الاثنين، 5 أكتوبر 2009

بيان استنكاري حول واقع ومآل تدريس اللغة الأمازيغية


بيان استنكاري حول واقع ومآل تدريس اللغة الأمازيغية
اجتمعت الهيئات المهتمة بالشأن الأمازيغي الموقعة أسفله، بتاريخ 12 شتنبر 2009 بالرباط، لتدارس وضعية الأمازيغية بالمغرب في مجالات الحماية الدستورية والتعليم وإصلاح القضاء والحياة العامة.
ومن خلال وقوفها على واقع إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية قرر المجتمعون وضع الرأي العام في الصورة من خلال هذا البيان:
أولا: بعد مرور ست سنوات من إدماج الأمازيغية في التعليم يلاحظ بأسف شديد غياب إرادة سياسية لدى الحكومة لإدماج حقيقي للأمازيغية  في المنظومة التربوية؛
ثانيا: غياب الوضوح والشفافية في تعامل وزارة التربية الوطنية مع هذا الملف، ويتجلى ذلك بالخصوص في الوثائق المتعلقة بتفعيل البرنامج الإستعجالي 9009-2012 حيث يتبين من المذكرات الوزارية من 60 إلى 122 والدلائل المصاحبة لها أن الأمازيغية لا تحظى بأي اهتمام في هذا المشروع الرامي إلى إعطاء نفس جديد لنظام التربية والتكوين، مما يوحي باستمرار نهج سياسة الميز اللغوي الشيء الذي يتعارض مع الأهداف التي يتوخاها المخطط، وفي مقدمتها مبدأ تكافؤ الفرص وتفادي الهدر المدرسي؛ 
ثالثا: تميزت هذه المرحلة على أرض الواقع بما يلي:
- غياب آليات التتبع والمراقبة ( مديرية، قسم، مصلحة…) خاصة بتدريس الأمازيغية؛
- تفاوت جهوي ومحلي صارخ بين الأكاديميات والنيابات في التعامل مع الإدماج (9 أكاديميات من أصل16 هي التي تتعامل بشكل متباين مع تفعيل المذكرات الوزارية وتكوين المكونين وتوزيع الكتاب المدرسي)؛ 
- عدم احترام الحيز الزمني الخاص بالأمازيغية رغم هزالته، فضلا عن إدراج مادة الأمازيغية في أوقات غير مناسبة، وذلك ما تؤكده المذكرات الأخيرة لوزارة التربية الوطنية؛   
- عدم خضوع مادة الأمازيغية للتقويم كباقي المواد؛ كما أن عملية الإدماج برمتها لم يتم  تقويمها لحد الآن للوقوف على مكامن القوة والضعف وإيجاد الحلول المناسبة للثغرات الملحوظة؛  
- إغفال دور مكونات الحركة الأمازيغية، بعدم إشراكها في المؤسسات المعنية بالتعليم كالمجلس الأعلى للتعليم ومجالس الأكاديميات ولجان المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية؛ 
لذا، وأمام هذا الوضع الخطير، لا يسع الهيئات المجتمعة والموقعة أسفله إلا أن:  
ـ تندد بالواقع المزري للأمازيغية في التعليم، وتحمل المسؤولية للحكومة، مما قد يترتب من عواقب التراجع عن المكتسبات الرامية إلى رد الاعتبار للأمازيغية؛ 
ـ تحمل المسؤولية للمجلس الأعلى للتعليم على تغييبه لتمثيلية مكونات الحركة الأمازيغية في أعماله الخاصة بوضع مشروع سياسة لغوية وطنية، تضمن التوازن وتكافؤ الفرص المطلوبين لتوزيع الأدوار وتمكين تعميم إدماج الأمازيغية في جميع أسلاك التعليم.
  
في الرباط: السبت 12 شتنبر 2009

 


الجمعيات والهيئات الموقعة:

     ـ الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي
     ـ منظمة تاماينوت
     ـ كونفيدرالية الجمعيات الثقافية الأمازيغية بشمال المغرب
     ـ الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة
     ـ كونفيدرالية الجمعيات الأمازيغية بجنوب المغرب: تامونت ن ئيفوس
     ـ تنسيقية تونفيت مستقبل الأرز والأروي
    ـ منظمة الأطلس لحقوق الإنسان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 توصلنا بهذا البيان عبر بريد المدونة، علما أن هذا المنبر المتواضع رهن كل الهيئات التي ترغب في نشر بلاغاتها وبيناتها.