الأحد، 21 فبراير 2010

كارثة الفيضانات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيانا


كارثة الفيضانات
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيانا
أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سلمان اليوم الأحد 21 فبراير 2010 بيانا حول الفيضانات التي ضربت المنطقة، وقد جاء كالتالي:  

التعجيل بإغاثة المنكوبين والعمل على الحد من الفيضانات
  تتعرض من جديد مدينة سيدي سليمان وضواحيها ومنطقة الغرب عموما لفيضانات مهولة على غرار السنة المنصرمة، وتتكرر نفس المأساة المترتبة عن ذلك: اضطرار السكان إلى ترك منازلهم، انتشار حالات الفزع والخوف، تهدم البيوت وضياع الممتلكات..
  وتتفاقم الأوضاع أكثر جراء انعدام إسعاف المتضررين ومساعدتهم أو التأخر في ذلك.
   ويسجل المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بقلق شديد عدم تحمل الدولة بمختلف أجهزتها لمسؤوليتها في الحماية وتوفير الأمان والسلامة للمواطنين، وتجنب مخلفات فيضانات السنة الماضية رغم كل المراسلات التي بعثها الفرع لمختلف الجهات المعنية. كما يسجل عدم تأهيل البنية التحتية المتخربة وتوسيعها، وعدم تنفيذ الإجراءات المبرمجة سابقا والتي ظلت حبرا على ورق.
   ومرة أخرى تجتاح مياه الفيضانات أحياء خريبكة والوركة وأولاد زيد وأولاد الغازي وأولاد مالك… وعدد كبير من القرى مثل قرية الرزاكلة، القليعة، بحارة سبو، العروسيي، السوالم، أولاد بوثابت، العزابة، الكبارة، القليعة، التعاونية الحاكمية، الصمابرة، أولاد عقبة، أولاد الكزولي، سيدي عبد العزيز… وقد ظلت أغلبها محاصرة لثلاث أيام في غياب أية مساعدة. وأمام هذا الوضع المزري الذي يفضح كل الخطابات الرسمية حول "التنمية البشرية" و"المخطط الأخضر" فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان يدين بشدة مواصلة إهمال المنطقة وتهميشها، ويطالب ب:
   1ـ  تحمل الدولة المغربية مسؤوليتها كاملة في حماية وإغاثة ضحايا الفيضانات، وإيجاد حلول عملية وفعالة لتفادي تكرار الكارثة مستقبلا.
   2ـ إعلان الغرب منطقة منكوبة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن ذلك.
   3ـ الإسراع بإغاثة المنكوبين وتوفير التغذية لهم، وكذلك الرعاية الصحية والدعم النفسي، وضمان تمدرس التلاميذ، وتوفير العلف للمواشي.
   4ـ التعويض المناسب عن الخسائر في المساكن والمزروعات والمواشي. والقطع مع أساليب الزبونية والمحسوبية التي شابت هذه العملية أثناء فيضانات السنة الماضية، ومحاسبة المسؤولين المخلين بالواجب.
وفي الأخير فإن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان يجدد مطالبته السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح والممتلكات، وفك العزلة عن المحاصرين.