الأحد، 21 أغسطس 2011

رسالة الصديق كبوري من سجن وجدة: بأي حال عدت يا عيد؟


رسالة الصديق كبوري من سجن وجدة: بأي حال عدت يا عيد؟  
 
يقبع المناضل الصديق كبوري والمناضل المحجوب شنو في سجن وجدة في ظل ظروف لا إنسانية،بعدما حوكما على خلفيات الاحتجاجات السلمية والبطولية التي عرفتها مدينة بوعرفة دفاعا عن الكرامة والعيش الكريم، وقد حوكما استئنافيا بسنتين سجنا نافذا، فيهذه الشروط جاءت رسالة كبوري التالية:


ستعد المدارس المغربية لفتح الأبواب معلنة استقبال موسم دراسي جديد.
سيتم الاحتفال بعيد المدرسة يوم 14 شتنبر تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح".
كل مكون من مكونات المدرسة يحضر لهذا الدخول، ولكل مكون أجندته وأولوياته وحساباته.
فالوزارة ستستغل الدخول المدرسي لتبشر بما هو آت، وبما تحقق من إنجازات وما حصل من تراكم في ظل المخطط الاستعجالي، مزهوة بنسبة النجاح التي تحققت نهاية السنة المنصرمة والتي كانت حافلة بالإضرابات إلى حد التخمة، مما جعلها قاب قوسين أو أدنى من البياض.
الشغيلة التعليمية ستنشغل بجدول العطل وحساب الزيادات الهزيلة في الأجور، ونتائج الترقية المهنية، وانتقاد أعطاب واختلالات المدرسة العمومية وأمور أخرى
التلاميذ سيلجون حجرات الدرس ومظاهر الفرحة تعلو وجوههم، والبسمات مرسومة على الشفاه والثغور البريئة غير عابئين بما تخبئه ثنايا المستقبل.
الآباء والأولياء سيستقبلون الموسم الدراسي بالشكوى، فالأجور هزيلة، والأسعار ملتهبة، والمصاريف لا تنتهي ولا يراد لمعاناتهم أن تنتهي
أما أنا فسأكون خارج المشهد لأنني سأستقبل الموسم الدراسي وراء القضبان تلفحني لسعات الرطوبة داخل الزنزانة، مسلوب الحرية، وأنا العاشق للحرية حد الهيام، أتناول طعاما رديئا، أستنشق هواء رديئا، وأسمع كلاما رديئا، وأشاهد مسلسلات رديئة، وأنام في مكان بضيق القبر، عرضه أربعون سنتيمترا بالتمام والكمال كما يريده الساهرون على سير المؤسسة السجنية
أتساكن داخل نفس الفضاء مع الحشرات والفطريات والجرذان
اعتقلت في نهاية الموسم الدراسي الفارط وأنا أهم بمغادرة المحكمة الابتدائية ببوعرفة، بعد الانتهاء من مهمة حقوقية تتجسد في متابعة محاكمة تسعة شبان قدموا للمحاكمة على خلفية الأحداث الاجتماعية التي عرفتها بوعرفةفيما سميناه بالأربعاء الأسود.
لا أدري هل أتحدث هل أتحدث عن حسن الصدف أم مكرها، فقد كان آخر درس قدمته لتلاميذي حول الظلم وعواقبه، وقد استفضت في تعريف الظلم وبيان موقف الشرائع منه، دون إغفال نتائجه التي منها العنف والكراهية، كما شرحت بإسهاب مضامين أحاديث نبوية شريفة وقدسية مصاحبة للدرس.
(الظلم ظلمات يوم القيامة) (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا).
شاءت الظروف أن أكون أول ضحايا الظلم بعد الدرس المعهود، ولم أستطع توفير الحماية لنفسي منه.

ظلمت من أجهزة موكول إليها حماية القوانين، والسهر على احترام الناس وضمان أمنهم وسلامتهم.
اعتقلوني وانتزعوني من بين تلاميذي انتزاعا فظا، فحرموني من الإشراف على الامتحانات النهائية، حرموني من فرصة الاحتفال بنهاية السنة بعد موسم حافل بالجد والعطاء، غير مكترثين لتحضيرات نفوس بريئة، حرموني من رحلة كنت أستعد لتنظيمها رفقة تلاميذي فيإطار الأنشطة الموازية.
وجهوا لي تهما ملفقة ومحبوكة وقالوا إنها العصيان المسلح وإهانة موظفين عموميين والمشاركة في مسيرة بدون ترخيص… أنا المشبع بقيم الحرية والكرامة والحوار والتسامح والمشاركة والتضامن، وهي القيم التي أسعىفي كل المناسبات إلى جعل التلاميذ يتمثلونها سواء عبر الدروس في المواد الحاملة لهذه القيم أو من خلال الأنشطة الموازية.
لقد أقبل العيد، فكل دخول مدرسي وأنتم بخير لكن لا تنسوا:
أن خلف القضبان الموصدة وخلف الأسوار المتينة بالإسمنت والحديد المسلح يقبع بريء يسعى لرفع الظلم وحب الناس وفعل الخير.
يقبع إنسان مارس السياسة كما عرفها فيمحاورات أفلاطون وكتب أرسطو وروسو والفارابي، أي السياسة كقيمة نبيلة تهدف فيإطار ممارسة الشأن العام إلى التغيير وتحقيق الأصلح.
يقبع إنسان مارس العمل النقابي المكافح والشريف للدفاع عن المأجورين والعمال، للتصدي لجشع الباطرونا وتواطؤ المؤسسات الرسمية للحماية بعيدا عن الانتهازية أو التوافقات التي تتم تحت الطاولة.
يقبع إنسان دافع عن حقوق الإنسان في كليتها وشموليتها ولم يتوان ولو لحظة عن التعريف بها وحمايتها وفضح منتهكيها.
يقبع أستاذ دائم الانتصار لقيم الحداثة والمواطنة، أستاذ يعتبر العقل منهجا، والإنسانية مذهبا، وحب الوطن ديدنا. أستاذ يؤدي ضريبة الانتماء للوطن، فاكتوى بلظى الظلم ولسعته نيرانه المحترقة
يقبع أب خلف وراءه أطفالا في عمر العصافير وأسرة بحاجة لمن يسندها.
يقبع إنسان اعتقد بشكل مطلق بعدالة الأرض، فانتهى إلى أن نواميسها صروح صنعها البشر على المقاس.

سجن وجدة 12 ـ 8 ـ 2011

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

حركة 20 فبراير بسيدي سليمان أول مسيرة في شهر رمضان


 حركة 20 فبراير بسيدي سليمان
أول مسيرة في شهر رمضان
 
نظمت "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان مسيرة احتجاجية ليلة الأحد 14 غشت 2011 شارك فيها الميئات، وقد انطلقت على الساعة العاشرة والنصف ليلا من قرب السوق البلدي (بجانب الميزان العمومي) وسط زحمة الشارع في رمضان، حيث الباعة المتجولون قد عرضوا سلعهم على الرصيف وعلى جزء من الإسفلت، وقد ألقى مصطفى بريول كلمة بعد الانطلاقة كانت مقرر من طرف الجمع العام للحركة، القصد منها توضيح علاقة كثرة الباعة المتجولين بظاهرة البطالة المستفحلة، وتأكيد عجز السلطات عن إيجاد شغل للعاطلين، وأن "حركة 20 فبراير" عندما تحتج فليس غرضها هو مزيد من الزحام بالشاعر العام ولكن إثارة الانتباه إلى مجموعة من القضايا المختلة وطنيا ومحليا…  
وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية وإيجاد شغل للعاطلين، ومواجهة الفساد والمفسدين.. وقد خيمت على المسيرة روح حميد الكنوني الذي توفي قبل أسبوع بعدما أحرق نفسه بمدينة بركان..
وألقى في ختام الوقفة مصطفى لمودن كلمة أشار فيها إلى عدم استيفاء الدستور الجديد لشروط الديمقراطية شكلا ومضمونا، وتوقف عند بعض الاختلالات المحلية مما يسبب عسرا في التنمية، وأعلن تضامن الحركة مع معتقلي الحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق كبوعرفة.. ومع الشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية والانعتاق،  وذكر بمطالبة الحركة إطلاق سراح معتقلي الرأي والحركات الاجتجاجية السلمية.. وأثار أسماء المتوفين كمال العمري وكريم الشايب وحميد الكنوني.. وطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية لاحتراق خمسة مواطنين بالحسيمة داخل مؤسسة بنكية..
وتجدر الإشارة أن المسيرة لم تكمل طريقها إلى ساحة غزة (أمام العمالة) كما كان مقررا، وتوقفت عند ملتقى الطرق بمدخل حي المسجد، حيث ارتأى المنظمون في آخر لحظة الاكتفاء بذلك، حتى لا تختلط الشعارات المرفوعة عبر مكبرات الصوت بالأغاني التي تبثها أبواق ضخمة وضعت في الطريق من طرف جهات لم تعلن عن صفتها، وواضح أن ذلك بمباركة من السلطة المحلية… الأبواق الأولى نصبت بجانب مؤسسة بنكية والثانية وسط ساحة غزة وقد أحيطت بحواجز.. واعتبر أعضاء من "حركة 20 فبراير" أن ذلك "خطة" مكشوفة للتشويش على شعارات الحركة.. وأبدى بعض المواطنين ممن تحدثنا إليهم انزعاجهم من تلك الأصوات القوية التي تلقي بها الأبواق على آذان الناس طيلة الليل.
وللتذكير فقد بعث باشا سيدي سليمان رسائل شخصية لبعض المناضلين يمنعهم عبرها من المشاركة في المسيرة، لكنهم رغم ذلك كانوا حاضرين في الموعد.
وقد نظمت "حركة 20 فبارير" قبل أسبوع وقفة احتجاجية بساحة غزة.
  

 
  
 
  
 
أضف الى مفضلتك

بسبب تراكم السياسات الفاشلة في سيدي يحي الغرب: السلطات تحترق بنار "دوار السكة" الصفيحي.


بسبب تراكم السياسات الفاشلة في سيدي يحي الغرب: 
السلطات تحترق بنار "دوار السكة" الصفيحي. 
حميد هيمة | سيدي يحي الغرب.
 
تتواصل احتجاجات ساكنة الأحياء القصديرية، بمدينة سيدي يحي الغرب، أمام غياب، ما وصفوه، بالحلول العملية لإنهاء مآساتهم؛ التي قوبلت بــ"هروب" رئيس المجلس  البلدي، و اكتفاء الباشا بالتقاط صور تذكارية للمحتجين على البؤس؛ حسب تصريح لفاعل جمعوي.
1 - هروب رئيس المجلس البلدي:
اضطر رئيس المجلس البلدي بسيدي يحي الغرب، إقليم سيدي سليمان، للهروب من مقر قصر البلدية بعد أن قصده عشرات السكان، من الدوارالمذكور، على خلفية الحريق الذي التهم سبعة عشرة براكة قصديرية، فجر الأحد 14 غشت الجاري، مخلفا خسائر مادية جسيمة للمتضررين من الفئات الاجتماعية المعوزة.
و شوهد رئيس المجلس البلدي، زوال يوم الاثنين، مستقلا سيارة قائد المقاطعة، يغادر مقر إدارته؛ بعد انتباهه لقدوم المسيرة الاحتجاجية لمقر بلديته. وشبه أحد المحتجين، في تصريح له، مغادرة الرئيس المذكور بــ"هروب بنعلي"؛ في إشارة إلى هروب الرئيس التونسي بعد اندلاع الحراك الاجتماعي والسياسي في بلاده ضد الفساد والاستبداد.
و نفذت ساكنة "دوار السكة"، خلال الأيام الماضية، أشكال احتجاجية عفوية، على ماوصفوه، معاناتهم في براريك القصدير. وحمل المحتجون، في الكلمات التي تخللت شكلهم النضالي، الرئيس مسئولية أوضاعهم؛ بعد أن خضع ملف دوار السكة، حسب تصريحات المحتجين أنفسهم، لتلاعبات سياسوية ضيقة مرتبطة بالرهانات الانتخابية المحلية.
يشار إلى أن  دوار السكة، و باقي دواوير القصدير(الشانطي، الشنانفة، كانطة، الرحاونة)، يعتبر، حسب إفادة فاعل جمعوي رفض الكشف عن هويته، خزانا انتخابيا توظفه لوبيات الانتخابات لحسم الرهانات السياسية في المواسم الانتخابية؛ بتوظيف، ما سماه، المال الحرام.
ويصل الوزن الديمغرافي، حسب المعطيات التي حصل عليها الموقع من فعاليات مدنية نشيطة، ما  يقارب أربعة  آلالاف نسمة؛ تتكدس في براريك "مجهرية" تفتقر للماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي.
كما شدد المحتجون، أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، استعدادهم لتنفيذ أشكال نضالية غير مسبوقة، كما عبروا عن رفضهم، لما اعتبروه، "الحلول الاحسانية والترقيعية"، كما أدانوا، في نفس الوقت، عدم التزام السلطات، المنتخبة والوصية، بالوعود التي سبق أن قدمت لهم  في هذا الشأن.

2      - باشا المدينة يستقبل المحتجين بهاثفه الخلوي :
 فاجأ باشا مدينة سيدي يحي الغرب المشاركين في المسيرة الاحتجاجية لدوار السكة والمدعومين بفعاليات حقوقية ومدنية وسياسية بالمدينة، تسلقه  سور مقر إدارته حاملا هاثفه الخلوي لتصوير المحتجين.
واستهجنت ناشطة حقوقية، في تعليق لها على الحادث، سلوك المسئول الأول في باشوية المدينة؛ معتبرة ذلك سلوكا "غير مسئول" من السيد الباشا.
كما ردد المحتجون شعارات تختزل حقهم في السكن اللائق والعيش الكريم، ورفضوا تشكيل لجنة للحوار مع باشا المدينة؛ مطالبين، هذا الأخير، بحوار علني يركز فيه الاجراءات العملية من أجل الوقف الفوري لمعاناتهم. غير أن  مكبر الصوت، الذي تعطل، لم يسعف السيد الباشا في ذلك. 
وطرحت وسائل الإعلام، التي واكبت المسيرة الاحتجاجية، أسئلة حول ملف الأحياء القصديرية بالمدينة على السيد الباشا، غير أنه تملص عن الاجابة، معبرا عن استعداده للاجابة عن أسئلة مكتوبة.
يذكر أن مدينة سيدي يحي الغرب، التي تحتضن أقدم حي صفيحي بالمغرب، تلفها من جهاتها الأربعة أحزمة دواوير القصدير؛ التي تناثرت، بشكل سريع، في اللحظات الانتخابية. وما فاقم الوضع هو غياب رؤية مجالية وسكانية استباقية لامتصاص الطلب المتزايد على السكن بالمدينة؛ التي تعاني من انحسار وضيق وعائها العقاري بعد أن اقتطعت منها الجماعة القروية لــ"عامر السفلية".
وفي سياق متصل، يستعد سكان المنطقة الفيضية، التي تتوطن في هامش دوار الشانطي، حسب ناشط جمعوي مهتم بالملف، استئناف أشكالهم النضالية لرفع الحيف والمعاناة التي تطالهم في كل فصل شتاء. كما تجري عدة اتصالات، بين سكان الأحياء القصديرية، لتشكيل تنسيقية محلية للترافع على هذا الملف الشائك بالمدينة.

حركة 20 فبراير بسيدي سليمان


 حركة 20 فبراير بسيدي سليمان
أول مسيرة في شهر رمضان
 
نظمت "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان مسيرة احتجاجية ليلة الأحد 14 غشت 2011 شارك فيها الميئات، وقد انطلقت على الساعة العاشرة والنصف ليلا من قرب السوق البلدي (بجانب الميزان العمومي) وسط زحمة الشارع في رمضان، حيث الباعة المتجولون قد عرضوا سلعهم على الرصيف وعلى جزء من الإسفلت، وقد ألقى مصطفى بريول كلمة بعد الانطلاقة كانت مقرر من طرف الجمع العام للحركة، القصد منها توضيح علاقة كثرة الباعة المتجولين بظاهرة البطالة المستفحلة، وتأكيد عجز السلطات عن إيجاد شغل للعاطلين، وأن "حركة 20 فبراير" عندما تحتج فليس غرضها هو مزيد من الزحام بالشاعر العام ولكن إثارة الانتباه إلى مجموعة من القضايا المختلة وطنيا ومحليا…  
وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية وإيجاد شغل للعاطلين، ومواجهة الفساد والمفسدين.. وقد خيمت على المسيرة روح حميد الكنوني الذي توفي قبل أسبوع بعدما أحرق نفسه بمدينة بركان..
وألقى في ختام الوقفة مصطفى لمودن كلمة أشار فيها إلى عدم استيفاء الدستور الجديد لشروط الديمقراطية شكلا ومضمونا، وتوقف عند بعض الاختلالات المحلية مما يسبب عسرا في التنمية، وأعلن تضامن الحركة مع معتقلي الحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق كبوعرفة.. ومع الشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية والانعتاق،  وذكر بمطالبة الحركة إطلاق سراح معتقلي الرأي والحركات الاجتجاجية السلمية.. وأثار أسماء المتوفين كمال العمري وكريم الشايب وحميد الكنوني.. وطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية لاحتراق خمسة مواطنين بالحسيمة داخل مؤسسة بنكية..
وتجدر الإشارة أن المسيرة لم تكمل طريقها إلى ساحة غزة (أمام العمالة) كما كان مقررا، وتوقفت عند ملتقى الطرق بمدخل حي المسجد، حيث ارتأى المنظمون في آخر لحظة الاكتفاء بذلك، حتى لا تختلط الشعارات المرفوعة عبر مكبرات الصوت بالأغاني التي تبثها أبواق ضخمة وضعت في الطريق من طرف جهات لم تعلن عن صفتها، وواضح أن ذلك بمباركة من السلطة المحلية… الأبواق الأولى نصبت بجانب مؤسسة بنكية والثانية وسط ساحة غزة وقد أحيطت بحواجز.. واعتبر أعضاء من "حركة 20 فبراير" أن ذلك "خطة" مكشوفة للتشويش على شعارات الحركة.. وأبدى بعض المواطنين ممن تحدثنا إليهم انزعاجهم من تلك الأصوات القوية التي تلقي بها الأبواق على آذان الناس طيلة الليل.
وللتذكير فقد بعث باشا سيدي سليمان رسائل شخصية لبعض المناضلين يمنعهم عبرها من المشاركة في المسيرة، لكنهم رغم ذلك كانوا حاضرين في الموعد.
وقد نظمت "حركة 20 فبارير" قبل أسبوع وقفة احتجاجية بساحة غزة.
  

 
  
 
  
 

الأحد، 14 أغسطس 2011

حريق يلتهم ثلاث براكات في سيدي يحيى شباب يطفئ نار "دوار السكة". من يطفئ نار الشباب؟


  حريق يلتهم ثلاث براكات في سيدي يحيى

شباب يطفئ نار "دوار السكة". من يطفئ نار الشباب؟
حميد هيمة

حريق يلتهم 3 براكات بدوار السكة بسيدي يحي الغرب صباح الأحد 14 غشت الجاري. شباب الدوار المذكور، الذي تلتهب فيه نار التفقير والبؤس، شمر على سواعده، باستعمال وسائل بسيطة، لإطفاء حريق "تعطل" رجال المطافئ في إخماده. 
قهر سياسوية الانتخابات، وتعطل آلات الدولة كما أجهزتها الإدارية، في إخماد نار الحريق ولهيب البؤس والفقر وافتضاض لبكارة الوطن والمواطنين بحماية من السلطة.
دوار السكة، علامة، بل علامات، على تنكر "الوطن" لمواطنين اختارتهم "الجغرافية"، بتوجيهاتها المخزنية، لــ"تقمص" شخصية ضحايا الوطن في مسرحية الواقع البئيس.
وهو علامة، أيضا، على جبننا، نحن معشر الحالمين بوطن العدل والكرامة، لعدم الانتباه لأبناء شعبنا دفعوا بالإجبار، لا الاختيار، ليعيشوا في جهنم القصدير والمعاناة.
يقررون مصيرهم، بديمقراطية مثالية، في تحديد لون الميكة التي "ستقيهم" من برودة الشتاء أو "ستحميهم " من حرارة الصيف. عدا ذلك فأصواتهم الانتخابية لا تساوي، في سوق النخاسة، إلا 200 درهم للرأس و للسمسار الشاطر أكثر من ذلك.
في هذا الدوار، يرتفع منسوب معدلات تنمية البؤس والفقر، وينحدر هبوطا منحنى احترام كرامة البشر وآدميتهم. تحضر بنشاط مشاريع تنمية الانتحار الاجتماعي مع استمرار الوجود الجسدي. جسد بلا روح. الانتهاء من برنامج الإدمان على المخدرات، والحال هو إدمان "الدولة" على قهر شباب يائس. استنفاذ مراحل مخطط العهر، والحال وضع الدوار هو عهر للجهات المسئولة.
دور السكة، كما دوار الشانطي (…)، جروح عميقة في الجسد المتخن لسيدي يحي الغرب، تكالبت عليه مافيات الانتخابات والعقار. وامتزج التسلق الاجتماعي السريع، لكائنات أمية أبجديا وإنسانيا، بآلام و معاناة شعبنا.
ظلام دامس يلف كل أمكنة الدوار، الظلام طرد النور، وأخضع كل مكونات المكان لاحتلال الظلام الانتخابي من فساد وقهر وتجويع. ما يشبه "الماء"، ممزوج ببقايا سائلة وصلبة، يحتل الأزقة المختنقة. هذا "الماء" هو الذي يسيل في عروق من يتغذى على واقع شعب "دوار السكة" بسيدي يحي الغرب (…).
توفق شباب الدوار فإطفاء نار الحريق، رغم تعطل أجهزة الدولة في هذه المهمة. لكن من يضمن عدم اشتعال نار الشباب في ظل استمرار تعطل الدولة ؟

اكتظاظ الشوارع واختناقها ومنع المرور بسيدي سليمان


 اكتظاظ الشوارع واختناقها ومنع المرور

هل هي فوضى؟
أم ذلك تعبير عن أزمة خانقة تمس السلوك العام والخاص؟  
أم الأمر دليل قاطع عن فشل كل المقاربات الرسمية في تدبير الفضاءات العمومية؟
أم هو حراك شعبي للتعبير عن المطالب والتطلع لحرية تعبير حقيقية؟
ما الأمر وما حصل؟
منذ دخول رمضان وحتى قبله بأيام أصبح يستحيل المرور ببعض شوارع سيدي سليمان.
الباعة بسلعهم المختلفة، يفرشون لها أو على عربات أو صناديق في غالبية شارع محمد الخامس وفي شوارع أخرى متفرعة عنه، من حائط المباني إلى وسط الطريق…
لم تعد أي سلطة تعبر عن تواجدها في المكان، يقال إن هناك أوامر أعطيت على المستوى الوطني لتجنب الاحتكاك بالباعة، حتى لا تتكرر مآسي إحراق الذات..
ولكن الجواب الصحيح، هو عدم قدرة السلطات العمومية على وضع سياسات تنموية لإيجاد شغل للعاطلين.
هو غياب الجماعات المحلية عن الخوض في أي تنمية محلية للرفع من مستوى عيش الساكنة وتوفير التشغيل.
طبعا من حق جميع المواطنين العيش الكريم، ومن حقهم ضمان لقمة العيش، ومن حقهم الاحتجاج من أجل ذلك.
لكن في نفس الوقت، من واجب الجميع ضمان واحترام حقوق الآخرين. وأهم هذا الحق الحرية في التنقل.
أن يقف ثلة من المعطلين يقولون إنهم مجازون وبالتالي على درجة من الوعي والمسؤولية وسط الشارع العام معرقلين السير، فهذا أمر لا معنى له، وهو ما حدث ليلة السبت 13 غشت بشارع الحسن الثاني، حيث أن هذا الشارع هو مقطع من الطريق الوطنية رقم 4، وكل من يعبر المدينة متوجها شرقا أو غربا ليس له من منفذ سوى هذا الشارع.. فكيف يحق لهؤلاء المعطلين أن يعطلوا بقية الناس عن أشغالهم؟ وأن يقطعوا عنهم الطريق كي يصلوا إلى وجهاتهم؟ وأن يجعلوهم تائهين في دروب وأزقة المدينة باحثين عن متنفس يجعلهم يغادرون مدينة بلى معنى ولا مسؤولية؟ هل ذلك كفيل بإيجاد شغل في الغد لهؤلاء المعطلين؟
يمكن أن توجه نفس التهمة كذلك لمسيرات "حركة 20 فبراير"، وهي عرقلة حرية المرور.. لكن هذه الحركة تحاول تفادي ذلك ما أمكن، عبر ترك جزء من الشارع فارغ كي يقع انسياب عادي للعربات، ثم أن هذه المسيرات لا تتعدى في الغالب من انطلاقتها إلى نهايتها الساعتين.. لكن الاحتلال القصدي من طرف بعض الجهات التي لا تفصح عن هويتها لساحة غزة ووضعها هناك مكبرات الصوت، يجعل مسيرة "حركة 20 فبراير" تتوقف لحظة بالشارع حتى إلقاء كلمة ختامية وبعدها ينفض كل لحال سبيله..
هل نحن فعلا أمام منعطف من سيماته حرية التعبير؟
إن ممارسة حرية التعبير لها عدة أشكال، تكون عبر الإعلام، عبر ممثلي السكان الحقيقيين، وعبر المسيرات والاحتجاجات السلمية والمنظمة، وعبر الانخراط الطوعي في تنظيمات المجتمع المدني، وعبر حوارات علنية وشفافة وذات معنى ونتيجة..
من المعلوم أن السلطات لم تسمح أبدا بأي مسيرة، سوى في فاتح ماي، وعند انطلاق "حركة 20 فبراير" تقدم مناضلون باسمهم الشخصي في ثلاث مناسبات إشعارا للسلطة المحلية بتنظيم مسيرات… لكن الرد كان مخيبا، وهو المنع المكتوب! ورغم ذلك تمت المسيرات، وبذلك وضعت السلطة نفسها في موقف من هو غير جدير بالاحترام، لأنها لم تفهم الإشارة والمستدجات الوطنية والعالمية، وتنخرط بذكاء في معمعان التغيير وتحافظ على علاقة ود مع المحتجين من أجل أي تفاوض أو حوار أو تنسيق مستقبلي (ولم لا؟) فالجميع يقول إنه يخدم المغرب ولرقيه.. لكن للأسف، المؤكد هو أن السلطة في المغرب ما تزال غير واعية بهذه المعطيات..
وقد استمرت في نفس سلوكاتها الماضوية عبر بعث رسائل تمنع مناضلين من المشاركة في المسيرات، وفي نفس الوقت تغض الطرف عن مناوئي هذه المسيرات، سواء من يستعملوا العنف البدني، أو من يأتون بمكبرات صوت لإثارة الضجيج عنوة، بل ولم تتخذ أي إجراء تجاه من ضربوا وجرحوا وأفزعو وارهبوا المشاركين في مسيرة "حركة 20 فبراير" في خميس 30 يونيو الماضي (ليلة الاستفتاء)… مما يعني أن السلطة ليست لحماية الجميع وفي خدمة الجميع، بل حتى أن كثيرين يعتقدون أنها خصما، وهذا يكرس فقدان الثقة…
تأكد أن السطلة لا تبرع إلا في استعمال العنف، رغم أن هناك من يرى بأنه "عنف مشروع" أحيانا، لاستتباب الأمن والدفاع عن الأشخاص والممتلكات…لكن قبل ذلك هناك ما هو أهم، أي الأمن الاستباقي، وهو خلق وإعطاء الفرص المتساوية للجميع، وتنظيم الفضاء العام، ودفع المجتمع ومساعدته على التنظيم الذاتي، وليس منع ذلك واحتكاره من قبل السلطة والمتقربين منها، والقصد به الجمعيات والنقابات والأحزاب، وتوفير الفضاء العمومية المناسبة لعقد الاجتماعات والندوات وتأطير المواطنين. (أحيانا تمنع تنظيمات حزبية وشبيبية من استعمال الخزانة البلدية بدون مبرر مقبول). وهناك من يوعز أو يشارك قدحا وتجريحا في هيئات مناضلة، لا لشيء سوى لأن لها رؤية مخالفة ومختلفة عن السائد..
إن السلطة الآن حسب ما يبدو عاجزة تماما عن تنظيم فضاء المدينة أو على الأقل تنظيم حركة المرور بشارع محمد الخامس..
إن السلطة لا يمكنها الآن إقناع الباعة حسب ما يبدو كي يتخلوا عن عرض سلعهم بالشارع. 
إن السلطة الآن ليس لها أي بديل تعرضه على هؤلاء الباعة كي ينقلوا سلعهم إلى مكان آخر يناسبهم.
ولا توجد أي هيئة تستطيع التحدث إلى الباعة لتقنعهم على الأقل كي يسمحوا بمرور العربات والراجلين بكامل الحرية.
لا يستطيع المجلس البلدي مثلا التفاوض لو رغب وكانت له الإرادة مع الباعة المتجولين ويعرض عليهم مكانا آخر مناسبا، أو يوجده إذا لم يكن موجودا. والسبب معروف، هو أن هذا المجلس لن يستمع إليه أحد(…)
فهل سنتمر في نفس الفوضى العارمة؟ هل علينا انتظار مرور رمضان كي يقع انفراج؟ هل سيتنبه الباعة المتجولون للمشاكل التي خلقوها بأنسهم ويساهموا في تنظيم المجال؟
أسئلة تبقى معلقة مع استمرار الوضع كما هو عليه. 

الجمعة، 12 أغسطس 2011

شـاعـر حـر محمد رحو


شـاعـر حـر
       محمد رحو
 
يتخيل برج النقدة
أن تشخيص دور الشارد
عما يكابده الشاعر
أو التوغل في نفق لا يفضي
لوهج قصيدة متقدة
يجعلها تدوي
كوردة عزلاء
تحاصرها رماح الصقيع
من أقصى تخوم الإقصاء!
هي التي منذ تمردت
على حاجز اليقين
ارتاب بهويتها شهود الزور
نعتها البوق المأجور
ب" الطفلة الشقية الرعناء"!
     ***
الجوف الأغبياء
لم ينتبهوا قليلا
للذي يحدث الآن
على ركح الواقع السريالي
فمنذ انبجس النداء
من صدر بلاغة العمق
تجلت فداحة الفرق
بين مستنقع يصون قذارته
و نهر يحرض كف الماء
على لطم صفاقة المتمسحين
بحائط زخرفه الرياء!
     *** 
حين انكشفوا تماما
بحضرة مرايا المصير
لم تجرفك ريح الدهشة
لم يجهز قصيدك نعشه
لأنك تعرفهم
مجرد ظلال بائتة
لفصول الزيف المقيت
و لا يخجلهم أن تقتات
ديدان الشبهات
من لحم أرواحهم المهزومة
في حرب تشرعها الصيرورة
على مهندسي خرائط محوك!
     ***
هم هكذا
هي سيرتهم
منذ البدء..استطابوا الإقامة
بجحر الحذر المرضي
كأنهم يخشون أن يشرئب
من تحت غلالة المجاز
شبح المدعو"كل ما من شأنه"/
الوحش (القانوني) القادر
على وضع شاعر حر
في خانة المذنب الخائن
ل"قصيدة"روضوها على التمسح
بحائط طلوه لون ( القداسة) !
كي تفتعل "السمو" السخيف
عما يكابده القارئ
من قيود اللغة الشمطاء!
     ***
هل تراهم يخشون
أن تضبطهم يد الليل
متلبسين باقتراف الحوار
مع شاعراختارالسفر بعيدا
عن فصام خطاب هرم
مستقرئا خرائط الألم/
محصيا ضحايا السدى
حد الحلول في الكوني
و الإقامة في المدى!
     ***
الجبناء
لم يمتلكوا ذرة من جسارة
كي يتخيلوا فجرا يتمرد
على ليل الأوصياء!
لم يرتقوا قليلا
سلالم استعارة سنية
ليشجوا رأس الطباق
بحجر يجوهر السؤال
عن فداحة المشهد الطبقي!
     ***
متى ترى يفقهون
أنهم مازالوا يجهلون
(رغم فائض شحومهم النظرية)
أن القصيدة لا تحتاج وسطاء
يتاجرون برؤياها الجوهرية
فهم لحد الآن
وبعد أن بان وجه التمويه
وانفضحت ملامحه الغبية
لم يدركوا أنها أحلى رسالة
يبعثها الشاعر الغريب
   مباشرة
لقلب القارئ الغريب
 **************
 ذ . محمد رحو شاعر من الدار البيضاء وقد خص مدونة سيدي سليمان بقصيدته، تحية له…

الخميس، 11 أغسطس 2011

تفتيش مستشفى سيدي سليمان، وغياب التواصل والشفافية


 تفتيش مستشفى سيدي سليمان، وغياب التواصل والشفافية 
قضى اليوم الخميس 11 غشت يومه مستشفى سيدي سليمان على إيقاع عمل "لجنة تفتيش"، ذلك ما تسرب من داخل المستشفى وعلم به أغلب الزوار والمقيمين.. بحيث يحاول غالبية العاملين تقمص مظهر مخالف للمعتاد، وقد تم إخراج بعض مرافقي المرضى والنساء في طور الولادة أو النفساء إلى الخارج، وقيل لهم على الأقل حتى تمر "اللجنة"، كما قضى بعض العاملين في المستشفى ليلة سابقة بيضاء من أجل التنظيف ووضع كل شيء في مكانه وتبديل الأغطية… حتى يظهر المستشفى في "جو لائق" إلى أن تمر "اللجنة"…
لكن ما عكر صفو اليوم هو الغياب غير المبرر للطبيبة المختصة في طب النساء والتوليد، وقيل إنها تأتي مرتين في الأسبوع من الدار البيضاء، لكنها لم تصل اليوم، وظلت نسوة كثيرات من مختلف المناطق تنتظرنها، ولما أعياهن الانتظار غادرن الواحد بعد الأخرى في حدود منتصف النهار.. حدث هذا دون أن تتصل الطبيبة لتخبر بتأخرها أو عدم مجيها، ودون أن يكلف أحد نفسه من المستشفى بذلك ليريح المريضات من طول انتظار في حر شديد.. ولما سألت سيدة إحدى العاملات بالمستشفى عن الطبيبة، قالت لها عليها أن تعود بين الفينة والأخرى لعلها تصادفها!
ومعلوم أن مستشفى سيدي سليمان قد "رقي"، وأصبح يتوفر على بعض الاختصاصات، منها الجراحة، لكن غالبا ما ترسل أبسط الحالات إلى القنيطرة أو سيدي قاسم.. وحينما يريد بعض المرضى إجراء تحاليل أو صور يجدون الآليات معطلة كلا أو جزئيا، بحيث تكون التحاليل مثلا غير تامة.
ومعروف أن المستشفيات العمومية تخلت عن "المجانية" والخدمة العمومية بشكل شبه كلي، إلا في حالات قليلة، منها التوفر على "شهادة الضعف" التي تسلمها بصعوبة السلطات المحلية للمعوزين، وعلى كل من أراد مقابلة طبيب أن يدفع أربعين درهما، ومن أجل الاختصاصي عليه أداء ستين درهما..
وذكرت بعض المصادر الخاصة أن الجماعات القروية المحيطة بسيدي سليمان تدفع 10 ملايين سنتيم في الشهر للمستشفى من أجل أداء خدمات استشفائية للمواطنات والمواطنين المتواجدين على ترابها… لكن لا يوجد تقييم موضوعي لهذه العملية، والتي غالبا ما يتم استغلالها من طرف بعض المنتخبين الذين يوهمون المرضى بأن تدخلهم الشخصي كان وراء إجرائهم لفحوص، علما أن الأداء يبقى من واجب جميع زوار المستشفى.
وفي غياب أي تواصل وشفافية يجهل الرأي العام كل "المجهودات" التي يمكن بدلها لتحسين خدمة المستشفى، كما لن يعرف أحد طبعا قرارات لجنة التفتيش التي حلت اليوم بالمستشفى، وعلى غرار كافة المؤسسات العمومية فهي تشتغل في شبه عزلة وانكفاء وسرية…
وذكرت مصادر مطلعة أن هناك نية لبناء مستشفى كبير بالمدينة، وأن الميزانية متوفرة، لكن ذلك ما زال يعرف تعثرا غير مفهوم، وقد يرده البعض إلى غياب الأرض المناسبة.