الجمعة، 4 ديسمبر 2009

حـــــالـــة 1


حـــــالـــة 1

مصطفى لمودن
مرات قليلة تستغفلك شمس الصباح فتتلصص عليك بأشعتها من كوة على جدار غرفتك، لتجد جفونك مضمومة، أنت تطلع يوميا من فراشك قبل بزوغها هي مشرئبة من شرق دائم ثابت في مكانه، ليس لأنك تؤمن بمقولة" النواض بكري بالذهب مشري"، وليس لأنك تسابق شمسا اعتادت على نفس التوقيت منذ الأزل، ولكن، لأنك ببساطة لا تستطيع ذلك، أنت مرغم، ينتظرك عمل يومي عبره توفر قوتك وخبز عيالك، تعرف أنك لو بقيت يوما واحدا مستدفئا في سريرك الواطئ، فذلك سيكون على حساب حاجيات ضرورية وملحة بالكاد تحصل عليها، أو على جزء منها… أجرتك هزيلة رغم كل سنوات العمر التي قضيتها في أشغال مختلفة، تناوبت على أعمال عديدة، أو بالأحرى هي التي تناوبت عليك، منذ بداية شبابك تصلب عودك، لم تعرف الراحة إليك سبيلا، لم تفكر في عطلة قصيرة، أو إجازة تقضيها بعيدا عن سكناك، قليلا ما تسافر إلا لحاجة ملحة، ليس من حقك أن تمرض، إذا تصادف ووقع ذلك ستكون النهاية كما تردد دائما مع نفسك ومع مقربيك، ومن أين لك بنفقات الاستشفاء والدواء؟ تسمعهم يتحدثون عن الضمان الاجتماعي والتقاعد ومنْح العطل والتعويض عليها و… تعظ على شفتيك وتجذب نفسا عميقا من هواء ما زال مجانيا يحيط بك، وتتذكر كل من تعرفهم من أمثالك.
تجد نفسك كل يوم في معارك لا تنتهي مع الدقيق والزيت والسكر… تعتقد أن هذه الضروريات البسيطة لبقائك أنت وأسرتك الصغيرة كأنها تجري بسرعة فائقة، كأنها تغالب الرياح وتقفز كل الحواجز، وأنت المنهك تتبعها، تلوّح علّها تنتظرك، لكنها تبتعد وتبتعد، أحيانا تلتفت فتلاحظ أسنانها المكشرة وابتسامتها الهازئة… غالبا ما يراودك هذا الحلم المزعج، تفيق مذعورا، تفرك جفنيك، وتتحسس أطرافك، وتنعل الشيطان والزمن، وتعود لنومك… قبل سنوات انضاف إلى قائمة الحاجيات الضرورية الماء والكهرباء… لا غنى عنهما كما تعرف وكما تذكرك الزوجة عند حلول الفاتورة، بالإضافة إلى نفقات طفليك، تحبها كثيرا، تراهما يكبران يوميا كشجرة مباركة، فتحس فعلا بأنهما قطعتان من كيانك يمشيان، تنعشك رعايتهما، تسر كثيرا وأنت تراهما يروحان محملين بمحفظتيهما نحو المدرسة، وتفرح أكثر بنتائجهما الدراسية الجيدة، تقول مع نفسك هذا أهم تعويض عن تعبي وشقائي، وتزداد حماسا للعمل والقيام المبكر وتحمّل العناء الذي ينتظرك يوميا.
ـ يتبع ـ

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

حول الوضع السياسي بالمغرب، الانتخابات، الأحزاب، دور اليسار…


حول الوضع السياسي بالمغرب، الانتخابات، الأحزاب، دور اليسار… 
عبد الرحيم الوالي(*) الصحفي بوكالة الأنباء الدولية آي بي إس يجري حوارا مع مصطفى لمودن

1 ـ في أول انتخابات شهدها المغرب سنة 1963 "فاز" حزب مستشار الملك وصديقه أحمد رضا اكديرة. وفي سنة 1977 أسس أحمد عصمان، صهر الملك وصديقه وزميل دراسته، "التجمع الوطني للأحرار" الذي التحق به 141 نائبا برلمانيا، وفي سنة 1984 تكرر السيناريو نفسه مع حزب الاتحاد الدستوري الذي أسسه الوزير الأول آنذاك المعطي بوعبيد، ونفس السيناريو يتكرر الآن مع حزب الأصالة والمعاصرة.
أي قراءة يمكنكم تقديمها لهذا المسار منذ سنة 1963؟
هل يمكن القول إن المؤسسة الملكية كانت و ما تزال تلجأ إلى اصطناع أحزاب للتحكم في الأغلبية البرلمانية وفي تشكيل الحكومات المتعاقبة؟
هذا هو المؤكد، بما أن الظرف الزمني يقتضي إتباع« الديمقراطية» وجعلها أسلوبا في الحكم، أي أن تكون هناك انتخابات وأحزاب وصحافة… حتى نعطي انطباعا مناسبا للخارج، ونجعل الشركاء الاقتصاديين الخارجيين والحلفاء في المجال السياسي والدبلوماسي يحصلون على مبرر المساندة لنا (حفاظا على مصالحهم) أمام شعوبهم وبقية مؤسساتهم التي تراقب وتحاسب على كل صغيرة وكبيرة، بمعنى أن اللعبة الديمقراطية في المغرب موجهة أساسا لحاجة خارجية، ثم لسحب المشروعية «النضالية» من بعض الفئات، والتي كان يمثلها إلى وقت قريب الحركة الوطنية، ثم اليسار السبعيني، وقد زورت الانتخابات باستمرار، وانتهجت كل السبل الممكنة حتى لا يحصل هؤلاء على أي نسبة مهمة من أصوات الناخبين، وبالتالي يحصلون على «شرعية تمثيلية» قد تدفعهم إلى رفع سقف مطالبهم، من أجل ديمقراطية حقيقية، والتحول إلى دولة المؤسسات… فعلا التاريخ يكرر نفسه بشكل سيء، لكن خسائر المغرب جراء ذلك لا تحصى.

2 ـ ما هي في نظركم أسباب تراجع اليسار المغربي على مستوى نتائج الانتخابات؟
لقد عبر اليسار المغربي باستمرار عن حسن نيته ورغبته في المشاركة من أجل صالح البلد، باستثناء بعض الفترات القليلة، خاصة عندما أغلقت كل الأبواب في فترات معينة من تاريخ المغرب الحديث، فاختار البعض توجها أكثر راديكالية. المشاركة في الانتخابات بدافع الإيمان بأن الحكم يجب أن ينطلق من صناديق الاقتراع، ورغم عدم توفر ضمانات نزاهة تامة للانتخابات، بدأت بالتتابع تفضل فصائل اليسار الانخراط، وقد كان الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية سباقين إلى ذلك، والتحقت بعد ذلك منظمة العمل الديمقراطي الشعبي… لكن لم يحدث أن حقق اليسار في المغرب نتائج باهرة، بحيث لا يمكن وقوع ذلك في ظل شروط الانتخابات في المغرب، المتسمة بالتزوير، وشراء ذمم بعض الفئات الناخبة، وضعف تغلغل اليسار في البادية… لكن يجب التأكيد كذلك على تشرذم «الأسرة اليسارية»، هناك على الأقل سبعة أحزاب يسارية تنافست فيما بينها خلال الانتخابات الأخيرة، كما يجب ألا ننسى مشاركة الاتحاد الاشتراكي (أهم حزب يساري) في الحكومات الأخيرة منذ سنة 1998، والحصيلة غير المقنعة التي ترتبت عن ذلك، بالإضافة إلى حرقه لماضيه «النضالي» دون حصوله على ضمانات دستورية بعد سنوات طويلة من شحذ الهمم، وتقديم التضحيات الجسام، ورغم ذلك سيذكر التاريخ بأن مناضلا مثل ذ. عبد الرحمان اليوسفي قد ضحى من أجل وطنه، لكن تمت «التضحية» بحزبه، وببعض تألق فكرة اليسار عموما. على اليسار أن يعود لارتباطه بالجماهير ويوحد صفوفه، ويبدع آليات تواصل حديثة.

3 ـ بعد أن ظهر واضحا تقدم حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الأخيرة وصار من الوارد تزعمه للحكومة في المستقبل، ما هي في نظركم الخيارات المفتوحة أمام أحزاب اليسار المغربي؟
كما سبق أن ذكرت، التوحد، الاحتكام إلى الديمقراطية في تسيير دواليبه الداخلية، الارتباط بهموم الجماهير الشعبية، خلق آليات تواصل مقنعة، خاصة على مستوى الشبكة العنكبوتية والفضائيات التلفزية، توحيد المنظمات الجماهيرية الموازية، التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع، وخلق آليات تكافل اجتماعي… لكن كل ذلك يتطلب توضيح الرؤية، والصدق في الفعل والقول، ومواجهة كل أشكال الانتهازية.

4 ـ شهدت مرحلة ما بعد الانتخابات توترا كبيرا بين حزب الأصالة و المعاصرة من جهة، وحزب العدالة والتنمية من جهة أخرى. ما هي في نظركم أسباب هذا التوتر؟ و هل يرتقب أن يجري الصراع السياسي في المستقبل القريب بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية في غياب تام لليسار؟
التوتر حصل حول التنافس على استقطاب الأعيان، ثم حول تشكيل المكاتب في مجالس المدن والجماعات الحضرية، وقد فطن منذ البداية حزب العدالة والتنمية إلى  أنه هو المستهدف أساسا من إخراج حزب الهمة إلى الوجود (الأصالة والمعاصرة)، فأمام الفراغ الحزبي الذي وقع في الساحة السياسية بفعل مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومات، وأمام تشبث الناس العاديين بالجديد ومن له «الطهارة» السياسية بسبب عدم مشاركته سابقا في التسيير، وإعطاء الإحساس بأن هناك أمل في التغيير، خاصة بالنسبة لمن يمزج بين «الدعوة» والدعاية، ويخلط الدين بالسياسة… من جهة ثانية لا تريد الدولة أن تقصي أحدا بالقوة في هذه الظروف الحالية، لكن في نفس الوقت تسعى بكل السبل حتى لا يحصل أي طرف على أغلبية، خاصة من قبل حزب إسلامي، مما قد يغير نظرة الشركاء الخارجيين إلى المغرب، ويهدد تعاونهم مع المغرب، رغم كل رسائل الاطمئنان التي قدمها حزب العدالة والتنمية، لهذا خططت الدولة وسعت إلى إعادة تجربة الماضي، وشكل أحد المقربين من القصر حزبا، يجمع بين أطياف ذات انتماء يساري سابق وأخرى يمينية مغرقة في التهافت على المناصب. وبحسب خبرة المؤسس الفعلي للحزب المذكور أثناء  تسييره دواليب وزارة الداخلية، فقد كان اللجوء إلى ترشيح الأعيان خيار لابد منه لتحقيق نتائج جيدة خاصة في العالم القروي.

5 ـ عرفت الانتخابات المحلية الأخيرة ـ حسب الأرقام الرسمية ـ ارتفاعا بالمقارنة مع انتخابات البرلمان في شتنبر 2007. كيف تقرؤون هذا الارتفاع في نسبة المشاركة؟
أولا لا يمكن دائما تصديق الأرقام التي تدلي بها الجهات الرسمية، ثانيا الانتخابات المحلية لها طابع خاص، بحيث تكون نتائجها على سبيل الافتراض لها علاقة بحياة المواطنين في محل سكناهم، ثم تدخل العلاقة الأسرية والقبلية في التنافس بين المترشحين، فيكون واضحا عامل مساندة أخي على ابن عمي، وابن عمي على الجار…الخ، دون ذكر نتيجة خيوط الانتفاع التي ينسجها بعض المستشارين من موقع المسؤولية  مع منتهزي الفرص ومحصلي منافع في المدن والقرى، من منح رخص، وغض الطرف عن استغلال الملك العام… مما يضمن للمستشارين نسبة قارة من المصوتين باستمرار، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو النتائج المحصل عليها. لكن نحن نحبذ ارتفاع نسبة المشاركة وندعو لها، فقط على الأطراف المتحكمة في«اللعبة» أن تراعي الصالح العام أساسا، وليس صالح فئات قليلة، وأهم حاضن للديمقراطية هم المقتنعون بها حقيقة.

6 ـ هل يمكن القول إن قوى المعارضة البرلمانية اليسارية السابقة كانت ضحية مسلسل التناوب التوافقي؟
أكيد، هذا ما وضحته سابقا. خاصة عندما وقعت على صك أبيض، وقد رأينا كيف كان اليوسفي الوزير الأول آنذاك يشتكي من جيوب المقاومة، بل ولم يسمح له حتى بعقد اجتماع مع الولاة والعمال، إلا بشروط خاصة… لقد ساهم ذلك في «انتقال سلسل للحكم» كما يقال بعد وفاة الحسن الثاني، وبعد ذلك تم الرجوع لسابق السلوكات، مثل تأسيس حزب في آخر لحظة وحصوله على الأغلبية.

7 ـ ما دور غياب الديمقراطية الداخلية في أحزاب اليسار في تراجع شعبية وأداء هذه الأخيرة؟
ليس بالضروري القول بأن هناك غياب تام للديمقراطية الداخلية داخل الأحزاب، المؤتمرات تكون بشكل ديمقراطي، الانتدابات وانتخاب الأجهزة، ومناقشة الأوراق والمقررات… كل ذلك تاركمات إيجابية حققها اليسار منذ البداية قبل أحزاب أخرى، أحيانا تقع بعض الهفوات على مستوى التنفيذ، مثل الخيارات التي أقدم عليها محمد اليازغي عندما كان كاتبا لحزب الاتحاد الاشتراكي فرشح أعضاء  من حزبه للحكومة دون استشارة بقية أعضاء المكتب السياسي، وقد أدى الثمن غاليا على ذلك، على العموم تعرف جل أحزاب اليسار ديمقراطية داخلية حقيقية، من يقول العكس لم يعش التجربة. أما تراجع الشعبية فله عوامل أخرى ذكرنا بعضها سابقا. مشكلة أحزاب اليسار هي كيفية تدبير الخلافات دون اللجوء إلى انسحاب أطراف وتكوين أحزاب جديدة عند كل خلاف.
8 ـ إلى أي حد يمكن الحديث عن مسلسل ديموقراطي فعلي بالمغرب في ظل استمرار صنع الأحزاب من طرف الدولة؟
مادام ليس هناك إصلاح دستوري يقر بفصل السلط، ويعطي صلاحيات فعلية للحكومة، ويقر بجهوية ذات صلاحيات موسعة، ويجعل الناخب مقتنعا بأن صوته سيكون له تأثير على صنع القرار، فغير ذلك لن يجدي نفعا في الإقناع بحصول ديمقراطية.

9 ـ ما هي انعكاسات هذا التحكم من طرف المؤسسة الملكية في المشهد الحزبي على مصداقية العمل السياسي جماهيرياً؟
هناك حملة ضد مفهوم الحزبية، ضد الحزب الفاعل والنشيط والمقترح والمشارك في الحكم… تشارك في هذه الحملة للأسف حتى بعض الجرائد التي تتبع أسلوب الشعبوية وبعض الأقلام التي تغمس حبرها من مداد الانتهازية واهتبال الفرص… لم يعد ضروريا أن يناضل المواطن (ة) داخل حزب سياسي محترم، ليصل إلى مواقع المسؤولية، ذلك يتطلب منه عناء وتفادي مزالق في الطريق قد تكون عاقبتها وخيمة، لأن أغلب الأحزاب ليست حتى سيدة قراراتها، قد يتم استوزار البعض باسمها، قد يطلب منها الدخول أو الخروج من الحكومة في أي وقت فتستجيب حتى دون توضيح ذلك للرأي العام، هناك أحزاب تبعث رسائل ضمنية باستمرار إلى المواطنين بأنها تظم جماعة من الانتهازيين، وكل من رغب في تحمل نفس الصفة عليه الالتحاق ببعضها، حتى يتسنى له قضاء مآربه بدون مشاكل. لهذا تعرف هذه الأحزاب منتمين لها ينقلبون عليها في أول منعطف تظهر لهم فيها فرص أوفر… وكل هذا ليس بريئا، لقد رأينا كيف تم التراجع عن تطبيق القانون الذي أقره الجميع لمنع «ترحال » النواب، كما تنص على ذلك المادة الخامسة من قانون الأحزاب، عندما ظهر أن حزب الأصالة والمعاصرة سيكون أول المتضررين بسبب رفض ترشيح هؤلاء الرحل في لوائحه الانتخابية… فكيف بعد كل هذا يصدق الناس تواجد ديمقراطية في المغرب؟

10 ـ هل يمكن القول إن الانتخابات في المغرب، منذ سنة 1963، أشبه بالخدعة البصرية؟
لم يعد الآن من المستساغ إعادة تلك التجارب، ذلك يسيء إلى المغرب كثيرا، ويجعل نخبا كثيرة منه تفضل الانزواء عوض أن تشارك في بناء المغرب، ولكل واحد أن يلاحظ مستوى أغلبية المستشارين بالجماعات المنتخبة، بل وحتى مجلس النواب بغرفتيه، لم نعد في زمن الحرب الباردة، ودواليب الدولة أصبحت أقوى، ولن يخشى عليها من سوء، لكن الإشكالية الموجودة هي أن نخبة مستفيدة من موقع المسؤولية أو المقربة من الإدارة هي التي تقف حائلا ضد المشاركة الشعبية في صنع القرارات على المستوى المحلي والجهوي والوطني خوفا على مصالحها، وعلى ما راكمه البعض من ثروات مشبوهة.


—————————
(*) نص المراسلة التي توصل بها مصطفى لمودن المشرف على مدونة سيدي سليمان، وقد جرى الحوار عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة وتشكيل "المجالس".
الصديق العزيز الأستاذ مصطفى لمودن،
تحية طيبة،
صدر لكم بتاريخ 12 يونيو 2009 مقال حول موضوع: " رهانات الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو 2009 في المغرب" بموقع الحوار المتمدن.
و نتشرف في وكالة الأنباء الدولية آي بي إس أن نلتمس من كريم عنايتكم التفضل بإجراء حوار صحفي حول نفس الموضوع علاقة بمقالكم المذكور.
و وكالة الأنباء الدولية آي بي إس وكالة أنباء مستقلة، يوجد مقرها الرئيسي بالعاصمة الإيطالية روما، و يشرف على عملها في منطقة البحر الأبيض المتوسط مكتبها الإقليمي الأورومتوسطي من العاصمة الألمانية برلين.
و تأسست الوكالة سنة 1964، و يصدر إنتاجها بأزيد من عشرين لغة عالمية، و يوزع الإنتاج على أزيد من 800 صحيفة و مجلة عبر العالم تروج ما مجموعه أزيد من 5 ملايين نسخة.
مزيد من المعلومات عن الوكالة على موقع مصلحتنا الدولية:

أو على موقعنا:

أو عبر موقعي الشخصي:

و في انتظار ذلك أرجوكم أن تتقبلوا فائق التقدير و الاحترام.
عبد الرحيم الوالي
مراسل الوكالة بالمغرب


APPEL SOLENNEL POUR LA SAUVEGARDE DE OUAZZANE



APPEL SOLENNEL POUR LA SAUVEGARDE DE OUAZZANE
  Ouazzane aujourd’hui

OUAZZANE 

                                                                               Grandeur et décadence d’une ville martyre  patrimoine de l’humanité

OUAZZANE, Ville de charme
Un patrimoine architectural d’une grande  richesse qui doit être préservé au Maroc
Au secours !!  Ouazzane … se meurt.
 
Ancienne photo de  Ouazzane 
A Monsieur le Premier Ministre, à tout le gouvernement de Sa Majesté  le Roi Mohammed VI, à tous les élus d’Ouazzane, ville et province.
A tous les Ouazzanis du monde, à tous  ce qui  porte  encore le nom de Ouazzani avec fierté, à tous les amoureux de Ouazzane, a tous ceux qui ont connu Ouazzane  et  la gardent dans leur cœur.  À tous les chorfas  du Maroc.
Tous pour Ouazzane, Sauvons Ouazzane, demandez son inscription sur la liste du patrimoine mondial « UNESCO «pour la protéger et transmettre son histoire à toute l’humanité.
Ouazzane: un patrimoine culturel et architectural d’une grande richesse. Sa médina a un  paysage urbain qui fait exception. La curiosité de sa disposition constitue son charme à part entière. Contrairement au cliché habituel des cités historiques marocaines. Celle-ci est composée  de Dar-Sqaf, le site original de la ville, de Zaouia et de Mellah. Son entrée est jalonnée par deux portes historiques aux couleurs vert et blanc qui font office de rempart. Les portes de Bab Fatha et de Bab Jmouâa datent de la fondation d’Ouazzane.  « La mosquée de la Zaouia et son unique minaret, Cet édifice architectural historique est majestueux de par son architecture, son aspect est particulièrement reconnaissable avec sa forme octogonale, est paré d’un motif de céramique éblouissant. Sa vielle médina témoigne toujours d’une importante activité commerciale par le passé, la maison du grand chérif, Arsat Soltane, la Synagogue   d’ Asjen  l’une des plus anciennes d’Afrique du Nord. «Ce patrimoine  n’est pas de moindre importance  que ceux de : « Médina de Marrakech ,Ksar d’Aït-Ben-Haddou Mekhnès ,Médina de Tétouan , Essaouira ou El Jadida ) pour être classés patrimoine universel. 
Ancienne photo de  Ouazzane
   Ouazzane  après des années de gloire,  plonge  dans le néant. D’une ville lumière, l’une des première municipalité du  Royaume, aujourd’hui méconnaissable  et descend plus au niveau d’un  douar  que d’un village, Ouazzane, n’est  que l’ombre d’elle même.
    Ouazzane se meurt, son cachet original et typique disparaît de jour en jour, comme disparaissent les maisons et demeures anciennes, aucune politique locale pour la sauvegarde de son architecture spécifique aux villes traditionnels, tout  est sacrifié au nom de l’urbanisme aveugle sans structure ni conservation.
   Ouazzane vous appelle, Ouazzane vous implore, sauvez là. N’oubliez jamais que cette ville à donné l’une des plus grande confrérie du monde « la Confrérie d’Ouazzane ».
  Elle a occupé  une grande place dans l’histoire générale du Royaume du Maroc et dans d’autres  pays musulmans, et a  joué un rôle fondamental dans l’évolution sociale, politique et historique  dans le Maghreb, en Afrique et en Asie. Cette puissance religieuse a  aussi joué un rôle crucial dans l’histoire moderne et contemporaine du Maroc et était le plus grand centre religieux, politique  et commercial.
    -La Zaouïa d’Ouazzane a une reconnaissance sociale et religieuse solide, basée sur une généalogie chérifienne (des Chorfas  Idrissides, le premier groupe des chorfas au Maroc) et sur une appartenance mystique considérable. Elle  avait des chefs religieux d’une grande habilité, qui ont su garder le prestige de leur zaouïa ainsi que celui de leur ville sainte : Ouezzane, et ils ont su s’adapter à toutes les péripéties qu’ils avaient rencontrées durant leur histoire.
     Malgré les hautes directives et les orientations pour cette ville  par Sa majesté le Roi Mohammed  VI, suite à sa visite historique, et le budget alloué, le plus important de son histoire, les habitants et les amoureux de cette ville désespèrent de voir un jour une ville  à l’image   voulu par sa majesté que dieu le glorifie.
    Tout le monde  en parle  , la ville est en ruine, tous les chantiers de sa rénovation et sa qualification sont  arrêtés,  sa place d’indépendance  où  se dresse à ce jour  l’Horloge connu de tous , place mythique  est devenue méconnaissable  et croule sous les gravas. Le seul espace vert dont disposait  cette ville , le square lala Mina n’est qu’un bac à sable  entouré de kasbah fortifiée.
     Ses boulevards et ruelles ne sont pas non plus  épargnés, trottoirs démontés  et occupés par les  marchands ambulants, carrelages éparpillés  sur las bas côtés, les routes  troués et défoncés  comme si Ouazzane sortait d’une guerre.
     La  non application d’aucune politique de ville , ni une politique culturelle de  la conservation des lieux historiques  à eu pour conséquences la  disparition de plusieurs vestiges historiques d’une grande importance pour l’histoire d’Ouazzane  et celui du Maroc, la dégradation et la non préservation, ni de vieux souk, ni ruelle, ni porte, ni plus d’une centaine de maisons traditionnelles, qui devaient être  classés comme faisant partie du patrimoine national, le reste  a échappé, comme par miracle à la construction sauvage  qui a atteint les coins les plus historiques de la ville. Ouazzane est sans doute, l’une des  plus belles villes historiques marocaines qui va disparaître.
     Aujourd’hui, cet  appel solennel est lancé à tous le monde, et surtout au pouvoir local, élus, et autorités de prendre leur responsabilité pour  achever la rénovation et la conservation de cette ville, de prendre les dispositions qui s’imposent en pareil cas pour  que tous les chantiers  et  projets  émanant de la visite royale  soient sortis de terre et achevés dans les délais.
    Comme je lance cet appel à tous les Ouazzanis du monde, citoyens  et amoureux d’Ouazzane de  soutenir cette initiative  et de signer notre pétition pour l’inscription de notre ville Ouazzane sur la liste du patrimoine universel auprès de l’UNESCO. 
Pour nous rejoindre et signer notre pétition :
 COLLECTIF POUR LA SAUVEGARDE  DU PATRIMOINE D’OUAZZANE           
           Abdelali CHIBI D’OUAZZANE :   
   www.darouazzane.centerblog.net -chibi.consulting@gmail.com                                                             
  Site : www.sauvegarde-patrimoine-ouazzane.centerblog.net                                      
  —————-
Envoyé par Mohamed Hamdi


الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

Lettre à notre camarade défunt Hamid BOUKHAR


Lettre à notre camarade défunt Hamid BOUKHARI

   Camarade:
         Je ne sais pas comment cette lettre pourra te parvenir, en ce jour du 26 juin 2009, alors que tu gis  à quelques pas de la salle  « Baghdad  » où nous célébrons ta «quarantaine» (Al arba inya) comme il est de tradition de le faire ici bas .Si jamais elle ne te parviens pas ce n’est pas la peine de rouspéter comme à l’accoutumé . La PTT n’y est pour rien. L’essentiel, c’est qu’elle est écrite spécialement pour toi, où que tu sois actuellement, tout loin ou tout près de nous qui te considérons toujours présent à nos coté dans la lutte pour le bien être de notre peuple.
   A l’occasion de cette « cérémonie »organisée en ton honneur et en ton absence qui a surpris tout le monde suite au si inattendu accident  à Meknès َAz Zaitouna comme tu te plais à le répéter avec ce petit  sourire futuriste. Ta vie a été présentée, ici  en en plein juin de Sidi Slimane que tu connais comme ta poche, en images, en larmes, en mots comme en geste de désolation, en arabe comme en français. La salle parait « enceinte » de vies humaines, d’idées  de propositions et de suggestions,  non pour commémorer tes efforts et actions  courageuses et mais pour dire à tout un chacun que la vie continue sur tes traces qui ont marqué cette terre .Ces hommes, femmes et enfants auxquels nous offrons nos  mains nos idées nos  actions de proximité et d’avenir observent écoutent, non sans réaction. Au fond tous te pleurent chacun à sa manière. Tu sais, comme je te l’ai dit lors de notre rencontre à la gare de Mekhnès (te souviens-tu de ce fameux froid qui nous n’a pas d’ailleurs dérangés) pour faire le point sur notre action dans le domaine associatif comme dans le domaine politique: jamais cette terre  n’expirera tant qu’il y a des hommes capables en toute conscience et responsabilité de la travailler de tout cœur sans attendre une quelconque récompense. N’est ce pas là notre profonde conviction. C’est justement ce qui ressort de la lecture de la lettre  exhaustive de ta fille Hajar. L’auditoire a bien tenu son souffle pour assimiler la profondeur de ton action là justement ou l’on ne te soupçonne être, au Maroc comme à l’étranger, au cours de ton absence de Sidi Slimane .Que d’étonnements. Mais la réalité est bien ce qui a permis à certains de dire : Eh ! Oui, il est encore vivant. Il est parmi nous, sûrement, car Hajar a laissé glissé cette chaude et innocente larme à l’égard de ces pères dévoués aux grandes causes: lutte pour que vivent les damnés de cette terre, ici et ailleurs, avec toute l’abnégation qu’on nous a inculquée  notre peuple, la rue, les champs,  les associations,  les syndicats et les partis,  tous ces cadres militantsincessamment minés  pour que nos idées n’aboutissent jamais. Mais l’action continue comme toute conviction de bonne aloi.    
  Camarade 
        Ne m’as-tu pas dit un jour que l’action est dure dans la société qui n’accorde aucune valeur à l’action soutenue mais dont les fruits sont à long terme .Tous les yeux sont braqués sur le résultat  mais le résultat tarde d’apparaître sur l’immédiat. Les connaisseurs en la matière ne se sont pas trompés. Tout y est : la conviction l’action et même l’espoir connu des albatros du monde des vivants .Les traces marquent la réalité malgré le passage de l’écouvillon de ceux que tu connais .Les pauvres,  ils croient faire le nécessaire. Drôle de devoir pour ceux qu’El Yousfi leader de l’USFP appelait les « poches de résistance » aux multiples faces.
   C’est n’est pas  fortuit de souligner quelques unes de nos réflexions  émanant d’observation de cette réalité si dure et coriace à travers cette missive. Je te le rappelle toutefois parce que nous sommes parmi ces incorruptibles voués à lutter inlassablement contre la pauvreté l’eniquité et les inégalités sociales
  Camarade
      C’est regrettable de te perdre en ces dures circonstances que nous traversons actuellement alors que la crise de la mondialisation  touche notre quotidien économique  social et culturel sans qu’on puisse apporter quoi que ce soit .Ici on subit et durement récoltant des revers  au passage ; la gauche a encore écopé une mauvaise surprise – pour ne pas dire défaite- au cours des dernières élections (je te dis cela tout en sachant que cette information n’aura aucun suivi pour toi, mais on ne sait jamais). Ne t’étonne pas si je te dis que le PUC, en saisissant à l’occasion de cette cérémonie pour présenter les condoléance à ta famille, dirige depuis peu, le conseil municipal de Sidi Slimane après avoir évincer  les partis qui représentent la Gauche dont l’USFP. Sidi Slimane ta ville de naissance s’apprête à inaugurer une nouvelle ligne de conduite d’action une nouvelle gouvernance comme se plaisent à le ressasser les nouveaux elus .C‘est tout un programme de travail qui  est sur la planche pour les bonnes volontés d’ici  bas  bien sûr. Tu peux toujours observer cette fois. Et ce n’est pas une chance.
Et à la prochaine.
De tes camarades qui te regrettent infiniment
Houssaine IDRISSI
Sidi Slimane le 26/06/2009

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

فيروس الزوكام المميت يتوسع في فرنسا ويتحول في النرويج وشكوك حول قدرة المغرب على المواجهة


فيروس الزوكام المميت يتوسع في فرنسا ويتحول في النرويج وشكوك حول قدرة المغرب على المواجهة 
اكتشفت النرويج تحولا في البنية الجينية لفيروس A/H1N1 ، ليصبح أكثر شراسة وفتكا بضحاياه، وقد توفي اثنان من ثلاثة أصيبوا به، ويهجم الفيروس على الجهاز التنفسي ويقضي الضحية بسكتة قلبية، وهو ما يعني عدم فعالية التمنيع الجار به العمل الآن في العالم بأسره، غير أن هناك من له رأي آخر، فالخبير في مجال الفيروسات وعضو لجنة مواجهة الأنفلونزا بفرنساJean-Claude Manuguerra يرى بأن الفيروس مازال محافظا على بنيته الجينية الأساسية وليس فيه تحولا تاما، وليس من خيار آخر متوفرا غير استعمال المركب التمنيعي الحالي، وقد عرض ليلة الاثنين 23 نونبر برنامج  C Dans L’aire على القناة الخامسة الفرنسية ربورتاج في حلقة مخصصة للزكام القاتل A/H1N1 ظهر فيه الفرنسيون ينتظرون دورهم في صفوف طويلة من أجل تلقي حصتهم من التمنيع، ومنهم من يقضي ثلاث سعات انتظار! وقد أرجع مختص مشارك في الحلقة التلفزية المذكورة ذلك إلى قلة المراكز المعنية وضرورة توثيق الحالات، وقد سبق لوزيرة الصحة الفرنسية أن تقدمت بنداء تدعو فيه مواطنيها إلى التمنيع (التلقيح). علما أن هناك دعوات أخرى تحث على الامتناع عن تلقي التمنيع، ويتم حاليا توزيع رأي عبر الانترنيت ينسب لوزيرة الصحية النرويجية تشكك في جدواه أصلا بل وترى فيه خطرا مستقبليا على صحة من يتلقاه.  
قبل أسبوع أغلقت 50 مؤسسة تعليمة أبوابها في وجه التلاميذ والمدرسين بفرنسا، ليرتفع الرقم إلى 250 بسبب انتشار الأنفلونزا، وقد ذكرت مديرة إحدى المؤسسات التعليمية أنهم يوقفون الدراسة بعدما تصل نسبة المرضى ما بين 20%و25% ، وأضاف مدير آخر أنهم أعدوا دروسا وتمارين ترسل إلى التلاميذ في بيوتهم عبر الانترنيت، ولن يتعدى إغلاق هذه المؤسسات خمسة أيام في الغالب. أما في المغرب فقد وزعت مثلا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن مذكرة تحمل تاريخ 17 نونبر الحالي، تدعو إلى تمنيع الحالات التي يهددها الفيروس، مكررة ما صدر عن الجهات الصحية، دون إضافة، خاصة عن التمنيع والجهة التي ستمنحه أو توفره. وقد ذكرت وسائل الإعلام في الأسبوع المنصرم أن هناك تأخرا في تحصيل المغرب على حصة من ذلك، منذ انقضاء ما بحوزته، أعطي للحجاج المغاربة. وقد قامت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بالدعوة إلى حملة "أياد نظيفة"، ووزعت بعض وسائل التنظيف.

"أياد نظيفة" في مدارس العالم القروي حيث لاماء ولا مرافق صحية!
من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر جراء إصابتها بالوباء الأطفال والشباب أقل من 20 سنة، والنساء الحوامل، والمسنين بعد 65 سنة، وهناك حالات أخرى كذلك مهددة، منها المرضى بالسكري ومن لديهم مشاكل تنفسية كالربو، ومن لهم ضعف في المناعة عموما، بالإضافة إلى المدخنين… وأضاف أحد الدكاترة المشاركين في البرنامج قائلا إن الفيروس سيظل يمثل خطرا إلى نهاية مارس، كما أن نفس الفيروس سيعود السنة المقبلة.
  ومن المرتقب أن تعرف المستشفيات الفرنسية في الأيام المقبلة ضغطا شديدا، من خلال استقبال المرضى الأكثر معاناة، مما يطرح مشكل القدرة الاستيعابية، لهذا ارتفعت الدعوات للتمنيع قبل حلول عطلة رأس السنة الميلادية.
ذكر طبيب مختص في الحلقة المتلفزة أن الساعات الأولى للإصابة بالفيروس تعتبر جد حرجة بالنسبة لما سيأتي بعد ذلك، ونصح كل من يحس بارتفاع درجة حرارة جسمه أن يعجل بزيارة الطبيب، وهو من سيحدد طبيعة المشكل الصحي، وغالبا ما توصف مضادات حيوية تساعد على العلاج. 
من علامات الإصابة بفيروس الزكام A/H1N1ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال، سيلان انفي، التهاب أو ألم في الصدر والمسالك التنفسية، عياء، وقد يصاحب ذلك قي ومغص في البطن…
وإذا كانت حالة المريض عادية ولا تدعو إلى بقائه تحت العناية في المستشفى، فيلزمه راحة وعدم ذهابه للعمل، وتجنب نقل العدوى إلى آخرين، والمكوث في غرفة متهوية، وتناول مضادات حيوية يصفها الطبيب، وشرب السوائل خاصة الساخن منها، وتناول أغذية متنوعة بما فيها الفواكه والبروتينات.
إن المواطن المغربي يجد نفسه في حيرة من أمره، هل يبحث عن التمنيع ويستعمله،  وأين سيجد ذلك، ومن جهة أخرى هل يصدق الأصوات التي تشكك في مصداقية التمنيع.  

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

مبادرات جديدة للدفاع عن ماء قرية بنصميم


مبادرات جديدة للدفاع عن ماء قرية بنصميم   
مسيرة للدفاع عن ماء القرية، صورة من أرشيف المدونة
دفاعا عن ماء قرية بنصميم الذي فوت جزء منه لشركة أجنبية، تنظم جمعية العقد العالمي للماء أنشطة نضالية وتضامنية بالمشاركة مع جمعيات وطنية وأخرى دولية، تتضمن ندوة مشتركة بالرباط، وقافلة نحو القرية المتضررة بإقليم إفران، ود توصلت المدونة بنداء ندرجه بالمناسبة، كما نحيلكل المهتمين الراغبين في معرفة أكثر بالموضوع الضغط على الرابطين التالين:
وقد سبق  لمدونة سيدي سليمان أن أنجزت تغطيات لأنشطة مختلفة لها علاقة بالموضوع وبمشكل القرية المذكورة.. 
 

نـــــــــــــــــداء 
تحت شعار  »من أجل استرداد سكان بنصميم لحقهم المشروع  في الماء « تنظم جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب بشراكة مع مجموعة من الجمعيات الوطنية والدولية يومين نضاليين لمساندة ساكنة قرية بنصميم(منطقة إفران-آزرو) في محنتها جراء تفويت السلطات لماء عينها الوحيدة التي تعتبر أساس حياتها اليومية المتدهورة أصلا.
 تأتي هذه التظاهرة في سياق تمادي السلطات في  سياساتها اللاشعبية عبر ضرب مقومات عيش المواطنين والهجوم على قدراتهم الشرائية وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية ومنها الحق في الماء كما تأتي في سياق تنامي الاحتجاجات الشعبية ضد هذه السياسات في عدة مناطق من المغرب والتنديد بالقمع وبالمتابعات القضائية والمحاكمات في حق المتضررين ومن بينهم عدد من أهالي بنصميم.
وللإشارة فإن جمعية العقد العالمي للماء قد أعدت برنامجا نضاليا على الشكل التالي: 
-  السبت 05 دجنبر صباحا: ندوة مشتركة بين الفعاليات الوطنية والدولية (ممثلين عن جمعيات أكمي، أطاك وأكواأطاك،… من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى شخصيات مناضلة أوروبية)  المتضامنة في إطار الدفاع عن الحق في الماء، بحضور ممثلي وسائل الإعلام، حول موضوع  »"معاناة المواطنين من السياسات المتبعة في مجال الماء\بنصميم نموذجا« وذلك بمقر نادي المحامين بالرباط (حي المحيط) ابتداء من الساعة 09 صباحا.
-   الأحد 06 دجنبر: تنظيم قافلة تضامنية انطلاقا من الرباط على الساعة 08 صباحابالقرب من غابة فندق صوفيتيل \هيلتون سابقا قرب مستشفى ابن سينا، مرورا بمكناس لتجميع المشاركين بالقرب من أول مقهى على طريق الحاجب مباشرة بعد مغادرة الطريق السيار (في حدود الساعة 10صباحا) والتوجه جماعيا إلى قرية بنصميم (على بعد حوالي 6 كلم من آزرو)  حيث من المتوقع تنظيم وقفة تضامنية وسط القرية ابتداء من الساعة 11 صباحا، تليها زيارة جماعية لموقع معمل تعبئة المياه وكذلك لموقع عين بنصميم.
لذا نهيب بكل الإطارات والفعاليات وعموم المواطنين والمناضلين الحقوقيين والنقابيين والسياسيين والجمعويين للمشاركة القوية والمكثفة لإنجاح هذه التظاهرة النضالية في كل محطاتها دفاعا عن الحق المشروع في الماء كحق أساسي من حقوق الإنسان.
          ودمتم للنضال أوفياء.
المكتب الوطني

      ملحوظة: من أجل تأكيد المشاركة والتواصل يرجا الاتصال بمنسق القافلة م. ياسر اكميرة
       عبرالهاتف: 0661265499 أو البريد الإلكتروني: yassergmira1@yahoo.fr
      كما يمكن التواصل عبر مجموعة  ACME-Maroc على موقع الفايس بوك.         
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


          ACME-Maroc       

        18, Rue Mecca, Hassane,

                 App. 3, Rabat, Maroc           

http://www.acme-eau.org           
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      إضافة: اطلع على أنشطة لها علاقة بقرية بنصميم عن طريق النقر أسفله على:  

بسبب قطع الماء المتكرر دون سابق إشعار. ريضال تثير احتجاجات سكان سلا


بسبب قطع الماء المتكرر دون سابق إشعار.
ريضال تثير احتجاجات سكان سلا
سلا: عبد الإله عسول 
مرة أخرى تكون ريضال في قلب احتجاجات سكان العديد من إحياء سلا مثل حي اشماعو، الاقواس، سعيد حجي، العيايدة .. وذلك بعد أن قامت الشركة يومي الثلاثاء 10نونبر والجمعة 13نونبر الجاري  بقطع الماء الشروب دون سابق إعلان، عن مساكن هؤلاء. في اليوم الأول بالعيايدة وفي فترة جد حساسة تزامنت مع جلوس جل الأسر إلى مائدة الغذاء ما بين الساعة 11 والواحدة والنصف زوالا، حيث وجد المواطنون صعوبات جمة في العثور على كمية ماء ولو قليلة للشرب أو لغسل ما علق بالأيدي، مما اضطر العديد منهم لشراء قنينات الماء المعدني لتلبية الحاجة الملحة للشرب والغسل.
"مالقينا باش نغسلو…لايدينا ..لا الماعن..لا الوضو.."هكذا صرحت سيدة غاضبة، وأضاف شخص أخر "ايلا بغاو يقطعو الماء ولا الضو..على الأقل غير يعلمو الناس باش دير حسابها"
اليوم الثاني نفس الإجراء "انقطاع الماء دون إعلان سابق"،  تجرعه سكان عمارات الأقواس، حي شماعو وسعيد حجي.. الذين استفاقوا على انعدام الماء بصنابيرهم، بعد انفجار قناة للماء الشروب قرب كارفور.
من جهة أخرى تعاني الساكنة، من ظاهرة اصطبحت شبه قارة ، ضعف صبيب الماء بل انقطاعه عن الطابق الأول وما بعده، خصوصا في صبيحات أيام الآحاد (نموذج قطاع البدر بالعيايدة) مع ما يترتب عن ذلك من مشاكل وحرمان من النظافة وانجاز الأشغال المنزلية والاستحمام ومزاولة الرياضة.
غضب السكان على انقطاع الماء، ينضاف إليه سخطهم على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وعلى غلاء الفواتير الخاصة بعدد من الشهور، ليس أخرها شهر شتنبر الماضي، الذي سجل ارتفاعات ملحوظة تفاوت حجمها من منزل إلى أخر.
أمام هذا الوضع المزري، يتساءل السلاويون، متى يرقى اهتمام منتخبي المدينة ومسؤوليها إلى مستوى هذه الاختلالات في خدمات هذا المرفق الحيوي والتي تؤثر سلبا على مستوى العيش وعلى القدرة المادية المحدودة للأسر؟

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

واقع حقوق الإنسان بسيدي قاسم


  واقع حقوق الإنسان بسيدي قاسم

محمد الشيكر(*) 
       إن المهمة الأساسية لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لسيدي قاسم من خلال صياغته لهذا التقرير المقتضب حول واقع حقوق الإنسان بسيدي قاسم يتوخى ثلاث أهداف على الأقل هي كالتالي:
   رصد المفارقة ما بين خطاب حقوقي رسمي ينشد الالتزام بحماية حقوق الإنسان من جهة وانتهاك الدولة لهذه الأخيرة عمليا في مختلف المجلات، ومن جهة ثانية إبراز مسؤوليتها  في اقتراف هده الانتهاكات، ثم توثيق هذه الأخيرة، أي الانتهاكات للتاريخ من أجل فضحها ومواجهتها في أفق استئصالها.
من بين الخلاصات المركزية التي تم تسجيلها انطلاقا من انتهاكات حقوق الإنسان التي تم رصدها محليا  هي كالتالي:
 فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية
 نسجل استمرار وتعميق الانتهاكات في هذا المجال، فالانتهاك لازال يمس الحق في الشغل وهو ما يتجسد في البطالة المكشوفة والمقنعة لعدد لا يستهان به من المواطنات والمواطنين القاسميين، بمن فيهم الأعداد الكبيرة لحاملي الشهادات، مع العلم أن التعامل السلبي للسلطات والمجلس البلدي مع الحق في الشغل هو إحدى مصادر اليأس الذي يسيطر على فئات منهم، والذي قد يؤدي بهم أحيانا إلى الانتحار وتبني خيار قوارب الموت، وما يترتب عن هذا من حيف، هو بالتأكيد فضاء خصب لعنف متوقع في أي لحظة.
 كما أن الانتهاك يمس أيضا حقوق العمال: يتجسد في تبعات إغلاق معمل سمير وعدم احترام الحد الأدنى للأجور ومدة العمل، خاصة مع مأجوري مؤسسات التعليم الخصوصي ومستخدمي المقاهي وعمال بعض مقاولات البناء وحتى الضيعات الفلاحية. 


محطة سمير لتكرير النفط قبل إغلاقها
 فيما يتعلق بالحقوق الاجتماعية
     *  فالحق في التعليم في محنة مستمرة نتيجة للمشاكل التي يتخبط  فيها، حيث يشهد الإقليم خصاصا كبيرا في مختلف الأطر التعليمية (أساتذة، أعوان إداريون..) كما أن أغلب المؤسسات التعليمية، خاصة المتواجدة بالعالم القروي وشبه الحضري لا تتوفر على الشروط التي تضمن تحقيق الجودة المنشودة؛ فالبنيات مهترئة ولا تتوفر على مرافق صحية، ناهيك عن سوء حالة الطرق المؤدية إليها، مما يجعل المتعلمين والأساتذة على حد سواء في محنة دائمة، كما أن لجوء النيابة التعليمية إلى بعض الحلول الترقعية؛ من قبيل ضم الأقسام واعتماد سياسة الأقسام المشتركة والعمل بنصف حصة، مما أدى إلى اكتظاظ مهول وصل في بعض الحالات إلى ما يفوق 48 تلميذا وتلميذة، وهذا لن يسهم بأي حال من الأحوال في ضمان تعليم ذي جودة ومردودية كما يروج له مؤيدو ودعاة البرنامج الاستعجالي، وهو بالتأكيد من إحدى الأسباب المؤدية إلى الرفع من نسب الانقطاع والهدر المدرسيين.
وما إغلاق مؤسسات تعليمية (إعدادية ابن سينا سيدي قاسم. مدرسة زين العابدين بلقصيري ) إلا تعميقا لظاهرة الاكتظاظ التي تتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
  *  الحق في الصحة محنته هو الآخر مستمرة من خلال ضرب مجانية التطبيب والاستشفاء عبر فرض رسوم الأداء وتفشي ظاهرة الرشوة في بعض الأقسام، ثم قلة الموارد البشرية، خاصة بقسم المستعجلات، فهو بممرض واحد و طبيب واحد، رغم أن المستشفى إقليمي،  بالإضافة إلى عدم تواجد بعض التخصصات وانعدام الأدوية الأساسية لذوي الأمراض المزمنة، كل هذا يساهم في تعميق الانتهاك السافر لهذا الحق المقدس (ضمان الصحة).
    * الحق في الماء الصالح للشرب والكهرباء؛ نسجل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب والكهرباء، مما يعتبر استخفافا بالمواطنات والمواطنين القاسميين، وكما يعلم الرأي العام فقد صادق المجلس الحكومي مؤخرا على مشروع قانون 09/40 الرامي إلى تجميع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء وخلق مكتب واحد للكهرباء والماء الصالح للشرب، يعهد إليه تدبير خدمات توزيع الماء والكهرباء، بالإضافة إلى تدبير خدمة التطهير في مرحلة أولى، على أن يتم في مرحلة لاحقة التفويت للقطاع الخاص(!!) وهو الأمر الذي سيفضي إلى التراجع الكلي عن تقديم خدمة عمومية، وتسليع خدمة توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء، مما يعني ضرب الحق في الماء و الكهرباء و إهدار المال العام .
     في مجال الحق في البيئة
      أصبحت تعرف معظم أحياء المدينة وضعية بيئية كارثية وخطيرة، نتيجة تراكم النفايات (الأزبال ) وظهور نقط سوداء بجوار الأحياء، بعد تفويت خدمة النظافة وجمع النفايات لصالح شركة خاصة من طرف المجلس البلدي.

   حقوق المرأة و الطفل
    - تابع الفرع المحلي ملف نساء ضحايا مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى، ووقف عند معاناتهن حيث أن البعض منهن مهددات بالطلاق، وما يترتب عن هذا الأخير من تفكك أسري وتشريد الأطفال.
- ظاهرة العنف ما تزال تعم المجتمع القاسمي، وما حالة زوجة الفقيه نموذجا، واستمرار تصاعد ظاهرة التحرش الجنسي.
بالنسبة لحقوق الأطفال؛ هناك حالات للأطفال حسب الشكايات المقدمة للفرع تؤكد التحرش الجنسي الذي تفاقم، ثم معاناة المئات منهم لعدم تمدرسهم، ثم الفقر و سوء التغذية والسكن المهين (دوار لافراي ـ المتلاشيات. ) نموذجا.
   انتهاكات أخرى
        -  تسجيل عدة حالات للوفاة إثر حوادث القطار بنقط عبور غير آمنة على خط السكك الحديدية وسط المدينة.
        - استمرار معاناة بعض ضحايا الفيضانات ولجوئهم للخلاء وبناء خيام من البلاستيك مما يحرمهم من أبسط الحقوق على جميع الأصعدة.
        - قرار عامل إقليم سيدي قاسم بإغلاق دار الشباب في كلمة ألقاها في اجتماع بتاريخ 01 /07/2009 بدعوة الضجيج التي تسببه أنشطة الجمعيات.
و أخيرا ليس أخرا نحمل الدولة  مسؤوليتها في محاربة الفقر وضمان الحق في العيش الكريم واحترام الحقوق الاجتماعية الأساسية في الصحة والسكن والتعليم والشغل، وتوفير الحماية الأمنية بمختلف إشكالها، وجعل حد للغلاء المستمر الذي ينخر القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
     
            (*) رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي قاسم
0661208236