة من الأساتذة الرجال، يمثلون 33 فرعا حسب اللائحة المقدمة برسم الموسم الدراسي الحالي، غير أن عملية الانتداب لم تتم بالشكل الجاري به العمل، بحيث أصدر المكتب الوطني للنقابة بلاغا سابقا دعا فيه إلى حضور عشر مؤتمرين عن كل فرع ! وقد صودق بالأغلبية المطلقة على التقريرين الأدبي والمالي رغم الملاحظات الحادة التي ووجها بها من طرف 34 متدخلا، خاصة التقرير المالي الذي وصف بغير دقيق، وقد رست "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" على شاطئ مؤتمرها الأخير بعجز مالي، لكنه غير عويص في انتظار جمع عائدات توزيع بطائق الانخراط على الأعضاء.
وعرفت الجلسة الافتتاحية وصلات فنية بمشاركة الشابة سامية الشطري بعروض كاليغرافية عن "جمعية أنوال للمسرح والفن"، وقدم الفنان صلاح الطويل مجموعة أغاني ملتزمة منها واحدة تغنى لأول مرة أمام الجمهور…
 وتجدر الإشارة أن "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" تأسست صيف 2006 بمراكش، ويبدو أنها وصلت لمنعطف جديد يمكن أن يقودها إلى حل نفسها لتنهي مع النضال الفئوي، وهو ما ستجيب عنه بقية فقرات المؤتمر ومقررات اللجان الموضوعاتية التي ستشتغل طيلة اليوم الثاني، أمام الحماس الفياض الذي أبداه المؤتمرون من أجل النهوض بنقابتهم.





المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي رهان الاستمرارية


المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي
رهان الاستمرارية

تازة: مصطفى لمودن
تعقد النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي مؤثرها الثاني بتازة يومي الأربعاء والخميس 1 و 2فبراير  تحت شعار" الارتقاء بالتعليم العمومي رهين بتحقيق الكرامة  والعدالة الاجتماعية"، وقد انطلقت الجلسة الافتتاحية بشعارات شبيهة بما ترفعه "حركة 20 فبراير" من قبيل الشعب/ المعلم يريد إسقاط الفساد، و"حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، وشعارات أخرى لها علاقة بمطالب رجال ونساء التعليم عموما، وينعقد المؤتمر في منعرج حاسم حسب غالبية كلمات ومداخلات مسؤولي النقابة ومنخرطيها، من ذلك إعادة النظر في تسمية النقابة ذاتها، حيث هناك رغبة في انفتاحها على جميع فئات التعليم المدرسي (ابتدائي – إعدادي – ثانوي)، لتصبح "النقابة المستقلة للتعليم"، مع تأكيد تراجع في حجم الإنخراطات وتأسيس فروع جديدة، وتطرقت كلمة المكتب الوطني في الجلسة الافتتاحية لمجموعة من "المرتكزات" منها انخراط النقابة دعم الحركات الاحتجاجية، خاصة "حركة 20 فبراير" من أجل إرساء مسلسل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، والتأكيد على "فشل الحوار الاجتماعي" و"فشل البرنامج الاستعجالي الذي لم يحقق أي إصلاح شمولي يقطع مع سياسة الارتجال"، ورفض نتائج اتفاق 26 أبريل 2011 الذي وقعته النقابات (الأكثر تمثيلية) والحكومة وأرباب العمل، حيث تعتبره النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي لم يأت بجديد وساهم في تشتت الحركة النقابية وأفرز غياب التضامن النقابي، وقد وجهت النقابة انتقادات شديدة لما تسميه "النقابات التقليدية" وترى أن الحكومة تحالفت مع هذه النقابات ضدها لتهميشها ومحاصرتها، وهو نفس الطرح الذي سار عليه في كلمته ممثل عن "الفيدرالية الديمقراطية للتعليم" وممثل "الهيئة الوطنية للتعليم"، وهي نقابات تنسق مع "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" بالإضافة إلى "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم"…وجاء في نفس الكلمة كذلك المطالبة بحوار حقيقي مع الحكومة، ووصفت آخر لقاء مع وزير التربية الوطنية الجديد محمد الوفا في 20 يناير الأخير ب"أن هذا اللقاء مؤشر إيجابي في علاقة الوزارة مع كافة الفرقاء الاجتماعيين"، ووجهت النقابة كذلك انتقادات قوبة للسياسة المتبعة في قطاع التعليم؛ من ذلك تبضيعه والانصياع لتعليمات صناديق الاقتراض الدولي وتشجيع التعليم الخاص، وتفقير نساء ورجال التعليم وتكريس فوارق بينهم وذكر كمثل المصنفون في السلم التاسع، مع التعرض لتعسفات الإدارة وما يعرفه التعليم من إشكالات كالاكتظاظ والنقص في الأطر واستمرار ظاهرة الموظفين الأشباح، كما نال البرنامج الاستعجالي الكثير من النقد واعتبر فاشلا، ونفس الشيء بالنسبة لبيداغوجيا الإدماج…
  وذكر للموقع العياشي تاكركرا عضو المكتب المنتهية ولايته في جواب عن سؤال حول رهانات المؤتمر أن النقابة ستسعى لتوسيع الانخراط النقابي ليشمل الإعدادي والثانوي بالإضافة إلى الابتدائي، وتجديد الهياكل التنظيمية وتوسيعها، والخروج بتصور عام يأخذ بعين الاعتبار الحراك القائم على المستوى المحلي والعربي، والانخراط في هذا الحراك لتأكيد المواقف التي أخذتها النقابة من قبيل  دعم "حركة 20 فبراير" ورفض "الدستور الممنوح"…وتحقيق الملف المطلبي المحين وعلى رأسه الترقية الاستثنائية وجبر الضرر لجميع التعليم خاصة المنتمين للسلم التاسع (الزنزانة 9)باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا،  وتدقيق التحالفات مع "النقابات المستقلة" لخوض غمار استحقاقات اللجان الثنائية المقبلة.
  حضر الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها قاعة الندوات بالمركز التربوي الجهوي بتازة ممثلو نقابات تنسق معها "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي"، ونائبا وزارة التربية الوطنية على إقليمي تازة وكرسيف وممثلا عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الحسيمة تازة تونات، وممثلا عن جمعية مديري ومديرات التعليم الابتدائي، وممثلا عن حزب التقدم والاشتراكية وكلهم ألقوا كلمات بالمناسبة، وقدم المنظمون تشكراتهم لبعض الإدارات، وحول تساؤل  الموقع عن مساهمات  بعضها، كان الجواب أن عمالة تازة ساهمت بتمويل حفلة شاي وحلويات قدمت للمدعوين والمؤتمرين بعد الجلسة الافتتاحية، أما الأكاديمية الجهوية فقد وفرت من جانبها مقرا لعقد المؤتمر وداخلية الثانوية التقنية للمبيت.. وذكر في الكلمة الافتتاحية أن النقابة لم تستطع عقد مؤتمرها في بعض المدن بسبب صعوبة إيجاد مكان مناسب.
 ولم يستطع الكاتب الوطني للنقابة فريد أعديشن حضور المؤتمر بسبب وعكة صحية ألمت به، وبعث برسالة تليت على المؤتمرين أهم ما جاء فيها تذكير بالظرفية التي يعقد فيها المؤتمر خاصة على المستوى السياسي والاجتماعي.. وانتقد بدوره النقابات التي لم تستوعب حسبه "النضال الفئوي" وتحالفت مع الوزارة ضد نقابته وفق قوله، فأوقفت أي حوار وأوقفت الكاتب الوطني السابق محمد بلبهلول عن عمله، واتهم أكاديمية جهة مكناس تافلالت  بوضع عراقيل أمام المؤتمر الأول المنعقد بمكناس صيف 2008، ولم تسمح بإجرائه في أية مؤسسة تعليمية تابعة لها، "لتحطيم النقابة وإسكات صوتها" مختتما رسالته بتأكيده على استراره في النضال داخل النقابة..
حضر المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي 170مؤتمرا، غالبيتهم المطلقة من الأساتذة الرجال، يمثلون 33 فرعا حسب اللائحة المقدمة برسم الموسم الدراسي الحالي، غير أن عملية الانتداب لم تتم بالشكل الجاري به العمل، بحيث أصدر المكتب الوطني للنقابة بلاغا سابقا دعا فيه إلى حضور عشر مؤتمرين عن كل فرع ! وقد صودق بالأغلبية المطلقة على التقريرين الأدبي والمالي رغم الملاحظات الحادة التي ووجها بها من طرف 34 متدخلا، خاصة التقرير المالي الذي وصف بغير دقيق، وقد رست "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" على شاطئ مؤتمرها الأخير بعجز مالي، لكنه غير عويص في انتظار جمع عائدات توزيع بطائق الانخراط على الأعضاء.
وعرفت الجلسة الافتتاحية وصلات فنية بمشاركة الشابة سامية الشطري بعروض كاليغرافية عن "جمعية أنوال للمسرح والفن"، وقدم الفنان صلاح الطويل مجموعة أغاني ملتزمة منها واحدة تغنى لأول مرة أمام الجمهور…
 وتجدر الإشارة أن "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" تأسست صيف 2006 بمراكش، ويبدو أنها وصلت لمنعطف جديد يمكن أن يقودها إلى حل نفسها لتنهي مع النضال الفئوي، وهو ما ستجيب عنه بقية فقرات المؤتمر ومقررات اللجان الموضوعاتية التي ستشتغل طيلة اليوم الثاني، أمام الحماس الفياض الذي أبداه المؤتمرون من أجل النهوض بنقابتهم.







الأربعاء، 1 فبراير 2012

يدعو الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان/ "اليسار" في المدينة إلى ندوة مشتركة ويوزع لذلك أرضية

 يدعو الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان
"اليسار" في المدينة إلى ندوة مشتركة ويوزع لذلك أرضية
 
وجه الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان دعوة لكافة الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية ذات التوجه اليساري بالمدينة " للحضور والمشاركة في ندوة مفتوحة حول آفاق اليسار بسيدي سليمان وذلك مساء الأربعاء 15 فبراير ابتداء من السادسة والنصف بمقر الحزب.".. كما وزعت نفس الدعوة على أفراد ذاتيين، وقد أعد الحزب أرضية للندوة وزعت بدورها، نعرض نصها كاملا: 
 
الصورة من شارع محمد الخامس قبل أسابيع 

أرضية الندوة التفاعلية المفتوحة ليوم الأربعاء 15 فبارير 2012
أي دور لليسار اليوم؟ من أجل يسار فاعل وفعال
إيمانا من الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان بالدور الحاسم لليسار عموما في النهوض بالمجتمع ودمقرطة الدولة وترسيخ قيم حقوق الإنسان والعدالة والحرية والكرامة والمساواة والتسامح والفكر المبدع والحق في الاختلاف.. ومن أجل تنمية فعالة وناجعة تضمن العيش الكريم لجميع المواطنات والمواطنين.
وتأكيدا على ضرورة بناء اليسار فكرا وممارسة، وتجديد آلياته وتحديد أولويات انشغالاته، في ظل منعطف حاسم، خاصة مع مختلف التحولات التي يعرفها المغرب ومحيطه من حراك سياسي واجتماعي وثقافي.. وفي ظل عولمة جارفة تخدم مصلحة الأقوياء والمحتكرين، وتزيد في فقر وتبعية الدول والفئات الاجتماعية المهمشة، رغم بروز تيارات مقاومة لذلك عبر أرجاء العالم، لأنسنة السياسة والاقتصاد.. ومواجهة الاحتكارات العابرة للقارات.
وعليه نطرح الأرضية التالية للنقاش والحوار:
 فأي دور ينتظر اليسار عموما كفكرة قابلة للانتشار والاحتضان من طرف أوسع الفئات الاجتماعية؟ وما اليسار أساسا؟ هل اليسار إيديولوجية أم بدائل ملائمة؟ ما مرجعيات اليسار على الصعيد الفكري والقيمي؟ هل مبادئ الماركسية "الصرفة" أم الاشتراكية "المحينة"؟ هل هناك اجتهادات تجيب عن التساؤلات والاشكالات المستحدثة؟ ما نوعية "التمايز" الموجود بين تشكيلات اليسار؟  هل يمكن لليسار أن يتوحد بأطيافه المختلفة؟ أو تنسق مختلف تشكيلاته فيما بينها على الأقل؟ أم ستظل بمثابة جزر منعزلة عن بعضها البعض؟
  هل من الضروري توحيد التصورات والهياكل قبل كل شيء؟ أم الاكتفاء بالاشتغال على أنساق متقاربة داخل آليات مشتركة؟ وما هي آليات الاشتغال أصلا؟ هل يتم الاكتفاء بالأدوات التقليدية كالحزب والنقابة والجمعية؟ أم هناك وسائل أخرى يمكن إبداعها؟ ما علاقة اليسار بتقنيات التواصل الجديدة؟ ما رؤيته وعلاقته بالإسلام السياسي؟ ما موقفه من استغلال الدين ومنابره المختلفة للوصول إلى السلطة من طرف جهات مختلفة؟ كيف يقيم اليسار مفاهيم الوطنية والهوية واللغة والخصوصية والجهوية..؟ ما علاقة اليسار ب"حركة 20 فبارير"؟ كيف يقيم نضالاتها؟
  ما البدائل التي يطرحها على مختلف المستويات في السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة والفن والرياضة والبيئة والإعلام..؟
ما علاقة اليسار بالدولة وهياكلها؟ وبالدستور وبالقوانين الصادرة عن المؤسسات التشريعية؟ كيف يقيم اليسار مشاركة "جزء" من اليسار في مؤسسات الدولة؟ هل المشاركة هي التوجه السليم؟ أم المقاطعة هي الخيار الاستراتيجي؟ كيف يمكن لليسار أن يفعل توجهاته ومقرراته؟ كيف يتاح له أن يتوسع تنظيميا وينفتح على مختلف الفئات الاجتماعية؟ 
وعلى الصعيد المحلي؛ هل يمكن لليسار في سيدي سليمان أن يخلق آليات اشتغال مشتركة؟ كيف ذلك ولأي غرض؟ هل لجميع "الأطياف" استعداد لذلك؟  ما موقف اليسار من "التدبير" المحلي لشؤون المدينة والمنطقة عموما؟ كيف يقيم عمل المجالس "المنتخبة"؟ كيف ينظر اليسار للسلطة الإدارية المحتكرة بشكل مطلق لتدبير المجال العمومي من وضع "التصورات والأهداف" وإنجازها، وصرف الميزانيات وإجراء عمليات "التقويم" بشكل انفرادي لم يعد له أي مبرر في غياب الشفافية والإشراك والتعاقد المنتج؟  
هل لليسار في المدينة بدائل ورؤى وتصورات في مجالات التدخل المتاحة؟ خاصة على صعيد المجتمع المدني وتأطير الاحتجاجات المشروعة والتواصل مع مختلف الفئات الفاعلة والمنفعلة؟ كيف يمكن لليسار أن يتحول من السلبية أحيانا أو الاكتفاء بالاحتجاج إلى الفعل وتحمل المسؤولية؟                         
من احتجاجات ساكنة سيدي سليمان على التهميش، وقد ارتفعت وتيرتها مؤخرا

الاثنين، 30 يناير 2012

"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان مسيرة الأحد 29 يناير مفعمة بالشباب


"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان
مسيرة الأحد 29 يناير مفعمة بالشباب
 
 
إعداد مصطفى لمودن
 نظمت "حركة 20 فبراير" مسيرة احتجاجية مساء الأحد 29 فبراير، وقد انطلقت بعد الخامسة مساء بقليل من أمام السوق البلدي بشارع محمد الخامس، وعرجت على شارع العروبة دون أن تصل إلى ملتقى الطرق بجانب حي المسجد، ويبدو أن المنظمين فضلوا الاختلاط بأكبر قدر من الساكنة التي تعبر جزء من هذا الشارع، حيث يكثر الباعة المتجولون، وفعلا فقد صدحت الحناجر بشعارات مختلفة من طرف المشاركين في المسيرة، من قبيل التنديد بارتفاع الأسعار وتفشي الفساد والاستبداد والرشوة والعطالة.. وطالبوا بتغيير الدستور "الممنوح"، ورحيل "المخزن" وعامل الإقليم وقد وصفوه بأنه لم يفعل شيء، ومحاسبة "المجالس المنتخبة" على صعيد الحواضر والقرى، وانتقدوا في شعاراتهم حكومة بنكيران…

 
 وبدا أن الشباب من الجنسين قد ساهم بقوة في هذه المسيرة، شارك فيها المعطلون حملة الشواهد والمنتمين للتنظيمات اليسارية المتواجدة بالمدينة المدعمة للحركة، وعدد من المواطنين والمواطنات، منهم من يحتج على ارتفاع الأسعار وتدني أو انعدام الخدمات العمومية، ومنهم من له مشاكل خاصة تهم "برنامج مدن بدون صفيح" الذي دخلت فيه المدينة ويعرف مشاكل متعددة حول تنفيذه، ومن هؤلاء من يتهم أحد أعوان السلطة بالتلاعب في ذلك..  
 
 ومرت المسيرة خلف مقر العمالة، لتتوقف قبالة مقر "المنطقة الإقليمية للأمن" في حدود السادسة والنصف، وأثناء وصولها اصطف عدد من رجال الشرطة بزيهم الرسمي أمام بوابة البناية الرئيسية، ويبدو أن تفضيل المنظمين ختم المسيرة بهذا الشكل له علاقة بما وقع لمليكة الكرز العضوة بعدد من التنظيمات المدعمة ل"حركة 20 فبراير" من اعتقال ونقل إلى شرطة القنيطرة قبل تسعة أيام بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، ليظهر في الأخير أنها ليست المعنية، ومن المرتقب أن يعود المحتجون غدا الاثنين أمام نفس مصلحة الشرطة في منتصف النهار للاحتجاج على ذلك، وقد وزعت أثناء المسيرة دعوة من أجل الحضور، وهي نفس الدعوة التي ذكّر بها إبراهيم المحمدي في نهاية المسيرة وهو يلقي كلمة بصفته عضوا في"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان، وقد استهل كلمته بوصفه المغرب يعيش استبدادا سياسيا منذ أربعة قرون بخلاف كثير من الدول العربية على حد قوله، ونفس الشيء بالنسبة للاقتصاد المحتكر، ورأى بأن الفساد في جميع تفاصيل حياة المغرب، وتحدث عن كرة القدم واعتبر أن "جهاز الكرة" لا سلطة للمغاربة عليه، ثم توقف عند بعض ما حققته "حركة 20 فبراير"، مثل التعديل الدستوري والزيادة في الأجور للموظفين، وتشغيل جزء من العاطلين، والتظاهر في الشارع.. لكنه ـ يضيف ـ ما زال الطريق طويلا، فالحكومة وفقه بدون صلاحيات، والنظام حافظ على ثوابته، وما حضور بنكيران إلى منتدى دافوس سوى من أجل الحفاظ على التبعية للنظام الرأسمالي، وأشار إلى أن المغاربة لا ينتظرون سلوكات شخصية لرئيس الحكومة أو وزرائه مما يسوقونه حولهم، وهذا لا يدوخ المغاربة كما ذكر المتحدث، ودعا إلى الاستمرار في الاحتجاج ضمن "حركة 20 فبراير" حتى يستفيد الجميع من خيرات البلاد، ولم يفته الحديث عن مشاكل محلية تهم انتشار البؤس ونهب الأراضي.. واعتبر سيدي سليمان نموذجا لما يحدث في المغرب كله..

وقفة احتجاجية أمام مصلحة الشرطة بسيدي سليمان


وقفة احتجاجية أمام مصلحة الشرطة بسيدي سليمان

حضر عدد من المناضلين والمناضلات ومعارف وأصدقاء الأستاذ مليكة الكرز وبعض ذويها الوقفة الاحتجاجية المنظمة منتصف نهار الاثنين 30 يناير أمام مصلحة الشرطة بسيدي سليمان، احتجاجا على ما تعرضت له (انتظر مزيدا من التفاصيل بما في ذلك البيان الموزع) من اعتقال تعسفي ونقل إلى القنيطرة من أجل التحقيق معها في تهمة لا تعنيها بتاتا. 
وجاء في الكلمة التي ألقيت بالمناسبة المطالبة برد الاعتبار للأستاذة الكرز ومحاسبة المسؤولين عما تعرضت له..

وقفة احتجاجية أمام مصلحة الشرطة بسيدي سليمان


وقفة احتجاجية أمام مصلحة الشرطة بسيدي سليمان
حضر عدد من المناضلين والمناضلات ومعارف وأصدقاء الأستاذ مليكة الكرز وبعض ذويها الوقفة الاحتجاجية المنظمة منتصف نهار الاثنين 30 يناير أمام مصلحة الشرطة بسيدي سليمان، احتجاجا على ما تعرضت له (انتظر مزيدا من التفاصيل بما في ذلك البيان الموزع) من اعتقال تعسفي ونقل إلى القنيطرة من أجل التحقيق معها في تهمة لا تعنيها بتاتا. 
وجاء في الكلمة التي ألقيت بالمناسبة المطالبة برد الاعتبار للأستاذة الكرز ومحاسبة المسؤولين عما تعرضت له..

السبت، 28 يناير 2012

دفن جثمان الإطار المعطل الفقيد زيدون عبد الوهاب بمقبرة سيدي الضاوي بالقرية


دفن جثمان الإطار المعطل الفقيد زيدون عبد الوهاب بمقبرة سيدي الضاوي بالقرية

سلا-عبد الإله عسول
في موكب جنائزي مهيب، انطلق من منزل المرحوم عبد الوهاب زيدون، بدوار جبالة بالقرية، تم زوال يوم الثلاثاء 24يناير الجاري، تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي الضاوي.
شارك في الموكب الذي تقدمه أفراد عائلة الفقيد، آلاف من المواطنين أغلبهم من معطلي الأطر العليا وحملة الشهادات، حيث مروا بشارعي المسيرة ومولاي رشيد إلى مقبرة سيدي الضاوي، فإقامة صلاة الجنازة وبعدها دفن جثمان المرحوم.
وكما هو معلوم فقد جاءت وفاة الضحية، بسب حروق من الدرجة الثالثة تعرض لها هو وأربعة من زملائه من ‘مجموعة المقصيين’ من التوظيف المباشر والتي كانت معتصمة في إحدى ملحقات وزارة التربية الوطنية منذ أكثر من 20 يوما، حيث لازال أحد الضحايا وهو محمود الهواس في حالة خطيرة (حروق من الدرجة الثالثة بمستشفى ابن رشد)، بالإضافة لثلاثة آخرين يعانون من حروق من الدرجة الأولى والثانية بمستشفى بالرباط.
وأفاد عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، "أن التنسيق الميداني للأطر العليا تتكون من عدد من المجموعات منها طريق النصر، الكفاح –وتتكون من 3 مجموعات-، مجموعة مرسوم 20 يوليوز 2011-ب5مجموعات-، إضافة إلى مجموعة المقصيين التي ينتمي إليها الضحايا.."
وقال أحد أعضاء لجنة إعلام تنسيقية الكفاح "أن الأطر العليا المقصية من محضر 20 يوليوز،عانت كثيرا  داخل الملحقة، إضافة للإقصاء، وتأخر الإسعاف، كل ذلك ساهم في وقوع هذه المأساة ووفاة زيدون عبدالوهاب، البالغ من العمر 27 سنة، متزوج، وزوجته حامل، حاصل على شهادة الماستر شعبة القضاء والتوثيق من كلية الشريعة بفاس"
وطالب نفس المصدر "بفتح تحقيق نزيه في ظروف وفاة الضحية، وبتوفير العلاج الطبي اللازم لمحمود الهواس الذي لازال يوجد في حالة حرجة وللضحايا الآخرين، وبالاستجابة الفورية لمطالبنا وعلى رأسها التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية.."


الخميس، 26 يناير 2012

هل يتخلى إدريس الراضي عن كل الامتيازات غير المشروعة؟


هل يتخلى إدريس الراضي عن كل الامتيازات غير المشروعة؟
 
إدريس الراضي
 
مصطفى لمودن
 ذكر اليوم عبد الإله بنكيران أن إدريس الراضي المعروف بالزيو أرجع له رخصة نقل كانت بحوزته! وهو يقدم مداخلته أمام مجلس المستشارين صبيحة يوم الخميس 26 يناير، وإن كان مثل هذا التصرف شجاع من قبل الراضي وجاء في وقت يتحدث فيه الجميع عن التخليق والقطع مع الريع، فهو (التصرف) يطرح علامات استفهام، منها كيفية استفادته من هذه الرخصة؟ من مده بها وعلى أي أساس؟ وبأي حق كان يتحصل على مدخول إضافي لا يكلفه أي تعب؟ وهل ما تزال بذمته أشياء أخرى متحصل عليها انطلاقا منموقعه كمستشار برلماني ورئيس فريق "التجمع الدستوري" بمجلس المستشارين ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان..؟ ثم هل توسط لآخرين للحصول على امتيازات مشابهة منها رخص النقل؟ لأن من يتوفر على واحدة يمكن أن يوفر غيرها لمن يشاء… وبالتالي يحق أن نتساءل كذلك عن دور "المنتخبين"؛ هل هوتمثيل المواطنين والدفاع عن المصلحة العامة أم الجري وراء المكاسب والامتيازات الخاصة؟ لقد سبق لهذا "المنتخب" أن ذكر في اجتماع رسمي أمام العلن بعمالة سيدي سليمان أنه كان مجرد ناقل سري للركاب، فكيف أصبح صاحب ثروة؟ وقبل أسابيع فقط تقدم بخطبة "عصماء" في مجلس المستشارين تحدث من خلالها عن الأجور المرتفعة لبعض موظفي الدولة! إنه الخطاب المزدوج واللعب على الأحبال الذي تثقنه للأسف بعض "النخب" السياسية في المغرب.. ومتى سيطرح كل الآخرين ما لديهم من امتيازات غير مشروعة؟

التحقيق مع المناضلة مليكة الكرز ونقلها إلى شرطة القنيطرة هيئات مدنية بسيدي سليمان تصدر بيانا وتستعد لوقفة احتجاجية


التحقيق مع المناضلة مليكة الكرز ونقلها إلى شرطة القنيطرة
هيئات مدنية بسيدي سليمان تصدر بيانا وتستعد لوقفة احتجاجية
 
 
 
الأستاذة مليكة الكرز
 
مصطفى لمودن
بعدما دعت شرطة سيدي سليمان المناضلة الأستاذة مليكة من مقر عملها للالتحاق بمصلحة الشرطة يوم الجمعة 20 يناير، ثم يأتي شرطيان من القنيطرة ويحملاها إلى هناك بدعوى إصدارها لشيك بدون رصيد، لكن ظهر للشرطيان أن هناك "خطأ" في تحديد هوية المدعى عليها، لتعود "المتهمة" من القنيطرة ليلا إلى بيتها.. وقد أصدرت ثلاث هيئات بيانا في الموضوع، ومن المرتقب أن يحضر مناضلوها لوقفة احتجاجية أمام مفوضية الشرطة منتصف نهار الاثنين 30 يناير… وتجدر الإشارة أن مليكة الكرز المعروفة بأشطتها الحقوقية حيث تؤطر ورشات حول ثقافة حقوق الإنسان على الصعيد الوطني والمحلي،  وهي عضوة "الحزب الاشتراكي الموحد" و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" و"النقابة الوطنية للتعليم" (ك.د.ش)، وهذه المنظمات هي المصدرة للبيان الذي عرضت فيه أطوار ما جرى واستغربت للرواية المقدمة من طرف الشرطة ونددت به وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك ورد الاعتبار للمعنية… وذكر أعضاء من "الحزب الاشتراكي الموحد" بسيدي سليمان أنهم مستهدفون وهم يذّكرون باقتحام باشا المدينة لصيدلية محمد ياسر اكميرة ليلصق بداخلها إعلانات الإدارة التي تدعو إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور وهو الأمر الذي جعل الحزب يراسل عدة مسؤولين في الموضوع.
   ومما جاء في البيان:
 
استنكار وتنديد بما تعرضت له المناضلة مليكة الكرز من شطط بوليسي
 
تعرضت الناشطة السياسية والنقابية والحقوقية الأستاذة مليكة الكرز بسيدي سليمان لاعتقال وتعسف بدون مبرر، حيث استدعاها من مقر عملها بسيدي سليمان رجل أمن صباح يوم الجمعة 20 يناير 2012 ليطلب منها الالتحاق الفوري بمقر المنطقة الإقليمية للأمن، ومباشرة بعد وصولها اخبرت أنها في حالة اعتقال، وحين إصرارها على معرفة التهمة، قيل أنها أصدرت شيكا بدون رصيد بمبلغ 35000.00 درهم، وأن الجهة المكلفة هي الشرطة القضائية بالقنيطرة التي حضرت فيما بعد لتنقلها في حالة اعتقال إلى القنيطرة على بعد 64 كيلومتر من مقر سكناها، مما خلف صدمة لدى الأستاذة وكل معارفها، وبعد إجراء رفاق لها اتصالات مع الوكالة البنكية التي تتعامل معها، ظهر أن حسابها ليست حوله أية شبهة.
   وبعد وصولها إلى مركز الشرطة بالقنيطرة مساء نفس اليوم، اتضح أنها ليست المعنية بالشكاية، وأن هناك تشابها في الأسماء حسب ما قيل لها، مما يطرح استفهامات كثيرة، فكيف لم يدقق رجال الشرطة في كل التفاصيل من قبيل الاختلاف الواضح في الاسم ومحل السكنى؟ حيث أن المشتكى بها مقيمة بحي النور في القنيطرة، ولها رقم بطاقة تعريف مختلف، والشيك محط المنازعة صادر عن مؤسسة بنكية لم يسبق أن تعاملت معها الأستاذة مليكة الكرز.. إلى غير ذلك من المفارقات الغريبة، ليخلى سبيلها في مدينة القنيطرة ليلا. وكان يمكن أن تبقى رهينة الاعتقال إلى يوم الاثنين بسبب عطلة نهاية الأسبوع.
     إننا كهيئات مدنية بسيدي سليمان خبرت استقامة ونزاهة والتزام المناضلة مليكة الكرز وهي مناضلة مسؤولة في "الحزب الاشتراكي الموحد" و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" و "النقابة الوطنية للتعليم".. وبعد اطلاعنا على كل الحيثيات نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي:
1ـ استغرابنا الشديد من الرواية المقدمة من طرف الضابطة القضائية حول الواقعة مما يجعل من الصعب جدا تصديق ذلك، مع عدم إطلاع المعنية بالأمر على تفاصيل الملف منذ البداية في سيدي سليمان.
2 ـ تنديدنا بكل الإجراءات التي مورست ضد الأستاذة مليكة الكرز وما خلفه لديها ذلك من  ضرر جسيم، سواء جراء الصدمة النفسية التي تعرضت لها أو التشويه الذي طال سمعتها في المدينة كمربية وأستاذة وعضوة نشيطة معروفة في إطارات مدنية مختلفة.
3 ـ مطالبتنا برد الاعتبار للأستاذة مليكة الكرز ومحاسبة كل من له مسؤولية فيما وقع. 
 4ـ نسجل تضامننا مع الأستاذة مليكة الكرز، كما نحيي كل من آزرها..

الأربعاء، 25 يناير 2012

لا يحق نعث أدب محمد شكري ب"القذارة"


لا يحق نعث أدب محمد شكري ب"القذارة"
 
 
 
مصطفى لمودن
أمر لا يمكن الـــــســــــكـــوت عـــنه، أن تنعث "كاتبة" أدب الراحل محمد شكري ب"القذارة"! فقد كتبت ذلك سلوى ياسين صاحبة عمود أسبوعي في آخر صفحة بجريدة "المساء"، وقالت في العدد 1695 ليوم الثلاثاء 24 يناير :" لا أحب الخبز الحافي لمحمد شكري، لأنني حين أقرؤها تترك بداخلي أثرا سيئا مقيتا، وهناك رائحة تفوح من أغلب كتاباته لا أطيقها"، ثم تصف كتاباته بالقذارة (هكذا)، وللتذكير فهذه "الكاتبة" ذكرت قبل أسابيع في عمودها أنه لا يجمعها مع الكتابة غير الخير والإحسان وقد دفعها مدير النشر السابق المعتقل رشيد نيني لتكتب، ويظهر من خلال غالبية ما تنشره هذه السيدة ضحالة في التفكير وضيق في الأفق… إن ما كتبته عن شكري لا يعدو أن يكون رأي أي سيدة غارقة في وسطها الضيق وليست على دراية بأي مبادئ في النقد أو بسط "الرأي" على عموم الناس في جريدة وطنية.. إنها غالبا لا تعلم ظروف كتابة شكري لرواية "الخبز الحافي" وأشك في أن تكون قد قرأتها أصلا، إن هذه الرواية تحمل الكثير من الحياة الواقعية للكاتب نفسه، وهي بمثابة "محاكمة" لمجتمع لا يرحم الفقراء والبئيسين مثل عائلة شكري ومثله هو وهو طفل يتسكع، ولم ينظر لوضعه أحد بما في ذلك والده.. وأعتقد أن الكاتب شكري قد نجح حينما قالت "الكاتبة" أنه ترك لديها "أثرا سيئا"، وأظن هذا ما كان يقصده الكاتب من كتابته للرواية، ثم أظنها لا تلم بمعلومات تنقصها، وهي أن هذه الرواية من أكثر ما قرأ ويقرأ المغاربة، وهي الأكثر ترجمة إلى مختلف لغات العالم، وأظنها لا تعلم أن شكري لم يجد ناشارا لروايته وعدد من أعماله،  رغم أنه كان يؤدي ثمن الطبع من جيبه، ولم يسمح بنشرها وتوزيعها إلا بعدما ظهرت في الخارج مترجمة من طرف الكاتب الطاهر بنجلون، وقد مر على ذلك عشر سنوات، حينها انتبه قراء العربية إلى متن أدبي جدير بالمطالعة والدراسة.. ثم لتمنع الرواية على المغاربة لسنوات طويلة، ولم تعد إلى المكتبات إلا بعد وصول حكومة التناوب إلى "السلطة" سنة 1998، إن ما نشرته "المساء" حول أدب شكري فيه تحريض على العنف ولو كان رمزيا، وبداية شرارة قد لا توقف حول مصادرة الرأي المخالف للسائد خاصة في مختلف الفنون، فهذه "الكاتبة" قدحت في مصنف أدبي مغربي له قراء ومعجبون كثر، فهل كل هؤلاء يتشبثون بالقذارة كما هي في مفهوم السيدة المتطفلة على النقد والكتابة معا؟ وهل يحق لها فرض وصايتها على ما يقرأه المغاربة وما يخطه الكتاب عموما؟ وما مسؤولية إدارة"المساء" في مثل هذه الكتابات غير الواقعية وغير الصائبة؟ أم ذلك يدخل ضمن خطها التحريري؟
——————————–
 نشر ب:
وبالفايسبوك  وقد خلف عدة تعاليق